الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَشْيِ فِي الطَّوَافِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ مَشْيِ الْإِنْسَانِ فِي الطَّوَافِ ، فَقَالَ:«أَحَبُّ لَهُ أَنْ يَمْشِيَ فِيهِ مَشْيَهُ فِي غَيْرِهِ»
حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ:«رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَيُسْرِعُ الْمَشْيَ ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَسْرَعَ مَشْيًا مِنْهُ» ، قَالَ الْخُزَاعِيُّ: حَدَّثَنَاهُ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُمْرٍو وَبِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ
حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«أَسْعَدُ النَّاسِ بِهَذَا الطَّوَافِ ، قُرَيْشٌ وَأَهْلُ مَكَّةَ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ أَلْيَنُ النَّاسِ فِيهِ مَنَاكِبَ ، وَأَنَّهُمْ يَمْشُونَ فِيهِ التُّؤَدَةَ»
بَابُ إِنْشَادِ الشَّعْرِ وَالْإِقْرَانِ فِي الطَّوَافِ وَالْإِحْصَاءِ وَالْكَلَامِ فِيهِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أُمِّهِ، أَنَّهَا طَافَتْ مَعَ عَائِشَةَ ثَلَاثَةَ أُسْبُعٍ فَلَمْ تَفْصِلْ بَيْنَهَا بِصَلَاةٍ ، فَلَمَّا فَرَغَتْ ، رَكَعَتْ سِتَّ رَكَعَاتٍ، قَالَت: فَذَكَرَ لَهَا نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ وَهِيَ فِي الطَّوَافِ فَسَبُّوهُ، فَقَالَتْ: " أَلَيْسَ قد ذَهَبَ بَصَرَهُ؟ وَهُوَ الْقَائِلُ:
[البحر الوافر]
هَجَوْتَ مُحَمَّدًا فَأَجَبْتُ عَنْهُ
…
وَعِنْدَ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْجَزَاءُ
فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي
…
لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ
أَتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بِكُفْءٍ
…
فَشَرُّكُمَا لِخَيْرِكُمَا الْفِدَاءُ "
⦗ص: 11⦘
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْحَاقُ: حَدَّثَنَاهُ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:«الْقِرَاءَةُ فِي الطَّوَافِ بِدْعَةٌ»
حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنِ الزَّنْجِيِّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: «مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ فَلْيَدَعِ الْحَدِيثَ كُلَّهُ ، إِلَّا ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى وَقِرَاءَةَ الْقُرْآنِ»
حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ لِرَجُلٍ وَهُوَ فِي الطَّوَافِ: " كَمْ تَعُدُّ يَا فُلَانُ؟ ثُمَّ قَالَ: «تَدْرِي لِمَ سَأَلْتُكَ؟» ، قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: «لِكَيْ تَكُونَ أَحْصَى لِعَدَدِكَ»
حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ: كَانَ أَكْثَرُ كَلَامِ عُمَرَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فِي الطَّوَافِ «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»
حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَطُوفُ مَعَ طَاوُوسَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ شَيْءٍ ، فَقَالَ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ؟ ، قَالَ: قُلْتُ: لَا أَدْرِي، قَالَ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: «إِنَّ الطَّوَافَ صَلَاةٌ فَأَقِلُّوا فِيهِ الْكَلَامَ»
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، «أَنَّهُ قَدِمَ مَكَّةَ فَطَافَ سَبْعًا فَقَرَأَ فِيهِ بِالسَّبْعِ الطِّوَالِ ، ثُمَّ طَافَ
⦗ص: 12⦘
سَبْعًا آخَرَ ، فَقَرَأَ فِيهِ بِالْمِائَتَيْنِ ، ثُمَّ طَافَ سَبْعًا آخَرَ ، فَقَرَأَ فِيهِ بِالْمَثَانِيَ» قَالَ الْخُزَاعِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ: حَدَّثَنَاهُ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ ، وَزَادَ:«ثُمَّ طَافَ سَبْعًا آخَرَ، فَقَرَأَ بِالْحَوَامِيمِ ، ثُمَّ طَافَ سَبْعًا آخَرَ فَقَرَأَ إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ»
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ:«الْقُرْاءَةُ فِي الطَّوَافِ شَيْءٌ أُحْدِثَ»
حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ تَوْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا لَنَا نَرَاكَ تَسْتَلِمُ الرُّكْنَيْنِ اسْتِلَامًا لَا نَرَى أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، يَسْتَلِمُهُمَا؟ قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، يَسْتَلِمُهُمَا وَيَقُولُ:«اسْتِلَامُهُمَا يَمْحُو الْخَطَايَا»
وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ:«مَنْ طَافَ سَبْعًا يُحْصِيهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً ، وَحُطَّتْ عَنْهُ سَيِّئَةٌ ، وَرُفِعَتْ لَهُ دَرَجَةٌ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَ لَهُ كَعِتْقٍ»
حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ:«رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَتَكَلَّمُ فِي الطَّوَافِ وَيَضْحَكُ»
قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ: كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي غَسَّانَ، رَجُلٌ مِنْ رُوَاةِ الْعِلْمِ مِنْ سَاكِنِي، صَنْعَاءَ وَحَمَّلَ الْكِتَابَ إِلَى رَجُلٍ مِمَّنْ أَثِقُ، به، وَأَمْلَاهُ بِمَحْضَرِهِ. يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ
⦗ص: 13⦘
خُنَيْسٍ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ، قَالَ:" كُنْتُ مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فِي الْحِجْرِ ، فَانْصَرَفَ سُفْيَانُ وَبَقِيتُ تَحْتَ الْمِيزَابِ ، فَسَمِعْتُ مِنْ تَحْتِ الْأَسْتَارِ: إِلَى اللَّهِ أَشْكُو ، وَإِلَيْكَ يَا جِبْرِيلُ مَا أَلْقَى مِنَ النَّاسِ مِنَ التَّفَكُّهِ حَوْلِي بِالْكَلَامِ " وَقَالَ فِي كِتَابِهِ: وَأَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ:«لَئِنْ عِشْتَ وَطَالَتْ بِكَ حَيَاتُكَ لَتَرَيَنَّ النَّاسَ يَطُوفُونَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ وَلَا يُصَلُّونَ» قَالَ: وَسَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ يَقُولُونَ: «بُنِيَ هَذَا الْبَيْتُ عَلَى سَبْعٍ وَرَكْعَتَيْنِ»