الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل المعرف باللام من حرف الغين
5769 -
" الغازي في سبيل الله عز وجل، والحاج والمعتمر وفد الله: دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم". (هـ حب) عن ابن عمر (صح) ".
(الغازي في سبيل الله عز وجل اسم فاعل حقيقة فيما تلبس بالمشتق منه اتفاقا فالمراد المباشر للغزو الملتبس (و) كذلك. (الحاج والمعتمر) وقوله: (وفد الله) خبر عن الكل لأن الوفد القوم يجتمعون ويردون البلاد، واحدهم وافد، وكذلك الذين يقصدون الأمراء للزيارة والاسترفاد ونحوه ومقصود الحديث أنهم مبرورون عند الله مكرمون لأنه كالوفد لدى الملك. (دعاهم فأجابوه) لأنه حثهم على ما ذكر ففعلوا والجزاء من جنس العمل فهو مجازيهم بالإجابة إن دعوه كما أجابوه حين دعاهم ولذا قال:(وسألوه فأعطاهم) جزاءً وفاقاً. (هـ حب (1) عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته.
5770 -
"الغبار في سبيل الله عز وجل إسفار الوجوه يوم القيامة". (حل) عن أنس" (ض).
(الغبار في سبيل الله عز وجل الذي يثيره اجتماع القوم في الجهاد ويحرفه. (يكون التلبس به) والتملي منه. (إسفار الوجوه) المتلبسة به. (يوم القيامة) أو يجعله الله تعالى نفس النور هنالك. (حل (2) عن أنس) رمز المصنف لضعفه.
5771 -
"الغدو والرواح إلى المساجد من الجهاد في سبيل الله". (طب) عن أبي أمامة (ض) ".
(1) أخرجه ابن ماجة (2893)، وابن حبان في صحيحه (10/ 474)(4613)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4171).
(2)
أخرجه أبو نعيم في الحلية (8/ 275)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3921)، وفي الضعيفة (3963).
(الغدو والرواح) تقدم بيانهما. (إلى المساجد) فالغدو لصلاة الغداة، والرواح لما عداها من صلاة النهار ويحتمل أنه أريد بهما مطلق المعاودة إلى المساجد فيشمل صلاة الليل. (من الجهاد في سبيل الله) لأنه جهاد حقيقة للنفس والشيطان. (طب (1) عن أبي أمامة) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه القاسم أبا عبد الرحمن وفيه خلاف ذكره الهيثمي.
5772 -
"الغدو والرواح في تعليم العلم أفضل عند الله من الجهاد في سبيل الله". أبو مسعود الأصفهاني في معجمه، وابن النجار (فر) عن ابن عباس".
(الغدو والرواح) يحتمل الأمرين كما سلف. (في تعليم العلم) من كتاب وسنة وأنهما. (أفضل عند الله من الجهاد في سبيل الله) لعموم نفع العلم وعموم بركته وكذلك الغدو والرواح في تعليمه وبذله، يعلم من هذا؛ لأنه لا تعلم إلا عن معلم إذا لم يكن أجره أكثر مع حسن مقصده ومقصد الطالب. (أبو مسعود الأصفهاني في معجمه، وابن النجار فر (2) عن ابن عباس) ورواه عنه الحاكم.
5773 -
"الغرباء في الدنيا أربعة: قرآن في جوف ظالم، ومسجد في نادي قوم لا يصلى فيه، ومصحف في بيت لا يقرأ فيه، ورجل صالح مع قوم سوء". (فر) عن أبي هريرة (ض) ".
(الغرباء في الدنيا أربعة: قرآن في جوف ظالم) لأنه لا يعمل به فهو غريب عنده غير معروف. (ومسجد في نادي قوم لا يصلى فيه) في الفردوس: النادي مجتمع القوم ودار الندوة أخذت من ذلك لأنهم كانوا يجتمعون ويتحدثون فيه ووجه غربة المسجد ظاهره. (ومصحف في بيت لا يقرأ فيه) أي في المصحف لأنه
(1) أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 77)(7739)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (2/ 29)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3922)، وفي الضعيفة (2007): موضوع.
(2)
أخرجه الديلمي في الفردوس (4303)، وعزاه في الكنز (20240) إلى أبي مسعود في معجمه وابن النجار، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3923)، وفي الضعيفة (3964): ضعيف جداً.
هجر عما هو له، ويحتمل لا يقرأ في البيت، وإن لم يقرأ في المصحف إذا قرئ فيه على ظهر قلب، والأول أظهر. (ورجل صالح مع قوم سوء) وغربته واضحة والإخبار بأن هؤلاء غرباء حث على إخراجهم عن الغربة وتأثيم من غربهم. (فر (1) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه وفيه عبد الله بن هارون الصوري (2) قال الذهبي في الذيل: لا يعرف.
5774 -
"الغرفة من ياقوتة حمراء أو زبرجدة خضراء أو درة بيضاء ليس فيها فصم ولا وصم، وإن أهل الجنة يتراءون الغرف منها كما تراءون الكوكب الدري الشرقي أو الغربي في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأَنْعِمَا". الحكيم عن سهل (ض) ".
(الغرفة) اللام للعهد الخارجي أي التي ذكرها الله في القرآن: {غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ} [الزمر: 20] ونحوها المكان العالي، والمراد في الجنة. (من ياقوتة حمراء أو زبرجدة) بفتح الزاي. (خضراء أو) للتنويع والتقسيم لا للشك، وكذلك في قوله. (درة بيضاء ليس فيها فصم) بالفاء والمهملة الساكنة هو أن يتصدع الشيء ولا يثبت. (ولا وصم) بالمهملة أيضا بزنته أي لا عيب يقال: ما في فلان وصمة أي عيب ولا عار. (وإن أهل الجنة يتراءون الغرفة منها) أي من الغرف المدلول عليها بالمفرد أي من بين الغرف، ويحتمل أنه للجنة أي من الجنة. (كما تراءون الكوكب الدري الشرقي أو الغربي في أفق السماء) تقدم الكلام على هذه الألفاظ في:"أن أهل الجنة" في حرف الهمزة. (وإن أبا بكر وعمر منهم) منهم من أهل الغرف الدال عليهم ذكرها. (وأنْعِمَا) أي وهما أهل لذلك، وتقدم هذا اللفظ في:
(1) أخرجه الديلمي في الفردوس (4301)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3924)، وفي الضعيفة (3965): موضوع.
(2)
انظر المغني في الضعفاء (1/ 361).
"أن أهل الدرجات العلى" في حرف الهمزة أيضا والكلام عليه. (الحكيم (1) عن سهل بن سعد) رمز المصنف لضعفه.
5775 -
"الغريب إذا مرض فنظر عن يمينه وعن شماله ومن أمامه ومن خلفه فلم يَرَ أحد يعرفه غفر الله له ما تقدم من ذنبه". ابن النجار عن ابن عباس (ض) ".
(الغريب) عن أوطانه وأهله ويحتمل أن يشمل الرجل الصالح بين قرناء السوء ويكون المراد بمن لم يعرفه [3/ 134] أي من الصالحين. (إذا مرض فنظر عن يمينه وعن شماله ومن أمامه ومن خلفه) جهاته الأربع. (فلم يَرَ أحد يعرفه) يأنس به ويطمئن إليه. (غفر الله له ما تقدم من ذنبه) لغربته وفقدان من يأنس به. (ابن النجار (2) عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه، قال السخاوي بعد ما أورد هذا وما أشبهه (3): لا يصح شيء من ذلك.
5776 -
"الغريق شهيد، والحريق شهيد، والغريب شهيد، والملدوغ شهيد، والمبطون شهيد، ومن يقع عليه البيت فهو شهيد، ومن وقع من فوق البيت فَتُدَقُّ رجله أو عنقه فيموت فهو شهيد، ومن تقع عليه الصخرة فهو شهيد، والغيرى على زوجها كالمجاهد في سبيل الله فلها أجر شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون نفسه فهو شهيد، ومن قتل دون أخيه فهو شهيد، ومن قتل دون جاره فهو شهيد، والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر شهيد". ابن عساكر عن علي (ض) ".
(1) أخرجه الحكيم في نوادر الأصول (3/ 93)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3925).
(2)
أخرجه الديلمي في الفردوس (4310)، والقزويني في التدوين (4/ 170)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3926)، والضعيفة (3966).
(3)
انظر: المقاصد الحسنة (ص: 473).
(الغريق شهيد) في أجره (والحريق) الميت بالحريق (شهيد، والغريب) الميت في غربته عن أوطانه (شهيد، والملدوغ) المصاب بسم الأفاعي. (شهيد، والمبطون شهيد) الهالك بألم الباطن إسهالا كان أو غيره. (ومن يقع عليه البيت) يتهدم عليه أي محل هو فيه. (شهيد، ومن وقع من فوق البيت فَتُندَقُّ رجله أو عنقه) أو غيرهما لأن المعنى دائر على كونه مات بالوقوع من فوق السقف. (فيموت فهو شهيد) ومثله من يقع من أعلى جبل أو نحوه. (ومن تقع عليه الصخرة) الهابطة من فوق. (فهو شهيد، والغيرى على زوجها) الغيرة الشرعية. (كالمجاهد في سبيل الله فلها أجر شهيد) سواء ماتت بالغيرة أو لا. (ومن قتل دون ماله فهو شهيد) إذا قتل دفاعا على ماله لأن آخذه منكر له دفعه ويجوز له ترك الدفاع. (ومن قتل دون نفسه) مدافعا عنه (فهو شهيد، ومن قتل دون أخيه) المؤمن مدافعا عنه أو عن ماله أو عن حرمه. (فهو شهيد، ومن قتل دون جاره) كذلك. (فهو شهيد) وهو من عطف الخاص على العام وإلا فإنه قد دخل تحت أخيه. (والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر شهيد) إن مات دون ذلك، ويحتمل أن له أجر شهيد، وإن مات بسبب آخر. (ابن عساكر (1) عن علي) رمز المصنف لضعفه.
5777 -
"الغريق في سبيل الله شهيد". (تخ) عن عقبة بن عامر".
(الغريق في سبيل الله) إذا مات بالغرق وهو في طريق الجهاد. (شهيد) غرق في بحر أو غيره، مع أنه قد دخل في مطلق الغريق، وكأن هذه درجة في الشهادة أرفع من الأولى. (تخ (2) عن عقبة بن عامر).
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (53/ 166)، والديلمي في الفردوس (4307)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4172)، وقال في الضعيفة (3967): ضعيف جداً.
(2)
أخرجه البخاري في التاريخ (132)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4173).
5778 -
"الغزو خير لِوَدْيِكَ". (فر) عن أبي الدرداء".
(الغزو خير لِوَدْيِكَ) الودي بالمهملة صغار النخل، ومعنى الحديث يعرف من سببه وهو أنه صلى الله عليه وسلم قال لرجل:"ألا تغزوا"، فقال: يا رسول الله غرست وديا وإني أخاف إن غزوت أن يضيع فذكره، فغزا الرجل فعاد فوجد وديه كأحسن الودي وأجوده، وفيه أن الأعمال الصالحة سبب لصالح أمور الدنيا من المزارع وغيرها. (فر (1) عن أبي الدرداء) ورواه أبو نعيم.
5779 -
"الغزو غزوان: فأما من غزا ابتغاء وجه الله تعالى وأطاع الإمام وأنفق الكريمة وياسر الشريك واجتنب الفساد في الأرض؛ فإن نومه ونبهه أجر كله، وأما من غزا فخراً ورياءً وسمعة وعصى الإِمام وأفسد في الأرض؛ فإنه لن يرجع بالكفاف". (حم د ن ك هب) عن معاذ (صح) ".
(الغزو غزوان) أي غزو يبتغى ويؤجر صاحبه وغزو لا يبتغي ولا يؤجر صاحبه إلا أنه استغنى بتقسيم أحوال الغزاة عن بيان أقسام الغزو. (فأما من غزا ابتغاء وجه الله تعالى) طلبا لامتثال أمره لا طمعاً في غنيمة، ولا ليقال شجاع. (وأطاع الإمام) الذي أمره. (وأنفق الكريمة) أي نفسه أو الناقة العزيزة عليه. (وياسر الشريك) أي باليسر والسهولة مع الرفيق في نفعه وكفاية مؤنته وإعانته. (واجتنب الفساد في الأرض) بأن يتجاوز ما شرعه الله في القتل والأسر ونحوه. (فإن نومه ونبهه) بفتح فسكون يقظته. (أجر كله) كله مبتدأ وأجر خبره ولا يصح جعل كله تأكيد كما قاله الطيبي. (وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة) ليراه الناس ويسمعوا به وهذا مقابل قوله في الأول ابتغاء وجه الله. (وعصى الإِمام
(1) أخرجه الديلمي (4211)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3928)، وفي الضعيفة (3968): موضوع.
وأفسد في الأرض فإنه لن يرجع بالكفاف) أي ثواب مأخوذ من كفاف الشيء خياره أو من الرزق أي لم يرجع بخير ولا ثواب يغنيه يوم القيامة كذا قيل.
قلت: والأظهر فإنه لن يرجع بما يكف عنه ونال غزوه فإنه بريائه وسمعته وفخره يحمل أوزارا لم يعد بما يكف عذابها عنه يوم القيامة. (حم د ن ك هب (1) عن معاذ) رمز المصنف لصحته.
5780 -
"الغسل يوم الجمعة سنة". (طب حل) عن ابن مسعود (صح) ".
(الغسل يوم الجمعة سنة) أي طريقة مسلوكة للمؤمنين وليس المراد بها ما يقابل الفرض؛ لأنه اصطلاح جديد ومن فسرها الشارح المناوي بغير واجب فقد فسر اللفظ اللغوى بالعرف الطارئ، وتقدم الكلام قريبا في ذلك. (طب حل (2) عن ابن مسعود) رمز المصنف لصحته.
5781 -
"الغسل واجب على كل مسلم في سبعة أيام شَعْرَهُ وَبَشَرُهُ". (طب) عن ابن عباس (صح) ".
(الغسل واجب على كل مسلم في سبعة أيام) أي في كل سبعة أيام مرّة والمراد في يوم الجمعة كما أفصح به في رواية ابن خزيمة والنسائي وبه احتج أبو ثور أنه لليوم وحديث "إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل" تقدم دليل عليه أنه للصلاة لا إنه لليوم. (شَعْرَهُ وَبَشَرهُ) نصب بمقدر أي يغسل [3/ 135] أو غسله والمراد به الاستكمال. (طب (3) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته.
(1) أخرجه أحمد (5/ 234)، وأبو داود (22095)، والنسائي (6/ 49)، (7/ 155)، والحاكم (2/ 94)، والبيهقي في الشعب (4265)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (4174)، والصحيحة (1990).
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 212)(10501)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 178)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3931)، والضعيفة (3969).
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 31)(10947)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3930).
5782 -
"الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستن وأن يمس طيبا إن وجد". (حم ق د) عن أبي سعيد (صح) ".
(الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستن) بذلك أسنانه بالسواك والاستنان الاستياك. (وأن يمس طيبا إن وجد) ظاهره قيد للأخير فقط وظاهره وجوب الثلاثة المذكورة إلا أنه قيل لم يقل أحد بوجوب الآخرين وجعل الجمهور عطفهما على الغسل من أدلة عدم وجوبه إلا إنها من دلالة الاقتران وهي ضعيفة. (حم ق د (1) عن أبي سعيد).
5783 -
"الغسل يوم الجمعة على كل محتلم، والسواك، ويمس من الطيب ما قدر عليه، ولو من طيب المرأة إلا أن يكثر". (ن حب) عن أبي سعيد (صح) ".
(الغسل يوم الجمعة على كل محتلم، والسواك) للصلاة أيضًا كالغسل. (ويمس من الطيب ما قدر عليه) للخروج إلى الصلاة أيضًا. (ولو من طيب المرأة) المكروه للرجال الذي يظهر لونه ويخفى ريحه. (إلا أن يكثر) طيب المرأة فلا يفعله بل يفعل كما دل لفظ المس وفيه التأكيد في بيان مس الطيب. (ن حب (2) عن أبي سعيد) رمز المصنف لصحته.
5784 -
"الغسل من الغسل والوضوء من العمل". الضياء عن أبي سعيد" (صح).
(الغسل) لبدن الحي يشرع (من الغسل) أي من غسله لبدن الميت (والوضوء) له شرع (من العمل) كما فسره حديث: "من غسل ميتًا فليغتسل ومن حمله فليتوضأ"، وقد ذهب بعض العلماء إلى الأخذ بظاهر الأمر في الأمرين فأوجب
(1) أخرجه أحمد (3/ 69)، والبخاري (840)، ومسلم (846)، وأبو داود (344).
(2)
أخرجه النسائي (3/ 92)، وابن حبان (4/ 34)(1233)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4177).
الغسل من الغسل والوضوء من العمل، وأكثر أنه مندوب ولا عذر عن العمل بالحديث بعد صحته. (الضياء (1) عن أبي سعيد) رمز المصنف لصحته.
5785 -
"الغسل صاع والوضوء مد". (طس) عن ابن عمر (ض) ".
(الغسل) أي قدر مائه. (صاع) فإنه أقل ما يكفي. (والوضوء مد) كذلك والصاع أربعة أمداد. (طس (2) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه، قال ابن القطان: ضعيف ولم يبين وجهه وبينه الهيثمي فقال فيه الحكم بن نافع ضعفه أبو زرعة ووثقه ابن معين قال ابن العطار: وقد ورد معناه من طريق صحيح عند ابن السكن.
5786 -
"الغسل في هذه الأيام واجب: يوم الجمعة، ويوم الفطر، ويوم النحر، ويوم عرفة". (فر) عن أبي هريرة".
(الغسل في هذه الأيام واجب) بينها بقوله. (يوم الجمع، ويوم الفطر، ويوم النحر، ويوم عرفة) ففي الجمعة للصلاة كما بينه غيره من الأحاديث وفي غيرها لليوم نفسه. (فر (3) عن أبي هريرة) سكت عليه المصنف، وفيه يحيى بن عبد الحميد قال الذهبي (4): قال أحمد: كان يكذب جهاراً.
5787 -
"الغضب من الشيطان، والشيطان خلق من النار، والماء يطفئ النار، فإذا غضب أحدكم فليغتسل". ابن عساكر عن معاوية".
(الغضب) هو عرض يتبعه غليان دم القلب لإرادة الانتقام. (من الشيطان)
(1) أخرجه الضياء كما في الكنز (42223)، وأخرجه أحمد (2/ 454)، وأبو داود (3161)، وابن حبان (2/ 239) بلفظ:"من غسل ميتاً فليغتسل، ومن حمله فليتوضأ"، عن أبي هريرة، وانظر فيض القدير (4/ 412)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4176).
(2)
أخرجه الطبراني في الأوسط (3467)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4175).
(3)
أخرجه الديلمي في الفردوس (4297)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3929).
(4)
انظر: المغني (2/ 739).
أي من صفاته أو من إثارة تهيجه في الإنسان وظاهر قوله. (والشيطان خلق من النار) كما صرح به القرآن. (والماء يطفئ النار) فالأولى ما خلق منه فهو دواؤه لأن كل شيء يعالج بضده. (فإذا غضب أحدكم فليغتسل) أي يتوضأ وقد قدمنا ذلك ووجهه ظاهر. (ابن عساكر (1) عن معاوية) وأبو نعيم عن أبي مسلم الخولاني قال: كلم معاوية بشيء وهو على المنبر فغضب فنزل فاغتسل وذكره.
5788 -
"الغفلة في ثلاث: عن ذكر الله، وحين يصلي الصبح إلى طلوع الشمس، وغفلة عن نفسه في الدين حتى يركبه". (طب هب) عن ابن عمرو (ض) ".
(الغفلة) التي هي غيبة الشيء عن البال. (في ثلاث) أي الغفلة الضارة المعدود صاحبها في الغافلين. (عن ذكر الله) في أي حين من الأحيان. (وحين يصلي الصبح إلى طلوع الشمس) عطف خاص على عام أي الغفلة عن ذكر الله في هذا الوقت خاصة لأنه أشرف أوقات الذكر. (وغفلة) الرجل (عن نفسه في الدين) بفتح الدال. (حتى يركبه) بأن لا يحاسب نفسه وينظر في حقوق الناس التي عليه والحديث تحذير عن الغفلة عما ذكر. (طب هب (2) عن ابن عمرو) رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: فيه خُدَيْج بن صُوميِّ وهو مستور وبقية رجاله ثقات انتهى وفيه ضعفاء آخرون.
5789 -
"الغل والحسد يأكلان الحسنات كما تأكل النار الحطب". ابن صصري في أماليه عن الحسن بن علي".
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (59/ 169)، والديلمي في الفردوس (4314) عن معاوية وأخرجه أبو نعيم في الحلية (2/ 130) عن أبي مسلم الخولاني، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3933).
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (4/ 128)، وأخرجه عبد بن حميد (351)، والبيهقي في الشعب (571)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3934)، والضعيفة (3970).
(الغل) بالكسر الحقد. (والحسد) تقدم تفسيره. (يأكلان الحسنات) أي يذهبانها. (كما تأكل النار الحطب) فتذهب نفعه كذلك ما ذكر يذهب نفع الحسنات فيجب تجنبه. (ابن صصرى (1) في أماليه عن الحسن بن علي) كرم الله وجهه.
5790 -
"الغلة بالضمان". (حم هق) عن عائشة (صح) ".
(الغلة) بفتح المعجمة وتشديد اللام وهي ما يحصل من نحو زرع وتمر ومباح. (بالضمان) هو كحديث: "الخراج بالضمان" تقدم الكلام فيه في حرف الخاء المعجمة. (حم هق (2) عن عائشة) رمز المصنف لصحته.
5791 -
"الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل". ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي عن ابن مسعود (ض) ".
(الغنا) بالمد التغني ومن قال إنه بالقصر، والمراد غنا المال خلاف ما قاله الحفاظ. (ينبت النفاق) أي صفته وهي ضعف الإيمان (في القلب) لأنه يزاحمه حب ما يتغنى به من ذكر الجمال ونحوه ولا يزال يزيده (كما ينبت الماء البقل) وينميه في الأرض والحديث من أدلة تحريم الغناء. (ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي (3) عن ابن مسعود) رمز المصنف لضعفه قال النووى: لا يصح، وأقره الزركشي والزين العراقي.
5792 -
"الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع". (هب) عن جابر".
(الغناء ينبت النفاق في القلب) يولده فيه ويحصله. (كما ينبت الماء الزرع).
(1) أخرجه هناد في الزهد (1391)، وعزاه إلى ابن صصري في أماليه في الكنز (7444)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3935).
(2)
أخرجه أحمد (6/ 80)، والبيهقي في السنن (5/ 321)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (4179).
(3)
أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي (30، 31، 34، 39)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3936).
(هب (1) عن جابر) سكت المصنف عليه وفيه علي بن حماد (2) قال الدارقطني: متروك وعبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد (3)[3/ 136] قال أبو حاتم: أحاديثه منكرة.
5793 -
"الغنى هو الإياس مما في أيدي الناس". (حل) والقضاعي عن ابن مسعود (ض) ".
(الغنى) بالكسر والقصر. (هو اليأس مما في أيدي الناس) أي ليس الغناء بكثرة العرض بل باليأس وإقناع النفس عن الأطماع وتقدَّم معناه مراراً وبيان وجهه. (حل والقضاعي (4) عن ابن مسعود) رمز المصنف لضعفه لأنَّ فيه أبو بكر بن إبراهيم بن زياد العجلي قال في اللسان عن أبي حاتم: مجهول وأورده ابن الجوزى في الموضوعات.
5794 -
"الغنى الإياس عما في أيدي الناس، ومن مشى منكم إلى طمع من طمع الدنيا فليمش رويداً". العسكري في المواعظ عن ابن مسعود (ض) ".
(الغنى) أي غنا النفس. (الإياس عما في أيدي الناس) لأنَّ ضده الطمع وهو فقر حاضر. (ومن مشى منكم إلى طمع من طمع الدنيا فليمش رويداً) أي مشيا رفيقا بتمهل وتأن فإنه لا يناله إلا ما قسم له وفيه ترخيص في طلب الدنيا لكن برفق. العسكري (5) في المواعظ عن ابن مسعود رمز المصنف لضعفه.
(1) أخرجه البيهقي في الشعب (5100)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3937).
(2)
انظر المغني (2/ 445).
(3)
انظر المغني (1/ 345).
(4)
أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 188)، والقضاعي في مسند الشهاب (199)، وانظر: لسان الميزان (1/ 61)، والموضوعات لابن الجوزى (3/ 123)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3940)، والضعيفة (3971): ضعيف جداً.
(5)
أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (422)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3939)، والضعيفة (3971): ضعيف جداً.
5795 -
"الغنى الإياس مما في أيدي الناس، وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر". العسكري عن ابن عباس (ض) ".
(الغنى الإياس عما في أيدي الناس) فإن من طمع فيما في أيديهم لا يزال فقيراً لأنه لا ينال كل ما يريد ولا يقنعه ما يناله منهم. (وإياك والطمع) احذره. (فإنه الفقر الحاضر) لأن الفقير ملتهب القلب متشتت الفكر لحاجاته كذلك الطامع حاله حال الفقير ففقره حاضر منه لا يفارقه مع أن الفقير قد يفارقه فقره. (العسكري (1) عن ابن مسعود) رمز المصنف لضعفه.
5796 -
"الغنم بركة". (ع) عن البراء (ح) ".
(الغنم) أي اتخاذها. (بركة) زيادة ونمو ومنافع عدة لا تكاد تحصى وهو حث على تقنيها. (ع (2) عن البراء) رمز المصنف لحسنه، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عبد الله الرازي وهو ثقة.
5797 -
"الغنم بركة، والإبل عز لأهلها، والخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة، وعبدك أخوك فأحسن إليه، وإن وجدته مغلوبا فأعنه". البزار عن حذيفة (ح) ".
(الغنم بركة) كما سلف. (والإبل عز لأهلها) لأنهم يعزون بها وتنقلهم من أرض إلى أرض أو لأنهم يعظمون بها عند نظائرهم. (والخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة) تقدم غير مرة في الخاء المعجمة وتقدم تفسير الخير بالأجر والمغنم (وعبدك) أي مملوكك وقد نهى أن يدعوه سيده بعبده فكأنه جاز هنا لبيان الجواز وأن النهي للكراهة. (أخوك) في الدين. (فأحسن إليه) كما
(1) أخرجه الحاكم (4/ 362)، والطبراني في الأوسط (7753)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3938).
(2)
أخرجه أبو يعلي (1709)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (4/ 67)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4180).
تحسن إلى أخيك. (وإن وجدته مغلوباً) في شيء من الأعمال التي قلدته بها. (فأعنه) عليها وتقدم معناه. (البزار (1) عن حذيفة) رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمي: فيه الحسن بن عمارة وهو ضعيف وقد أورده في الميزان بلفظه من حديث أبي هريرة في ترجمة أرطأة بن الأشعث وقال: إنه هالك.
5798 -
"الغنم من دواب الجنة، فامسحوا رَغَامَهَا، وصلوا في مرابضها". (خط) عن أبي هريرة) " (ض).
(الغنم من دواب الجنة) أخرجت إلى الدنيا ثم تعود إليها. (فامسحوا أَرغَامَهَا) تقدم ضبطه وهو المخاط. (وصلوا في مرابضها) مأواها ليلاً، قيل: والأمر للإباحة لئلا يتوهم كراهة الصلاة فيها كما في معاطن الإبل. (خط (2) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه، قال البيهقي: روي عن أبي هريرة مرفوعاً وموقوفاً والأصح الوقف.
5799 -
"الغنم أموال الأنبياء". (فر) عن أبي هريرة" (ض).
(الغنم أموال الأنبياء) يقتنونها لما فيها من البركة فينبغي لكل اقتناؤها تأسياً بالأنبياء عليهم السلام وقد كان له صلى الله عليه وسلم مائة من الغنم وإذا ولد الراعي واحدة ذبح مكانها أخري. (فر (3) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه موسى بن مطير (4) قال الذهبي: قال غير واحد: إنه متروك الحديث.
(1) أخرجه البزار (2942)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (5/ 259)، وانظر: الميزان (1/ 318)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4181).
(2)
أخرجه الخطيب في تاريخه (7/ 431)، والبيهقي في السنن (2/ 450)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4182).
(3)
أخرجه الديلمي في الفردوس (4308)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3941)، والضعيفة (3973) ضعيف جداً.
(4)
انظر الميزان (6/ 564)، والمغني (2/ 687).
5800 -
"الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء". (ت) عن عامر بن مسعود" (ض).
(الغنيمة الباردة) التي تحصل من غير حر الحروب وملاقاة الأبطال (الصوم في الشتاء) لأنه قصر نهاره وبرد هواه فلا جوع لطول يومه ولا عطش لحره. (ت (1) عن عامر بن مسعود). رمز المصنف لضعفه ثم عامر تابعي لا صحابي فهو مرسل فكان عليه أن يقول مرسلاً.
5801 -
"الغلام مرتهن بعقيقته: تذبح عنه يوم السابع، ويسمى ويحلق رأسه". (ت ك) عن سمرة" (صح).
(الغلام مرتهن بعقيقته) قال أحمد بن حنبل أي لا يشفع لأبويه إذا مات طفلاً نقله عنه الخطابي واستجوده وتعقب بأنه لا يقال لمن لا يشفع لغيره مرتهن والأولى أن يقال: إن العق عنه سبب لانفكاكه من الشيطان الذي طعنه حال خروجه. (تذبح عنه يوم السابع، ويسمى ويحلق رأسه) فهذه ثلاث سنن تفعل يوم سابعه من يوم ولادته فإن ذبح قبله لم تقع عنه فإن لم تحصل يوم سابعه فيوم رابع عشر وإلا فيوم الحادى والعشرين فإن لم يعق عنه سمى غداة ولادته وإطلاق الحلق يشمل الأنثى فيحلق رأسها وحكى الماوردى كراهة حلق رأسها. (ت ك (2) عن سمرة) رمز المصنف لصحته؛ لأنه صححه الترمذي والحاكم وأعل بأنه من رواية الحسن عن سمرة وهو مدلس لكن في البخاري أن الحسن سمع حديث العقيقة من سمرة.
5802 -
"الغلام مرتهن بعقيقته: فأهريقوا عنه الدم، وأميطوا عنه الأذى". (هب) عن سلمان بن عامر".
(الغلام مرتهن) بفتح المثناه الفوقية. (بعقيقته: فأهريقوا عنه الدم) بشاتين عن
(1) أخرجه الترمذي (797)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3943).
(2)
أخرجه الترمذي (1522)، والحاكم (4/ 264)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4184).
الذكر وواحدة عن [3/ 137] الأنثى كما سلف. (وأميطوا) أي أذيلوا زنة ومعنى (عنه الأذى) شعر رأسه وما عليه من الأقذار وكانت الجاهلية تلطخ رأسه بدم العقيقة فأتى الحديث بالنهي عن ذلك. (هب (1) عن سلمان بن عامر) وعزاه الديلمي إلى البخاري.
5803 -
"الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافراً، ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا". (م د ت) عن أبيّ (صح) ".
(الغلام الذي قتله الخضر) فيما قصه الله من خبره. (طبع يوم طبع كافرا) أي كتب في بطن أمه شقي والولادة على الفطرة كما في حديث: "كل مولود يولد على الفطرة" لا يناقض هذا لأن المراد بالفطرة استعداد القبول للإسلام وذلك لا ينافي علم الله أنه يختار الشقاوة. (ولو عاش لأرهق أبويه) حملهما حبهما له على اتباعه فكان ذلك. (طغياناً وكفراً) أو نفسهما بالردة ولا يقال كفرهما لا يبيح قتله حالاً لأنا نقول جاز ذلك في شرعهم أو نقول هذا علم لدني كما قال تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} [الكهف: 65] وهذا مبني على أن الغلام قتل قبل بلوغه وعليه الجمهور قال القرطبي: والصحيح ذلك، والمراد من طبع كافرًا أنه خلق قلبه على صفة قلب الكافر من القسوة والجهل ومحبة الفساد وضرر العباد وفيه أنه تعالى لما علم ذلك منه أمر الخضر بقتله من باب دفع الضرر المترتب على التكليف انتهى وقد بحثنا فيه في رسالة مستقلة. (م د ت (2) عن أبيّ) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
5804 -
"الغيبة ذكرك أخاك بما يكره". (د) عن أبي هريرة (صح) ".
(الغيبة) التي نهى الله عنها بقوله {وَلَا يَغْتَبْ بَّعْضُكُمْ بَعْضاً} [الحجرات: 12].
(1) أخرجه البيهقي في السنن (9/ 303)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4185).
(2)
أخرجه مسلم (2661)، وأبو داود (4705)، والترمذي (3150).
(ذكرك أخاك) في الدين في غيبته. (بما يكره) لو بلغه في دينه أو دنياه أو خلقه أو أهله أو خادمه أو ماله أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته بلفظ أو إشارة أو رمز كما في الأذكار (1)، قال الغزالي (2): وإياك وغيبة القراء المرائين وهي أن تفهم المقصود من غير تصريح فتقول أصلحه الله وقد ساءني وغمني ما جرى عليه فنسأل الله السلامة وأن يصلحنا فإن هذا جمع بين خبيثين: الغيبة وتزكية النفس وقد ولع الناس بالغيبة حتى أنها تدخل في كل حديث من الأحاديث التي تدور بينهم. (د (3) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته.
5805 -
"الغيبة تنقض الوضوء والصلاة". (فر) عن ابن عمر (ض) ".
(الغيبة تنقض الوضوء والصلاة) تمسك به من قال: بحكمه في نقض الوضوء ومن أباه قال: إنه خرج مخرج الزجر والتحذير، وأما نقضه الصلاة فلا أعلم قائلاً به وكأن المراد أنه يذهب أجرها إن وقع بعد فعلها وإلا فلا غيبة حالها. (فر (4) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه.
5806 -
"الغيرة من الإيمان، والمِذَاءُ من النفاق". البزار (هب) عن أبي سعيد (ح) ".
(الغيرة) بالفتح من تغير القلب وهيجان الغضب بسبب المشاركة فيما به الاختصاص (من الإيمان) لأنها وإن تمازح فيها داعي الطبع وحظ النفس لكونها مما يجدها المؤمن والكافر لكنها بالمؤمنين أحق لأن فيه حكم الرسوم الشرعية. (والمذاء) بميم مكسورة وذال معجمة وهي قيادة الرجل على أهله بأن
(1) انظر: الأذكار (ص: 338).
(2)
إحياء علوم الدين (3/ 145).
(3)
أخرجه أبو داود (4874)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4187).
(4)
أخرجه الديلمي في الفردوس (4322)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3944)، والضعيفة (835): موضوع.
يدخل الرجال على أهله ثم يخليهم يماذي بعضهم بعضاً، في مسند البزار تمام الحديث قيل: وما المذاء؟ قال: الذي لا يغار، قيل: ويروى المذال باللام وهو أن يعلق الرجل على فراشه الذي يضاجع عليه زوجته ويتحول عنه إلى فراش غيره. (من النفاق) أي من صفات من ليس للإيمان في قلوبهم مقدار. (البزار هب (1) عن أبي سعيد). رمز المصنف لحسنه قال البزار: تفرَّد به أبو مرحوم وهو عبد الرحمن بن أبي كروم قال أبو حاتم: مجهول، وقال الهيثمي: أبو مرحوم وثقه النسائي وضعفه ابن معين وبقية رجاله رجال الصحيح.
5807 -
"الغيلان سَحَرَةُ الجنِّ". ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان عن عبد الله بن عبيد بن عمير مرسلا".
(الغيلان) جمع غول. (سَحَرَةُ الجنِّ) قالوا: خلقها خلق الإنسان ورجلاها رجلا حمار ويأتي حديث: لا غول: وقد مضي أيضاً. (ابن أبي الدنيا (2) في مكائد الشيطان عن عبد الله بن عبيد بن عمير مرسلاً) وعبد الله وثقه أبو حاتم وغيره
انتهى حرف الغين المعجمة عدد أحاديثه ثلاثة وسبعون حديثًا.
(1) أخرجه البزار كما في كشف الأستار (1490)، والبيهقي في الشعب (10797)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (4/ 327)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3945)، والضعيفة (1808).
(2)
أخرجه أبو الشيخ في العظمة (10854)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3946)، والضعيفة (1809).