الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بن محمد صاحبنا (1).
8176 -
عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن أيوب بن أزداذ بن سَرَاح، أبو حفص بن شاهين، وشاهين أحد أجداد جده لأُمِّه
.
ولد سنة سبع وتسعين ومائتين، وأول ما سمع سنة ثمان وثلاثمائة، وله إحدى عشرة سنة.
سمع من: أبي خُبَيْب، وشعيب بن محمد الذَّارع، ومحمد بن هارون بن المجدَّر، والباغَنْدي، والبغوي، وابن أبي داود، وخلق سواهم.
روى عنه: ابنه عبيد الله، وابن أبي الفوارس، وهلال الحفَّار، والبَرقاني، والأزهري، والخلَّال، والعَتيقي، والجوهري، وآخرون.
قال الخطيب: أنا أبو الحسين الهاشمي القاضي قال: قال لنا ابن شاهين: صنفت ثلاثمائة وثلاثين مصنفاً منها «التفسير الكبير» ألف جزء، و «المسند» ألف وخمسمائة جزء، و «التاريخ» مائة وخمسون جزءاً، و «الزهد» مائة جزء، وأول ما حدَّثتُ سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
وكان يقول: كتبت بأربعمائة رطل حبر.
قال: وسمعت محمد بن عمر الدُّوري يقول: كان ابن شاهين شيخاً ثقة يشبه الشيوخ، إلا أنه كان لحَّاناً، وكان لا يعرف من الفقه قليلاً ولا كثيراً، وكان إذا ذكر له مذاهب الفقهاء يقول: أنا مُحَمَّدِي المذهب، ورأيته يوماً اجتمع مع أبي الحسن الدارقطني [فلم ينبس بكلمة واحدة](2) هيبةً وخوفاً أن يخطئ بحضرة
(1)«الصلة» : (2/ترجمة رقم 869).
(2)
ما بين المعقوفتين زيادة من المصدر ليست في الأصل.
أبي الحسن.
قال الدَّاودي: وقال لي الدارقطني يوماً: حمل إلىَّ ابن شاهين كتابه الذي صنفه في التفسير وسألني أن أصلح ما أجد فيه من الخطأ، فرأيته قد نقل «تفسير أبي الجارود» فرَّقه في الكتاب، جعله عن أبي الجارود عن زياد بن المنذر، وإنما هو عن أبي الجارود زياد بن المنذر.
وقال حمزة السهمي: سمعت الدارقطني [160 - أ] يقول: ابن شاهين يخطئ ويَلِجُّ على الخطأ وهو ثقة.
وقال البَرْقاني: قال لي ابن شاهين جميع ما خرجتُهُ وصنفتُهُ من حديثي لم أعارضهُ بالأصول يعني ثقة بنفسه فيما ينقله. قال البَرْقاني: فلذلك لم أستكثر منه زهداً فيه.
وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة مأموناً قد جمع وصَنَّف ما لم يُصنف أحد.
وقال الأزهري: كان ثقة، وكان عنده عن البغوي سبعمائة أو ثمانمائة جزء، قال وذكرت لأبي مسعود الدمشقي أن ابن شاهين لا يخرج إلينا أصوله وإنما يحدث من فروع، فقال لي: إن أخرج إليك ابن شاهين خرقة عليها حديث مكتوب فاكتبه.
وقال أبو بكر أحمد بن عمر البقَّال (1): كان ابن شاهين يسألني عن كلام الدارقطني على الأحاديث فيعلقه ثم يذكره بعد ذلك في أثناء تصنيفه.
وقال ابن يزداذ: كان ابن شاهين عند البقَّال ضعيفاً.
(1) في الأصل: النقاش. خطأ، وما أثبتناه من المصدر وهو الصحيح، فأحمد بن عمر إنما هو البقال.