المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌الْفَصْل الأول المعاجم الْعَرَبيَّة

- ‌لفظ مُعْجم لُغَة وَاصْطِلَاحا

- ‌مَتى أطلق لفظ المعجم

- ‌الْأُمَم الَّتِي سبقت الْعَرَب فِي تأليف المعجم

- ‌المعاجم الْعَرَبيَّة

- ‌أَسبَاب تأليف المعاجم

- ‌تطور النّظم الَّتِي سَارَتْ عَلَيْهَا المعاجم فِي اللُّغَة

- ‌دراسة فِي مُقَدّمَة الراموز

- ‌مُرَاجَعَة

- ‌الاستطراد ودواعيه

- ‌خطته

- ‌الرجل‌‌ حَيَاتهوآثاره

- ‌ حَيَاته

- ‌اسْمه

- ‌مذْهبه الفقهي

- ‌مذْهبه النَّحْوِيّ

- ‌وَفَاته

- ‌مؤلفاته

- ‌الْفَصْل الثَّانِي الدراسة اللُّغَوِيَّة

- ‌تَعْرِيف اللهجة

- ‌الْقسم الأول اللهجات غير المنسوبة

- ‌الْقسم الثَّانِي اللهجات المنسوبة

- ‌المثلثات

- ‌ إِبْدَال بَين أصوات اللين

- ‌ إِبْدَال بَين الْأَصْوَات الحلقية

- ‌ الْإِبْدَال بَين الْأَصْوَات الْمُخْتَلفَة

- ‌ج - الْقلب

- ‌مناقشته

- ‌الْقلب فِي الراموز

- ‌د - التضاد

- ‌مُقَدّمَة وتعريف

- ‌ولتوضيح ذَلِك نناقش بعض مَا قَالَه صَاحب الراموز

- ‌هـ - النَّحْو

- ‌والمصطلحات

- ‌ فِي مجَال نَصه على المصطلحات النحوية

- ‌فِي مجَال نَصه على الْعرُوض

- ‌ فِي مجَال نَصه على المصطلحات الْفِقْهِيَّة

- ‌ز - التعريب

- ‌طَريقَة الْعَرَب فِي التعريب

- ‌أَنْوَاع المعرب

- ‌المعرب قبل الْإِسْلَام

- ‌المعرب بعد الْإِسْلَام

- ‌الْأَلْفَاظ المعربة فِي الراموز

- ‌ح - الاتجاه اللّغَوِيّ الْعَام

- ‌الْفَصْل الثَّالِث الدراسة المعجمية فِي الراموز

- ‌الْفَصْل الثَّالِث

- ‌ الْمَادَّة اللُّغَوِيَّة فِي هَذَا المعجم

- ‌فِي الراموز

- ‌ طَرِيقَته فِي الشَّرْح

- ‌ الشَّرْح بالاشتقاق كَمَا فِي

- ‌ التوثيق

- ‌ الْأَمْثَال وَمَا يجْرِي مجْراهَا من الحكم والأقوال المأثورة

- ‌ مَا ورد عَن الْعَرَب من شعر موثوق بِهِ

- ‌ب - بالمراجع وأقوال اللغويين

- ‌ فَهُوَ ينْقل عَن سِيبَوَيْهٍ

- ‌ وينقل رَأْي الإِمَام أبي حنيفَة والأصمعي فِي قَوْلهم

- ‌ وينقل عَن أبي عبيد مَا يَلِي

- ‌وينقل فِي مَادَّة مغم تَفْسِير ابْن الْأَعرَابِي للْفِعْل تلغم قَالَ

- ‌لغم الْبَعِير رمى باللغام وَهُوَ زبده وَيخرج من فِيهِ قَالَ ان الْأَعرَابِي مَتى الْمسير فَقَالَ تلغموا بِيَوْم السبت يعْنى ذَكرُوهُ

- ‌وَنقل عَن ابْن السّكيت تَفْسِيره

- ‌نقل فِي فلل شكّ الإِمَام ابْن قُتَيْبَة فِي معنى تفلل أَي استاك قَالَ فِي حَدِيث الإِمَام عَليّ عليه السلام

- ‌وينقل عَن الْأَزْهَرِي

- ‌فِي مَادَّة صلل قَوْله الْأَزْهَرِي صل اللجام إِذا توهم فِي صَوته حِكَايَة صَوت صل فان توهم تَرْجِيع يُقَال صلصل وتصلصل

- ‌وينقل عَن المطرزي فِي

- ‌ وَفِي مَادَّة وأل نقل رَأْي ابْن الْحَاجِب فِي لفظ الأول قَالَ وَذكر حرف الأول هُنَا وهم من الْجَوْهَرِي فَإِن أصُول حُرُوفه وَاو وواو وَلَام كَذَا فِي الْقَامُوس وَفِي مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب

- ‌ النَّقْد المعجمي

- ‌تغليط فِي تَفْسِير الْأَلْفَاظ

- ‌‌‌التَّعْلِيق

- ‌التَّعْلِيق

- ‌‌‌التَّعْلِيق

- ‌التَّعْلِيق

- ‌‌‌التَّعْلِيق

- ‌التَّعْلِيق

- ‌‌‌التَّعْلِيق

- ‌التَّعْلِيق

- ‌‌‌‌‌التَّعْلِيق

- ‌‌‌التَّعْلِيق

- ‌التَّعْلِيق

- ‌التَّعْلِيق

- ‌ تخطئه الْجَوْهَرِي فِي ضبط الْإِعْلَام من ذَلِك

- ‌‌‌التَّعْلِيق

- ‌التَّعْلِيق

- ‌الْفَصْل الرَّابِع الراموز فِي الْمِيزَان

- ‌الْفَصْل الرَّابِع الراموز فِي الْمِيزَان

- ‌المآخذ

- ‌ التَّفْسِير أَحْيَانًا بِاللَّفْظِ الغامض مِثْلَمَا فعل فِي

- ‌ مَعَ اهتمامه بالمجاز لم ينص على بعض المجازات من ذَلِك مَا ورد فِي

- ‌ الغموض أَحْيَانًا فِي الضَّبْط كَمَا فِي

- ‌فِي بعض الأحيان يضْبط بمثال يحتاد إِلَى ضَبطه من ذَلِك

- ‌يشْرَح اللَّفْظ بجمعه كَمَا فِي

الفصل: ‌ طريقته في الشرح

3 -

‌ طَرِيقَته فِي الشَّرْح

لقد اهتم المُصَنّف اهتماما بَالغا بتطريز مادته اللُّغَوِيَّة بالشواهد الْمُخْتَلفَة من قُرْآن وَحَدِيث ونثر وَشعر وأقوال الْعلمَاء وَالْفُقَهَاء بِحَيْثُ تَجِد مادته اللُّغَوِيَّة موثقة توثيقا كَامِلا ويبدو هَذَا الْقَارئ من أول وهلة

وَمن محاسنه اهتمامه الشَّديد باللهجات الْعَرَبيَّة اهتماما فاق كثيرا من الْكتب الَّتِي نقل مِنْهَا وَقد أوضحت ذَلِك فِي الْفَقْرَة الَّتِي كتبتها فِي اللهجات بيد أَنِّي آخذ على المُصَنّف فِي هَذَا المجال أَنه يهتم بِنِسْبَة أغلب اللهجات إِلَى أَصْحَابهَا وَلم فعل لزاد من فَائِدَة كِتَابَة وَلكنه سَار على نهج أَكثر الْعلمَاء قبله فِي ذكرهم اللهجات دونما نِسْبَة ناهيك عَن الفيروز آبادي الَّذِي ينْدر أَن يذكر فِي قاموسه لُغَة منسوبة

وتتضمن طَريقَة المُصَنّف فِي الشَّرْح جَوَانِب عدَّة أهمها الشَّرْح بالمرادف وبالاشتقاق وبالسياق وبالضد وأحاول هُنَا بِقدر المستطاع أَن ألقِي الضَّوْء على طَرِيقَته فِي شرح الْجُزْء الثَّالِث من الراموز وَمن خلال ذَلِك تتوضح لنا بجلاء الصُّور الثَّلَاث الَّتِي ذكرتها سَابِقًا

1 -

مِمَّا يحْتَسب لَهُ عنايته بإيراد الْمعَانِي المجازية والكنائية فِي شرح الْمَادَّة وَهَذِه ميزة لم تتوفر فِي كثير من المعاجم وَمن ذَلِك مثلا مَا ذكره فِي _ مَادَّة بَوْل قَالَ الْبَوْل وَاحِد الابوال وبال كفال وَالِاسْم البيلة وَأَخذه بوال بِالضَّمِّ أَي كَثِيرَة بَوْل يُقَال كَثْرَة

ص: 79

الشَّرَاب مبولة وبسكر الْمِيم كوز يبال فِيهِ ح بَال الشَّيْطَان فِي أُذُنه مجَاز وتمثيل مَعْنَاهُ سخر مِنْهُ وَظهر عَلَيْهِ وأفسده

- مَادَّة حجل قَالَ وَهَذَا فرس محجل وَذَات أحجال وَالْوَاحد حجل بِالْكَسْرِ وأمتى غر محجلون مستعار مِنْهُ

_ مَادَّة عزل قَالَ وَقَوْلهمْ فِي السحابة أرخت عَن إِلَيْهَا إِذا أرْسلت دمعها فَازَ

وَقد يذكر الْمَعْنى الْمجَازِي وينص عَلَيْهِ كَمَا فِي

- مَادَّة تلل قَالَ وَالشَّيْء يتل سقط ويستعار للالقاء

_ مَادَّة هجن قَالَ وَيُقَال للئيم هجين على الِاسْتِعَارَة

- مَادَّة لبن قَالَ واللبان مَا جرى عَلَيْهِ اللب من الصَّدْر وَأَصله من الْفرس وَفِي غَيره اسْتِعَارَة

- مَادَّة هبا قَالَ الهباء الشَّيْء المنبت الَّذِي ترَاهُ فِي الْبَيْت من الضَّوْء الشَّمْس ودقاق التُّرَاب إِذا ارْتَفع من تَحت سنابك الْخَيل وَيُشبه بِهِ أبتاع النَّاس القليلو الْعُقُول

ص: 80

وَفِي مجَال الْمجَاز الْمُرْسل قَالَ فِي مَادَّة همن وَكَانَ على أعلم بالمهيمنات أَي بِالْقضَاءِ فَكَانَ الْقَضَاء سيب فِي الهيمنة

- فِي مَادَّة دجا قَالَ داجاه كَأَنَّهُ ساتره الْعَدَاوَة

- فِي مَادَّة حَيا قَالَ وَكَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يَقُولُونَ إِذا تولى أحدهم الْإِمَارَة وَالْملك نَالَ التَّحِيَّة وَكَانَت تحيتهم لملوكهم خَاصَّة أَبيت اللَّعْن وعَلى هَذَا فالتحية بِمَعْنى الْملك مجَاز فَكَانَ الْملك سَبَب فِي التَّحِيَّة بِهَذِهِ الْعبارَة

_ فِي مَادَّة لَهَا قَالَ واللهوة بِالضَّمِّ وَالْفَتْح مَا يلقيه الطاحن فِي فَم الرَّحَى بِيَدِهِ تَقول عَنهُ الهيت فِي الرَّحَى وتستعار للعطية

3 -

وَأما طَرِيقَته فِي الْمَعْنى الكنائي فَهِيَ

- فِي مَادَّة ذول قَالَ الذَّال عرف الديك ويكنى بِهِ عَن البرص

- مَادَّة سربل قَالَ السربال الْقَمِيص

ويكنى بِهِ عُثْمَان رَضِي عَن الْخلَافَة

ص: 81

- مَادَّة حلل قَالَ بعث عَليّ رضي الله عنه ابْنَته أم كُلْثُوم إِلَى عمر لما خطبهَا فَقَالَ لَهُ هَل رضيب الجلة كنى بهَا عَنْهَا كَمَا يكنى باللباس عَن النِّسَاء

مَادَّة درى قَالَ

وجاب المدرى يكنى بِهِ عَن صغر سنّ الغزال أَي غليظ الْقرن

الخ

- مَادَّة لَهَا قل والالهوة والالهية من اللَّهْو مَا يتلاهى بِهِ وألهى اشْتغل بِسَمَاع الْغناء ويكنى باللهو عَن الْجِمَاع

وَهَذَا الْمَعْنى كثير فِي الراموز وَقد اكتفينا بِبَعْض الْأَمْثِلَة

وَمن جهود الرجل فِي الراموز هَذِه المأخذ والتصحيحات الَّتِي استدركها على الْجَوْهَرِي وَغَيره

أما مأخذه على الْجَوْهَرِي فِي مَا يتَّصل بالشرح فَهِيَ جد كَثِيرَة نقل بَعْضهَا عَن صَاحب الْقَامُوس وَبَعضهَا عَن الرَّازِيّ وَبَعضهَا انْفَرد بهَا فَمن مآخذه على الْجَوْهَرِي مَا ورد فِي

مَادَّة دلل قَالَ الدليلي الدّلَالَة أَو علم الدَّلِيل بهَا ورسوخه فَهُوَ من المصادر وَقَول الْجَوْهَرِي هُوَ الدَّلِيل سَهْو

- مَادَّة زول قَالَ الزائلة كل شَيْء يَتَحَرَّك الْجَوْهَرِي

ص: 82

الزَّوَال بِالْفَتْح الَّذِي يَتَحَرَّك فِي مشيته كثيرا وَمَا يقطعهُ من الْمسَافَة قَلِيل هَذَا غلط وَالصَّوَاب بِالْكَاف وَالرجز الَّذِي اسْتشْهد بِهِ غلط أَيْضا وَإِنَّمَا هُوَ كَافِي

مَادَّة غنن قَالَ يُقَال غزال أغن أخرج صَوته من خياشيمه وَقَول الْجَوْهَرِي طير أغن غلط

وَلم يقْتَصر مأخذه على الْجَوْهَرِي بل تعدته إِلَى غَيره

فَفِي مَادَّة قصعل استدرك على الصغاني تغليطه للجوهري قَالَ القصعل بِالضَّمِّ اللَّئِيم وَالْعَقْرَب وَغلط الصغاني فِي تغليطه الْجَوْهَرِي بقوله وَالصَّوَاب بِالْفَاءِ لِأَنَّهُمَا لُغَتَانِ فصيحتان فِي الْمَعْنيين وَهنا نجده نَاصِر الْجَوْهَرِي وأنصفه مِمَّا يدل على أَنه لم يكن مغرضا فِي نَقده بل كَانَ يسْعَى إِلَى الْحَقِيقَة

وَفِي مَادَّة حلن اسْتِدْرَاك على الفيروز ابادي عدم ذكر الحلان فِي بَاب اللَّام وَلم يذكرهُ هُنَاكَ أما سَهْو مِنْهُ أَو من الْكَاتِب

فِي مَادَّة كول استدرك على الصغاني بقوله وكول كزفر ع بِفَارِس لامحلة بشيراز كَمَا ظَنّه الصغاني

ص: 83

فِي مَادَّة وَأم استدرك على الفيروزبادي ذكره التوأم فِي وَأم وَقَالَ وَذكر صَاحب الْقَامُوس التوأم هَهُنَا وَقَالَ وهم الْجَوْهَرِي فِي ذكر التوأم فِي فصل التَّاء وَفِيه نظر لَان قَوْلهم أتأمت الْمَرْأَة وتأم الرجل أَخَاهُ يدل على أَصَالَة التَّاء

وَهَكَذَا فَإِن المُصَنّف لم يقْتَصر فِي مأخذه على الْجَوْهَرِي فَقَط كَمَا ذهب إِلَى ذَلِك الاستاذ أَحْمد الغفور عطار

3 -

وَأما طَريقَة شَرحه بالضد فَهِيَ كَثِيرَة أَيْضا من أمثلتها

فِي مَادَّة دحمل يُشِير إِلَى تضَاد معنيي الدحملة من المسترخية الْجلد والضخمة

فِي مَادَّة فضل قَالَ الْفَضِيلَة ضد النَّقْص والنقيضة

فِي مَادَّة سنم قَالَ نسنيم الْقَبْر ضد تسطيحه

- فِي مَادَّة شقي قَالَ شقي بِالْكَسْرِ شقاء وشقارة ضد سعد

فِي مَادَّة هجا قَالَ هجا كعدا وهجاه ضد مدحه

ص: 84

4 -

التَّنْبِيه على الِاسْتِعْمَال الخاطيء وَهَذَا من خير مَا يقدمهُ المعجميون لطلاب اللُّغَة وأمثلة هَذِه التَّنْبِيهَات فِي الراموز كَثِيرَة نجتزئ مِنْهَا بِمَا يَلِي

مَادَّة حول قَالَ وَقعد حوله وحوالة وحواليه وَلَا تقل حواليه بِكَسْر اللَّام

- مَادَّة ملل قَالَ يُقَال أطعمنَا خبر مِلَّة وَخَبره مليلا وَلَا تقل أطعمنَا مله لَان الْملَّة الرماد الْحَار أَو الحفرة نَفسهَا

- مَادَّة فره قَالَ وبراذين فرهة وفره أَيْضا مثل بازل وبزل وَلَا يُقَال للْفرس فاره

_ مَادَّة ودي قَالَ وَقد ودي يَدي وَالْفرس ادلى اليبول اَوْ ليضْرب وَلَا تقل أودي

_ مَادَّة جَفا قَالَ أجفوه جفَاء فَهُوَ مجفو ضد بره وَلَا تقل جفيته

5 -

وَيتبع مَا تقدم أَن ينص على كَيْفيَّة الِاسْتِعْمَال الصَّحِيح من أمثلته

ص: 85