الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب ما جاء في الغيرة للرجال
224-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله -تعالى! - خلق ثلاثة أشياء بيده: خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس الفردوس بيده، فقال: وعزتي وجلالي! لا يسكنك مدمن خمرٍ، ولا ديوثٌ! قالوا: يا رسول الله! قد عرفنا مدمن حمر! فما الديوث؟ قال: الذي يقر الفاحشة لأهله، يعني الذي ليس بغيور)) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الغيرة من الإيمان والريب من النفاق)) .
225-
وعن ابن مسعود رضي الله عنه! - أنه قال: لؤم بالرجل إلا أن يكون غيوراً!)) .
ويروى عن معاذ بن جبلٍ أنه كان يأكل تفاحاً ومعه امرأته فأتاه غلامٌ له فناولته من تفاحةٍ قد أكلت منها فأوجعها ضرباً.
ويروى أن أبي بن كعبٍ دخل على ذات قرابةٍ له فرآها تأكل فتاتاً
فناولت بعضها غلاماً لها فقال لها: ((لا تعودي!)) .
قال [عبد الملك بن حبيب] : وكانت في الأنصار غيرةٌ شديدةٌ.
226-
ويروى أن سعد بن عبادة الأنصاري قال: ((لو وجدت معها رجلاً -يعني امرأته- لضربتها بالسيف غير مصفحٍ وما انتظرت أن آتي بأربعة شهداء!)) . فعجب الناس لقوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتعجبون من غيرة سعدٍ؟ لأنا أغير من سعدٍ! والله -تعالى! - أغير مني! فلذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن)) .
227-
قال عبد الملك [بن حبيب] : وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما أعطي عبدٌ مثل عافيةٍ ولا سأل مثل مغفرةٍ ولا تصدق بمثل موعظةٍ! ولا أحد أحق بالحمد من الله -تعالى! - ولذلك حمد نفسه -سبحانه! - ولا أحد أغير من الله -تعالى! - ولذلك حرم الفواحش. ولا أحد أكثر معاذير من الله -تعالى! - ولذلك بعث الرسل)) .
ويروى: وغيرةٌ يدخل بها الرجل النار يعني أن يغار في الحلال فيفرط في العقوبة.