الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المجال إنشاء المدارس الأجنبية للجاليات الأجنبية وطبعها بالطابع التنصيري في المناهج وأوجه النشاط غير المنهجية، كالثقافة التي يبدو من ظاهرها التعريف بالبلاد التي تمثلها الملحقية، وفي باطنها الدعوة المختفية إلى التنصير.
[المستكشفون]
2 -
المستكشفون: المستكشفون الجغرافيون في البلاد الإسلامية وغيرها، حيث توفدهم الجامعات والجمعيات العلمية للنظر في قضايا جغرافية وطبيعية علمية تحتاج إلى الوقوف عليها من أمثال ليفنجستون (1) .
وستانلي (2) .
اللذين بعثا من الجمعية الجغرافية الملكية في بريطانيا في مهمة اكتشاف منابع النيل. وفي " يوغندا " المستكشف ستانلي أن
(1) ديفيد، أو داود ليفينجستون (1813 - 1873م) أسكوتلندي وطبيب ومنصر، ومكتشف. أبدي رغبته في التنصير لجمعية التنصير اللندنية سنة 1838م. وخاض تجربة التنصير في سنة 1840 م. وقد ساعدته في ذلك زوجه ماري موفات. والتقي بهزي مورتون ستانلي وتعاونا على الاستكشاف والتنصير. ويعد من طلائع المستكشفين، وأسهم في إثارة موضوع خطف الأطفال الأفارقة وبيعهم عبيدًا. انظر: Funk and wagnalls new encyclobedia. Ibib 15 / 246 - 247.
(2)
هنري مورتون ستانيلي (1841 - 1904م) مستكشف بريطاني أمريكي، وعمل صحفيا لجمع من الصحف الأمريكية. سعى في البحث عن ليفينجستون الذي اختفى في إفريقيا الوسطى، ثم خلفه في مهمة الاستكشاف. وكتب عن إفريقيا أعمالا منها: عبر القارة المظلمة THROUGH THE DARK CONENENENENT وكتاب إفريقيا المظلمة أو الأكثر ظلاما THE
DARKEST AFRICA. انظر: FUNK AND WAGNALLS NEW
ENCYCLOPEDIA. ibib - 22 / 186 - 187.
الملك موتيسّا وحاشيته قد اعتنقوا الإسلام منذ زمن بعيد - حيث سبق المسلمون إلى إفريقيا (1) فانزعج ستانلي عندما علم أن الحاكم قد اعتنق الإسلام، فسارع إلى إرسال خطاب إلى جريدة الديلي تلغراف ونُشر الخطاب في 17 / 1 / 1292 هـ - الموافق 15 / 11 / 1875 م، وهو يعد نقطة تحول في تاريخ الإسلام الحديث في شرق إفريقيا ووسطها (2) .
وقد بدأ ستانلي الخطاب بذكر اعتناق الحاكم موتيسا الإسلام على يد تاجر سمّاه خميس بن عبد الله ودعا إلى سرعة إرسال المنصرين والإرساليات، وخاصة من بريطانيا. وركز على عدم تأثير الوعظ وحده فحسب على شعب يوغندا الذكي. كما ركز على أن الرجل المطلوب هو المعلم النصراني الخبير المتمرس الذي يستطيع أن يعلم أفراد الشعب كيف يصبحون نصارى، فيعالج مرضاهم ويبني لهم المساكن، ويعلم الأهلين الزراعة، ويوجه يده إلى أي شيء " كما يفعل الملاح ". مثل هذا الرجل سيصبح منقذ إفريقيا من الإسلام.
وكان من تأثير هذا الخطاب أن جمعت التبرعات، ووصلت في ذلك الوقت إلى ألفين وأربع مائة [2400] جنيه إسترليني بعد أقل من عام على نشر الخطاب في الجريدة الديلي تلغراف. وقد وزع المبلغ على الجمعيات التنصيرية، ومنه أرسلت
(1) انظر: محمد بن سليمان الخضيري. " السياسة والتنصير في شرق إفريقيا في القرن الثالث عشر الهجري (التاسع عشر الميلادي) . - مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ع19 (جمادى الأولى 1418 هـ - سبتمبر 1997م) . - ص 485 - 553.
(2)
انظر: إبراهيم الزين صغيرون. " لمحات تاريخية عن انتشار الإسلام في أوغندا ". مرجع سابق ص17 - 29.