الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سفيان عام حجه وهو على المنبر [وقد] تناول قصةً من شعرٍ كانت بيد حرسي وهو يقول: يا أهل المدينة! أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذا ويقول: إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ نساؤهم هذه)) .
قال إبراهيم بن فارط: ((ثم أخذ معاوية القصة فوضعها على رأسه وهو على المنبر. فلم أرها على عروسٍ ولا غيره أجمل منها على معاوية وهو يقول: لعن الله الواصلة والموصولة، والنامصة والمنموصة، والواشرة والموشورة)) .
باب ما يكره للنساء من الوشم والوشر والنمص ووصل الشعر
140-
عن مالك بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة
[والمستوصلة] ، والنامصة والمستنمصة، والواشرة [والمستوشرة] ، والواشمة والمستوشمة.
قال عبد الملك [بن حبيب] : الواصلة هي التي تصل الشعر بالشعر، والنامصة هي التي تنتف شعر الحواجب، والواشرة هي تفلج الأسنان، والواشمة التي تحل الخيال في الوجه والجسد، والمستفعلة من هذا كله هي التي تمكن نفسها بفعل هذا بها.
141-
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لعن الله المتشبهة من النساء بالرجال، والمتشبه من الرجال بالنساء، والواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة، [والمتفلجة] و [المستفلجة] ، والمحللة والمحلل)) .
وعن الأوزاعي أن امرأةً من بني أسدٍ [يقال لها أم يعقوب] أتت عبد الله بن مسعودٍ فقالت: ((بلغني أنك تقول: ((لعنت الواصلة
والموصولة!)) قال: ((نعم!)) [قالت] : ((قرأت ما بين اللوحين فلم أجد هذا فيه)) قال: ((لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه فيه!)) . فدعا بالمصحف فقرأ عليها: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} فقالت: ((ما فكرت في هذا وإني لأظن صاحبة القصة موصولةً!)) فقال: ((قومي إليها ففتشي عقاصها!)) فقامت إليها وقال: ((يا فلانة! دعيها فلتفتش!)) ففتشت فما وجدت شيئاً. فقال: ((هل وجدت شيئاً؟)) قالت: ((لا)) ! قال: ((ليس عند الله [عملي] أنا إذاً لئن أفتيت بما لا أعمل به)) .
142-
وعن بكر بن الأشج عن أمه أنها دخلت على عائشة وهي
عروسٌ ومعها ماشطتها فقالت عائشة: ((أشعرها هذا؟)) فقالت الماشطة: ((شعرها وغيره وصلته بصوفٍ!)) فلم تنكر ذلك عائشة.
قال بكر [بن الأشج] : ((وإنما يكره أن يوصل الشعر بالشعر ولا بأس أن يوصل الشعر بالصوف الأسود)) .
143-
وعن أبي الصخر عن أمه عمرة [بنت عبد الرحمن] أنها سألت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ((يا أماه! إني امرأةٌ أحب الجمال لزوجي)) فقالت: ((يا بنية! لا [تصلي] الشعر بالشعر، ولكن خذي خرقةً طيبةً فارفعي بها عقصتك!)) .
وعن إبراهيم النخعي أنه كان لا يرى بأساً بالمرأة أن تضع العقصة على رأسها من غير أن تصلها.
144-
قال عبد الملك [بن حبيب] : وبلغني أن امرأة أتت رسول الله