الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن عباس: ((إن كان في الدم فبدينارٍ! وإن كان في الصفرة فنصف دينارٍ!)) .
قال عبد الملك [بن حبيب] : وليس في هذا حد محدود إلا أن الصدقة فيه على قدر ذلك.
باب ما جاء في العزل
103-
عن أبي سعيد الخدري أنه قال: ((سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال: أتفعلون ذلك؟ لا عليكم ألا تفعلوه! فإنه ليس من نسمةٍ قضى الله أن تكون إلا وهي كائنةٌ)) .
قال ابن شهاب: ((وكان عمر بن الخطاب وابنه عبد الله يكرهان العزل. وكان ابن عباسٍ وابن مسعودٍ وسعد بن [أبي] وقاصٍ وزيد بن ثابتٍ يرون الأمر فيه واسعاً. من شاء عزل ومن شاء ترك)) .
104-
قال عبد الملك [بن حبيب] : وحدثني أسد بن موسى عن الحسن بن دينار عن الحسن البصري عن جابر بن عبد الله أنه قال: ((كنا نعزل والقرآن ما نزل -والله ما نزل القرآن! - بتحريم ذلك علينا!)) .
وعن أبي سعيد الخدري أنه قال: ((جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي أمةً وأنا أعزل عنها وأنا أخاف أن تحمل وأنا أريد ما يريد الرجال! واليهود تزعم أنها الموؤودة الصغرى. فقال: كذبت اليهود! لو أراد الله أن يخلقه لم يستطع أحد أن يصرفه!)) .
105-
وعن إبراهيم [النخعي][عن ابن] مسعود أنه قال: ((لو كان ممن أخذ الله ميثاقه ثم صبحه على صخرةٍ لأخرجه منها)) .
وعن أبي سعيد الخدري أنه قال: ((أصبنا سبياً يوم حنين فكنا نعزل
عنهن نلتمس أن يفاديهن أهلهن. فقال بعضهم لبعضٍ: نفعل هذا وفينا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم نسأله! فلما سألوه قال لهم: ما من كل ماءٍ يكون الولد! إذا أراد الله أمراً كان)) .
وعن أبي سعيد الخدري أنه قال: ((كانت لي جاريةٌ وكنت أعزل عنها فولدت أحب الناس إلي)) .
106-
وعن ابن عباس أنه قال: ((إنكم قد أكثرتم علي في هذه [القضية، أي] العزل! فإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه شيئاً فهو كما قال! وإلا فأنا أقول كما قال الله -تعالى!: {نساؤكم حرثٌ لكم [فأتوا حرثكم] أنى شئتم} . فمن شاء سقى حرثه ومن شاء أعطشه!)) .
وعن مطرف عن مالك أن زيد بن ثابتٍ كان يقول ذلك أيضاً.