الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منصور حدثنا عبد الله بن وهب أخبرنا أبو هانئ عن عمرو بن مالك عن فضالة بن عبيد: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «كل الميت (1) يختم على عمله إلا المرابط فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتان القبر» .
هذا حديث صحيحٌ. وعمرو بن مالك هو الهمداني الجنبي، وأبو هانئ هو حُمَيْدُ بن هانئ.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 5 ص 250) وزاد فيه: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ» ، ثم قال: حديث فضالة حديث حسن صحيح.
24 - انقطاع العمل بالموت
1196 -
قال الحاكم رحمه الله (ج 4 ص 260): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «ما من عمل يوم إلا وهو يختم عليه، ولا ليلة إلا وهو يختم عليها، حتى إذا حيل بين العبد وبين العمل قال الحفظة: يا ربنا، هذا عمل عبدك قبل أن يحال بينه وبين العمل، وأنت أعلم به» .
قال عمرو: وحدثني عبد الكريم، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي
(1) في "فيض القدير" أن أبا زرعة قال: الصواب: كل ميت. قلت: وهو كما يقول أبو زُرْعَة عند الترمذي.
الخير، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه: إن أول من يعلم بموت العبد الحافظ؛ لأنه يعرج بعمله وينزل برزقه، فإذا لم يخرج رزق علم أنه ميت.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
1197 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (6895): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن عاصم بن أبي النجود عن خيثمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض قيل للملك الموكل به اكتب له مثل عمله إذا كان طليقًا حتى أطلقه أو أكفته إلي» .
هذا حديث حسنٌ.
وقد أخرجه معمر في "الجامع" كما في آخر "مصنف عبد الرزاق"(ج 11 ص 196).
1198 -
قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 4 ص 74): أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُبَيِّعَةَ السُّلَمِيِّ -وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ (1) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ آخَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ، فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا، وَمَاتَ الْآخَرُ بَعْدَهُ، فَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ:«مَا قُلْتُمْ؟ » قَالُوا: دَعَوْنَا لَهُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ أَلْحِقْهُ بِصَاحِبِهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ:«فَأَيْنَ صَلَاتُهُ بَعْدَ صَلَاتِهِ؟ وَأَيْنَ عَمَلُهُ بَعْدَ عَمَلِهِ؟ فَلَمَا بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» .
(1) هذا من قول شعبة، وقال ابن المبارك: إنه لم يتابع عليه.