الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذِكْرُ شُرْبِ النَّبِيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رضي الله عنه، فِي حَدِيثٍ حَدَّثَ بِهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، «ثُمَّ أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فَدَعَا بِسَجْلٍ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ فَتَوَضَّأَ بِهِ» ، ثُمَّ قَالَ:«انْزِعُوا عَنْ سِقَايَتِكُمْ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَوْلَا أَنْ تُغْلَبُوا عَلَيْهَا لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ»
حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، أَنْ يُفِيضُوا نَهَارًا، وَأَفَاضَ فِي نِسَائِهِ لَيْلًا، فَطَافَ بِالْبَيْتِ عَلَى نَاقَتِهِ، ثُمَّ جَاءَ زَمْزَمَ، فَقَالَ:«نَاوِلُونِي» فَنُوِلَ دَلْوًا، فَشَرِبَ مِنْهَا، ثُمَّ تَمَضْمَضَ، فَمَجَّ فِي الدَّلْوِ، ثُمَّ أَمَرَ بِمَا فِي الدَّلْوِ فَأُفْرِغَ فِي الْبِئْرِ، ثُمَّ قَالَ:«لَوْلَا أَنْ تُغْلَبُوا عَلَيْهَا لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ»
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ: جَاءَ النَّبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم زَمْزَمَ، فَقَالَ:«نَاوِلُونِي» فَنُوِلَ دَلْوًا، فَشَرِبَ مِنْهَا ثُمَّ مَضْمَضَ، ثُمَّ مَجَّ فِي الدَّلْوِ، ثُمَّ أَمَرَ بِمَا فِي الدَّلْوِ فَأُفْرِغَ فِي الْبِئْرِ، ثُمَّ قَالَ نَحْوًا مِمَّا قَالَ ابْنُ طَاسٍ فِي النَّزْعِ، ثُمَّ مَشَى إِلَى السِّقَايَةِ سِقَايَةِ النَّبِيذِ لِيَشْرَبَ، قَالَ الْعَبَّاسُ: إِنَّ هَذَا قَدْ سَاطَنَهُ الْأَيْدِي مُنْذُ الْيَوْمِ، وَقَدِ انْفَلَّ وَفِي الْبَيْتِ شَرَابٌ صَافٍ، فَأَبَى النَّبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، أَنْ يَشْرَبَ إِلَّا مِنْهُ، فَعَادَ عَبَّاسٌ لِذَلِكَ الْقَوْلِ فَأَبَى النَّبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، أَنْ يَشْرَبَ إِلَّا مِنْهُ حَتَّى عَادَ عَبَّاسٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَأَبَى النَّبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم أَنْ يَشْرَبَ إِلَّا مِنْهُ فَسُقِيَ مِنْهُ، قَالَ: فَكَانَ طَاوُسٌ يَقُولُ: الشَّرَابُ مِنَ النَّبِيذِ مِنْ تَمَامِ الْحَجِّ
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، شَرِبَ مِنَ النَّبِيذِ وَمِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، وَقَالَ: " لَوْلَا أَنْ يَكُونَ سُنَّةً لَنَزَعْتُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: رُبَّمَا فَعَلْتُ - أَيْ رُبَّمَا نَزَعْتُ
حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَيْضًا عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ شَيْخًا كَبِيرًا يَفْتِلُ الْغَرْبَ، وَكَانَتْ عَلَيْهَا غُرُوبٌ وَدِلَاءٌ، فَرَأَيْتُ رِجَالًا مِنْهُمْ بَعْدُ، مَا مَعَهُمْ مَوْلًى، فِي الْأَرْضِ يُلْقُونَ أَرْدِيَتِهِمْ فَيَنْزِعُونَ فِي الْقُمَّصِ حَتَّى إِنَّ أَسَافِلَ قُمُصِهِمْ لَمُبْتَلَّةٌ بِالْمَاءِ، فَيَنْزِعُونَ قَبْلَ الْحَجِّ، وَأَيَّامَ مِنًى وَبَعْدَهُ "
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَخْبَرَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا نَادَى ابْنَ عَبَّاسٍ، وَالنَّاسُ حَوْلَهُ، فَقَالَ: سُنَّةٌ تَتَّبِعُونَ بِهَذَا النَّبِيذِ أَمْ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ مِنَ الْعَسَلِ وَاللَّبَنِ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: جَاءَ النَّبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، عَبَّاسًا، فَقَالَ:«اسْقُونَا» ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا شَرَابٌ قَدْ مُغِثَ وَمُرِثَ، أَفَلَا نَسْقِيكَ لَبَنًا وَعَسَلًا؟ فَقَالَ:«اسْقُونَا مِمَّا تَسْقُونَ مِنْهُ النَّاسَ» ، قَالَ: فَأُتِيَ النَّبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ بِعِسَاسِ النَّبِيذِ، فَلَمَّا شَرِبَ النَّبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، عَجَّلَ قَبْلَ أَنْ يُرْوَى، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: أَحْسَنْتُمْ، هَكَذَا اصْنَعُوا، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَرِضَاءُ رَسُولِ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، بِذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَنْ تَسِيلَ شِعَابُنَا عَلَيْنَا لَبَنًا وَعَسَلًا "
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ عَطَاءٌ: «فَلَا يُخْطِئُنِي إِذَا أَفَضَتْ أَنْ أَشْرَبَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ» قَالَ: " وَقَدْ كُنْتُ فِيمَا مَضَى أَنْزِعُ مَعَ النَّاسِ الدَّلْوَ الَّتِي أَشْرَبُ مِنْهَا اتِّبَاعَ السُّنَّةِ، فَأَمَّا مُذْ كَبِرْتُ فَلَا أَنْزِعُ، يُنْزَعُ لِي فَأَشْرَبُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِي ظَمَأٌ، اتِّبَاعَ صَنِيعِ مُحَمَّدٍ ، صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: فَأَمَّا النَّبِيذُ فَمَرَّةً أَشْرَبُ مِنْهُ، وَمَرَّةً لَا أَشْرَبُ مِنْهُ "
حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، أَفَاضَ فِي نِسَائِهِ لَيْلًا وَطَافَ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ، وَيُقَبِّلُ طَرَفَ الْمِحْجَنِ، ثُمَّ أَتَى زَمْزَمَ فَقَالَ:«انْزِعُوا، فَلَوْلَا أَنْ تُغْلَبُوا عَلَيْهَا لَنَزَعْتُ» ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ رضي الله عنه: إِنْ يَفْعَلْ فَرُبَّمَا فَعَلْتُ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، ثُمَّ أَمَرَ بِدَلْوٍ، فَنُزِعَ لَهُ مِنْهَا، فَشَرِبَ فَمَضْمَضَ، ثُمَّ مَجَّ فِي الدَّلْوِ، وَأَمَرَ بِهِ فَأُهْرِيقَ فِي زَمْزَمَ، ثُمَّ أَتَى السِّقَايَةَ، فَقَالَ:«اسْقُونِي مِنَ النَّبِيذِ» فَقَالَ عَبَّاسٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذَا شَرَابٌ قَدْ مُغِثَ، وَثُفِلَ، وَخَاضَتْهُ الْأَيْدِي، وَوَقَعَ فِيهِ الذُّبَابُ وَفِي الْبَيْتِ شَرَابٌ هُوَ أَصْفَى مِنْهُ، قَالَ مِنْهُ فَاسْقِنِي، يَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَأَعَادَ النَّبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، قَوْلَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ " كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ:«مِنْهُ فَاسْقِنِي» ، فَسَقَاهُ مِنْهُ فَشَرِبَ، قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ: فَكَانَ أَبِي يَقُولُ: هُوَ مِنْ تَمَامِ الْحَجِّ
حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«رَأَيْتُ النَّبِيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، نُزِعَ لَهُ دَلْوٌ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ فَشَرِبَ قَائِمًا»