الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هَذِه الْأَلْفَاظ روتها لنا المعاجم على أَنَّهَا من قبيل اخْتِلَاف اللهجات فقد ورد أَن اضمحل لُغَة جُمْهُور الْعَرَب وامضحل لُغَة بني كلاب مَعَ أَنَّهُمَا عِنْد اللغويين من قبيل الْقلب
وَمَعَ ذَلِك نجد أَن هَذَا النَّقْل يدل دلَالَة وَاضِحَة على عدم اسْتِقْرَار فكرة اللغويين على الْقلب عِنْد التطبيق فقد ورد فِي اللِّسَان أَن أكرهف لُغَة فِي أكفهر والمكرهف لُغَة فِي المكفهر وَفِي مَوضِع آخر قَالَ والمكرهف لُغَة فِي المكفهر أَو مقلوبه عَنهُ
كَذَلِك يَبْدُو ضعف مَذْهَب النَّحْوِيين وَذَلِكَ لِأَن المقياسين التَّصَرُّف والاستعمال لَا يَصح اتخاذهما أساسا للْحكم للأصالة والفرعية
الْقلب فِي الراموز
عَنى صَاحب الراموز بِالْقَلْبِ إِلَى حد كَبِير فنراه ينص كلما سنحت الفرصة على مَا هُوَ من قبيل الْقلب
وَقد الْتزم فِي هَذَا المجال نسقا وَاحِدًا هُوَ أَن يذكر اللَّفْظ ومقلوبه ناصا على أَن أَحدهمَا مقلوب من الآخر
- فِي مَادَّة خيل قَالَ وَهُوَ خَال وخائل وخال على الْقلب
- فِي مَادَّة فتل قَالَ فتله عَن وَجهه صرفه فَانْفَتَلَ قلب لفته
- فِي مَادَّة كهم قَالَ التكهم التَّعَرُّض للشر والاقتحام بِهِ وَرُبمَا يجْرِي مجْرى السخرية مقلوب من التهكم
فِي مَادَّة طمأن قَالَ وطمأن ظَهره وطأمن على الْقلب -
فِي مَادَّة قهقهة قَالَ القهقهة مقلوب الهقهقة فِي السّير
- فِي مَادَّة حدي قل وَقَوْلهمْ حادي عشر مقلوب وَاحِد
- فِي مَادَّة سأو قَالَ سأه قلب سَاءَهُ وسأوته بِمَعْنى سؤته
وَهَكَذَا يسْتَمر المصانف فِي إِيرَاد الْأَلْفَاظ المقلوبة مُشِيرا إِلَى أَنَّهَا من قبيل الْقلب وَهَذَا مِمَّا يعد من حَسَنَاته فإننا نجد بعض اللغويين يذكرُونَ مثل هَذِه الْأَلْفَاظ دونما إِشَارَة إِلَى أَنَّهَا مَقْلُوبَة كَمَا ذكرنَا قبل قَلِيل