الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وغيرها - يجد مجموعات كبيرة من العُلماء والطُّلاب الذين أجازَهم ابن عبد الهادى سواءً بالقراءةِ عليه قراءة فهمٍ وتدبُّرٍ أو بإِجازة عامةٍ أو خاصةٍ على شَرطها عند أهل الفن.
أسرته:
ابن عبد الهادى من أسرةٍ عريقَةٍ ذاتِ جُذُورٍ راسخةٍ بشرفَىْ العِلْم والنَّسب.
فهو يَنتمى إلى المَقادسة (آل قدامة بن مِقدام) فآل عبد الهادى من آل قدامة، وجدُّه الأعلى محمد بن قدامة بن نصر هو أخو الشيخ أحمد بن قُدامة بن نصر، والد الِإمام موفق الدين.
وهؤلاء وأولئك أسرٌ علميةٌ متعددةٌ تولَّوُا القَضَاءَ والتَّدريس والفَتوى وأفادوا الناسَ وحَمَلُوا مشعلَ الحَضَارة فى بلادِ الشَّام وغيرها دهرًا وارتحل إليهم الطلابُ من عامةِ بلادِ الشام والعراق والحجازِ واليمنِ ومصرَ، واشتَهَرُوا بخدمةِ الكتاب والسنةِ، وكثرت تآليفهم الجيدة النافعة.
وتنتمى هذه الأُسرة إلى سيِّدنا أميرِ المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه، فهم من ولد عبد الله بن عُمر، استقرت هذه الأسرة فى بيت المقدس من فلسطين ثم انتقلت أيام الحُروب الصليبيَّة إلى دمشق، وسكنت الصَّالحية بعد مقاومتهم الصَّليبيين وتهديد الصَّليبيين لهم بالقتل (1) فهاجَرُوا خفيةً فتكاثَرُوا فيها.
إذًا فأسرةُ الشيخ يوسف بن عبد الهادى تَنتمى إلى بيتٍ عريق فى الدّين والعلمِ والصَّلاح والزُّهد والوَرَع، كما تَنْتَمى إلى أرومةٍ عربيةٍ قُرشيةٍ، فهو عُمرىٌّ عَدَوِىٌّ فحصلَ له شرفُ العلمِ وشرفُ النَّسب.
(1) القلائد الجوهرية: 68.
وكان والدُه وجدُّهُ وبعض أعمامه وإخوانه من أهل العلم، وقد ترجمهم فى كتابنا هذا.
ومن خلال مطالعاتى لمؤلفات ابن عبد الهادى تبين لى أنه كان يقرأ على أهلِ بيتهِ مصنفاته ويثبت ذلك بخطٍّ يده عليها بسماعهم منه وإجازته لهم بروايتها عنه على شرطِها عند أهلِ الفَنِّ.
فتعرفت على جملة من أهل بيته، وعرفنا أنه كانَ مُتزوِّجًا بأكثر من واحدةٍ، وأنَّه كان يَجمع نساءَه فى بيتٍ واحدٍ لاسيما عند القراءةِ عَليه، وعرفْنَا أن لَه أولادًا ذكورًا وإناثًا.
فله زوجة تدبر بُلبل بنت عبد الله من خيرةِ النِّساء أسمعها أكثرَ مصنَّفاته، وله قصةٌ طريفةٌ ذكرها فى كتاب (لقط السنبل فى أخبار البلبل)(1) الذى صنفه لأجلها.
والثانية اسمها جوهرة بنت عبد الله الحُسينية، وله منها أولاده عبد الهادى بن يوسف وهو البكر، والحسن، وعبد الله.
ومن بناته: فاطمة وعائشة.
وبلبلُ هى أمُّ الحَسَن، ولعلها هى أمُّ عبد الهادى وعائشة. والجوهرة هى أمُّ عبد الله وفاطمة.
ولعل له أولادًا غيرَ هؤلاء ولم أحاوِل الاستقصاء.
وله مولاةٌ تُدعى حلوة، ععت منه فى مجلسه كثير من مؤلفاته وأجازها.
(1) تفضل عليّ أخي نظام يَعقوبى بنسخة من هذا الكتاب وغيره من مؤلفات ابن عبد الهادى جزاه الله عنى خيرا وقد أودعته فى مكتبة مركز البحث العلمى بجامعة أم القرى، وينظر:(ثمار المقاصد).