الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
علاج الأمراض والشكوى العامة
من أهم ذلك وأعظمه نفعاً ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي به نفسه، أو أهله، أو بعض أصحابه، أو ما أمرهم به أو ما رقاه به جبريل عليه الصلاة والسلام.
1 -
عن عائشة رضي الله عنها "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات، وينفث، فما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها"(1).
2 -
وعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: "اللهم رب الناس أذهب البأس، واشفه وأنت الشافي لا شفاء إلَّا شفاءك شفاءً لا يغادر سقماً"(2).
3 -
وعن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت به قرحة أو جرح قال النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه هكذا - ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها -:"بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا"(3).
4 -
وعن أبي سعيد أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد اشتكيت فقال: نعم. قال: "باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفسٍ أو عين حاسدٍ. اللهُ يشفيك. باسم الله أرقيك"(4).
5 -
وعن عثمان بن أبي العاص أنه شكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ضع يدك على الذي تألَّمَ من
(1) البخاري 7/ 22 و 6/ 605 ومسلم 4/ 1723 برقم 2192 وأبو داود 4/ 15.
(2)
البخاري 7/ 24 و 26 ومسلم 4/ 1721 حديث رقم 2191 وأبو داود 4/ 11.
(3)
البخاري 7/ 24 ومسلم 4/ 1724 برقم 2194 واللفظ لمسلم وأبو داود 4/ 13.
(4)
مسلم 4/ 1718 برقم 2185 وابن ماجه 2/ 1164 برقم 3525.
جسدك. وقل باسم الله ثلاثاً. وقل سبع مرات: "أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد، وأحاذر"(1).
6 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول: إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق.
"أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة"(2).
7 -
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلَّا عافاه الله من ذلك المرض"(3).
8 -
فاتحة الكتاب.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوا على حي من أحياء العرب، فلم يقروهم فبينما هم كذلك إذ لُدِغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء، أو راقٍ؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلاً، فجعلوا لهم قطيعاً من الشاء. فجعل يقرأُ بأم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ، فأتوا بالشاء فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وسلم،
(1) مسلم 4/ 1728 برقم 2202 وأبو داود 4/ 11 وابن ماجه 2/ 164 وأحمد 4/ 21 والموطأ 2/ 942.
(2)
البخاري 4/ 119 والفتح 6/ 408 وأبو داود 4/ 235 والترمذي 4/ 396.
(3)
أبو داود 3/ 187 برقم 3106 والترمذي 2/ 410 ولفظ الترمذي ما من مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبع مرات أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلَّا عُوفي. وحسنه الترمذي. وأخرجه أحمد 1/ 239 و 242 و 352 وانظر صحيح الجامع 5/ 180 و 322 برقم 6263 وبرقم 5642 وأخرجه البغوي في شرح السنة 5/ 231 وهو حديث حسن انظر تخريج الكلم للأرناؤوط ص 97.