الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - فضل الصدقة
1259 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 321): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن خثيم عن عبد الرحمن بن سابط (1) عن جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لكعب بن عجرة «أعاذك الله من إمارة السفهاء» قال وما إمارة السفهاء قال «أمراء يكونون بعدي لا يقتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردوا علي حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردوا على حوضي يا كعب بن عجرة الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة والصلاة قربان -أو قال: برهان- يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها» .
هذا حديث حسنٌ. وإن كان ابن معين يقول: إن حديث عبد الرحمن بن سابط عن جابر مرسل، كما في "تهذيب التهذيب"، فقد أثبت له ابن أبي حاتم السماع من جابر، والمثبت مقدم على النافي.
وابن خثيم هو عبد الله بن عثمان بن خثيم، حسن الحديث.
وأخرجه معمر في "الجامع" كما في آخر "مصنف عبد الرزاق"(ج 11 ص 345).
(1) في الأصل: عبد الرحمن بن ثابت. والصواب ما أثبتناه.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 399): حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم به.
وقد وقع في هذا السند تخليط، ففيه: حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم. والصواب ما أثبتناه، فوهيب يرويه عن عبد الله بن عثمان، كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 241).
الحديث أخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 241) فقال رحمه الله: حدثنا عمرو بن علي، ثنا مُعَلَّى بن أسد، ثنا وهيب به.
ثم قال: لا نعلمه بهذا اللفظ عن جابر إلا بهذا الإسناد.
1260 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 147): حدثنا علي بن إسحاق، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا حرملة بن عمران، أنه سمع يزيد بن أبي حبيب، يحدث أن أبا الخير حدثه، أنه سمع عقبة بن عامر، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس -أو قال: يحكم بين الناس-» .
قال يزيد: وكان أبو الخير لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء، ولو كعكة، أو بصلة، أو كذا.
هذا حديث صحيحٌ.
الحديث أخرجه أبو يعلى (ج 3 ص 301) فقال رحمه الله: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا ابن المبارك به.
وأخرجه الحاكم (ج 1 ص 416) وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
1261 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 72): حدثنا عفان
حدثنا حماد بن سلمة حدثنا الأزرق بن قيس عن يحيى بن يعمر عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن أتمها كتبت له تامة وإن لم يكن أتمها قال انظروا تجدون لعبدي من تطوع فأكملوا ما ضيع من فريضته ثم الزكاة ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك» .
هذا حديث صحيحٌ.
1262 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 7 ص 256): حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني أخبرنا الوليد أخبرنا ابن جابر عن زيد بن أرطاة الفزاري عن جبير بن نفير الحضرمي أنه سمع أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «ابغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم» .
قال أبو داود: زيد بن أرطاة أخو عدي بن أرطاة.
هذا حديث صحيحٌ، ورجاله ثقات.
وأخرجه الترمذي (ج 5 ص 357) فقال: حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ثم قال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه النسائي (ج 6 ص 45).
1263 -
قال الحاكم رحمه الله (ج 4 ص 286): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني أبو هانئ، عن عمرو بن مالك الجنبي، عن فضالة بن عبيد، عن عبادة
بن الصامت رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خرج ذات يوم على راحلته وأصحابه معه بين يديه، فقال معاذ بن جبل: يا نبي الله، أتأذن لي في أن أتقدم إليك على طيبة نفس؟ قال:«نعم» فاقترب معاذ إليه فسارا جميعًا، فقال معاذ: بأبي أنت يا رسول الله، أسأل الله أن يجعل يومنا قبل يومك، أرأيت إن كان شيء -ولا نرى شيئًا إن شاء الله تعالى- فأي الأعمال نعملها بعدك؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال:«الجهاد في سبيل الله» ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«نعم الشيء الجهاد، والذي بالناس أملك من ذلك فالصيام والصدقة» ، قال:«نعم الشيء الصيام والصدقة» . فذكر معاذ كل خير يعمله ابن آدم، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«وعاد بالناس خير من ذلك» . قال: فماذا -بأبي أنت وأمي- عاد بالناس خير من ذلك؟ قال: فأشار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى فيه، قال:«الصمت إلا من خير» . قال: وهل نؤاخذ بما تكلمت به ألسنتنا؟ قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فخذ معاذ، ثم قال:«يا معاذ، ثكلتك أمك -أو ما شاء الله أن يقول له من ذلك- وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم؟ ! فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليسكت عن شر، قولوا خيرًا تغنموا، واسكتوا عن شر تسلموا» .
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
كذا قال، وهو صحيحٌ، لكنه ليس على شرطهما؛ لأنهما لم يخرجا لعمرو بن مالك الجنبي، كما في "الصحيح".
1264 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 146): حدثنا حسن حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس: أن رجلًا قال يا رسول الله إن لفلان نخلة وأنا أقيم حائطي بها فأمره أن يعطيني حتى أقيم حائطي بها فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أعطها إياه بنخلة في الجنة» فأبى فأتاه أبو الدحداح فقال بعني نخلتك بحائطي ففعل فأتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال يا رسول الله إني قد ابتعت النخلة بحائطي قال فاجعلها له فقد أعطيتكها فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «كم من عذق راح لأبي الدحداح في الجنة» قالها مرارًا قال فأتى امرأته فقال يا أم الدحداح اخرجي من الحائط فإني قد بعته بنخلة في الجنة فقالت ربح البيع أو كلمة تشبهها.
هذا حديث صحيحٌ.
الحديث أخرجه الحاكم (ج 2 ص 20) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم.
1265 -
قال الترمذي رحمه الله (ج 7 ص 168): حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن عائشة: أنهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ما بقي منها؟ » قالت ما بقي منها إلا كتفها قال «بقي كلها غير كتفها» .
هذا حديث صحيح وأبو ميسرة هو الهمداني اسمه عمرو بن شرحبيل.
1266 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 15 ص 196): حدثنا بهز وعفان قالا حدثنا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله عن
عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال "إن ملكًا بباب من أبواب السماء يقول من يقرض اليوم يجزى غدًا وملكًا بباب آخر يقول اللهم أعط منفقًا خلفًا وعجل لممسك تلفًا".
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
وفي "الصحيحين" من حديث أبي هريرة بلفظ: "مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا".
1267 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 5 ص 116): حدثنا مسدد أخبرنا إسماعيل أنبأنا أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة: أنها ذكرت عدة من مساكين -قال أبو داود: وقال غيره: أو عدة من صدقة- فقال لها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أعطي ولا تحصي فيحصى عليك» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين.
* الحديث أخرجه النسائي (ج 5 ص 73) قال رحمه الله: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب حدثني الليث قال حدثنا خالد عن ابن أبي هلال عن أمية بن هند عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: كنا يومًا في المسجد جلوسًا ونفر من المهاجرين والأنصار فأرسلنا رجلًا إلى عائشة ليستأذن فدخلنا عليها قالت: دخل علي سائل مرة وعندي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأمرت له بشيء ثم دعوت به فنظرت إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أما تريدين أن لا
يدخل بيتك شيء ولا يخرج إلا بعلمك؟ » قلت نعم قال «مهلًا يا عائشة لا تحصي فيحصي الله عز وجل عليك» .
هذا السند فيه أمية بن هند، روى عنه اثنان كما في "تهذيب التهذيب" ولم يوثقه معتبر، فهو مستور الحال، يصلح حديثه في الشواهد والمتابعات.
1268 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 5 ص 66): حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبيدة بن حميد التيمي حدثني أبو الزعراء عن أبي الأحوص عن أبيه مالك بن نضلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى فأعط الفضل ولا تعجز عن نفسك» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا الزعراء وهو عمرو بن عمرو الجُشَمِيُّ، وقد وثَّقه أحمد وابن مَعِين والنسائي، والحديث من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلمًا أن يخرجاها.
وأبو الأحوص هو عوف بن مالك.
الحديث أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(ج 1 ص 158) فقال رحمه الله: حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا عبيدة بن حُمَيْدٍ
…
فذكره.
ثم قال رحمه الله: أبو الزعراء هذا عمرو بن عمرو ابن أخي أبي الأحوص، وأبو الزعراء الكبير الذي يروي عن ابن مسعود اسمه عبد الله بن هانئ.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(ج 4 ص 408) ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 473): حدثنا عبيدة بن حميد