الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
89-
وعن جابر بن عبد الله أنه قال: ((قالت اليهود بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل إذا أتى امرأته من خلفها في قبلها كان ولده أحول. فأنزل الله على رسوله: {نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} )) .
[قال جابر بن عبد الله] : ((أنى شئتم! إن شئتم من بين يديها! وإن شئتم من خلفها! غير أن السبيل واحدٌ في موضع الولد. فإن شئت أن تصيبها باركةً! وإن شئت أن تصيبها على جنبٍ! بعد أن يكون السبيل [واحداً] )) .
وعن ميمون بن مهران أنه قال: ((اشتهوا من نسائكم ما أحببتم! غير أن يكون المأتى [واحداً] يعني في الفرج.
باب ما جاء في كراهية مسيس النساء في غير الفرج
90-
عن [عمرو] بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم نهى عن غشيان المرأة في دبرها وقال: ((هي اللوطية الصغرى)) .
وروي أن رجلاً سأل علي بن أبي طالبٍ حين جلس على المنبر في مسجد الكوفة يخطب الناس فقال: ((يا أمير المؤمنين! ما تقول في إتيان النساء في أدبارهن؟)) فغضب علي وقال: ((سفلت! سفل الله بك! أما تسمع قول الله - تعالى!: يقول: {أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحدٍ من العالمين} . وإنها اللوطية الصغرى! وبها بدأ قوم لوطٍ فاستفتحوا بالنساء ثم رجعوا إلى الرجال)) .
91-
وعن ابن عباس أنه قال: ((ألا أخبركم ببدء قوم لوطٍ؟ إنهم أتوا النساء في أدبارهن فأفشى ذلك بعضهم إلى بعضٍ حتى اجتمع على ذلك رأيهم فقالوا: ما أدبار النساء وأقبالهن إلا واحدٌ! ثم قالوا: ما أدبار النساء وأدبار الرجال وأدبار الصبيان إلا واحدٌ! فلما اجتمع على ذلك رأيهم أتاهم العذاب)) .
ثم قال ابن عباس: ((ما أشبه الليلة بالبارحة!)) .
قال عبد الملك [بن حبيب] : يعني ما أحدث الناس من ذلك اليوم.
92-
وعن مجاهد في قول الله عز وجل!: {وتذرون ما خلق
لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قومٌ عادون} قال: ترك أقبال النساء إلى أدبارهن وأدبار الرجال)) .
وفي قوله - تعالى!: {إنهم أناسٌ يتطهرون} قال [مجاهد] : من أدبار النساء وأدبار الرجال)) .
93-
ويروى أن رجلاً أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ((يا رسول الله! أتي امرأتي من دبرها؟)) قال: ((نعم! آتها في قبلها من دبرها!)) .
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا [يستحيي] من الحق! لا يحل مأتى النساء في حشوشهن)) يعني في أدبارهن.
94-
وعن ابن عباس في قوله - تعالى!: {فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإن تطهرن فأتوهن من حيث أمركم
الله} ، يعني من حيث جاء [المولود] ! فمن ثم أمر الله أن يؤتى.
وعن ابن عباس قال: ((اسق زرعك من حيث نباته!)) .
وعن كريب عن ابن عباس أنه قال: ((ملعونٌ من أتى بهيمةٌ! ملعونٌ من أتى امرأةً من دبرها!)) يعني في دبرها.
95-
وعن أبي الدرداء [وقد] سئل عنه فقال: ((وهل يفعل ذلك إلا كافرٌ!)) .
وقال سعيد بن المسيب: ((وهل يصنع ذلك إلا أحمق فاجرٌ!)) .
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا ينظر الله إلى رجلٍ أتى امرأةً في دبرها)) .
96-
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أتى امرأةً
حائضاً [أو] امرأةً في دبرها فقد كفر)) .
قال عبد الملك [بن حبيب] : إنما هو كفر المعصية وليس هو كفر التوحيد لأنه من عصى فقد كفر.
97-
قال عبد الملك [بن حبيب] : وكان نافع مولى ابن عمر يحدث عن ابن عمر بالرخصة فيه فأنكر ذلك عليه.
قال عبد الملك [بن حبيب] : وحدثني ابن معبد قال: ((تذاكرنا عند عبد الله بن ميمون بن مهران حديث نافع عن ابن عمر بالرخصة فيه فقال ابن ميمون: إنما قال نافع هذا بعدما كبر وذهب عقله)) .
98-
وقال ابن عباس: ((إن قوماً من قريشٍ كانوا يتلذذون بالنساء بمكة مقبلاتٍ ومدبراتٍ. فلما قدموا المدينة تزوجوا في الأنصار فذهبوا ليفعلوا
ذلك بهن فأنكرن ذلك وقلن: هذا شيءٌ لم نكن نؤتى عليه. فانتشر الحديث حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله في ذلك: {نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} ، إن شئت مقبلةً وإن شئت مدبرةً وإن شئت باركةً بعد أن يكون في موضع الولد)) .
99-
[قال عبد الملك بن حبيب] : يقال: ائت الحرث من حيث شئت! قال ابن عمر: ((في دبرها!)) فأوهم ابن عمر -والله يغفر له! - لأن هذا الحديث على ما أعلمتك به.
قال عبد الملك [بن حبيب] : وقد ذكر غير نافع فيه الكراهية عن ابن عمر. وعن سعيد بن يسار قال: ((كنت أتجر بالجواري فسألت ابن عمر فقلت له: إنني ابتاع الجارية فربما كان في التحميض! قال: وما التحميض؟ قلت: وطء الجارية في دبرها! فقال: سبحان الله! وهل يفعل ذلك مسلمٌ؟)) .