الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بهذه المجالات.
وقد أسهم مجموعة من الشباب المتطوعين. ويسهمون، في هذه المجال عندما تهيأ لهم الموجهون الناصحون في إفريقيا أيام المجاعة، وفي آسيا أيام الجهاد في أفغانستان، فكان الشباب مثالا للتفاني والتضحية تركوا وراءهم في ديارهم الخير والجاه والنعمة والرفاهية، ورضوا أن يعيشوا في الكهوف وبين الجبال، ويكتفوا بالقليل من الزاد والراحة. هذا في وقت يظن البعض فيه أن مجموعات غير قليلة من هؤلاء لا يصلح لأي شيء سوى حياة مرفهة.
[المؤسسات العلمية]
7 -
المؤسسات العلمية: وهناك مؤسسات علمية ومؤسسات تعليمية كالجامعات والمعاهد العليا ومراكز البحوث. وهذه منتشرة في أنحاء العالم الإسلامي، ويتوقع لها أن تسهم في مجال التركيز على الحملات التنصيرية، فتبين خطرها على الأمة عن طريق نشر الكتاب الذي يعالج هذه المشكلة، وعن طريق عقد الندوات والدعوة إلى المحاضرات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية لوضع الخطط والاستراتيجيات لمواجهة التنصير، وعن طريق إصدار دورية علمية، وأخرى ثقافية تعينان بالتنصير وتتابعان تحركاته، حيث تخلو الساحة من هذه الإصدارات.
ولا يوجد - على حد علمي -دورية علمية أو مجلة ثقافة واحدة تخصصت بهذه الظاهرة، يمكن الرجوع إليها لمتابعة أنشطة المنصرين. وفي المقابل نجد مجموعات من المجلات التنصيرية المدعومة من الجمعيات التنصيرية (1) .
كما لا توجد
(1) ومن أبرز الدوريات التنصيرية على كثرتها. العالم الإسلامي، والحقيقة والواضحة، والإسلامية الفصلية. والإسلام الألمانية والفرنسية والروسية، وغيرها مثل المشرق من الغربيات. وكثير من الدوريات العربية والثقافية منها بخاصة تعود إلى خلفية تنصيرية.
- على حد علمي - مؤسسة علمية أو تعليمية واحدة تضع من اهتماماتها الأولية والمستمرة والمرسومة متابعة هذه الظاهرة ورصد تحركاتها وإطلاع المهتمين على خططها وأعمالها (1) .
وفي المقابل نجد الجمعيات التنصيرية والجامعات التي تخصصت في تخريج المنصرين (2) .
والمؤسسات العلمية والتعليمية من مراكز وجمعيات تملك القدرات العلمية والبشرية لترجمة الكتب النافعة والرسائل الموجزة، ونشرها بين الأقليات المسلمة وبين المسلمين عموما ممن لا يتحدثون اللغة العربية، كما تملك القدرة على تكليف من يجيدون اللغات بالترجمة والتحفيز عليها، كأن تكون حافزا للترقية في الجامعات مثلا. كما يطلب من هذه المؤسسات القيام بترجمة بعض ما ينشر من مؤتمرات المنصرين ووقائع لقاءاتهم وجهودهم في حملاتهم، وذلك رغبة في إطلاع
(1) ولقد سعيت إلى رصد ما كتب عن التنصير في اللغة العربية من كتب ومقالات في دوريات. ونشرته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجعلت الطبعة الأولى من هذه المناقشات مقدمة لذلك الرصد. ولكن هذا يعد من الجهود الفردية التي لا يمكن أن تفي بالغرض الذي يحتاج إلى جهود المؤسسات العلمية. انظر: علي بن إبراهيم النملة. التنصير في الأدبيات العربية. - الرياض: جامعة محمد بن سعود الإسلامية، 1415 هـ - 1994 م. - 272 ص.
(2)
ومن أبرز هذه المؤسسات معهد الآداب العربية في تونس، والمركز النصراني لدراسات شمال إفريقيا في الجزائر، وقد أغلق، ومركز دراسات العالم العربي الحديث في بيروت، ومعهد الشرق الأدنى للاهوت في بيروت، ومركز دارسات الإسلام في إفريقيا في نيروبي بكينيا، والمركز النصراني للدراسات في روالبندي بالباكستان، ومعهد زويمر للدراسات الإسلامية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها كثير.