الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُ مَاتَ عِنْدَهُمْ فِي دَارِهِمْ، فَدَفَنُوهُ فِي قُبُورَهُمْ لَيْلًا النِّقْوَى ثَنِيَّةُ شِعْبٍ تَسْلُكُ إِلَى نَخْلَةَ مِنْ شِعْبِ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُسْتَوْفِرَةُ: ثَنِيَّةٌ تَظْهَرُ عَلَى حَائِطٍ يُقَالُ لَهُ حَائِطُ ثُرَيْرٍ، وَهُوَ الْيَوْمَ لِلْبَوْشَجَانِيِّ، وَعَلَى رَأْسِهَا أَنْصَابُ الْحَرَمِ، فَمَا سَالَ مِنْهَا عَلَى ثُرَيْرٍ فَهُوَ حِلٌّ، وَمَا سَالَ مِنْهَا عَلَى الشِّعْبِ فَهُوَ حَرَمٌ
ذِكْرُ شِقِّ مَسْفَلَةِ مَكَّةَ الْيَمَانِيِّ وَمَا فِيهِ مِمَّا يُعْرَفُ اسْمُهُ مِنَ الْمَوَاضِعِ وَالْجِبَالِ وَالشِّعَابِ مِمَّا أَحَاطَ بِهِ الْحَرَمُ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ: أَجْيَادٌ الصَّغِيرُ الشِّعْبُ الصَّغِيرُ اللَّاصِقُ بِأَبِي قُبَيْسٍ، وَيسْتَقْبِلُهُ أَجْيَادٌ الْكَبِيرُ، عَلَى فَمِ الشِّعْبِ دَارُ هِشَامِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَدَارُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ
الْمُغِيرَةِ إِلَى الْمُتَّكَأِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِنَّمَا سُمِّيَ أَجْيَادٌ أَجْيَادًا؛ أَنَّ خَيْلَ تُبَّعٍ كَانَتْ فِيهِ، فَسُمِّيَ أَجْيَادٌ بِالْخَيْلِ الْجِيَادِ رَأْسُ الْإِنْسَانِ: الْجَبَلُ الَّذِي بَيْنَ أَجْيَادٍ الْكَبِيرِ وَبَيْنَ أَبِي قُبَيْسٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ يَقُولُ: اسْمُهُ الْإِنْسَانُ
أَنْصَابُ الْأَسَدِ: جَبَلٌ بِأَجْيَادٍ الصَّغِيرِ فِي أَقْصَى الشِّعْبِ، وَفِي أَقْصَى أَجْيَادٍ الصَّغِيرِ بِأَصْلِ الْخَنْدَمَةِ بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا: بِئْرُ عِكْرِمَةَ، وَعَلَى بَابِ شِعْبِ الْمُتَّكَأِ بِئْرٌ حَفَرَتْهَا زَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ، وَحَفَرَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ فِي هَذَا الشِّعْبِ بِئْرًا، وَهُوَ أَمِيرُ مَكَّةَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ شِعْبُ الْخَاتَمِ: بَيْنَ أَجْيَادٍ الْكَبِيرِ وَالصَّغِيرِ جَبَلُ نُفَيْعٍ: مَا بَيْنَ بِئْرِ زَيْنَبَ حَتَّى تَأْتِيَ أَنْصَابَ الْأَسَدِ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ نُفَيْعًا؛ أَنَّهُ كَانَ فِيهِ أَدْهَمُ لِلْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ، كَانَ يَحْبِسُ فِيهِ سُفَهَاءَ بَنِي مَخْزُومٍ، وَكَانَ ذَلِكَ الْأَدْهَمُ يُسَمَّى نُفَيْعًا جَبَلُ خَلِيفَةَ: وَهُوَ الْجَبَلُ الْمُشْرِفُ عَلَى أَجْيَادٍ الْكَبِيرِ وَعَلَى الْخَلِيجِ وَالْحِزَامِيَّةِ، وَخَلِيفَةُ بْنُ عُمَيْرٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِي بَكْرٍ، ثُمَّ أَحَدٌ مِنْ بَنِي جُنْدَعٍ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَكَنَ فِيهِ وَابْتَنَى، وَسَيْلُهُ يَمُرُّ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ الْخَلِيجُ، يَمُرُّ فِي دَارِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، وَقَدْ خُلِجَ هَذَا الْخَلِيجُ تَحْتَ بُيُوتِ النَّاسِ وَابْتَنَوْا فَوْقَهُ، وَهُوَ الْجَبَلُ الَّذِي صَعِدَ فِيهِ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ يَنْظُرُونَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ، وَكَانَ هَذَا الْجَبَلُ يُسَمَّى فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَيْدٌ، وَكَانَ مَا بَيْنَ دَارِ الْحَارِثِ الصَّغِيرَةِ إِلَى مَوْقِفِ الْبَقَرَةِ بِأَصْلِ جَبَلِ خَلِيفَةَ سُوقٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ الْكَثِيبُ، وَأَسْفَلَ مِنْ جَبَلِ خَلِيفَةَ الْغُرَابَاتُ الَّتِي يَرْفَعُهَا آلُ مُرَّةَ مِنْ بَنِي جُمَحٍ إِلَى الثَّنِيَّةِ كُلِّهَا غُرَّابٌ: جَبَلٌ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ، بَعْضُهُ فِي الْحِلِّ، وَبَعْضُهُ فِي الْحَرَمِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي جَدِّي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
دِينَارٍ، قَالَ: اسْمُ الْجَبَلِ الْأَسْوَدِ الَّذِي بِأَسْفَلِ مَكَّةَ غُرَّابٌ " النَّبْعَةُ: نُصُبٌ فِي أَسْفَلِ غُرَّابٍ الْمِيثَبُ: مِنَ الثَّنِيَّةِ الَّتِي بِأَسْفَلِ مَكَّةَ إِلَى الرَّمْضَةِ، ثُمَّ بِئْرِ خُمَّ، حَفَرَهَا مُرَّةُ بْنُ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، قَالَ الشَّاعِرُ:
[البحر الطويل]
لَا نَسْتَقِي إِلَّا بِخُمَّ أَوِ الْحَفْرِ
قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ: وَكَانَ مَاءٌ لِلْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ، عَلَى بَابِ دَارِ قَيْسِ بْنِ سَالِمٍ بِئْرٌ عَادِيَّةٌ قَدِيمَةٌ، وَكَانَتْ بِئْرُ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ الْأُولَى الَّتِي احْتَفَرَهَا فِي دَارِ أُمِّ هَانِي ابْنَةِ أَبِي طَالِبٍ جَبَلُ عُمَرَ: الطَّوِيلُ الْمُشْرِفُ عَلَى رَبْعِ عُمَرَ، اسْمُهُ الْعَافِرُ، وَقَدْ قَالَ الشَّاعِرُ:
[البحر الطويل]
هَيْهَاتَ مِنْهَا أَنْ أَلَمَّ خَيَالُهَا
…
سَلْمَى إِذَا نَزَلَتْ بِسَفْحِ الْعَافِرِ
عُدَافَةُ: الْجَبَلُ الَّذِي خَلْفَ الْمَسْرُوحِ مِنْ وَرَاءِ الطَّلُوبِ الْمُقَنَّعَةُ: الْجَبَلُ الَّذِي عِنْدَ الطَّلُوبِ اللَّاحِجَةُ: مِنْ ظَهْرِ الرَّمْضَةِ، وَظَهْرِ أَجْيَادٍ الْكَبِيرِ إِلَى بُيُوتِ رُزَيْقِ بْنِ وَهْبٍ الْمَخْزُومِيِّ الْقَدْفَدَةُ: مِنْ مُؤَخَّرِ الْمَفْجَرِ، وَاللَّاحِجَةُ ذَاتُ اللَّهَا تَصُبُّ فِي ظَهْرِ الْقَدْفَدَةِ ذُو مُرَاخٍ بَيْنَ مُزْدَلِفَةَ وَبَيْنَ أَرْضِ ابْنِ عَامِرٍ
السَّلَفَانِ الْيَمَانِيُّ وَالشَّامِيُّ: مَتْنَانِ بَيْنَ اللَّاحِجَةِ وَعُرَنَةَ، وَلَهُ يَقُولُ الشَّاعِرُ:
[البحر الوافر]
أَلَمْ تَسْأَلِ التَّنَاضُبَ عَنْ سُلَيْمَى
…
نُنَاضِبُ مَقْطَعَ السَّلَفِ الْيَمَانِي
الضَّحَاضِحُ: ثَنِيَّةُ ابْنِ كُرْزٍ، ثَنِيَّةٌ مِنْ وَرَاءِ السَّلَفَيْنِ، تَصُبُّ فِي النَّبْعَةِ، بَعْضُهَا فِي الْحِلِّ وَبَعْضُهَا فِي الْحَرَمِ ذُو السَّدِيرِ: مِنْ مُنْقَطَعِ اللَّاحِجَةِ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ ذَاتُ السَّلِيمِ: الْجَبَلُ الَّذِي بَيْنَ مُزْدَلِفَةَ، وَبَيْنَ ذِي مُرَاخٍ بَشَائِمُ: رَدْهَةٌ تُمْسِكُ الْمَاءَ فِيمَا بَيْنَ أَضَاةِ لِبْنٍ، بَعْضُهَا فِي الْحِلِّ وَبَعْضُهَا فِي الْحَرَمِ أَضَاةُ النَّبَطِ: بِعُرَنَةَ فِي الْحَرَمِ، كَانَ يُعْمَلُ فِيهَا الْآجُرُّ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ أَضَاةَ النَّبَطِ؛ أَنَّهُ كَانَ فِيهَا نَبَطٌ بَعَثَ بِهِمْ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ يَعْمَلُونَ الْآجُرَّ لِدُورِهِ بِمَكَّةَ، فَسُمِّيَتْ بِهِمْ. ثَنِيَّةُ أُمُّ قِرْدَانٍ مُشْرِفَةٌ عَلَى الصَّلَا مَوْضِعِ آبَارِ الْأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ الْمَخْزُومِيِّ. يَرَمْرَمُ: أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ، وَفِيهَا يَقُولُ الْأَشْجَعِيُّ:
[البحر الطويل]
فَإِنْ يَكُ ظَنِّي صَادِقًا بِمُحَمَّدٍ
…
تَرَوْا خَيْلَهُ بَيْنَ الصَّلَا وَيَرَمْرَمِ.
ذَاتُ اللُّجَبِ: رَدْهَةٌ بِأَسْفَلِ اللَّاحِجَةِ تُمْسِكُ الْمَاءَ. ذَاتُ أَرْحَاءَ: بِئْرٌ بَيْنَ الْغُرَابَاتِ، وَبَيْنَ ذَاتِ اللُّجَبِ. النِّسْوَةُ: أَحْجَارٌ تَطُؤُهَا مَحَجَّةُ مَكَّةَ إِلَى عُرَنَةَ، يَفْرَعُ عَلَيْهَا سَيْلُ الْقَفِيلَةِ مِنْ ثَوْرٍ، يُقَالُ إِنَّ امْرَأَةً فَجَرَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَحَمَلَتْ