الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا حديث صحيحٌ.
وقد اختلف فيه على أبي صالح، فتارة يرويه عن أبي هريرة كما عند أبي داود (ج 13 ص 202)، وأخرى عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا وأخرى موقوفًا عند النسائي في "عمل اليوم والليلة"، ولا يضر إن شاء الله؛ فيحمل على أن أبا صالح روى عن أبي سعيد وأبي هريرة، وأما رواية الوقف عن أبي سعيد فإن رواية الرفع أرجح، والله أعلم.
78 - من أذكار الصباح والمساء وعند النوم
1636 -
قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 406): حدثنا موسى بن إسماعيل أخبرنا وهيب أخبرنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان يقول إذا أصبح «اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور» وإذا أمسى قال «اللهم بك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور» (1).
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 19 ص 266): حدثنا حسن حدثنا حماد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقول إذا أصبح «اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم.
(1) كذا في "سنن أبي داود"، وللحافظ ابن القيم رحمه الله كلام طيب في "تهذيب السنن" يقول فيه: إن في "صحيح ابن حبان" أنه يقال في المساء: وإليك المصير، وفي الصباح: وإليك النشور.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 9 ص 335) وقال: هذا حديث حسن. ولعله أراد لغيره، فإنه بسنده من طريق عبد الله بن جعفر والد عبد الله بن المديني، وهو ضعيف.
وأخرجه ابن ماجه (ج 1 ص 1373) بلفظ الأمر: «إذا أصبحتم فقولوا
…
» إلخ.
1637 -
قال الإمام النسائي رحمه الله في "عمل اليوم والليلة"(ص 382): أخبرنا معاوية بن صالح حدثنا منصور هو ابن أبي مزاحم حدثنا أبو المحياة يحيى بن يعلى عن منصور عن مالك بن الحارث عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير البجلي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إذا أصبح أحدكم فليقل أصبحت أثني عليك حمدًا وأشهد أن لا إله إلا الله ثلاثًا وإذا أمسى فليقل مثل ذلك» .
هذا حديث حسنٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا شيخ النسائي معاوية بن صالح، وقد قال: لا بأس به. وقال مَسْلَمَةُ: أرجو أن يكون صدوقًا. كما في "تهذيب التهذيب".
1638 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 406): حدثنا مسدد أخبرنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن عمرو بن عاصم عن أبي هريرة: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال يا رسول الله مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت قال «قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه» قال
"قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك".
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا عمرو بن عاصم، وقد وثَّقه أحمد.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 9 ص 335) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه أحمد (ج 1 ص 9 و 10)، والطيالسي (ج 1 ص 4).
1639 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 413): حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا أبو مودود، عمن سمع أبان بن عثمان، يقول: سمعت عثمان يعني ابن عفان، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يقول:«من قال: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي» ، قال: فأصاب أبان بن عثمان الفالج، فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه فقال له: ما لك تنظر إلي؟ ! فولله ما كذبت على عثمان، ولا كذب عثمان على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها.
حدثنا نصر بن عاصم الأنطاكي، أخبرنا أنس بن عياض، قال: حدثني أبو مودود، عن محمد بن كعب، عن أبان بن عثمان، عن عثمان، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نحوه، لم يذكر قصة الفالج.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 9 ص 331) وقال: حديث حسن غريب صحيح.
وأخرجه ابن ماجه (ج 2 ص 1273)، أخرجاه من طريق ابن أبي الزناد، عن
أبيه، عن أبان به.
وكذا أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 230).
فالحديث بمجموع طرقه حسنٌ.
1640 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 393): حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا الْأَحْوَصُ يَعْنِي ابْنَ جَوَّابٍ حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْحَارِثِ وَأَبِي مَيْسَرَةَ عَنْ عَلِيٍّ: عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ مَضْجَعِهِ «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ اللَّهُمَّ أَنْتَ تَكْشِفُ الْمَغْرَمَ وَالْمَأْثَمَ اللَّهُمَّ لَا يُهْزَمُ جُنْدُكَ وَلَا يُخْلَفُ وَعْدُكَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ» .
هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم. والحارث هو ابن عبد الله الأعور، وقد كذَّبه الشعبي، لكنه مقرون بأبي ميسرة وهو عمرو بن شُرَحْبِيلَ، وقد احتج به الشيخان.
1641 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 396): حدثنا علي بن مسلم، أخبرنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي، حدثني حسين، عن ابن بريدة، عن ابن عمر أنه حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقول إذا أخذ مضجعه: «الحمد لله الذي كفاني، وآواني، وأطعمني، وسقاني، والذي من علي فأفضل، والذي أعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حال، اللهم رب كل شيء ومليكه، وإله كل شيء، أعوذ بك من النار» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط البخاري.