المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل الباء مع الخاء المعجمة - التنوير شرح الجامع الصغير - جـ ٤

[الصنعاني]

الفصل: ‌فصل الباء مع الخاء المعجمة

‌فصل الباء مع الخاء المعجمة

3114 -

" بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه". البزار عن ثوبان (ن حب ك) عن أبي سلمى (حم) عن أبي أمامة.

(بخ بخ) في النهاية (1): هي كلمة تقال عند المدح والرضا بالشيء وتكرر للمبالغة وهي مبنية على السكون فإن وصلت جرت وتؤنث وربما شددت وبخبخت الرجل إذا قلت له ذلك ومعناها تعظيم الأمر وتفخيمه انتهى. (لخمس) متعلق بمحذوف أي أقول هذه العبارة معظماً لخمس من الكلمات. (ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر) وتقدم الكلام على الأربع الكلمات وعلى ثقلها وقوله: (والولد الصالح) أي المسلم ولعل هذا مراد به موت المكلفين من الأولاد لأنه الذي يتصف بالإِسلام والصلاح حقيقة فهذه البشرى غير البشرى التي في أحاديث موت الأطفال الذين لم يبلغوا الحنث فإن تلك تندب بهذا القيد وهي عبارة عن بلوغ سن التكليف. (يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه) قال الديلمي: الاحتساب أن يحتسب الرجل الأجر بصبره على ما مسه من حرقة المصيبة. (البزار عن ثوبان) قال الهيثمي: حسن يعني البزار إسناده، إلا أن شيخه العباس بن عبد العزيز البالساني لم أعرفه (ن حب ك) عن أبي سلمى بفتح السين راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن عساكر: يعرف بكنيته ولم أقف على اسمه وقال غيره: اسمه حريث (حم)(2) عن أبي أمامة) قال الحاكم: صحيح، وأقره الذهبي.

(1) انظر النهاية (1/ 101).

(2)

أخرجه البزار (214 - كشف) عن ثوبان، والنسائي (9995)، وابن حبان (833)، والحاكم =

ص: 537

3115 -

"بخل الناس بالسلام". (حل) عن أنس (ض).

(بخل الناس بالسلام) بخل كفرح وكرم والحديث إخبار بالبخل بالسلام أما في عصره صلى الله عليه وسلم أو فيما يأتي بعد من باب: {وَنُفِخَ في الصُّورِ} [الكهف: 99]، وإذا بخلوا بالسلام فهم بغيره أبخل ففيه إخبار بأنها تغيرت الأحوال أو ستغير. (حل)(1) عن أنس).

= (1/ 512) عن أبي سلمى، وأحمد (4/ 443)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2817).

(1)

أخرجه أبو نعيم في الحلية (10/ 403)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2323)، والضعيفة (3370).

ص: 538