الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل الباء مع الشين
3126 -
" بشرى الدنيا الرؤيا الصالحة ". (طب) عن أبي الدرداء.
(بشرى الدنيا) أي بشرى المؤمن [2/ 282] في الدنيا. (الرؤيا الصالحة) أي الدالة على الخير بعبارتها سواء رآها أو رئيت له كما تقدم الكلام في ذلك. (طب)(1) عن أبي الدرداء).
3127 -
"بشر من شهد بدراً بالجنة". (قط) في الأفراد عن أبي بكر.
(بشر) أي يا محمَّد ويحتمل أنه لغير معين وأنه خطاب لكل من علم ذلك أن يبشر به: (من شهد بدراً) أي وقعة بدر من المؤمنين. (بالجنة) لأنه تعالى غفر لأهل بدر بل قال لهم اعملوا ما شئتم كما علم. (قط)(2) في الأفراد) عن أبي بكر.
3128 -
"بشر هذه الأمة بالسناء، والدين والرفعة، والنصر، والتمكين في الأرض: فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب". (حم حب ك هب) عن أبي.
(بشر هذه الأمة بالسناء) بفتح السين المهملة بعدها نون مهموز ممدود ارتفاع المنزلة ويحتمل أنه مقصود وهو الضوء. (والدين) هو الإِسلام، والمراد بشرهم بأنهم يثبتون عليه وأنه لا يزيده الله إلا قوة وأنه يظهره على الدين كله كما وقع ذلك. (والرفعة، والنصر، والتمكين في الأرض) العلو والظهور على أهل
(1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما في المجمع (2/ 37)، وأخرجه أحمد (6/ 447)، وانظر فيض القدير (3/ 201)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2822) والصحيحة (1786).
(2)
أخرجه الدارقطني في الأفراد، انظر: أطراف الغرائب (برقم 35)، والديلمي في الفردوس (2169)، وانظر فيض القدير (3/ 201)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2334)، والضعيفة (2248).
الأديان في الدنيا والآخرة والظفر وقوله: (فمن عَمِل عَمَل الآخرة للدنيا فما له في الآخرة من نصيب) كالاحتراز عما يفيده عموم البشرى وإبانة أنهما لمن عَمِل عَمَل الآخرة للآخرة (حم حب ك هب)(1) عن أبي) هو أبي بن كعب وقال الهيثمي: في مسند أحمد: رجاله رجال الصحيح، وقال الحاكم بعد إخراجه له: صحيح وأقره الذهبي في موضع وردّه في آخر لأن فيه من الضعفاء محمَّد بن أشرس وغيره.
3129 -
"بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة". (د ت) عن بريدة (هـ ك) عن أنس، وعن سهل بن سعد (م).
(بشر المشائين) جمع مشاء من تكرر من المشي، ولم يقل: الماشون، لإفادة أن البشرى خاصة لمن يكثر منه ذلك أو من بَعّد ممشاه وأثر الجمع. (في الظُّلم) على الأفراد لذلك أيضاً لتعدد ظلم الليالي ويحتمل أنه: لوحظ به جمع المشائين. (إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة) أي من الجهاد جميعاً، ويحتمل الذي لا ينطفئ، وقيل: إنما قيد بالتمام؛ أن كل من نطق بكلمة الشهادتين يعطى نوراً ثم ينقطع، ولذا يقول المنافقون أتمم لنا نورنا والبشرى للمشي في الظلمة هل يشمل من مشى في: ضوء المصباح؟ قيل: نعم؛ لأنه ماش في ظلمة الليل متكلف زيادة مؤنة الزيت والشمع فله ثواب ذلك كالحاج إذا زادت مؤنته لبعد الشقة فله ثوابها مع ثواب الحج. (د ت) عن بريدة) قال الترمذي: غريب، قال المنذري: ورجاله ثقات، (هـ ك)(2) عن أنس) فيه داود بن سليمان عن أبيه عن
(1) أخرجه أحمد (5/ 134)، وابن حبان (405)، والحاكم (4/ 311)، والبيهقي في الشعب (6833)، وانظر المجمع (10/ 220)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2825).
(2)
أخرجه أبو داود (561)، والترمذي (223) عن بريدة، وانظر الترغيب والترهيب (1/ 133)، وابن ماجة (781)، والحاكم (1/ 212) عن أنس، وانظر الميزان (3/ 314)، وضعفاء العقيلي=
ثابت البناني قال ابن طاهر: لم يتابع داود عليه وهو غير ثابت وفي الميزان عن العقيلي: لا يتابع على حديثه ثم ساق له هذا الخبر وقال: لا يعرف إلا به، (وعن سهل بن سعد) قال الحاكم: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه انتهى، وقال ابن الجوزي: حديث لا يثبت انتهى، وعده المصنف في الأحاديث المتواترة.
= (2/ 140)، وأخرجه الحاكم (1/ 212) عن سهل بن سعد، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2823).