الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1243 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن سابق:
إشبيلي؛ روى عن شريح.
1244 -
محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن سليمان بن صالح بن تمام العذري (1) سرقسطي ابن فورتش، لقب غلب على سليمان جد جده فسرى في عقبه وشهروا به، وهو جد القاضي أبي عبد الله بن إسماعيل. رحل حاجاً ولقي محمد بن محمد بن اللباد وغيره؛ وكان فقيهاً حافظاً، ولي قضاء سرقسطة وتطيلة وأعمالها للناصر وابنه المتنصر، وكان محمود السيرة معروفاً بالعدل والنزاهة.
1245 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن محمد بن محمد بن أبي القاسم سيد الناس، وغلبت عليه كنيته حتى صارت كالاسم، وربما كني أبا الفضل، بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن سيد الناس بن أبي الوليد منذر بن عبد الجبار بن سليمان بن عبد العزيز بن حرب بن محمد بن حسان بن سعد بن عبد الرحيم بن خلف بن يعمر بن مالك بن بهثة بن حرب بن وهب بن حلي بن أحمس بن ضبيعة بن ربيعة الفرس بن نزار بن معد بن عدنان اليعمري
(2) :
(1) ترجمته في التكملة: 365.
(2)
أنظر ترجمة أبن سيد الناس في عنوان الدراية: 174 وتذكرة الحفاظ: 1450 ونيل الابتهاج: 224 (ط. فاس) وشذرات الذهب 5: 298؛ وحفيده هو صاحب " عيون الأثر " في السيرة.
إشبيلي أبذي الأصل (1) ، وسلفه ناقلة من منبج، وقد ذكر أبو محمد بن عبيد الله الحكيم (2) منهم أبا الوليد بن منذر المذكور، ورفع نسبه إلى يعمر بن مالك كما أثبتناه. سكن شريش مدة وبجاية أخرى واستوطن بأخرة تونس، أبو بكر بن سيد الناس.
تلا على أبيه وجدته ام أبيه أم العفاف نزهة بنت أبي الحسين سليمان ابن احمد بن سليمان اللخمي، تلا بالتسع: السبع المشهورة وقراءتي يعقوب وابن محيصن، وعلى أبيه زيادة بثنتين وعشرين رواية من الشواذ، وقرأ عليهما جملة كتب، ولازم جدته نحو ستة أعوام ونصف، وأباه نحو خمسة عشر عاماً ونصف، وبالثمان: السبع وقراءة يعقوب على أبي الحسين محمد بن أبي عمرو عياش بن عظيمة ولازمه نحو سبع سنين، وبالسبع على أبي بكر عتيق بن علي المرباطري (3)[200 و] وقرأ عليه غير ذلك وبها على أبي الحسن بن جابر الدباج ولازمه أزيد من عشرين عاماً، وأبي زكريا بن محمد القطان ولازمه نحو سبعة وعشرين عاماً، وبقراءات الحرميين وأبي عمرو على أبي محمد بن عبيد الله الباجي، وبقراءة الحرميين على أبي زكرياء بن احمد بن مرزوق، وبرواية ورش عن نافع ختمات على الحاج أبي العباس بن محمد بن الصميل، وسمع عليه (4) كثيراً،
(1) قال الغبريني: وأصله من أبذة عمل جيان، وهي ما والاها دار اليعمريين بالأندلس.
(2)
كان المؤلف قد ذكر " الحكيم " ص: 250 وقد علقت عليه هنالك (أنظر التعليق: 6) بما قدرت، فجاء ضرباً من الوهم الشنيع؛ وإنما المعني بهذا هو الذي ذكرته هنالك باسم الحكيم الأزدي وأسمه عبد الله بن عبيد الله وكان عارفاً بالأنساب (الزبيدي: 327) وقد ضبطه في ح - مصغراً - بضم الحاء وفتح الكاف.
(3)
م ط: المربطوي.
(4)
م ط: بها في موضع " عليه ".
وبها على أبي نصر الطفيل بن محمد بن عظيمة، وبعض القرآن بها على أبي العباس بن محمد بن مقدام، وبرواية قالون عن نافع ختمات على أبي العباس بن أبي عبد الله ابن المجاهد.
وروى عن آباء بكر صهره ابن تميم ولازمه نحو ثلاثين عاماً، وابن طلحة وابني عبد الله: ابن العربي الحاج وابن قسوم، وابن يحيى النيار وآباء إسحاق: ابن أحمد بن المديني وابن خلف السنهوري وابني عبد الله: ابن قسوم وخلفه بعد وفاته بمسجده إلى أن خرج من إشبيلية - أعادها الله للإسلام - واليابري، وأبي جعفر بن إبراهيم بن فرقد وآباء الحسن: ابن إبراهيم ابن الفخار وابني المحمدين: البلوي وابن خروف، وسمع كلامه على بعض مسائل النحوية ولم يقرأ عليه، وابن قيطون ولا اعرفه عند غيره ولعله مصحف من منظور، والله اعلم، وإن كنت لا اعرفه بني منظور، وأبي الحسين محمد بن محمد بن زرقون، وتردد إليه أزيد من عشر سنين، وأبي الحكم عبد الرحمن بن عبد السلام بن برجان وأبي الربيع ابن موسى بن سالم وأبي الصبر أيوب بن عبد الله الفهري وآباء عبد الله: ابن إسماعيل بن خلفون وابن حسن بن مجبر وابن عيسى ابن المناصف وابن قسوم وابن مغنين، وتفقه به، وآباء العباس: ابن إبراهيم القنجايري وابن طلحة وابن عبد المجيد الجيار وابن محمد ابن الرومية، ولازمه نحو ثنتين وثلاثين سنة، قال: واستجاز لي ولأبي ولأخوي جميع شيوخه بالمشرق، وأبوي علي العمري: ابن أحمد الزبار، ولازمه نحو خمس وثلاثين سنة، وابن محمد الشلوبين ولازمه نحو أربع وثلاثين سنة
وأبي عمر أحمد بن هارون بن عات وأبي عمران [200 ظ] ابن حسين المارتلي الزاهد وأبوي القاسم: أحمد بن يزيد بن بقي ومحمد بن عامر ابن فرقد، وآباء محمد: ابن أحمد البجائي ابن الخطيب وابن سليمان بن حوط الله وعبد الرحمن بن علي الزهري وعبد الكبير، واختلف إليه مدة، وأبي مروان محمد بن أحمد الباجي الخطيب وأبي المطرف عبد الرحمن بن عبد الله الزبيدي، وجالسه مدة، واكثر عن أكثرهم، وكلهم أجاز له مطلقاً؛ وأجاز له ولم يلقه من أهل الأندلس وما والاها من بر العدوة: أبو العباس صهره ابن تميم بن هشام قال: وأستجاز لي في رحلته سنة ثلاث وستمائة جميع من لقي وأخذ عنه ببلاد المشرق - جزاه الله خيراً - وابن محمد العزفي وأبو البقا يعيش بن علي وأبو بكر بن علي بن حسنون، وآباء جعفر: ابن عبد الله بن شراحيل وأبن علي الحصار وابن محمد بن يحيى، وأبو الحجاج بن محمد بن الشيخ وأبو الحسن بن أحمد الشقوري وأبو الحسين محمد بن أحمد بن جبير وأبو حفص بن عبد الله ابن عمر وأبو الحكم عبد الرحمن بن أبي عمر بن حجاج. وأبو الخطاب أحمد بن محمد بن واجب وأبو ذر مصعب الخشني وأبو سليمان بن سليمان ابن حوط الله، وآباء عبد الله بنو الأحامد: ابن سعادة وابن الشواش وابن صاحب الأحكام وابن أيوب بن نوح وابن عبد العزيز بن سعادة، وأبو علي عمر بن عبد المجيد الرندي وآباء القاسم، الأحمدان: ابن عبد الودود بن سمجون وابن محمد بن أبي هارون وعبد الرحيم بن عيسى بن الملجوم ومحمد بن عبد الواحد الملاحي، وآباء محمد: ابن الحسن بن القرطبي وعبد العزيز بن علي بن ريدان وغلبون؛ ومن أهل المشرق
الأحامد: أبو العباس بن أبي السعادات أحمد البندنيجي وابن سليمان بن سلامة (1) الموصلي وأبو عبد الله بن أبي الغنائم محمد ابن المهتدي وأبو القاسم ابن عبد الله بن عبد الصمد السلمي وبدل بن المعمر (2) التبريزي أبو الخير، وداود بن أحمد بن ملاعب أبو البركات، وزاهر بن رستم أبو شجاع وأبو اليمن زيد بن الحسن الكندي وعبد الرحمن بن عبد الله بن [201 و] علوان الأسدي أبو محمد، وعبد الصمد بن محمد الحرستاني أبو القاسم، وعبد العزيز بن محمد بن الأخضر أبو محمد، وعبد المحسن بن الفضل الطوسي أبو القاسم خطيب الموصل وابن خطيبه، وعبد الوهاب بن علي ابن سكينة أبو أحمد وعثمان بن عبد الرحمن أبو عمرو بن الصلاح، وعلي بن أبي الفتح بن ماسويه الواسطي أبو الحسن، وعمر بن محمد بن (3) طبرزد أبو حفص، ومحمد بن محمد بن صالح أبو المعالي، ومنصور بن عبد المنعم الفراوي أبو الفتح، والمؤيد بن محمد الطوسي أبو الحسن، ويونس بن أبي البركات الهاشمي أبو محمد، وقال: في طوائف من مسندي العراق والشام ومصر وغيرها يتعذر إحصاؤهم، ويدعو إلى السآمة استقصاؤهم؛ وقد تقدم قوله له أستجازة أبوي العباس: صهره ابن تميم وابن محمد بن الرومية جميع شيوخهم بالمشرق؛ ولخصت ذكر مشايخه هؤلاء من إجازة (4) كتب بها إلى بني الفقيه الرئيس الأوحد
(1) سلامة: سقطت من م ط.
(2)
م ط: معمر.
(3)
وعلي
…
محمد بن: سقطت من م ط.
(4)
هامش ح: وقفت عليها.
أبي القاسم العزفي وذكر فيها أن له " برنامجا " يتضمن رواياته ولم أقف عليه.
روى عنه صهره أبو محمد بن محمد بن كبير وأبو بكر محمد بن محمد بن عباس اللخمي وأبو عبد الله بن صالح الكناني الشاطبي، نزيل بجاية بها، وأبو العباس بن عثمان بن عجلان.
وكان حافظاً للقرآن العظيم منسوباً إلى تجويده وإتقان أدائه، ذا حظ من التفسير ورواية الحديث واشتغال بروايته وتشبع بمعرفة الرواة، ومشاركة في العربية وقرض الشعر، أكتب بحصن القصر من نظر إشبيلية مدة، وفي الإكتاب أذهب معظم عمره بالأندلس، ثم فصل عنها واكتب القرآن بقرية خاملة من قرى شريش تدعى بونينه - بباء بواحدة معقودة مفتوحة وواو ساكنة ونونين أولاهما مكسوة وأخراهما مفتوحة وبينهما ياء مسفولة وهاء سكت - وهي مجاورة كرنانه إحدى مشاهير قرى شريش، وفصل عنها إلى سبتة ثم إلى بجاية بعد الأربعين، فذكر هنالك بجودة وخير وفضل ودين، فقدم إلى الغمامة [201 ظ] والخطبة بجامعها، ثم استدعي منوهاً في حدود أربعة وخمسين وستمائة إلى تونس وقدم للخطبة بجامعها الجديد والصلاة به، وتصدى لإسماع الحديث وغيره متظاهراً بسعة الرواية والإكثار عن الشيوخ، حسبما تقدمت الإشارة إليه في سرد شيوخه، فأنكر كثير من الناس عليه ذلك، ونسبوه إلى ادعاء ما لم يروه ولقاء من لم يلقه على الوجه الذي زعمه. وعلى الجملة فكان قاصراً عن ما تعاطاه من ذلك شديد التجاسر عليه متأيداً بما ناله من
الجاه والحظوة عند الأمير بتونس الذي ولاه الخطبة والإمامة بجامعه والحق وراء ذلك.
وقد وقفت على جوابه بخطه لمن سأله عن موضع سلفه بالأندلس، وسبب حلولهم بإشبيلية - أعادها الله للإسلام - رأيت إثباته هنا، وأن كان فيه بعض طول، لتعلم منه بعض أحواله، ونصه:
" أما أصلنا فمن منبج الشام وخرج سلفنا غزاة في طالعة بلج، واستوطنوا أبذة جيان، ويقال إنها شبيهة ببلدهم في خصبها واتساع خيرها، كذا رايتهم وسمعتهم يتلفظون بها بالذال المعجمة، وفي أخبارها ما يدل على أن العرب إذ ذاك تكلموا فيها بالدال المهملة، يقال أن بلجاً مر بها أو غيره فشبهها بمنبج، فقال: ما اسم هذه البلدة؟ قالوا: أبده، قال: أبدوها على يعمر، فنزلتها يعمر وبقوا بها إلى غلبة الروم عليها، ومن لم يكن يعمرياً فهو طارئ عليها؛ وللكلام على أشياء من هذه الجملة مكان غير هذا. ولم يزل سلفي بها إلى سنة نيف وخمسين ".
قال المصنف عفا الله عنه: يعني وخمسائة. رجع: " وقد ثار بها بل بجيان بلدتها ابن همشك فغر بهم منها احتياطاً - زعم - على استيساق إمرته بها، فنقل منها جدي الأعلى الشيخ الفقيه أبا عبد الله محمد بن يحيى ابن محمد وبنيه الأربعة الفقهاء الأنباه أبا علي الحسين بن محمد وأبا الحجاج يوسف بن محمد وأبا محمد عبد الله جدي أبا محمد وأبا بكر يحيى بن محمد وكان أصغرهم، واحتبس الشيخ عنده في منزل مكرماً إلا انه محجور
عليه التصرف دون بنيه، فتحيل بنوه وخرجوا عنه وقد أخيفوا ولم تسعهم طاعة، وكرهوا التوجه [202 و] إلى مرسية لنقيضه ابن مردنيس (1) لما تخوفوا من لحاق معرة (2) أميرهم بابيهم فلحقوا بإشبيلية، وقد أستوسق بها ملك المؤمنية، فرفع أمرهم لواليها إذ ذاك - أظنه ابن الجبر أو غيره - فرفعهم إلى العدوة حتى بايع ابن همشك ورغبوا في العودة إلى أندلسهم فأسعفوا بذلك على أن يسكنوا إشبيلية، فكان ذلك؛ وأمر أبوهم باللحاق بهم فاجتمعوا بها، فمن هذا كان أصل موقعنا بإشبيلية في حدود سنة ثمان وخمسين وخمسمائة؛ فتأهلوا بها وولد لهم الأولاد إلا من كان منهم ولد له قبل ذلك وهم معلومون بتواريخهم، وبقيت أملاكنا ببلدنا أبذة إلى تغلب العدو عليها، واتخذنا أملاكاً أخر بعمالات إشبيلية داخلها وخارجها وما يرجع إليها، ولم تزل عامتها بأيدينا إلى تغلب العدو عليها سنة ست وأربعين وستمائة، نفع الله بذلك ".
" مولد جدي الفقيه أبي محمد بابذة سنة إحدى عشرة وخمسمائة، وتوفي بإشبيلية عام الأرك سنة إحدى وتسعين ومولد أبي بإشبيلية في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين، وتوفي بها في منتصف جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وستمائة؛ ومولدي بقرية من قرى إشبيلية عمل حصن القصر بالشرف تسمى الحجيرة، خرج أبواي لها في غلة الزيتون لضم فائد أملاكهم، وكانا متحابين لا يصبر أحدهما عن الآخر، فخرجا جميعاً إليها، فكانت ولادتي بها لعشر ليال بقيت من شهر أكتوبر
(1) كذا بالسين، ويرد في المصادر أيضاً بالشين.
(2)
كذا في الأصول، ولعلها:" مضرة ".
الأعجمي، ولا ادري ما وافق من الأشهر العربية لتلف تقييداتي وتقييدات سلفي في ضيعة كتبي، إلا أن والدتي كانت تقول: كنت ليلة موسم ينير من أربعين ليلة، وإلا ما تحققته بأخرة من وجوه: أن ذلك كان في صدر سنة سبع وتسعين، قبل السيل الكبير بإشبيلية بأشهر ". انتهى نقل ما قصدت إليه من جوابه وكان بخطه كما ذكرته، وقد اشتمل على كثير يدفعه أهل المعرفة من أهل بلده إشبيلية بمنشأه وحاله وانتحاله وخموله بها وإقلاله. وذكر أحد بنيه أنه ولد في صدر محرم سبع وتسعين وتوفي بتونس لثمان وقيل لسبع [202 ظ] بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وستمائة.
قال المصنف عفا الله عنه: كان هذا السيل الذي ذكره الخطيب أبو بكر من اكبر السيول وأعظمها عبرة وأشدها آثاراً، وقد ذكره التاريخي أبو العباس بن علي بن هارون فنقلت من خطه فصولاً في ذكره منها: " كان السيل بإشبيلية يوم الاثنين بعد صلاة الظهر وفيه وقع السور، وكان المتهدم مسافتين منه ما بين باب اطريانة وباب المؤذن وبناحية الدقاقين حيث البركة هنالك، وأطار الماء الشقة من السور نحو الأربعين باعاً، وكان هذا اليوم يوماً هائلاً، ولو كان هذا الحادث بالليل لهلك فيه آلاف من الناس، وذلك في التاسع عشر لجمادى الآخرة عام سبعة وتسعين وخمسمائة، ووافقه من العجمي السادس والعشرين من مارس؛ وكان انتهاؤه يوم الأربعاء وعاينت في هذا السيل القوارب تعدي بباب ساباط النساء بباب العطارين، وكان دخولها وخروجها على باب المؤذن، ولم يكن أحد من