المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المعرف باللام من حرف الفاء - التنوير شرح الجامع الصغير - جـ ٧

[الصنعاني]

الفصل: ‌المعرف باللام من حرف الفاء

‌المعرف باللام من حرف الفاء

5953 -

" الفاجر الراجي لرحمة الله تعالى أقرب منها من العابد المقنط". الحكيم والشيرازي في الألقاب عن ابن مسعود (ض) ".

(الفاجر) فاعل من الفجور الانبعاث في المعاصي المراد المنبعث في المعاصي. (الراجي لرحمة الله) له ولغيره من عباد الله، والرجاء: هو الطمع في الشيء نظرا إلى كرم المطموع فيه ورحمته وعفوه وهو غير الإرجاء وهذا هو المذموم والأول هو الممدوح وهو من صفات الصالحين {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ} [البقرة: 218]، {يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} [الزمر: 9] وغير ذلك، (أقرب منها) من نيلها منه تعالى. (من العابد المقنط) اسم فاعل أيضا من قنط المشدد أي الذي ييئس نفسه وغيره من رحمة الله لأنه {لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} فإنه لا يقنط العباد من رحمة الله إلا جاهل بالله وبسعة رحمته وعفوه وخير أحوال المؤمن أن يكون بين الرجاء واليأس كما حققناه فيما سلف. (الحكيم والشيرازي في الألقاب (1) عن ابن مسعود) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه عبد الله ابن يحيى الثقفي (2) أورده الذهبي في ذيل الضعفاء، وقال: صويلح ضعفه ابن معين وسلام بن سالم في الضعفاء: تركوه باتفاق وزيد العمى ضعيف متماسك.

5954 -

"الفار من الطاعون كالفار من الزحف والصابر فيه كالصابر في الزحف"(حم) وعبد بن حميد عن جابر (صح) ".

(1) أخرجه الحكيم في نوادر الأصول (1/ 93)، والديلمي في الفردوس (4427)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4022)، والضعيفة (4025): موضوع.

(2)

انظر المغني (1/ 362).

ص: 559

(الفار من الطاعون) الهارب من أرض نزل بها الطاعون، (كالفار من الزحف) وقد ثبت أن الفرار من الزحف كبيرة فيحرم الفرار من الطاعون، بل يجب البقاء [3/ 166] في محله والتوكل على الله والرضى بما قضى به، (والصابر فيه كالصابر في الزحف) وتقدم وعده بالجزاء من الله تعالى في "عجب ربنا"، وغيره ويأتي قريباً. (حم وعبد بن حميد (1) عن جابر) رمز المصنف لصحته.

5955 -

"الفار من الطاعون كالفار من الزحف، ومن صبر فيه كان له أجر شهيد". (حم) عن جابر (صح) ".

(الفار من الطاعون كالفار من الزحف) لما فيه من الفرار من قدر الله وما كتبه. (ومن صبر فيه كان له أجر شهيد) لأنه يثاب على المقدور رضا بما كتبه الله وتوكل عليه. (حم (2) عن جابر) رمز المصنف لصحته.

5956 -

"الفأل مرسل، والعطاس شاهد عدل" الحكيم عن الرويهب (ض) ".

(الفأل مرسل) أي الفأل الحسن مرسل من قبل الله تيسيرا للعبد وإدخالاً للسرور عليه فالله تعالى يرسله على لسان من يؤخذ منه الفأل والفأل بالهمزة لا يستعمل إلا فيما يسر وهو الكلمة الصالحة يسمعها الإنسان من قائلها تناسب الحال الذي يريده كأن يكون قلبه مشغولا بمريض فسمع قائلاً يدعوا: يا سالم ونحو ذلك، وقد كان صلى الله عليه وسلم يحب الفأل. (والعطاس) عند الحديث. (شاهد عدل) للمحدث دال على صدقه وكأن هذا أمر من الله تعالى يحدث العطسة عند الحديث الصادق، وظاهره سواء كانت من المحدث أو من غيره من جلسائه وتقدم أنها دليل إجابة الدعاء، وتقدم أنه عند الدعاء شاهد صدق. (الحكيم (3)

(1) أخرجه أحمد (3/ 324)، وعبد بن حميد (1118)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4276)، وحسنه في الصحيحة (1292).

(2)

أخرجه أحمد (3/ 360)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4277).

(3)

أخرجه الحكيم في نوادر الأصول (1/ 305)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4023).

ص: 560

عن الرويهب) تصغير راهب رمز المصنف لضعفه وهو من رواية محمد عن بقية عن رجل سماه والرجل مجهول ومحمد غير منسوب.

5957 -

"الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها". الرافعي عن أنس".

(الفتنة) بين العباد بإراقة الدماء وهتك الحرم ونهب الأموال ولو بين رجلين أو رجل وامرأته؛ قال ابن القيم (1): الفتنة نوعان: فتنة الشبهات وهي العظمى، وفتنة الشهوات وقد يجتمعان للعبد وقد تنفرد أحدهما، والحق أن الفتنة كل محبة وبلية ومشقة على العبد. (نائمة) غافلة أي غافل عنها الناس. (لعن الله من أيقظها) ونبه الناس عليها وفي هذا دلالة أنها موجودة وإنما هي مغفول عنها فمن نبه الناس لها أصابته اللعنة؛ لأن أحب عباد الله إلى الله أنفعهم لعباده وأكثرهم إدخالًا للسرور عليهم، وأبغضهم إليه عكسه. (الرافعي (2) عن أنس) ورواه عنه الديلمي إلا أنه ينص ولده لسنده.

5958 -

"الفجر فجران، فجر يحرم فيه الطعام وتحل فيه الصلاة، وفجر تحرم فيه الصلاة ويحل فيه الطعام". (ك هق) عن ابن عباس (صح) ".

(الفجر فجران، فجر يحرم فيه الطعام) على الصائم. (وتحل فيه الصلاة) صلاة الفجر وهو الفجر المتضح المستطيل وهو الوقت الذي جعله الله وقتا لعبادة الصيام والصلاة. (وفجر تحرم فيه الصلاة) فريضة الفجر لأنه غير وقت لها. (ويحل فيه الطعام) للصيام وهو الفجر الكاذب الذي يطلع كذنب السرحان ثم يذهب وتعقبه الظلمة. (ك هق (3) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته؛ لأنه

(1) إغاثة اللهفان (2/ 165).

(2)

أخرجه الرافعي في التدوين (1/ 291)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4024)، وقال في الضعيفة (3258): منكر.

(3)

أخرجه الحاكم (1/ 304) وقال: على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي وقال: وقفه بعضهم عن سفيان، والبيهقي في السنن (1/ 457)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4279)، الصحيحة (693).

ص: 561

قال الحاكم: على شرطهما.

5959 -

"الفجر فجران: فأما الفجر الذي يكون كذنب السرحان فلا يحل الصلاة ولا يحرم الطعام، وأما الذي يذهب مستطيلاً في الأفق فإنه يحل الصلاة ويحرم الطعام". (ك هق) عن جابر".

(الفجر فجران: فأما الفجر الذي يكون كذنب السرحان) ويقال له: المستطير بالراء وهو الذي يذهب وتعقبه الظلمة ويكون ضوءه مرتفعاً. (فلا يحل الصلاة ولا يحرم الطعام) إسناد التحليل والتحريم إلى الزمان مجاز عقلي؛ لأنه أحد ملابسات الفعل كما أسند إليه إيجابا في قوله: (وأما الذي يذهب مستطيلا في الأفق) نواحي السماء. (فإنه يحل الصلاة ويحرم الطعام) فالفجر الأول لا حكم له، وفي الحديث الأول وهذا دليل على وجود الاشتراك في اللغة خلافا لمن نفاه. (ك هق (1) عن جابر) قال البيهقي: روي موصولاً ومرسلاً، والمرسل أصح، قال ابن حجر: المرسل الذي أشار إليه أخرجه أبو داود والدارقطني.

5960 -

"الفخذ عورة". (ت) عن جرهد، وعن ابن عباس (صح) ".

(الفخذ عورة) يجب سترها كما تقدم وتمام الحديث: "والفرج فاحشة" والحديث قاله صلى الله عليه وسلم لجرهد لما مر عليه وهو كاشف عورته، وفي تفريقه بين الفخذ والفرج في التسمية دليل لمن قسم العورة إلى مغلظة وغيرها. (ت (2) عن جرهد) بفتح الجيم والهاء، وقال الشارح: بضم الجيم والأول الصواب وهو من أهل الصفة، (وعن ابن عباس) رمز المصنف لصحته قال ابن حجر في المقدمة: فيه

(1) أخرجه الحاكم (1/ 304)، والبيهقي في السنن (1/ 377)، والدارقطني (1/ 268)، وانظر التلخيص الحبير (1/ 178)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4278)، والصحيحة (2002).

(2)

أخرجه الترمذي (2795، 2796)، وابن حبان في صحيحه (4/ 609)(1710)، انظر فتح البارى (1/ 481)، والإصابة (1/ 473)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4280)، والصحيحة (1687).

ص: 562

اضطراب، وقال في الإصابة: في إسناده اختلاف كثير وصححه ابن حبان مع ذلك.

5961 -

"الفخر والخيلاء في أهل الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم". (حم) عن أبي سعيد" (صح).

(الفخر) بالخاء المعجمة ادعاء العظم والكبر. (والخيلاء) بالضم والمد الكبر والعجب. (في أهل الإبل) فإنهم يتطاولون بها على غيرهم لما فيها من القوة والجمال ولأن الإبل خلقت من الشياطين. (والسكينة) السكون. (والوقار)[3/ 167] التواضع. (في أهل الغنم) قيل: لأنهم غالبًا دون أهل الإبل في التوسع والكثرة وهما من أسباب الخيلاء، والحديث فيه تفضيل لاتخاذ الغنم على اتخاذ الإبل. (حم (1) عن أبي سعيد) رمز المصنف لصحته وهو أيضاً في الصحيحين وقد عزاه الديلمي إليهما.

5962 -

"الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف". ابن سعد عن عائشة (صح) ".

(الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف) تقدم. (ابن سعد (2) عن عائشة) رمز المصنف لصحته.

5963 -

"الفردوس ربوة الجنة وأعلاها وأوسطها، ومنها تفجر أنهار الجنة". (طب) عن سمرة (ض) ".

(الفردوس) المذكور في الجنان. (ربوة الجنة) بضم الراء. (وأعلاها) ضبط فيما قوبل على خط المصنف بالمعجمة وهو الأنسب بقوله: (وأوسطها) إلا أن

(1) أخرجه أحمد (3/ 96)، وأخرجه البخاري (3308)، ومسلم (52) عن أبي هريرة بلفظ مقارب.

(2)

أخرجه ابن سعد في الطبقات (8/ 490)، والبخاري في التاريخ (2180)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4282)، وحسنه في الصحيحة (1292).

ص: 563

يراد بالأوسط خيارها كما هو الأظهر ناسب أعلاها بالمهملة، قال ابن القيم (1): فيه أن السماوات كرية مقببة فإن الأوسط لا يكون أعلاها إلا إذا كان كريا وأن الجنة فوق السماوات تحت العرش.

قلت: بني على أنه بالمهملة لم يرد بالأوسط الخيار. (ومنها تفجر أنهار الجنة) كما سلف. (طب (2) عن سمرة) رمز المصنف لضعفه، وقال الهيثمي: أحد أسانيد الطبراني رجاله وثقوا وفي بعضهم ضعف.

5964 -

"الفريضة في المسجد، والتطوع في البيت". (ع) عن عمر".

(الفريضة) من الصلاة. (في المسجد) فإنه أفضل لها. (والتطوع في البيت) فإنه أفضل لها منه. (ع (3) عن عمر).

5965 -

"الفضل في أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك". هناد عن عطاء مرسلاً".

(الفضل) الزيادة على غيرك. (في أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك) تقدم هذا كله وهذه صفات تفضل بها العبد على كل أحد {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)} [فصلت: 35]. (هناد (4) عن عطاء مرسلاً) عطاء إذا أطلق ابن أبي رباح.

5966 -

"الفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحي الناس". (ت) عن عائشة (صح) ".

(1) حادي الأرواح (1/ 47).

(2)

أخرجه الطبراني في الكبير (7/ 213)(6886)، وانظر قول الهيثمي في المجمع:(10/ 398)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4283)، والصحيحة (2003).

(3)

أخرجه أبو يعلى (4876)، والديلمي (4419)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4025) والسلسلة الضعيفة (6527).

(4)

أخرجه هناد في الزهد (1015)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4026).

ص: 564

(الفطر يوم يفطر الناس) على حكم السنة. (والأضحى يوم يضحي الناس) كذلك قال الترمذي: معناه الفطر والصوم مع الجماعة ومعظم الناس. (ت (1) عن عائشة) رمز المصنف لصحته.

5967 -

"الفطرة على كل مسلم". (خط) عن ابن مسعود (ض) ".

(الفطرة) صدقة الفطر. (على كل مسلم) أي واجبة.

(خط (2) عن ابن مسعود) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه إبراهيم بن راشد (3)، قال الذهبي في الضعفاء: وثقه الخطيب واتهمه ابن عدي، وبهلول بن عبيد الكندي (4)، قال الذهبي: ضعفوه.

5968 -

"الفقر أزين على المؤمن من العذار الحسن على خد الفرس". (طب) عن شداد بن أوس (هب) عن سعيد بن مسعود".

(الفقر أزين) أشد زينة. (على المؤمن) لا غير، فإنه يقال ما أقبح الكفر والإفلاس بالرجل. (من العذار الحسن على) خد (الفرس) فيه مدح الفقر للمؤمن وأنه زينة له عند الله لا في الدنيا فإنه لا يراه أهل الدنيا زينة، نعم: يراه الصالحون زينة للمؤمن ولعلهم المرادون هنا، وفيه تسلية الفقير. (طب عن شداد بن أوس، هب (5) عن سعيد بن مسعود) سكت المصنف عليه، وقال العراقي: سنده ضعيف والمعروف أنه من كلام عبد الرحمن بن زياد بن أنعم،

(1) أخرجه الترمذي (802)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4287).

(2)

أخرجه الخطيب في تاريخه (11/ 294)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4028)، والضعيفة (4027): ضعيف جداً.

(3)

انظر المغني (1/ 14).

(4)

انظر المغني (1/ 115).

(5)

أخرجه الطبراني في الكبير (7/ 294)(7181) عن شداد بن أوس، وأخرجه البيهقي في الشعب (10509)، وهناد في الزهد (588)، عن سعيد بن مسعود، وانظر لسان الميزان (1/ 349)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4029)، والضعيفة (564).

ص: 565

رواه ابن عدي هكذا، وقال في اللسان: عن ابن عدي إنه حديث منكر.

5969 -

"الفقر أمانة، فمن كتمه كان عبادة، ومن أباح به فقد قلد إخوانه المسلمين". ابن عساكر عن عمر (ض) ".

(الفقر أمانة) كالأمانة في أنه يحفظ ويصان فلا يبذله الإنسان بإراقة ماء وجهه عند الناس. (فمن كتمه كان) كتمه، أو نفس الفقر. (عبادة) تقوم مقامها في الأجر لصاحبه. (ومن باح به) أظهر ما عنده من الحاجة والافتقار. (فقد قلد إخوانه المسلمين) حاجته وفاقته وتعين عليهم إعانته، وفيه فضيلة كتم الفقر وعدم إظهاره، وأنه إذا باح به تعين إعانته. (ابن عساكر (1) عن عمر) رمز المصنف لضعفه، قال ابن الجوزي: حديث لا يصح وفيه راجح بن الحسين: مجهول.

5970 -

"الفقر شين عند الناس، وزين عند الله يوم القيامة". فر عن أنس (ض) ".

(الفقر شين) لصاحبه. (عند الناس) يحتقرونه لأجله ويستخفون به، قيل: مكتوب في حجر من أحجار بيت المقدس (2):

وكل مقل حين يغدو لحاجة

إلى كل من يلقى من الناس مذنب

وكان بنو عمي يقولون مرحباً

فلما رأوني معدما ضاع مرحب

(وزين عند الله) وهو يدل على أن المراد في الحديث السابق أنه أزين من العذار عند الله. (يوم القيامة) ولذا يدخل تعالى الفقراء قبل الأغنياء إلى الجنة بكذا كذا عام. (فر (3) عن أنس) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه محمد بن مقاتل

(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (43/ 153)، وانظر العلل المتناهية (2/ 804)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4030)، وقال في الضعيفة (2925) وقال: لا يصح.

(2)

الأبيات منسوبة إلى محمد بن خلف التيمي بالكوفة ذكرها ابن حبان في روضة العقلاء (صـ 182).

(3)

أخرجه الديلمي في الفردوس (4418)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4031)، والضعيفة (4028): موضوع.

ص: 566

الرازي لا المروزي (1)، قال الذهبي في الذيل: ضعيف.

5971 -

"الفقهاء أمناء الرسل، ما لم يدخلوا في الدنيا، ويتبعوا السلطان، فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم". العسكري عن علي (ح) ".

(الفقهاء أمناء الرسل) لأنهم تحملوا ما جاء به الرسل إلى العباد. (ما لم يدخلوا في الدنيا) بالتوسع فيها والاشتغال بها. (ويتبعوا السلطان) يحتمل أن المراد الأمرين معاً وأن المراد من الدنيا المذموم دخولهم فيها دنيا السلطان كما سلف في "العلماء أمناء الرسل

" الحديث. (فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم) لأنه دليل أنهم قد أحبوا الدنيا والشرف وعدلوا عما دل عليه [3/ 168] العلم فهم يحبون اتصاف كل أحد بما اتصفوا به من المذمة فلذا حذر عنهم، ولأنهم قد خانوا الأمانة ولا ثقة بخائن، كتب عبد الله بن مبارك إلى بعض أهل العلم الذين اتصلوا بالسلطان:

يا جاعل العلم له بازياً

تصطاد أموال المساكين

احتلت للدنيا ولذاتها

بحيلة تذهب بالدين

وصرت مجنونا بها بعدما

كنت دواء للمجانين

أين رواياتك فيما مضى

في فتح أبواب السلاطين

أين رواياتك فيما مضى

عن ابن عون وابن سيرين

من أبيات. (العسكري (2) عن علي) رمز المصنف لحسنه.

5972 -

"الفقه يمان، والحكمة يمانية". ابن منيع عن ابن مسعود".

(1) انظر المغني (2/ 635).

(2)

أخرجه العسكري كما في الكنز (2853)، وقال ابن أبي حاتم في العلل (2/ 137)، قال أبي: حديث منكر، وأخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم (1/ 185)، والديلمي (4029) بلفظ: الفقهاء أمناء الرسول، انظر فيض القدير (4/ 464)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4032)، والضعيفة (2034).

ص: 567

(الفقه يمان) منسوب إلى اليمن، والألف بدل عن ياء النسبة. (والحكمة يمانية) قيل: معنى يمان أنه مكي، وسبق تفسيره في:"الإيمان يمان" في الجزء الأول. (ابن منيع (1) عن ابن مسعود) ورواه عنه الديلمي أيضاً.

5973 -

"الفلق: جب في جهنم مغطى". رواه ابن جرير عن أبي هريرة " (ض).

(الفلق) المذكور في الآية المستعاذ بربه. (جب) بالجيم والباء الموحدة المشددة: بئر. (في جهنم مغطى) على من يعذب فيه، في رواية أبي حاتم "إذا كشف خرجت منه نار تصيح جهنم من شدة حر ما يخرج منه". (ابن جرير (2) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه.

5974 -

"الفلق سجن في جهنم، يحبس فيه الجبارون والمتكبرون وإن جهنم لتتعوذ بالله منه" ابن مردويه عن ابن عمرو".

(الفلق سجن في جهنم) لا ينافي الأول؛ لأنه يقال له جب ويقال سجن. (يحبس فيه الجبارون والمتكبرون) جزاءً بما كانوا يفعلون. (وإن جهنم لتتعوذ بالله منه) لشدته. (ابن مردويه (3) عن ابن عمرو) قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)} والمعوذتين فذكره.

عدة أحاديث حرف الفاء: مائة وخمسة وستون حديثاً.

(1) أخرجه الديلمي في الفردوس (383)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4289).

(2)

أخرجه ابن جرير في تفسيره (30/ 96)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4033)، وقال في الضعيفة (4029): منكر.

(3)

أخرجه الديلمي في الفردوس (4627)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4034).

ص: 568