الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند أبي أمامة الباهلي صُدَيِّ بن عَجْلان رضي الله عنه
477 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 14 ص 103): حدثنا محمد بن يحيى بن فارس الذهلي أخبرنا أبو عاصم عن أبي خالد وهب عن أبي سفيان الحمصي عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إن أولى الناس بالله تعالى من بدأهم بالسلام» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا خالد وهب بن خالد الحميري، وقد وثَّقه أبو داود.
وأبو عاصم هو الضحاك بن مَخْلد النبيل، وأبو سفيان الحمصي هو محمد بن زياد الأَلْهَاني، وأبو أمامة هو صدي بن عجلان.
478 -
قال الإمام النسائي في "عمل اليوم والليلة"(ص 182): أخبرنا الحسين بن بشر بطرسوس كتبنا عنه، قال: حدثنا محمد بن حمير، قال: حدثنا محمد بن زياد، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت» .
هذا حديث حسنٌ.
479 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 9 ص 130): حدثنا عبد بن حميد أخبرنا محمد بن بشر العبدي ويعلى بن عبيد عن حجاج بن دينار عن أبي غالب عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ما [ص: 406] ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل» ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذه الآية {ما ضربوه لك إلا جدلًا بل هم قوم خصمون} (1).
هذا حديث حسن صحيح إنما نعرفه من حديث حجاج بن دينار وحجاج ثقة مقارب الحديث وأبو غالب اسمه حزور.
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج 1 ص 19).
(1) سورة الزخرف، الآية:58.
480 -
قال الطبراني رحمه الله (ج 8 ص 118): حدثنا أحمد بن خليد الحلبي حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام حدثني أبو أمامة: أن رجلًا قال: يا رسول الله أنبيًّا كان آدم؟ قال: «نعم» قال: كم كان بينه وبين نوح (1)؟ قال: «عشرة قرون» قال: كم كان بين نوح وإبراهيم؟ قال: «عشرة قرون» قال: يا رسول الله كم كانت الرسل؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم، إلا أحمد بن خليد الحلبي، وقد ترجمه ابن العديم في "تاريخ حلب"(ج 2 ص 730) ونقل (ص 732) عن الدارقطني أنه وثَّقه.
الحديث أخرجه ابن حبان (ج 14 ص 69) وليس عنده: كم كانت الرسل
…
الخ.
* قال الحاكم رحمه الله (ج 2 ص 262): حدثني إبراهيم بن إسماعيل القارئ، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع [ص: 407] الحلبي، حدثنا معاوية بن سلام، حدثني زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، يقول: حدثني أبو أمامة رضي الله عنه: أن رجلًا قال: يا رسول الله، أنبيٌّ كان آدم؟ قال:«نعم، معلَّم مكلَّم» قال: كم بينه وبين نوح؟ قال: «عشر قرون» قال: كم بين نوح وإبراهيم؟ قال: «عشر قرون» قالوا: يا رسول الله، كم كانت الرسل؟ قال:«ثلاثمائة وخمس عشرة جمًّا غفيرًا» .
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
(1) في "الكبير" بزيادة (وإبراهيم)، والصواب في حذفها كما في "الأوسط"(ج 1 ص 128) ط الحرمين، و"مسند الشاميين"(ج 4 ص 105) وكلاهما للطبراني وقد ذكره بسنده ومتنه. اهـ مصححه
481 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 3 ص 238): حدثنا موسى بن عبد الرحمن الكوفي أخبرنا زيد بن الحباب أخبرنا معاوية بن صالح حدثني سليم بن عامر قال سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخطب في حجة الوداع فقال «اتقوا الله ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم» قال فقلت لأبي أمامة منذ كم سمعت هذا الحديث؟ قال: سمعته وأنا ابن ثلاثين سنة.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
قال أبو عبد الرحمن: هو حديث حسنٌ.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 251): حدثنا زيد بن الحباب حدثنا معاوية بن صالح حدثني سليم بن عامر قال سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخطب الناس في حجة الوداع وهو على الجدعاء واضع رجله في غراز الرحل يتطاول يقول «ألا تسمعون؟ » فقال رجل من آخر القوم ما تقول قال «اعبدوا ربكم وصلوا [ص: 408] خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم» قلت له فمذ كم سمعت هذا الحديث يا أبا أمامة قال: وأنا ابن ثلاثين سنة.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 262): ثنا عبد الرحمن، عن معاوية بن صالح به.
هذا حديث حسنٌ.
* وقال الحاكم رحمه الله (ج 1 ص 389): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر الخولاني، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن أبي يحيى بن عامر الكلاعي، قال: سمعت أبا أمامة يقول: قام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فينا في حجة الوداع وهو على ناقته الجدعاء، قد جعل رجليه في غرزي الركاب يتطاول يُسمع الناس، فقال:«ألا تسمعون صوتي؟ » فقال رجل من طوائف الناس: فماذا تعهد إلينا؟ فقال: «اعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم، تدخلوا جنة ربكم» قال: قلت: يا أبا أمامة، فمثل من أنت يومئذ؟ قال: أنا يا ابن أخي يومئذ ابن ثلاثين سنة، أزاحم البعير أدحرجه قربًا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
هذا حديث حسنٌ.
482 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 253): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال سمعت أبا غالب (1) يقول: لما أتي برءوس [ص: 409] الأزارقة (2) فنصبت على درج دمشق جاء أبو أمامة فلما رآهم دمعت عيناه فقال: «كلاب النار -ثلاث مرات- هؤلاء شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء وخير قتلى قتلوا تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤلاء» قال فقلت فما شأنك دمعت عيناك قال رحمة لهم إنهم كانوا من أهل الإسلام قال قلنا أبرأيك قلت هؤلاء كلاب النار أو شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال إني لجريء بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غير مرة ولا ثنتين ولا ثلاث قال فعد مرارًا.
* الحديث أخرجه الحُمَيْدِيُّ رحمه الله (ج 2 ص 404) فقال: حدثنا سفيان قال حدثنا أبو غالب صاحب المحجن قال: رأيت أبا أمامة الباهلي أبصر رءوس الخوارج على درج دمشق فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «كلاب أهل النار كلاب أهل النار كلاب أهل النار» ثم بكى ثم قال «شر قتلى تحت أديم السماء وخير قتلى من قتلوا» قال أبو غالب أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال نعم إني إذًا لجريء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 269): حدثنا أنس بن عياض قال سمعت صفوان بن سليم يقول: دخل أبو أمامة الباهلي دمشق فرأى رءوس حروراء قد نصبت فقال: «كلاب النار كلاب النار -ثلاثًا- شر قتلى تحت ظل السماء خير قتلى من قتلوا» ثم بكى فقام إليه رجل فقال يا أبا أمامة هذا الذي تقول من رأيك أم سمعته قال إني إذًا [ص: 410] لجريء كيف أقول هذا عن رأي قال قد سمعته غير مرة ولا مرتين قال فما يبكيك قال أبكي لخروجهم من الإسلام هؤلاء الذين تفرقوا واتخذوا دينهم شيعًا.
هذا حديث جيد، فأبو غالب حسن الحديث.
وحديث صفوان بن سليم الظاهر أنه منقطع، لم يذكروا من مشايخه أبا أمامة صدي بن عجلان، لكنه يتقوى به حديثُ أبي غالب، والله أعلم.
* قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 8 ص 351): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ أخبرَنَا وَكِيعٌ عَنْ رَبِيعِ وهو ابْنِ صَبِيحٍ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي غَالِبٍ قَالَ: رَأَى أَبُو أُمَامَةَ رُءُوسًا مَنْصُوبَةً عَلَى دَرَجِ مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ: «كِلَابُ النَّارِ شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ خَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُ» ثُمَّ قَرَأَ {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ (3) قُلْتُ لِأَبِي أُمَامَةَ أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا حَتَّى عَدَّ سَبْعًا مَا حَدَّثْتُكُمُوهُ.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وَأَبُو غَالِبٍ اسْمُهُ حَزَوَّرٌ وَأَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ اسْمُهُ صُدَيُّ بْنُ عَجْلَانَ وَهُوَ سَيِّدُ بَاهِلَةَ.
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج 1 ص 62) مختصرًا.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 256): ثنا وكيع، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي غالب به.
(1) اسمه حَزَوَّرٌ، مشهور بكنيته.
(2)
طائفة من الخوارج ينسبون إلى نافع بن الأزرق، من رءوس الخوارج.
(3)
سورة آل عمران، الآية:106.
483 -
قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج 2 ص 1330): [ص: 411] حَدَّثَنَا رَاشِدُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: عَرَضَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْأُولَى فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ فَسَكَتَ عَنْهُ فَلَمَّا رَأَى (1) الْجَمْرَةَ الثَّانِيَةَ سَأَلَهُ فَسَكَتَ عَنْهُ فَلَمَّا رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ لِيَرْكَبَ قَالَ «أَيْنَ السَّائِلُ؟ » قَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ «كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ ذِي سُلْطَانٍ جَائِرٍ» .
هذا حديث حسنٌ.
وقد أخرجه الإمام أحمد (ج 5 ص 251): حدثنا محمد بن الحسن بن أَتْشٍ (2)، حدثنا جعفر يعني ابن سليمان، عن يَعْلى يعني ابن زياد، عن أبي غالب، عن أبي أمامة ح وحدثنا رَوْحٌ، حدثنا حماد، عن أبي غالب به.
(1) في "مسند أحمد": فلما رمى الجمرة الثانية.
(2)
في الأصل: ابن أنس. والصواب ما أثبتناه، كما في "تهذيب التهذيب".
484 -
قال الحاكم رحمه الله (ج 1 ص 430): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني، حدثنا بشر بن بكر، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سليم بن عامر أبي يحيى الكلاعي، قال: حدثني أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «بينا أنا نائم، إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلًا وعرًا، فقالا لي: اصعد. فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: إنا سنسهله لك. فصعدت، حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا أنا بأصوات شديدة، فقلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عوى أهل النار. ثم انطلقا بي، فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دمًا، قال: قلت: من [ص: 412] هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم» .
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
* وقال الحاكم رحمه الله (ج 2 ص 209): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا بشر بن بكر التنيسي، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سليم بن عامر الكلاعي، حدثني أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «بينا أنا نائم، إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلًا وعرًا، فقالا لي: اصعد. فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: إنا سنسهله لك. فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا أنا بأصوات شديدة، قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا هو عواء أهل النار. ثم انطلقا بي، فإذا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دمًا، فقلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم. ثم انطلقا بي، فإذا بقوم أشد شيء انتفاخًا وأنتنه ريحًا وأسوأه منظرًا، فقلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الزانون والزواني. ثم انطلقا بي، فإذا أنا بنساء تنهش ثديهن الحيات، فقلت: ما بال هؤلاء؟ فقال: هؤلاء اللواتي يمنعن أولادهن ألبانهن. ثم انطلقا بي، فإذا بغلمان يلعبون بين نهرين، فقلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذراري المؤمنين. ثم شرف لي شرف، فإذا أنا بثلاثة نفر يشربون من خمر لهم، قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء جعفر بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، وعبد الله بن رواحة. ثم شرف لي شرف آخر، فإذا أنا بثلاثة نفر، قلت: من هؤلاء؟ قال: إبراهيم، وموسى، وعيسى عليهم السلام ينتظرونك» .
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد احتج البخاري [ص: 413] بجميع رواته غير سليم بن عامر، وقد احتج به مسلم.
485 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 258): حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا أبو غالب عن أبي أمامة: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أقبل من خيبر ومعه غلامان فقال علي رضي الله عنه يا رسول الله أخدمنا فقال «خذ أيهما شئت» فقال خر لي قال «خذ هذا ولا تضربه فإني قد رأيته يصلي مقبلنا من خيبر وإني قد نهيت عن ضرب أهل الصلاة» وأعطى أبا ذر الغلام الآخر فقال «استوص به خيرًا» ثم قال «يا أبا ذر ما فعل الغلام الذي أعطيتك؟ » قال أمرتني أن أستوصي به خيرًا فأعتقته.
هذا حديث حسنٌ.
* قال الإمام البخاري رحمه الله في "الأدب المفرد"(ص 68): حدثنا حجاج قال حدثنا حماد هو ابن سلمة قال أخبرنا أبو غالب عن أبي أمامة قال: أقبل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معه غلامان فوهب أحدهما لعلي صلوات الله عليه وقال «لا تضربه فأني نهيت عن ضرب أهل الصلاة وإني رأيته يصلي منذ أقبلنا» وأعطى أبا ذر غلامًا وقال «استوص به معروفًا» فأعتقه فقال «ما فعل؟ » قال أمرتني أن أستوصي به خيرًا فأعتقته.
هذا حديث حسنٌ. وحجاج هو ابن مِنْهَالٍ.
الحديث أخرجه الإمام أحمد (ج 5 ص 250) فقال رحمه الله: ثنا حسن بن موسى وعفان، قالا: ثنا حماد بن سلمة به. وتصحف عنده أبو غالب إلى أبي طالب.
* وقال الإمام محمد بن نصر المروزي رحمه الله في "الصلاة"(ج 2 ص 922): حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عفان، عن حماد بن سلمة، [ص: 414] قال: حدثنا أبو غالب، عن أبي أمامة: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إني نهيت عن ضرب أهل الصلاة» .
حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد بهذا الإسناد مثله.
هذا حديث حسنٌ. وحجاج هو ابن منهال.
486 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 7 ص 171): حدثنا عبد السلام بن عتيق أخبرنا أبو مسهر أنبأنا إسماعيل بن عبد الله يعني ابن سماعة حدثنا الأوزاعي حدثني سليمان بن حبيب عن أبي أمامة الباهلي: عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل رجل خرج غازيًا في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عز وجل» .
هذا حديث صحيحٌ.
الحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 375) فقال رحمه الله: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا أبو حفص عثمان بن أبي العاتكة، قال: حدثني سليمان بن حبيب
…
فذكره.
487 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 2 ص 347): حدثنا محمد بن إسماعيل أخبرنا علي بن الحسن أخبرنا الحسين بن واقد حدثنا أبو غالب قال سمعت أبا أمامة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم العبد الآبق حتى يرجع وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وإمام قوم وهم له كارهون» .
[ص: 415] قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وأبو غالب اسمه حزور.
488 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 248): حدثنا روح عن هشام عن همام (1) عن واصل مولى أبي عيينة عن محمد بن أبي يعقوب عن رجاء بن حيوة عن أبي أمامة قال: أنشأ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غزوة فأتيته فقلت يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال «اللهم سلمهم وغنمهم» قال فسلمنا وغنمنا قال ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غزوًا ثانيًا فأتيته فقلت يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال «اللهم سلمهم وغنمهم» قال ثم أنشأ غزوًا ثالثًا فأتيته فقلت يا رسول الله إني أتيتك مرتين قبل مرتي هذه فسألتك أن تدعو الله لي بالشهادة فدعوت الله عز وجل أن يسلمنا ويغنمنا فسلمنا وغنمنا يا رسول الله فادع الله لي بالشهادة فقال «اللهم سلمهم وغنمهم» قال فسلمنا وغنمنا ثم أتيته فقلت يا رسول الله مرني بعمل قال «عليك بالصوم فإنه لامثل له» قال فما رئي أبو أمامة ولا امرأته ولا خادمه إلا صيامًا قال فكان إذا رئي في دارهم دخان بالنهار قيل اعتراهم ضيف نزل بهم نازل قال فلبث بذلك ما شاء الله ثم أتيته فقلت يا رسول الله أمرتنا بالصيام فأرجو أن يكون قد بارك الله لنا فيه يا رسول الله فمرني بعمل آخر قال «اعلم أنك لن تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة وحط عنك بها خطيئة» .
[ص: 416] حدثنا روح حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا محمد بن أبي يعقوب عن رجاء بن حيوة عن أبي أمامة قال: أنشأ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غزوًا فأتيته
…
فذكر معناه إلا أنه قال: مرني بعمل آخذه عنك ينفعني الله به قال «عليك بالصوم» .
حدثنا فطر بن حماد بن واقد حدثنا مهدي بن ميمون عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن رجاء بن حيوة عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مثله أو نحوه.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ص 255): حدثنا بهز بن أسد وحدثنا مهدي بن ميمون
…
فذكره مطولًا كالأول.
وقال (ص 258): حدثنا يزيد، حدثنا مهدي بن ميمون
…
فذكره.
هذا حديث صحيحٌ. وله علة غير قادحة، فقد رواه الإمام أحمد (ج 5 ص 249) فقال: ثنا عبد الصمد، ثنا شعبة، ثنا محمد بن أبي يعقوب الضبي، قال: سمعت أبا نصر يحدث عن رجاء بن حيوة، عن أبي أمامة
…
فذكره.
وأخرجه النسائي (ج 4 ص 165) من طريقين إلى شعبة فذكر واسطة بين محمد بن أبي يعقوب ورجاء بن حيوة، فهذه علة لكنها غير قادحة؛ لأن النسائي رحمه الله قد أخرجه قبل، وفيه تصريح محمد بن أبي يعقوب بالإخبار من رجاء بن حيوة، فعلى هذا فالحديث من المزيد في متصل الأسانيد.
فثبت الحديث والحمد لله.
* وقال النسائي رحمه الله (ج 4 ص 165): أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ قَالَ أَخْبَرَنِي رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: أَتَيْتُ [ص: 417] رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ مُرْنِي بِأَمْرٍ آخُذُهُ عَنْكَ قَالَ «عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ» .
أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيَّ حَدَّثَهُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِأَمْرٍ يَنْفَعُنِي اللهُ بِهِ قَالَ «عَلَيْكَ بِالصِّيَامِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح. ولا يضره أن النسائي رواه بعد عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن أبي نصر، عن رجاء؛ فإن محمد بن عبد الله قد صرح بأن رجاء أخبره بذلك، ولا نعلم أحدًا قال: إن محمدًا لم يسمع من رجاء. والله أعلم.
(1) قال الأخ أحمد القدسي حفظه الله: إن همامًا مقحم بين هشام وهو ابن حسان وواصل مولى أبي عيينة، كما في "الحلية"(ج 5 ص 175)، وفي "معجم الطبراني"(ج 8 ص 109).
489 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 251): حدثنا إبراهيم بن خالد حدثنا رباح عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن جده قال سمعت أبا أمامة يقول: سأل رجل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال ما الإثم فقال «إذا حك في نفسك شيء فدعه» قال فما الإيمان قال «إذا ساءتك سيئتك وسرتك حسنتك فأنت مؤمن» .
هذا حديث صحيحٌ. وإبراهيم بن خالد هو القرشي الصنعاني المؤذن، ترجمته في "تهذيب التهذيب"، وثَّقه أحمد وابن معين والبزار والدارقطني.
ورباح هو ابن زيد القرشي مولاهم الصنعاني، أثنى عليه الإمام أحمد، وقال أبو حاتم: جليل ثقة، كما في "تهذيب التهذيب".
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ص 252): حدثنا رَوْحٌ، حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن يحيى بن أبي كثير به.
[ص: 418] وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 255): حدثنا إسماعيل، أخبرنا هشام الدَّسْتَوائي، عن يحيى بن أبي كثير به.
490 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 251): حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله أن سليمان بن حبيب حدثهم عن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «لينقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضًا الحكم وآخرهن الصلاة» .
هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه محمد بن نصر في "الصلاة"(ج 1 ص 415) فقال رحمه الله: حدثنا أبو جعفر عبد الله بن محمد المُسْنَدِي، ثنا الوليد بن مسلم به.
491 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 253): حدثنا حجاج أخبرنا حريز (1) حدثني سليم بن عامر عن أبي غالب عن أبي أمامة قال: ما كان يفضل على أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خبز الشعير.
هذا حديث حسنٌ. وحجاج شيخ الإمام أحمد هو ابن محمد المِصِّيصِي، وحريز هو ابن عثمان.
* وقد رواه الإمام أحمد (ج 5 ص 260) فقال: حدثنا أبو النضر وأبو المغيرة قالا حدثنا حريز حدثنا سليم بن عامر الخبائري قال سمعت أبا أمامة يقول: ما كان يفضل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خبز الشعير.
[ص: 419] هذا حديث صحيحٌ. وهو من المزيد في متصل الأسانيد، إذ قد صرح سليم بن عامر بالتحديث.
وقد أخرجه الترمذي (ج 7 ص 24) من حديث سليم بن عامر، سمعت أبا أمامة
…
فذكره، ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
وقال أبو عبد الرحمن: هو حديث صحيحٌ من حديث سليم عن أبي أمامة.
(1) في الأصل: جرير. والصواب: ما أثبتناه.
492 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 254): حدثنا نوح بن ميمون -قال أبو عبد الرحمن: هو أبو محمد بن نوح وهو المضروب- حدثنا أبو خريم عقبة بن أبي الصهباء حدثني أبو غالب الراسبي: أنه لقي أبا أمامة بحمص فسأله عن أشياء حدثهم: أنه سمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يقول «ما من عبد مسلم يسمع أذان صلاة فقام إلى وضوئه إلا غفر له بأول قطرة تصيب كفه من ذلك الماء فبعدد ذلك القطر حتى يفرغ من وضوئه إلا غفر له ما سلف من ذنوبه وقام إلى صلاته وهي نافلة (1)» .
قال أبو غالب: قلت لأبي أمامة أأنت سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: إي والذي بعثه بالحق بشيرًا ونذيرًا غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث ولا أربع ولا خمس ولا ست ولا سبع ولا ثمان ولا تسع ولا عشر وعشر وعشر وصفق بيديه.
هذا حديث حسنٌ.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 255): حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا سليم بن حيان حدثنا أبو غالب قال سمعت أبا أمامة يقول: إذا [ص: 420] وضعت الطهور مواضعه قعدت مغفورًا لك فإن قام يصلي كانت له فضيلة وأجرًا وإن قعد قعد مغفورًا له فقال له رجل يا أبا أمامة أرأيت إن قام فصلى تكون له نافلة قال لا إنما النافلة للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كيف تكون له نافلة وهو يسعى في الذنوب والخطايا تكون له فضيلة وأجرًا.
(1) بمعنى: أجر وفضيلة، لما سيأتي من قول أبي أمامة.
493 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 258): حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت عبد الرحمن بن العداء قال سمعت أبا أمامة قال: توفي رجل فوجدوا في مئزره دينارًا أو دينارين فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «كية -أو كيتان-» عبد الرحمن الذي يشك.
حدثنا روح حدثنا شعبة عن عبد الرحمن من أهل حمص من بني العداء من كندة قال سمعت أبا أمامة
…
مثله.
هذا حديث صحيحٌ. وعبد الرحمن بن العداء ترجمته في "تعجيل المنفعة"، وثَّقه ابن معين.
494 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 256): حدثنا ابن نمير حدثنا الأعمش عن حسين الخرساني عن أبي غالب عن أبي أمامة: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «إن لله عز وجل عند كل فطر عتقاء» . قال عبد الله: سمعت أبي يقول حسين الخرساني هذا هو حسين بن واقد.
وفي "تهذيب التهذيب": الحسين بن المنذر الخراساني عن أبي غالب عن أبي أمامة، وعنه الأعمش، قال أبو داود: ذا وَهَمٌ؛ هو حسين بن واقد.
الحديث حسنٌ.
495 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 260): حدثنا عبد الصمد حدثني أبي حدثنا عبد العزيز يعني ابن صهيب عن أبي غالب عن أبي أمامة: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يصليهما بعد الوتر وهو جالس يقرأ فيهما {إذا زلزلت الأرض} و {قل يا أيها الكافرون} .
هذا حديث حسنٌ.
496 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 260): حدثنا زيد بن الحباب أخبرنا حسين بن واقد حدثنا أبو غالب أنه سمع أبا أمامة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «التفل في المسجد سيئة ودفنه حسنة» .
هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه ابن أبي شيبة (ج 2 ص 365).
497 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 5 ص 433): حدثنا مؤمل يعني ابن الفضل الحراني أخبرنا الوليد أخبرنا ابن جابر أخبرنا سليم بن عامر الكلاعي سمعت أبا أمامة يقول: سمعت خطبة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمنى يوم النحر.
هذا حديث صحيحٌ، ورجاله ثقات.
498 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 260): حدثنا زيد بن الحباب أخبرني حسين يعني ابن واقد حدثني أبو غالب أنه سمع أبا أمامة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن» .
هذا حديث حسنٌ.
499 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 260): حدثنا زيد حدثني حسين حدثني أبو غالب حدثني أبو أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم [ص: 422] يقول «تقعد الملائكة على أبواب المساجد يوم الجمعة فيكتبون الأول والثاني والثالث حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف» .
هذا حديث حسنٌ. وشيخ الإمام أحمدَ زَيْدٌ هو ابن الحباب، وحسين هو ابن واقد.
500 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 256): حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حريز (1) حدثنا سليم بن عامر عن أبي أمامة قال: إن فتى شابًّا أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال يا رسول الله ائذن لي بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا مه مه فقال «ادنه» فدنا منه قريبًا قال فجلس قال «أتحبه لأمك؟ » قال لا والله جعلني الله فداءك قال «ولا الناس يحبونه لأمهاتهم» قال «أفتحبه لابنتك؟ » قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك قال «ولا الناس يحبونه لبناتهم» قال «أفتحبه لأختك؟ » قال لا والله جعلني الله فداءك قال «ولا الناس يحبونه لأخواتهم» قال «أفتحبه لعمتك؟ » قال لا والله جعلني الله فداءك قال «ولا الناس يحبونه لعماتهم» قال «أفتحبه لخالتك؟ » قال لا والله جعلني الله فداءك قال «ولا الناس يحبونه لخالاتهم» قال فوضع يده عليه وقال «اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه» فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء.
حدثنا أبو المغيرة حدثنا حريز حدثني سليم بن عامر أن أبا أمامة حدثه: أن غلامًا شابًّا أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
…
فذكره.
[ص: 423] هذا حديث صحيحٌ. ويا له من موعظة وتوجيه للدعاة إلى الله.
(1) حريز هو ابن عثمان الكلاعي، وقد تصحف في هذا والذي بعده إلى: جرير، والصواب ما أثبتناه.
501 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 256): حدثنا ابن نمير حدثنا الأعمش عن حسين الخرساني عن أبي غالب عن أبي أمامة قال: استضحك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يومًا فقيل له يا رسول الله ما أضحكك قال «قوم يساقون إلى الجنة مقرنين في السلاسل» .
هذا حديث حسنٌ.
الحسين الخرساني هو الحسين بن واقد، كما قاله الإمام أحمد في "المسند"(ج 5 ص 256)، وقاله أبو داود كما في "تهذيب التهذيب" في ترجمة الحسين بن منذر الخرساني.
502 -
قال ابن أبي عاصم رحمه الله في "الآحاد والمثاني"(ج 2 ص 441): حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أبي يقول: حدثني الحسين بن واقد، عن أبي غالب، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى باهلة، فأتيتهم وهم على طعام، فرحبوا بي وأكرموني، وقالوا: تعال فكل. فقلت: جئت لأنهاكم عن هذا الطعام، وأنا رسول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إليكم لتؤمنوا. فكذبوني وزبروني، فانطلقت وأنا جائع ظمآن قد نزل بي جهد شديد، فنمت فأوتيت في منامي بشربة من لبن، فشبعت ورويت وعظم بطني، فقال القوم: أتاكم رجل من خياركم وأشرافكم فزبرتموه، اذهبوا إليه فأطعموه من الطعام والشراب ما يشتهي. فأتوني بطعام، فقلت: ما لي حاجة في طعامكم وشرابكم؛ فإن الله عز وجل قد أطعمني وسقاني، فانظروا إلى حالي التي أنا عليها، فآمنوا بي وبما جئت من عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
هذا حديث حسنٌ.
[ص: 424] ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق مترجم في "تهذيب التهذيب"، وهو ثقة.
503 -
قال أبو بكر ابن أبي شيبة (ج 8 ص 422): حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا أُمَامَةَ تَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ، وَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فَعَلَهُ.
هذا حديث حسنٌ. وعمر بن سليمان الباهلي هو في "التقريب": عمر بن سليم.