الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفضل بن عباس أخبره: أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم البيت وأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يصل في البيت حين دخله ولكنه لما خرج فنزل ركع ركعتين عند باب البيت.
وهذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين.
ومما ينبغي أن يعلم أن بلالًا أثبت أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى في الكعبة، والمُثْبِتُ مُقَدَّمٌ على النافي.
قال البخاري رحمه الله (ج 5 ص 250): قال الْحُمَيْدِيُّ: هذا كما أخبر بلال أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى في الكعبة، وقال الفضل: لم يُصَلِّ، فأخذ الناس بشهادة بلال. اهـ
28 - فضل التبكير إلى المسجد يوم الجمعة
837 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 260): حدثنا زيد حدثني حسين حدثني أبو غالب حدثني أبو أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «تقعد الملائكة على أبواب المساجد يوم الجمعة فيكتبون الأول والثاني والثالث حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف» .
هذا حديث حسنٌ. وشيخ الإمام أحمدَ زَيْدٌ هو ابن الحباب، وحسين هو ابن واقد.
29 - توطن المساجد
838 -
قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج 1 ص 262): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شبابة حدثنا ابن أبي ذئب عن
المقبري عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «ما توطن رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله له كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم» .
هذا حديث على شرط الشَّيخين.
الحديث أخرجه الإمام أحمد (ج 2 ص 328) فقال: ثنا أبو النضر وابن أبي بكر (1)، عن ابن أبي ذئب.
وقال (ص 354): ثنا حجاج، قال: أنا ابن أبي ذئب به.
وأخرجه الحاكم (ج 1 ص 213) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وقد خالف ابن أبي ذئب الليث بن سعد، فزاد فيه رجلًا.
* قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 2 ص 307): حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا ليث حدثني سعيد يعني المقبري عن أبي عبيدة عن سعيد بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لا يتوضأ أحد فيحسن وضوءه ويسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا تبشبش الله به كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته» .
وقال رحمه الله (ص 340): ثنا يونس وحجاج، قالا: ثنا ليث
…
به.
وأبو عبيدة هذا أظنه ابن عبد الله بن مسعود، فإن هذه طبقته. وأشار إليه الحاكم رحمه الله (ج 2 ص 213).
أما الحديث فصحيح؛ لأن سعيد بن أبي سعيد قد سمع من سليمان بن
(1) لا أدري من هو ابن أبي بكر، ولا يضر؛ فهو مقرون بأبي النضر هاشم بن القاسم، وهو ثقة ثبت، كما في "التقريب".