الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
893 -
قال الإمام البزار رحمه الله (ج 7 ص 197): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم إِذَا أَسْلَمَ الرَّجُلُ كَانَ أَوَّلُ مَا يُعَلِّمُنَا الصَّلاةَ -أَوْ قَالَ: عَلَّمَهُ الصَّلاةَ-.
هذا حديث صحيحٌ.
65 - فضل الصلاة
894 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 248): حدثنا روح عن هشام عن همام (1) عن واصل مولى أبي عيينة عن محمد بن أبي يعقوب عن رجاء بن حيوة عن أبي أمامة قال: أنشأ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غزوة فأتيته فقلت يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال «اللهم سلمهم وغنمهم» قال فسلمنا وغنمنا قال ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غزوًا ثانيًا فأتيته فقلت يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال «اللهم سلمهم وغنمهم» قال ثم أنشأ غزوًا ثالثًا فأتيته فقلت يا رسول الله إني أتيتك مرتين قبل مرتي هذه فسألتك أن تدعو الله لي بالشهادة فدعوت الله عز وجل أن يسلمنا ويغنمنا فسلمنا وغنمنا يا رسول الله فادع الله لي بالشهادة فقال «اللهم سلمهم وغنمهم» قال فسلمنا وغنمنا ثم أتيته فقلت يا رسول الله مرني بعمل قال
(1) قال الأخ أحمد القدسي حفظه الله: إن همامًا مقحم بين هشام وهو ابن حسان وواصل مولى أبي عيينة، كما في "الحلية"(ج 5 ص 175)، وفي "معجم الطبراني"(ج 8 ص 109).
«عليك بالصوم فإنه لامثل له» قال فما رئي أبو أمامة ولا امرأته ولا خادمه إلا صيامًا قال فكان إذا رئي في دارهم دخان بالنهار قيل اعتراهم ضيف نزل بهم نازل قال فلبث بذلك ما شاء الله ثم أتيته فقلت يا رسول الله أمرتنا بالصيام فأرجو أن يكون قد بارك الله لنا فيه يا رسول الله فمرني بعمل آخر قال «اعلم أنك لن تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة وحط عنك بها خطيئة» .
حدثنا روح حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا محمد بن أبي يعقوب عن رجاء بن حيوة عن أبي أمامة قال: أنشأ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غزوًا فأتيته
…
فذكر معناه إلا أنه قال: مرني بعمل آخذه عنك ينفعني الله به قال «عليك بالصوم» .
حدثنا فطر بن حماد بن واقد حدثنا مهدي بن ميمون عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن رجاء بن حيوة عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مثله أو نحوه.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ص 255): حدثنا بهز بن أسد وحدثنا مهدي بن ميمون
…
فذكره مطولًا كالأول.
وقال (ص 258): حدثنا يزيد، حدثنا مهدي بن ميمون
…
فذكره.
هذا حديث صحيحٌ. وله علة غير قادحة، فقد رواه الإمام أحمد (ج 5 ص 249) فقال: ثنا عبد الصمد، ثنا شعبة، ثنا محمد بن أبي يعقوب الضبي، قال: سمعت أبا نصر يحدث عن رجاء بن حيوة، عن أبي أمامة
…
فذكره.
وأخرجه النسائي (ج 4 ص 165) من طريقين إلى شعبة فذكر واسطة بين محمد بن أبي يعقوب ورجاء بن حيوة، فهذه علة لكنها غير قادحة؛ لأن النسائي رحمه الله
قد أخرجه قبل، وفيه تصريح محمد بن أبي يعقوب بالإخبار من رجاء بن حيوة، فعلى هذا فالحديث من المزيد في متصل الأسانيد.
فثبت الحديث والحمد لله.
895 -
قال الإمام البزار رحمه الله كما في "كشف الأستار"(ج 3 ص 52): حدثنا يوسف بن موسى، ومحمد بن عثمان بن كرامة، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباسٍ، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب امرأة فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة، فأذن له، فانطلق في يومٍ مطيرٍ، فإذا هو بالمرأة على غير ماء تغتسل، فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة، ذهب يحرك ذكره، فإذا هو به هدبة، قام فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال له النبي:"صل أربع ركعات" فأنزل الله تبارك وتعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} (1) الآية.
قال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن ابن عباس، ولا نعلم رواه عن ابن عيينة إلا عبيد الله بن موسى.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث صحيح (2)، رجاله رجال الصحيح.
896 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 258): حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا أبو غالب عن أبي أمامة: أن رسول الله
(1) سورة هود، الآية:114.
(2)
ثم أورده شيخنا في "أحاديث معلة ظاهرها الصحة" برقم (238). (مصححه)
صلى الله عليه وعلى آله وسلم أقبل من خيبر ومعه غلامان فقال علي رضي الله عنه يا رسول الله أخدمنا فقال «خذ أيهما شئت» فقال خر لي قال «خذ هذا ولا تضربه فإني قد رأيته يصلي مقبلنا من خيبر وإني قد نهيت عن ضرب أهل الصلاة» وأعطى أبا ذر الغلام الآخر فقال «استوص به خيرًا» ثم قال «يا أبا ذر ما فعل الغلام الذي أعطيتك؟ » قال أمرتني أن أستوصي به خيرًا فأعتقته.
هذا حديث حسنٌ.
* قال الإمام البخاري رحمه الله في "الأدب المفرد"(ص 68): حدثنا حجاج قال حدثنا حماد هو ابن سلمة قال أخبرنا أبو غالب عن أبي أمامة قال: أقبل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معه غلامان فوهب أحدهما لعلي صلوات الله عليه وقال «لا تضربه فأني نهيت عن ضرب أهل الصلاة وإني رأيته يصلي منذ أقبلنا» وأعطى أبا ذر غلامًا وقال «استوص به معروفًا» فأعتقه فقال «ما فعل؟ » قال أمرتني أن أستوصي به خيرًا فأعتقته.
هذا حديث حسنٌ. وحجاج هو ابن مِنْهَالٍ.
الحديث أخرجه الإمام أحمد (ج 5 ص 250) فقال رحمه الله: ثنا حسن بن موسى وعفان، قالا: ثنا حماد بن سلمة به. وتصحف عنده أبو غالب إلى أبي طالب.
* وقال الإمام محمد بن نصر المروزي رحمه الله في "الصلاة"(ج 2 ص 922): حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عفان، عن حماد بن سلمة، قال: حدثنا أبو غالب، عن أبي أمامة: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إني
نهيت عن ضرب أهل الصلاة».
حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد بهذا الإسناد مثله.
هذا حديث حسنٌ. وحجاج هو ابن منهال.
897 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 254): حدثنا نوح بن ميمون -قال أبو عبد الرحمن: هو أبو محمد بن نوح وهو المضروب- حدثنا أبو خريم عقبة بن أبي الصهباء حدثني أبو غالب الراسبي: أنه لقي أبا أمامة بحمص فسأله عن أشياء حدثهم: أنه سمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يقول «ما من عبد مسلم يسمع أذان صلاة فقام إلى وضوئه إلا غفر له بأول قطرة تصيب كفه من ذلك الماء فبعدد ذلك القطر حتى يفرغ من وضوئه إلا غفر له ما سلف من ذنوبه وقام إلى صلاته وهي نافلة (1)» .
قال أبو غالب: قلت لأبي أمامة أأنت سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: إي والذي بعثه بالحق بشيرًا ونذيرًا غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث ولا أربع ولا خمس ولا ست ولا سبع ولا ثمان ولا تسع ولا عشر وعشر وعشر وصفق بيديه.
هذا حديث حسنٌ.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 255): حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا سليم بن حيان حدثنا أبو غالب قال سمعت أبا أمامة يقول: إذا وضعت الطهور مواضعه قعدت مغفورًا لك فإن قام يصلي كانت له فضيلة وأجرًا وإن قعد قعد مغفورًا له فقال له رجل
(1) بمعنى: أجر وفضيلة، لما سيأتي من قول أبي أمامة.
يا أبا أمامة أرأيت إن قام فصلى تكون له نافلة قال لا إنما النافلة للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كيف تكون له نافلة وهو يسعى في الذنوب والخطايا تكون له فضيلة وأجرًا.
898 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 321): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن خثيم عن عبد الرحمن بن سابط (1) عن جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لكعب بن عجرة «أعاذك الله من إمارة السفهاء» قال وما إمارة السفهاء قال «أمراء يكونون بعدي لا يقتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردوا علي حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردوا على حوضي يا كعب بن عجرة الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة والصلاة قربان -أو قال: برهان- يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها» .
هذا حديث حسنٌ. وإن كان ابن معين يقول: إن حديث عبد الرحمن بن سابط عن جابر مرسل، كما في "تهذيب التهذيب"، فقد أثبت له ابن أبي حاتم السماع من جابر، والمثبت مقدم على النافي.
وابن خثيم هو عبد الله بن عثمان بن خثيم، حسن الحديث.
(1) في الأصل: عبد الرحمن بن ثابت. والصواب ما أثبتناه.
وأخرجه معمر في "الجامع" كما في آخر "مصنف عبد الرزاق"(ج 11 ص 345).
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 399): حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم به.
وقد وقع في هذا السند تخليط، ففيه: حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم. والصواب ما أثبتناه، فوهيب يرويه عن عبد الله بن عثمان، كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 241).
الحديث أخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 241) فقال رحمه الله: حدثنا عمرو بن علي، ثنا مُعَلَّى بن أسد، ثنا وهيب به.
ثم قال: لا نعلمه بهذا اللفظ عن جابر إلا بهذا الإسناد.
899 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 354): حدثنا زيد بن الحباب حدثني حسين بن واقد أخبرني عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي بريدة يقول: أصبح رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فدعا بلالًا فقال «يا بلال بم سبقتني إلى الجنة ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك فأتيت على قصر من ذهب مرتفع مشرف فقلت لمن هذا القصر قالوا لرجل من العرب قلت أنا عربي لمن هذا القصر قالوا لرجل من المسلمين من أمة محمد قلت فأنا محمد لمن هذا القصر قالوا لعمر بن الخطاب» فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لولا غيرتك يا عمر لدخلت القصر» فقال يا رسول الله ما كنت لأغار عليك قال وقال لبلال «بم سبقتني إلى الجنة؟ » قال ما أحدثت إلا توضأت وصليت ركعتين فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «بهذا» .
الحديث أخرجه الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 360) فقال رحمه الله: ثنا علي بن الحسن وهو ابن شقيق، ثنا الحسين بن واقد
…
فذكره.
وأخرجه الترمذي (ج 10 ص 174) فقال: حدثنا الحسين بن حُرَيْثٍ أبو عمار المروزي، أخبرنا علي بن الحسين بن واقد، قال: حدثني أبي
…
فذكره، ثم قال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
قال أبو عبد الرحمن: هو حديث صحيحٌ.
وأخرج ابن أبي شيبة (ج 12 ص 28) قصة عمر فقال رحمه الله: زيد بن حباب به.
900 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 3 ص 173): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ أخبرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أخبرَنَا هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يَسْهُو فِيهِمَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» .
هذا حديث حسنٌ.
وهشام بن سعد قد تكلم فيه، لكن قال أبو داود: إنه أثبت الناس في زيد بن أَسْلَمَ، كما في "تهذيب التهذيب".
901 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 2 ص 447): حدثنا وكيع حدثنا الأعمش قال أخبرنا أبو صالح عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال إن فلانًا يصلي بالليل فإذا أصبح سرق قال «إنه سينهاه ما يقول» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
902 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 267): حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا نوح بن قيس الحداني حدثنا خالد بن قيس عن قتادة عن أنس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال يا رسول الله أخبرني بما افترض الله علي من الصلاة؟ فقال «افترض الله على عباده صلوات خمسًا» قال هل قبلهن أو بعدهن؟ قال «افترض الله على عباده صلوات خمسًا» قالها ثلاثًا قال والذي بعثك بالحق لا أزيد فيهن شيئًا ولا أنقص منهن شيئًا قال فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «دخل الجنة إن صدق» .
الحديث أخرجه النسائي (ج 1 ص 228) فقال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا نوح بن قيس به.
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم.
903 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 2 ص 93): حدثنا محمد بن حرب الواسطي أخبرنا يزيد يعني ابن هارون أخبرنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله (1) بن الصنابحي قال: زعم أبو محمد أن الوتر واجب فقال عبادة بن الصامت: كذب أبو محمد أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «خمس صلوات افترضهن الله تعالى من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له ومن لم يفعل فليس
(1) كذا في "سنن أبي داود" و"مسند أحمد": عبد الله بن الصنابحي. وفي "تهذيب التهذيب": عبد الله بن الصنابحي، والصواب: أبو عبد الله عبد الرحمن بن عُسَيْلَة الصنابحي، وهو تابعي. اهـ راجع "تهذيب التهذيب" ترجمة عبد الرحمن بن عسيلة.