الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالمصنف لم يذكر الصّفة وَكَانَ عَلَيْهِ أَن يَقُول فَهِيَ غانيه وَجَمعهَا غوان
فِي الراموز
5 -
فِي مَادَّة جنا قَالَ واجتنينا مَاء مطر وردناه فشربناه وجنى عَلَيْهِ يجنى جِنَايَة
…
الخ
مَادَّة جنى قَالَ جنى الذَّنب عَلَيْهِ يجنيه جِنَايَة جَرّه إِلَيْهِ
فَصَاحب الراموز لم يفسره مَعَ أَنه مُخَالف لِمَعْنى مَا قبله فِي حِين صَاحب الْقَامُوس فسره بِصُورَة وَاضِحَة
_ فِي مَادَّة لقم قَالَ ولقمان صَاحب النسور لَهُ قصَّة مَشْهُورَة والحكيم اخْتلف فِي نبوته وصحابي وَابْن عَامر الْحِمصِي مُحدث وكزبير بِالطَّائِف ينْسب إِلَيْهِ الْحِنْطَة
فِي مَادَّة لقم قَالَ ولقمان الْحَكِيم اخْتلف فِي نبوته وَابْن شَيْبه بن معيط صَحَابِيّ وَابْن عَامر الْحِمصِي مُحدث وَالْحِنْطَة اللقيمة الْكِبَار السورية أَو نِسْبَة إِلَى لقيم بِالطَّائِف
فعبارة الْقَامُوس لَيست قَاطِعَة بل يتَرَدَّد بَين هَذَا وَبَين معنى آخر
7 -
فِي مَادَّة نجل قَالَ والنجيل مَا تكسر من ورق الْهَرم
فِي مَادَّة نجل قَالَ والنجيل كامير ضرب من الحمض أَو مَا تكسر من ورقه
ثمَّ إِن الراموز تميز بسمة قل وجودهَا عِنْد غَيره وَهِي اعتناؤه بِالنَّصِّ على المصادر الثلاثية بِكَثْرَة كاثرة فقد كَانَ حَرِيصًا على أَن يذكر مصَادر الْفِعْل الثلاثي مهما تعدّدت كَمَا نلاحظ ذَلِك فِي
مَادَّة دخل قَالَ دخل الْبَيْت يدْخل دُخُولا ومدخلا تَقْدِيره إِلَى الْبَيْت كأدخل على أفعل
كَمَا حرص على ذكر اللهجات الْمُخْتَلفَة فِي بنية اللَّفْظ وَمِمَّا نجده فِي مادته اللُّغَوِيَّة وتحسب لَهُ تِلْكَ الظَّوَاهِر الَّتِي تعد من قبيل اللهجات كظاهرة الْقلب والابدال والاضداد والمشترك اللَّفْظِيّ والدخيل والشاذ والنوادر الْجيد والردئ وَالْمَمَات من الْأَلْفَاظ والمعرب وَغَيرهَا من الظَّوَاهِر الَّتِي تقدّمت فِي الدراسة اللُّغَوِيَّة
لقد حرص المُصَنّف على أَن يعفي مُعْجَمه من التصريف والتجريف فَلم يكتف بضبط بنية الْكَلِمَة بل ضبط كَذَلِك حروفها فَكَانَ دَقِيقًا فِي ضَبطه لهَذِهِ الْحُرُوف لإدراكه مَا يصنعه النساج وهم قليلو الثقافة والمعرفة اللُّغَوِيَّة فَيجْمَعُونَ المهمل أَو يهملون نقط المعجم أَو قد يكون بالورق اتساخ فيظن اعجام الْحُرُوف كَمَا قد يكون المداد خَفِيفا فَلَا تلْتَقط عين الْقَارئ اعجامه فيظن أَنه مهمل من الاعجام لذَلِك كُله كَانَت عناية الراموز بضبط الْحُرُوف وَذَلِكَ بِالنَّصِّ على اعجام المعجم مِنْهَا وإهمال نقط المهمل كَذَلِك فضلا عَمَّا يُؤَدِّي الْمنْهَج المعجمي من ذَلِك الضَّبْط
وَلذَا فقد عمد إِلَى الضَّبْط فأحيانا يضْبط بالألفاظ وَأُخْرَى بالعبارة وَتارَة بالمصطلح وَأُخْرَى بِالْمَصْدَرِ الْمَقِيس
…
الخ وَقد حرص المُصَنّف على أَن تكون طَريقَة ضَبطه متمثلة بصورتين
1 -
ضبط حُرُوف الْكَلِمَة
2 -
ضبط بنية الْكَلِمَة
1 -
أما بِالنِّسْبَةِ لحروف الْكَلِمَات فيلاحظ أَن الراموز كَانَ حَرِيصًا على ضَبطهَا كلما وجد التحريف أَو التَّصْحِيف مُمكنا فَكَانَ يذكر اعجام المعجم من الْحُرُوف وينص على إهمال المهمل مِنْهَا كَمَا يُلَاحظ أَن ذَلِك كَانَ بِالنِّسْبَةِ لحروف الحشو أما الأول أَو الْأَخير من الْحُرُوف فقد كَفاهُ الْمنْهَج مئونة النَّص عَلَيْهِمَا فان الْبَاب يحدد الْحَرْف الْأَخير والفصل يحدد الْحَرْف الأول
- وَأما ضبط الحركات وَهِي جد مهمة فِي تعْيين اللَّفْظ المُرَاد شَرحه وَلَا تقل أهميتها عَن بَيَان حُرُوف اللَّفْظ فَقَط عمد إِلَى ضَبطهَا بعدة طرق على النَّحْو الَّذِي سبق أَن أَشَرنَا إِلَيْهِ أ - من ضَبطه بالاصطلاح مَا ورد فِي - مَادَّة حجل قَالَ وحجلت عينه تحجيلا غارت وحجل بَينهمَا مَجْهُولا حيل فَأفَاد ضم الأول وَكسر مَا قبل الآخر
- مَادَّة دخل قَالَ وَدخل الرجل مَجْهُولا أَي فِي عقله دخل فَأفَاد ضم الأول وَكسر مَا قبل الآخر
مَادَّة حلقم قَالَ وَرطب محلقم فَاعِلا إِذْ بدا فِيهِ النضج من قبل قمعها
- مَادَّة حقى قَالَ وحقى مَجْهُولا شكاه فَهُوَ محقى ومحقو
_ مَادَّة رفا قَالَ وحنى بن رفى مصغرين مَعْرُوف
مَادَّة سلا قَالَ والسلا بِالْقصرِ الْجلْدَة الرقيقة الَّتِي يكون فِيهَا الْوَلَد من الْمَوَاشِي
- مَادَّة سنا قَالَ السنا بِالْقصرِ ضوء الْقَمَر
- مَادَّة سوا قَالَ السوَاء الْعدْل والغير وَالْوسط بِالْفَتْح وَالْمدّ فِي الْكل وان ضممت أَو كسرت وَقصرت
_ مَادَّة صنا قَالَ وأصنى قعد عِنْد الْقدر شَرها يكبب وَيُسَوِّي حَتَّى يُصِيبهُ الصناء وَهُوَ مدا وقصرا بكسرهما
- مَادَّة غثا قَالَ الغثاء بِالضَّمِّ وَالْمدّ مخففا ومشددا مَا يحملهُ السَّيْل من القماش
ب - مَادَّة تبن قَالَ تبن الدَّابَّة كضرب عَلفهَا تبنا وكطرب وَسلم وتبن تتبينا أدق النّظر وفطن فَهُوَ تبن فالضبط بِضَرْب مصدره كالضرب ويطرب مصدر كالطرب بِالتَّحْرِيكِ وَسلم مصدره كالسلامة بزنة فعالة بِفَتْح الْفَاء
- مَادَّة نعا قَالَ النعي خبر الْمَوْت وَقد نعاه لَهُ ينعاه ونعيا بِالضَّمِّ ح إِذا لبست أمتِي السوَاد فانعوا الْإِسْلَام وصحفوه إِلَى فأبغوا وَفِيه حِكَايَة مَشْهُورَة والنعي على فعيل من النعي
ج - وَكَثِيرًا مَا يضْبط بِالْمَصْدَرِ الْمَقِيس فمثلا نرَاهُ فِي
مَادَّة حول قَالَ واحولت احولالا فَهُوَ أَحول
- مَادَّة غفل قَالَ وتغفله تعد وغفله تغفيلا ستره
- مَادَّة حزا قَالَ حزا النّخل وَغَيرهَا كعدا قدر وحرص كحزاها تحزية
- مَادَّة دلو قَالَ دلاها تدلية نَزعهَا
- مَادَّة رجا قَالَ وترجاه وارتجاه ورجاه ترجية
- مَادَّة زجا قَالَ زجى الشَّيْء تزجية دَفعه
- مَادَّة صرى قَالَ وصريت الشَّاة نصرية لم تحلبها أَيَّامًا حَتَّى يجْتَمع اللَّبن فِي ضرْعهَا
- مَادَّة نسا قَالَ ونساه تنسية أرى من نَفسه أَنه نَسيَه
- مَادَّة نمى قَالَ ونميت النَّار تنمية ألقيت عَلَيْهَا حطبا
- مَادَّة وحى قَالَ ووحاه توحية عجله
وَهَذَا جد كثير
د - وَمن وسائله فِي ضبط الحركات الضَّبْط بالعبارة وَقد مر بِنَا أَكثر من مِثَال لهَذَا اللَّوْن من ألوان الضَّبْط وَله فِي هَذَا الْأَمر مَنْهَج اتبعهُ وَلَا يكَاد يحيد عَنهُ
وَهُوَ أَن يضْبط الأول فِي الْأَسْمَاء وَالثَّانِي فِي الْأَفْعَال وَفِي مَادَّة لَكِن لم ينص على المخفف والمثقل اعْتِمَادًا على فطنة الْقَارئ بل ينص على كل شَيْء فَفِي _ مَادَّة لَكِن قَالَ اللكنة العجمة فِي اللِّسَان وعى فَهُوَ الْكن فعله كطرب مخففه ومثقلة حرف عطف للاستراك. . الخ
- مَادَّة تمم قَالَ تمّ الشَّيْء يتم تما وتماما مثلثين فَقَوْل مثلثين دَلِيل على أَن التَّاء فِي التم والتمام فَقَالَ بِالْفَتْح وَالضَّم وَالْكَسْر
- مَادَّة عكا قَالَ العكوة بِالضَّمِّ الْوسط وأصل اللِّسَان
- مَادَّة كسا قَالَ الْكسْوَة بِالضَّمِّ لكسر اللبَاس