الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
193-
وعن الحسين بن يحيى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من حق المرأة على زوجها أن يشبع بطنها ويكسو ظهرها ويعلمها كتاب الله تعالى!)) .
وعن عطاء بن أبي رباح أن رجلاً من قيسٍ سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا رسول الله! ما حق زوجتي علي؟)) قال: ((تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا كسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبحه ولا تهجر إلا في البيت!)) .
باب ما جاء في حق الرجل على المرأة
194-
عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أيما امرأةٍ أحنثت زوجها في يمينه أحبط لها سبعون صلاةً! وأيما امرأةٍ لم تشكر لزوجها لم ينظر الله إليها يوم القيامة)) .
195-
وعن الأعمش قال: ((بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبلٍ إلى اليمن. فلما قدم قال: يا رسول الله -صلى الله عليك! - إني رأيت أهل الكتاب يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم! أفلا أسجد لك؟ فقال: لو كنت آمر بشراً أن يسجد لبشرٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها! ولا تؤدي المرأة حق زوجها عليها كله حتى لو سألها نفسها وهي على قتبٍ أعطته نفسها)) .
قال الأعمش: ((فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي فقال: كانوا يقولون: لو أن المرأة لحست أنف زوجها من جذام حتى يموت ما أدت حقه)) .
196-
قال عبد الملك [بن حبيب] : وحدثني [الغازي] بن قيس عن يعقوب بن جعفر المدني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده لو أمرت أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها! ولو كان ما بين قرنيه إلى قدميه قرحةٌ ولحستها بلسانها حتى تقيه من ذلك ما أدت حق زوجها عليها!)) .
197-
وعن الحسن [البصري] أن بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم جاءت إليه تشتكي زوجها وتريه ضرباً بجلدها فقال لها: ((يا بنيتي! ارجعي إلى زوجك وإلى بيتك! وإنه لا امرأةً [صالحةً] حتى تأتي ما يحب زوجها وهو فادعٌ! ولو أمرها أن تنقل من جبلٍ أسود إلى جبلٍ أحمر ومن جبلٍ أحمر إلى جبلٍ أسود [لكان] عليها من الحق أن تفعل! ولو كنت أمرت أحداً أن يسجد إلى أحدٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)) .
198-
وعن الأوزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في ناسٍ من أصحابه فدخل في حائطٍ من حوائط الأنصار، فإذا بنا ضحين. فلما رأياه ضربنا بمناخرهما ساجدين لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما:((ارفعا رأسيكما!)) فرفعا فقالوا له: ((يا رسول الله! نحن أحق أن نسجد لك من هذين البعيرين!)) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني أموت فاسجدوا للذي لا يموت! وإني لو أمرت أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرت أن تسجد المرأة لزوجها)) .
199-
وعن حصين بن محصن، عن عمته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سألها فقال لها:((أذات زوجٍ أنت؟)) قالت: ((نعم!)) قال: ((انظري أين أنت منه فإنه جنتك أو نارك)) .
وقال عبد الملك [بن حبيب] : وبلغني عن محمد بن كعب القرظي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للنساء:((ألا توصين بأزواجكن خيراً فإنهم جناتكن أو ناركن؟)) .
200-
وعن الحسن بن يحيى أن عائشة كانت تقول: ((خليفة الله -تعالى! - على المرأة زوجها! فإذا رضي عنها زوجها رضي الله عنها وإذا سخط عليها زوجها سخط الله عليها وملائكته لأنها تحمل زوجها على ما يحل لها)) .
وعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أول ما تسأل
المرأة عنه يوم القيامة فعن صلاتها، والثانية عن رضى زوجها)) .
201-
قال عبد الملك [بن حبيب] : وبلغني عن عبد الله بن مسعود، وعائشة أنهما قالا:((من حق الزوج على المرأة أن تلزم فراشه، وتجتنب سخطه، وتتبع مرضاته، وتوفر كسبه، ولا تعصي له أمراً، وتحفظه في نفسها، ولا تخونه في فرجها! وإذا فعلت ذلك فدخل زوجها الجنة كانت زوجته في الجنة)) .
202-
وعن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما مثل المرأة المسلمة التي تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتطيع زوجها، ولا توطئ فراشها غيره كمثل المجاهد في سبيل الله عز وجل! -)) ؟
وعنه أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى امرأةٍ تحمل ولداً لها وتقود آخر فقال: ((حاملاتٌ والداتٌ مرضعاتٌ رحيماتٌ! لولا ما يسأل عنه أزواجهن [لدخل] مصلياتهن الجنة)) .
وعن سليمان بن وهب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة تصلي ركعتين
ثم تنصرف إلى ابنها تقبله ثم تصلي ركعتين ثم تنصرف تقبل ولدها فقال: ((حاملاتٌ والداتٌ مرضعاتٌ! لولا أزواجهن [لدخل] مصلياتهن الجنة)) .
203-
وعن عبد العزيز بن أبي رواد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثةٌ لا يتقبل الله أعمالهم: امرأةٌ يبيت زوجها غضبان عليها، وإمام قومٍ هم له كارهون، والعبد الآبق حتى يرجع إلى سيده)) .
وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يحل لامرأةٍ أن تأذن في بيت زوجها وهو كارهٌ، ولا تضيف فيه أحداً، ولا تحسن فيه ولا تعتزل فراشه، ولا تصارمه وإن كان هو أظلم منها. وينبغي لها أن تأتيه حتى ترضيه. فإن هو قبل منها قبل الله منها وأفلح حجتها ولا إثم عليها. وإن أبى زوجها أن يقبل منها فقد بلغت إليه عذرها)) .
204-
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تعتزل
المرأة فراش زوجها إلا لعنتها الملائكة حتى ترجع إليها. وإذا غضب عليها زوجها لم يقبل الله منها صلاةً حتى تضع يدها في يده فترضيه. وإذا غضبت هي عليه من غير [موجبٍ] غضبت له الأرضون السبع والسماوات السبع حتى يخلص الغضب إلى العرش)) .
205-
وعن عمرو [وبن] الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما المؤمن إذا آذته زوجته في الدنيا فإن زوجته من الحور العين تطلع فتنادي: ويحك! ما تؤذيه! فإنما هو عندك أياماً قلائل)) .
وعن الحسن [البصري] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن المرأة إذا أتت زوجها وأساءت إليه ثم غضب عليها لم تقبل لها صلاةٌ حتى يرضى عنها. وإن هو ظلمها وأساء إليها ثم شكت إلى الله نصرها. وأول ما تسأل عنه يوم القيامة صلاتها وعن زوجها كيف صنعت إليه)) .
206-
وعن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا ينظر الله عز وجل! - إلى امرأةٍ لم تشكر زوجها وهي لا تستغني عنه)) .
وعن الحسن [البصري] أنه قال: ((إذا قالت المرأة لزوجها: ما رأيت منك خيراً قط! حبط الله عملها)) .
قال عبد الملك [بن حبيب] : وبلغني أن معاذ بن جبل قال: ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمدٍ بين [يديه] لا تؤدي امرأةً حق الله عليها حتى تؤدي حق زوجها كله حتى لو دعاها وهي على قتبٍ أعطته نفسها!)) .
207-
قال [عبد الملك بن حبيب] : وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالسٌ في ملإٍ من أصحابه إذ أقبلت امرأةٌ من الأنصار -يقال لها: أسماء- فسلمت عليه ثم قالت: ((يا رسول الله! [إني رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين كلهن يقلن بقولي وعلى مثل رأيي!] . إن الله أرسلك إلى الناس كافةً [إلى الرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك] وصدقنا بما أنزل عليك. ثم إن الله فضلكم -معشر الرجال- على النساء بفضائل شتىً فجعل لكم الجمعة والجماعة وعيادة المرضى، واتباع الجنائز، والحج، والعمرة
بعد الحج وخصكم بأفضل من هذا، الرباط والجهاد في سبيل الله. فما لنا -معشر النساء- ونحن [مقصورات مخدراتٌ] حواضن أولادكم، ومنتهى شهواتكم، وقواعد في دياركم، نربي لكم صبيانكم، وننسج لكم لباسكم، ولا نوطئ فراشكم غيركم. فما لنا من الأجر يا رسول الله؟)) .
فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه فقال: ((هل سمعتم مثل منطق هذه المرأة؟)) قالوا: ((لا! والذي بعثك بالنبوة يا رسول الله! ما كنا نرى أن في النساء من يبلغ عقلها ومنتهى مسألتها مثل هذا)) .
ثم أقبل عليها فقال لها صلى الله عليه وسلم: ((أيتها المرأة! [انصرفي!] اعلمي وأعلمي نساء حيك، ومن لقيت من نساء الأنصار والمهاجرين وجميع نساء المسلمين أن حسن تبعل إحداكن لزوجها، ورضاه عنها ساعةً من النهار يعدل الجهاد والرباط والحج والعمرة واتباع الجنائز، وعيادة المرضى، وشهود الجمعة والجماعة. فهذا للمرأة من الثواب)) .
[فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشاراً بما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم] .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((منزلة الزوج من المرأة [بمنزلة] الرأس