المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسند جابر بن طارق بن عوف رضي الله عنه - الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين - جـ ١

[مقبل بن هادي الوادعي]

فهرس الكتاب

- ‌الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين

- ‌الجزء الأول

- ‌مقدمة الناشر للطبعة الثالثة

- ‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌المقدمة

- ‌[المآخذ على مستدرك الحاكم]

- ‌ أوهامه في تصحيح الموضوعات

- ‌أوهام الحاكم في استدراكه أحاديث قد أخرجاها:

- ‌[شرطي في "الصحيح المسند

- ‌[أمثلة لأحاديث ظاهرها الصحة وهي معلة]

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌الحسن لغيره:

- ‌زيادات الثقات:

- ‌بقي كتب ينظر فيها إن شاء الله:

- ‌أوهام:

- ‌التخريج:

- ‌الاستدراك:

- ‌ترتيب الكتاب:

- ‌كلمة شكر

- ‌مسند أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه

- ‌مسند أُبَيِّ بن مالك رضي الله عنه

- ‌مسند أسامة بن أَخْدَرِيٍّ رضي الله عنه

- ‌مسند أسامة بن زيد بن حارثة رضى الله عنهما

- ‌مسند أسامة بن شَرِيْكٍ رضي الله عنه

- ‌مسند أسامة والد أبي المليح وهو أسامة بن عمير رضي الله عنه

- ‌مسند الأسود بن سَرِيْعٍ رضي الله عنه

- ‌مسند أُسَيْدِ بن حُضَيْرٍ رضي الله عنه

- ‌مسند أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌مسند أنس بن مالك الكَعْبِيِّ رضي الله عنه

- ‌مسند أوس بن أبي أوس رضي الله عنه

- ‌مسند إياس بن عبد رضي الله عنه

- ‌مسند البراء بن عازب رضي الله عنهما

- ‌مسند بريدة بن الحُصَيبِ رضي الله عنه

- ‌مسند بِشْرِ بن سُحَيْمٍ رضي الله عنه

- ‌مسند بشير بن الخصاصية رضي الله عنه

- ‌مسند بَصْرَةَ بن أبي بَصْرَةَ رضي الله عنهما

- ‌مسند بلال بن الحارث رضي الله عنه

- ‌مسند بلال بن رَبَاحٍ رضي الله عنه

- ‌مسند ثابت بن الضَّحَّاكِ رضي الله عنهما

- ‌مسند ثعلبة بن الحكم رضي الله عنه

- ‌مسند جابر بن سُليم رضي الله عنه

- ‌مسند جابر بن سَمُرَةَ رضي الله عنهما

- ‌مسند جابر بن طارق بن عوف رضي الله عنه

- ‌مسند جارية بن قدامة رضي الله عنه

- ‌مسند جَبَلَة بن حارثة وهو أخو زيد بن حارثة رضي الله عنهما

- ‌مسند جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ رضي الله عنه

- ‌مسند جُنَادَةَ بن أبي أمية رضي الله عنه

- ‌مسند أبي ذر الغِفَارِيِّ جُنْدُبِ بن جُنَادَةَ رضي الله عنه

- ‌مسند الحارث بن حَسَّانَ رضي الله عنه

- ‌مسند أبي قتادة الحارث بن رِبْعِيٍّ رضي الله عنه

- ‌مسند الحارث بن مالكٍ ابنِ بَرْصَاَء رضي الله عنه

- ‌مسند الحارث الأشعري رضي الله عنه

- ‌مسند حارثة بن النعمان رضي الله عنه

- ‌مسند حُبْشِيِّ بن جُنادَةَ رضي الله عنه

- ‌مسند حبيب بن مَسْلَمَةَ الفِهْرِيِّ رضي الله عنهما

- ‌مسند حجاج بن عمرو الأنصاري رضي الله عنهما

- ‌مسند حذيفة بن أَسِيدٍ رضي الله عنه

- ‌مسند حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما

- ‌مسند الحسن بن علي رضي الله عنهما

- ‌مسند الحسين بن علي رضي الله عنهما

- ‌مسند حُصَيْنٍ والد عمران رضي الله عنهما

- ‌مسند الحكم بن حَزْنٍ رضي الله عنه

- ‌مسند حكيم بن حزام رضي الله عنه

- ‌مسند حَمَل بن مالك بن النابغة رضي الله عنه

- ‌مسند حنظلة بن حِذْيَمٍ رضي الله عنهما

- ‌مسند أبي أيوب الأنصاري خالد بن زيد رضي الله عنه

- ‌مسند خالد بن العَدَّاءِ رضي الله عنهما

- ‌مسند خالد بن عرفطة رضي الله عنه

- ‌مسند خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌مسند دُكَيْنِ بن سعيد رضي الله عنه

- ‌مسند دَيْلَمٍ الحِمْيَرِيِّ رضي الله عنه

- ‌مسند ذي اللحية رضي الله عنه

- ‌مسند ذي مِخْبَرٍ رضي الله عنه

- ‌مسند رافع بن خَدِيجٍ رضي الله عنه

- ‌مسند رافع بن عمرو المزني رضي الله عنهما

- ‌مسند ربيعة بن عامر رضي الله عنه

- ‌مسند ربيعة بن عِبَادٍ الدِّيلِيِّ رضي الله عنه

- ‌مسند رفاعة بن عرابة رضي الله عنه

- ‌مسند زائدة أو مزيدة بن حوالة رضي الله عنه

- ‌مسند الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌مسند زيد بن أرقم رضي الله عنه

- ‌مسند زيد بن ثابت رضي الله عنه

- ‌مسند زيد بن حارثة رضي الله عنه

- ‌مسند زيد بن خارجة رضي الله عنهما

- ‌مسند زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه

- ‌مسند أبي طلحة الأنصاري زيد بن سهل رضي الله عنه

- ‌مسند سالم بن عبيد رضي الله عنه

- ‌مسند السائب بن خَلَّادٍ رضي الله عنهما

- ‌مسند السائب بن يزيد رضي الله عنهما

- ‌مسند سَبْرَةَ بن معبد رضي الله عنه

- ‌مسند سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وهو سعد بن مالك

- ‌مسند أبي سعيد الخدري سعد بن مالك رضي الله عنهما

- ‌مسند سعيد بن زيد رضي الله عنه

- ‌مسند سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

- ‌مسند سلمان الفارسي رضي الله عنه

- ‌مسند سلمة بن سلامة رضي الله عنه

- ‌مسند سلمة بن عمرو بن الأكوع رضي الله عنه

- ‌مسند سلمة بن قيس رضي الله عنه

- ‌مسند سلمة بن نفيل السكوني رضي الله عنه

- ‌مسند سلمة بن يزيد الجعفي رضي الله عنه

- ‌مسند سليمان بن صرد رضي الله عنه

- ‌مسند سمرة بن جندب رضي الله عنه

- ‌مسند سهل بن أبي حثمة رضي الله عنهما

- ‌مسند سهل بن الحَنْظَلِيَّةِ رضي الله عنه

- ‌مسند سهل بن حنيف رضي الله عنه

- ‌مسند سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما

- ‌مسند سويد بن قيس رضي الله عنه

- ‌مسند شداد بن أوس رضي الله عنهما

- ‌مسند شداد بن الهاد رضي الله عنه

- ‌مسند شَكَلِ بن حُمَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌مسند أبي أمامة الباهلي صُدَيِّ بن عَجْلان رضي الله عنه

- ‌مسند صَعْصَعة بن معاوية رضي الله عنه عم الفَرَزْدَقِ

- ‌مسند صفوان بن عَسَّالٍ رضي الله عنه

- ‌مسند الصُّنَابِحِ بن الأعسر الأَحْمَسِيِّ رضي الله عنه

- ‌مسند صهيب بن سنان رضي الله عنه

- ‌مسند طارق بن أَشْيَم رضي الله عنه

- ‌مسند طارق بن شهاب رضي الله عنه

- ‌مسند الطفيل بن سخبرة رضي الله عنه

- ‌مسند طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌مسند أبي عبيدة عامر بن الجَرَّاح رضي الله عنه

- ‌مسند عامر بن ربيعة رضي الله عنه

- ‌مسند عامر بن شهر رضي الله عنه

- ‌مسند أبي الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنهما

- ‌مسند عَبَّاد بن شُرَحْبِيل رضي الله عنه

- ‌مسند عبادة بن الصامت رضي الله عنه

- ‌مسند عُبَادَةَ بن قُرْطٍ أو قُرْصٍ رضي الله عنه

- ‌مسند عُبَيْد بن خالد السُّلَمِيِّ رضي الله عنه

- ‌مسند عبيد الله بن العباس رضي الله عنهما

الفصل: ‌مسند جابر بن طارق بن عوف رضي الله عنه

‌مسند جابر بن طارق بن عوف رضي الله عنه

204 -

قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج 2 ص 1098): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر عن أبيه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في بيته وعنده هذا الدباء فقلت أي شيء هذا قال «هذا القرع هو الدباء نكثر به طعامنا» .

هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسي، وقد وثَّقه ابن معين والنسائي وابن سعد كما في "تهذيب التهذيب".

ورواه الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 352): ثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد به.

ص: 171

مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنهما

205 -

قال الإمام البزار رحمه الله كما في "كشف الأستار"(ج 4 ص 233): حدثنا نصر بن علي، أنبأ عبد الأعلى بن عبد الأعلى، ثنا الجريري -واسمه سعيد (1) بن إياس-، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، قال: كان يقدم على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قوم ليست لهم معارف، فيأخذ الرجل بيد الرجل، والرجل بيد الرجلين، والرجل بيد الثلاثة على قدر طاقته، فأخذ ختني بيد رجلين، فخلوت به فلمته، فقلت: تأخذ رجلين وعندك ما عندك؟ فقال: إن عندنا رزقًا من رزق الله، فانطلق حتى أريك. فانطلقت فأراني شيئًا من بر، فقال: هذا عندنا. فقلت: من أين لك هذا؟ قال: اشتريناه من العير التي قدمت أمس. وأراني مثل جثوة البعير تمرًا، فقال: وهذا عندنا. وأراني جرة فيها ودك، فقال: وهذا دهان وإدام. ثم غدا بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أو: راح بهما- وقد أطعمهما ودهنهما، فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«إني أرى صاحبيك حسنا الحال، كم تطعمهما كل يوم من وجبة؟ » قال: وجبتين. قال: «وجبتين! فلولا كانت واحدة» .

قال البزار: لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا بهذا الإسناد.

قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث صحيحٌ.

والجريري سعيد بن إياس مختلط، ولكن عبد الأعلى بن عبد الأعلى سمع منه قبل [ص: 173] اختلاطه، كما في "ثقات العجلي".

(1) في الأصل: سعد. والصواب ما أثبتناه.

ص: 172

206 -

قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج 9 ص 73): حدثنا عثمان بن أبي شيبة أخبرنا ابن نمير أخبرنا هاشم بن هاشم أخبرني عبد الله بن نسطاس من آل كثير بن الصلت أنه سمع جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لا يحلف أحد عند منبري هذا على يمين آثمة ولو على سواك أخضر إلا تبوأ مقعده من النار -أو وجبت له النار-» .

هذا حديث صحيحٌ.

وقد أخرجه الإمام مالك في "الموطأ"(ج 2 ص 204) عن هاشم بن هاشم به.

وأخرجه ابن ماجه (ج 2 ص 779) فقال رحمه الله: حدثنا عمرو بن رافع، ثنا مروان بن معاوية ح وحدثنا أحمد بن ثابت الجحدري، ثنا صفوان بن عيسى، قالا: ثنا هاشم بن هاشم به.

وأخرجه النسائي كما في "تحفة الأشراف" عن محمد بن سلمة والحارث بن مسكين، كلاهما عن ابن القاسم، عن مالك به.

وأخرجه أبو يعلى (ج 3 ص 317).

والحاكم (ج 4 ص 296) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

ص: 173

207 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 9 ص 280): حدثنا ابن أبي خلف أخبرنا محمد بن سابق عن إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن جابر أنه قال: لما أفاء الله على رسوله خيبر فأقرهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما كانوا وجعلها بينه وبينهم فبعث عبد الله بن رواحة فخرصها عليهم.

حدثنا أحمد بن حنبل أخبرنا عبد الرزاق ومحمد بن بكر قالا أنبأنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: خرصها ابن [ص: 174] رواحة أربعين ألف وسق وزعم أن اليهود لما خيرهم ابن رواحة أخذوا الثمر وعليهم عشرون ألف وسق.

هذا حديث حسنٌ.

ص: 173

208 -

قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 1 ص 251): أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن الحارث قال حدثنا ثور حدثني سليمان بن موسى عن عطاء بن أبي رباح عن جابر قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن مواقيت الصلاة فقال «صل معي» فصلى الظهر حين زاغت الشمس والعصر حين كان فيء كل شيء مثله والمغرب حين غابت الشمس والعشاء حين غاب الشفق قال ثم صلى الظهر حين كان فيء الإنسان مثله والعصر حين كان فيء الإنسان مثليه والمغرب حين كان قبيل غيبوبة الشفق قال عبد الله بن الحارث ثم قال في العشاء أُرى إلى ثلث الليل.

هذا حديث حسنٌ.

ص: 174

209 -

قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 1 ص 255): أخبرنا يوسف بن واضح قال حدثنا قدامة يعني ابن شهاب عن برد عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله: أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعلمه مواقيت الصلاة فتقدم جبريل ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خلفه والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فصلى الظهر حين زالت الشمس وأتاه حين كان الظل مثل شخصه فصنع كما صنع فتقدم جبريل ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خلفه والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فصلى العصر ثم أتاه حين وجبت الشمس فتقدم جبريل ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خلفه والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فصلى [ص: 175] المغرب ثم أتاه حين غاب الشفق فتقدم جبريل ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خلفه والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فصلى العشاء ثم أتاه حين انشق الفجر فتقدم جبريل ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خلفه والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فصلى الغداة ثم أتاه اليوم الثاني حين كان ظل الرجل مثل شخصه فصنع مثل ما صنع بالأمس فصلى الظهر ثم أتاه حين كان ظل الرجل مثل شخصيه فصنع كما صنع بالأمس فصلى العصر ثم أتاه حين وجبت الشمس فصنع كما صنع بالأمس فصلى المغرب فنمنا ثم قمنا ثم نمنا ثم قمنا فأتاه فصنع كما صنع بالأمس فصلى العشاء ثم أتاه حين امتد الفجر وأصبح والنجوم بادية مشتبكة فصنع كما صنع بالأمس فصلى الغداة ثم قال «ما بين هاتين الصلاتين وقت» .

هذا حديث حسنٌ. وبرد هو ابن سنان.

الحديث رواه الترمذي (ج 1 ص 486) من حديث وهب بن كيسان عن جابر به، ثم قال: هذا حديث حسن غريب.

وقال محمد -يعني البخاري-: أصح شيء في المواقيت حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

قال: وحديث جابر في المواقيت قد رووه: عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، وأبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نحو حديث وهب عن كيسان، عن جابر عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

ورواه الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 320) فقال: ثنا يحيى بن آدم، ثنا ابن المبارك، عن حسين بن علي، قال: حدثني وهب بن كيسان، عن جابر

فذكره.

[ص: 176] وهو بسند الإمام أحمد صحيحٌ. وحسين بن علي هو الأصغر، كما في "تهذيب التهذيب".

ص: 174

210 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 10 ص 314): حدثنا عثمان بن أبي شيبة أخبرنا عبد الأعلى وإسماعيل عن برد بن سنان عن عطاء عن جابر قال: كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم فنستمتع بها فلا يعيب ذلك عليهم.

هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا برد بن سنان، وقد وثَّقه ابن معين وغيره.

ص: 176

211 -

قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 5 ص 205): حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر أنه قال: رمي يوم الأحزاب سعد بن معاذ فقطعوا أكحله أو أبجله فحسمه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالنار فانتفخت يده فتركه فنزفه الدم فحسمه أخرى فانتفخت يده فلما رأى ذلك قال اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة فاستمسك عرقه فما قطر قطرة حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ فأرسل إليه فحكم أن يقتل رجالهم وتستحيى نساؤهم يستعين بهن المسلمون فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أصبت حكم الله فيهم» وكانوا أربعمائة فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه فمات.

هذا حديث حسن صحيح.

قال أبو عبد الرحمن: هو حديث حسنٌ على شرط مسلم. ولا تضر هاهنا عنعنة أبي الزبير؛ إذ الراوي عنه الليث بن سعد، وقد أخرجه الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 350) فقال: حدثنا حجين ويونس، قالا: حدثنا الليث بن سعد به.

ص: 176

212 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 8 ص 444): أخبرنا محمد بن حاتم بن بزيع أخبرنا أبو نعيم عن محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار أخبرني جابر بن عبد الله أو سمعت جابر بن عبد الله قال: رأى ناس نارًا في المقبرة فأتوها فإذا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في القبر وإذا هو يقول «ناولوني صاحبكم» فإذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر.

هذا حديث حسنٌ.

ص: 177

213 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 10 ص 121): حدثنا قتيبة أخبرنا إسماعيل يعني ابن جعفر عن داود بن بكر بن أبي الفرات عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ما أسكر كثيره فقليله حرام» .

هذا حديث حسنٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا داود بن بكر، وهو حسن الحديث.

الحديث أخرجه الترمذي (ج 5 ص 605) وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث جابر.

وأخرجه ابن ماجه (ج 2 ص 1125).

وقال ابن حبان رحمه الله (ج 7 ص 378): أخبرنا حاجب بن أركين الحافظ بدمشق، قال: حدثنا رزق الله بن موسى، قال: حدثنا أنس بن عياض، قال: حدثنا موسى بن عقبة، عن محمد بن المنكدر به.

وهذا سند صحيح، فحاجب بن أركين هو حاجب بن مالك بن أركين، وثَّقه الخطيب، وقال الدارقطني: لا بأس به، كما في "تهذيب تاريخ دمشق".

ورزق الله بن موسى ترجمته في "تهذيب التهذيب"، قال الخطيب: كان ثقة. فعلى هذا فالحديث صحيحٌ، والحمد لله.

ص: 177

214 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 10 ص 274): حدثنا محمد بن عبد الله الخزاعي أخبرنا جرير بن حازم عن عبد الله بن عبيد عن عبد الرحمن بن أبي عمار عن جابر بن عبد الله قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن الضبع فقال «هو صيد ويجعل فيه كبش إذا صاده المحرم» .

هذا حديث صحيحٌ.

الحديث أخرجه الترمذي (ج 5 ص 498) فقال: حدثنا أحمد بن مَنِيعٍ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا ابن جريج، عن عبد الله بن عبيد به.

وهو بسند الترمذي على شرط مسلم.

وأخرجه النسائي (ج 5 ص 191) و (ج 7 ص 200)، وابن ماجه (ج 2 ص 1030 و 1078).

وأخرجه الدارمي رحمه الله (ج 2 ص 102) قال: أخبرنا أبو نعيم، ثنا جرير بن حازم به.

وقال رحمه الله: أخبرنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عبد الله بن عبيد بن عمير به.

وأخرجه أحمد (ج 3 ص 297) فقال رحمه الله: ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن إسماعيل بن أمية، أخبرني عبد الله بن عبيد بن عمير به.

وأخرجه أبو يعلى (ج 4 ص 96) فقال رحمه الله: حدثنا إسحاق، حدثنا يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن أمية به.

وأخرجه أيضًا (ج 4 ص 116) فقال رحمه الله: حدثنا شيبان، حدثنا محمد بن خازم، حدثنا عبد الله بن عبيد بن عمير.

ص: 178

215 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 322): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن خثيم عن أبي الزبير عن جابر قال: مكث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة [ص: 179] وفي المواسم بمنى يقول «من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة» حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر -كذا قال- فيأتيه قومه فيقولون احذر غلام قريش لا يفتنك ويمشي بين رجالهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثنا الله إليه من يثرب فآويناه وصدقناه فيخرج الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام ثم ائتمروا جميعًا فقلنا حتى متى نترك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يطرد في جبال مكة ويخاف فرحل إليه منا سبعون رجلًا حتى قدموا عليه في الموسم فواعدناه شعب العقبة فاجتمعنا عليه من رجل ورجلين حتى توافينا فقلنا يا رسول الله علام نبايعك قال «تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن تقولوا في الله لا تخافون في الله لومة لائم وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة» قال فقمنا إليه فبايعناه وأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو من أصغرهم فقال رويدًا يا أهل يثرب فإنا لم نضرب أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك وأجركم على الله وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم جبينة فبينوا ذلك فهو عذر لكم عند الله قالوا أمط عنا يا أسعد فوالله لا ندع هذه البيعة أبدًا ولا نسلبها أبدًا قال فقمنا إليه فبايعناه فأخذ علينا وشرط ويعطينا على ذلك الجنة.

[ص: 180] وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 339): ثنا إسحاق بن عيسى، ثنا يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، أنه حدثه جابر بن عبد الله

فذكر الحديث.

هذا حديث حسنٌ.

* قال الإمام أبو يعلى رحمه الله (ج 3 ص 405): حدثنا أبو بكر حدثنا معاوية بن هشام حدثنا سفيان عن داود عن عامر عن جابر بن عبد الله قال: لما لقي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم النقباء من الأنصار قال لهم: «تؤووني وتمنعوني» قالوا: فما لنا؟ قال: «لكم الجنة» .

هذا حديث حسنٌ. وسفيان هو الثوري، وداود هو ابن أبي هند، وعامر هو الشعبي.

الحديث أخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 307) فقال رحمه الله: حدثنا محمد بن معمر، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سفيان، عن جابر (1) وداود، عن الشعبي به.

(1) جابر هو ابن يزيد الجُعْفِيُّ، كذاب، ولا يضر؛ لأنه مقرون بداود بن أبي هند.

ص: 178

216 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 59): حدثنا محمد بن كثير أخبرنا إسرائيل حدثنا عثمان بن المغيرة عن سالم عن جابر بن عبد الله: قال كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعرض نفسه على الناس بالموقف فقال «ألا رجل يحملني إلى قومه فإن قريشًا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي» .

هذا حديث صحيحٌ على شرط البخاري. وسالم هو ابن أبي الجعد، يرسل عن الصحابة، ولكن قد أثبت سماعه من جابر البخاريُّ، كما في "جامع التحصيل".

الحديث أخرجه الترمذي (ج 8 ص 242) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.

[ص: 181] وأخرجه ابن ماجه (ج 1 ص 73).

والدارمي (ج 2 ص 532) فقال رحمه الله: حدثنا محمد بن يوسف، عن إسرائيل به.

والبخاري في "خلق أفعال العباد".

* قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 390): حدثنا أسود بن عامر أخبرنا إسرائيل عن عثمان يعني ابن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول «هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشًا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي عز وجل» فأتاه رجل من همدان فقال «ممن أنت؟ » فقال الرجل من همدان قال «فهل عند قومك من منعة؟ » قال نعم ثم إن الرجل خشي أن يخفره (1) قومه فأتى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال آتيهم فأخبرهم ثم آتيك من عام قابل قال «نعم» فانطلق وجاء وفد الأنصار في رجب.

هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا عثمان بن المغيرة، وقد وثَّقه أحمد وابن معين وغيرهما، كما في "تهذيب التهذيب".

(1) في الأصل: أن يحقره. والأقرب ما أثبتناه. اهـ

ص: 180

217 -

قال الإمام أبو يعلى رحمه الله (ج 4 ص 60): حدثنا ابن أبي سمينة، حدثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: قال أبي، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال: أمر أبي بخزيرة فصنعت، ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال: فأتيته وهو في منزله، قال: فقال لي: «ماذا معك يا جابر؟ ألحم ذي؟ » قال: قلت: لا. قال: فأتيت أبي، فقال لي: هل [ص: 181] رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ قلت: نعم. قال: فهلَّا (1) سمعته يقول شيئًا؟ قال: قلت: نعم، قال لي:«ماذا معك يا جابر؟ ألحم ذي؟ » . قال: لعل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يكون اشتهى. فأمر بشاة لنا داجن فذبحت، ثم أمر بها فشويت، ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال لي:«ماذا معك يا جابر؟ » فأخبرته، فقال:«جزى الله الأنصار عنا خيرًا، ولا سيما عبد الله بن عمرو بن حرام، وسعد بن عبادة» .

حدثنا أحمد بن الدورقي، حدثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: قال أبي: عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال: أمر أبي بخزيرة فصنعت، ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم

فذكر نحوه.

هذا حديث صحيحٌ. وابن أبي سمينة هو محمد بن يحيى، كما جاء مصرحًا به عند ابن السني (ص 131)، وفي "تهذيب الكمال" في ترجمة إبراهيم بن حبيب بن الشهيد.

الحديث أخرجه ابن السني (ص 137) فقال: أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي سمينة به.

وأخرجه الحاكم (ج 4 ص 111) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وسكت عليه الذهبي.

وأخرجه النسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" عن محمد بن عثمان بن أبي صفوان، عن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد به.

وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة إبراهيم بن حبيب بن الشهيد.

(1) كذا، وفي "تهذيب الكمال" في ترجمة إبراهيم بن حبيب بن الشهيد: هل، على الاستفهام. وفي "عمل اليوم والليلة" لابن السني (ص 137): فهل، وهو الصحيح.

ص: 181

218 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 1 ص 327): حدثنا إبراهيم بن الحسن الخثعمي حدثنا حجاج قال ابن جريج أخبرني محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله يقول: قربت للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خبزًا ولحمًا فأكل ثم دعا بوضوء فتوضأ به ثم صلى الظهر ثم دعا بفضل طعامه فأكل ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ.

هذا حديث صحيحٌ.

* وقد أخرجه الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 322) فقال رحمه الله: حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج ومحمد بن بكر (1) أخبرني ابن جريج أخبرني محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله يقول: قرب لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خبز ولحم ثم دعا بوضوء فتوضأ ثم صلى الظهر ثم دعا بفضل طعامه فأكل ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ ثم دخلت مع عمر فوضعت له ههنا جفنة -وقال ابن بكر: أمامنا جفنة- فيها خبز ولحم وهاهنا جفنة فيها خبز ولحم فأكل عمر ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ.

وأخرجه عبد الرزاق (ج 1 ص 165) فقال رحمه الله: أخبرنا معمر وابن جريج قالا أخبرنا محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله يقول: قرب لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خبز ولحم

وذكر الحديث.

ولا يُعلُّ هذا الحديث بما جاء في "مسند أحمد"(ج 3 ص 307) أن سفيان بن عيينة قال: سمعت ابن المنكدر غير مرة يقول: عن جابر، وكأني سمعت مرة يقول: أخبرني من سمع جابرًا، وظننته سمعه من ابن عَقِيلٍ. وابن المنكدر وعبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر. اهـ المراد من "المسند".

[ص: 184] فإن محمد بن المنكدر قد صرح بالتحديث عن جابر، فيحمل على أنه سمعه من ابن عقيل ثم سمعه من جابر، أو سمعه من جابر ثم ثبته فيه ابن عقيل، والله أعلم.

(1) محمد بن بكر معطوف على عبد الرزاق، لأنه شيخ الإمام أحمد.

ص: 183

219 -

قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 5 ص 427): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ حدثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَال: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ الصُّورَةِ فِي الْبَيْتِ وَنَهَى أَنْ يُصْنَعَ ذَلِكَ.

هذا حديث حسنٌ. وأبو الزبير وإن كان مدلسًا فقد صرح بالسماع عند الإمام أحمد (ج 3 ص 335).

* قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا عبد الله بن الحارث عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يزعم: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن الصور في البيت ونهى الرجل أن يصنع ذلك وأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه زمن الفتح وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها ولم يدخل البيت حتى محيت كل صورة فيه.

وهكذا صرح بالتحديث عند أحمد أيضًا (ج 3 ص 384) فقال رحمه الله: ثنا حجاج، قال ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله

فذكره كما عند الترمذي.

وقال أبو يعلى رحمه الله (ج 4 ص 169): حدثنا أبو خيثمة، حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرنا أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله

فذكره كما عند الترمذي.

* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 383): حدثنا روح حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر عمر بن الخطاب يوم الفتح وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها ولم يدخل البيت حتى محيت كل صورة فيه.

* وقال رحمه الله (ج 3 ص 396): حدثنا سليمان بن داود حدثنا [ص: 185] عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن أبي الزبير عن جابر قال: كان في الكعبة صور فأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عمر بن الخطاب أن يمحوها فبل عمر ثوبًا ومحاها به فدخلها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما فيها منها شيء.

ص: 184

220 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 329): حدثنا روح حدثنا زكريا حدثنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يومًا» .

هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم.

ص: 185

221 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 350): حدثنا حجين ويونس قالا حدثنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله: أن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى أهل مكة يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أراد غزوهم فدل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على المرأة التي معها الكتاب فأرسل إليها فأخذ كتابها من رأسها وقال «يا حاطب أفعلت؟ » قال نعم أما إني لم أفعله غشًّا لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وقال يونس: غشًّا يا رسول الله- ولا نفاقًا قد علمت أن الله مظهر رسوله ومتم له أمره غير أني كنت عزيزًا بين ظهريهم وكانت والدتي منهم فأردت أن أتخذ هذا عندهم فقال له عمر ألا أضرب رأس هذا قال «أتقتل رجلًا من أهل بدر ما يدريك لعل الله عز وجل قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم» .

هذا حديث حسنٌ.

[ص: 186] وأبو الزبير وإن كان مدلسًا ولم يصرح بالتحديث فإن الراوي له عنه الليث بن سعد، وما روى عنه إلا ما كان مسموعًا له من جابر.

والحديث أخرجه أبو يعلى (ج 4 ص 182) فقال رحمه الله: حدثنا كامل (وهو ابن طلحة)، حدثنا ليث بن سعد به.

ص: 185

222 -

قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 5 ص 174): أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا كَانُوا حَاضِرِينَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ بَعَثَ بِالْهَدْيِ فَمَنْ شَاءَ أَحْرَمَ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ.

هذا حديث حسنٌ.

وأخرجه أبو يعلى (ج 4 ص 183) فقال رحمه الله: حدثنا كامل (وهو ابن طلحة)، حدثنا ليث به.

* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 350): حدثنا حجين ويونس قالا حدثنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر أنهم كانوا إذا حضروا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالمدينة فبعث بالهدي فمن شاء منا أحرم ومن شاء ترك.

هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم.

ص: 186

223 -

قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج 1 ص 90): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَشَى مَشَى أَصْحَابُهُ أَمَامَهُ وَتَرَكُوا ظَهْرَهُ لِلْمَلَائِكَةِ.

هذا حديث صحيحٌ.

[ص: 187] ونبيح العنزي ما روى عنه إلا الأسود بن قيس، ولكن قد وثَّقه أبو زرعة.

ص: 186

224 -

قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج 1 ص 244): حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَشِيطٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ النَّوْفَلِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ «مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ أَوْ أَصْغَرَ بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» .

هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا إبراهيم بن نشيط، وقد وثَّقه أبو حاتم وأبو زرعة والدارقطني، وقال أحمد: ثقة ثقة.

ص: 187

225 -

قال الإمام أبو يعلى رحمه الله (ج 3 ص 397): حدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، حدثنا الربيع بن سعد الجعفي، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر، قال:«من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي» ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقوله.

هذا حديث حسنٌ.

والربيع بن سعد الجُعْفِيُّ قال أبو حاتم: لا بأس به، كما في "الجرح والتعديل" لابنه، وعبد الرحمن بن سابط وإن نفى سماعه ابن معين من جابر، فقد أثبته ابن أبي حاتم كما في "جامع التحصيل"، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل": وعن جابر بن عبد الله متصل.

والحديث أخرجه ابن حبان كما في "الموارد"(ص 353) وعنده: «الحسن» ، وصوابه:«الحسين» كما في "مسند أبي يعلى"، و"فضائل الصحابة" لأحمد، وكذا في "صحيح ابن حبان" في مناقب الحسين.

وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله في "فضائل الصحابة"(ج 2 ص 775) فقال رحمه الله: [ص: 188] حدثنا وكيع، عن ربيع بن سعد به.

ص: 187

226 -

قال الإمام البخاري رحمه الله في "الأدب المفرد"(ص 111): حدثنا عبد الله بن أبي الأسود قال حدثنا حميد بن الأسود عن الحجاج الصواف قال حدثني أبو الزبير قال حدثنا جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من سيدكم يا بني سلمة؟ » قلنا جد بن قيس على أنا نبخله قال «وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم عمرو بن الجموح» وكان عمرو على أصنامهم في الجاهلية وكان يولم عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا تزوج.

هذا حديث حسنٌ.

ص: 188

227 -

قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج 2 ص 71): حدثنا أحمد بن حنبل ومسدد قالا أخبرنا عباد بن عباد أخبرنا محمد بن عمرو عن سعيد بن الحارث الأنصاري عن جابر بن عبد الله قال: كنت أصلي الظهر مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فآخذ قبضة من الحصى لتبرد في كفي أضعها لجبهتي أسجد عليها لشدة الحر.

هذا حديث حسنٌ.

ومحمد بن عمرو هو ابن علقمة، وعباد بن عباد هو المهلبي.

الحديث أخرجه النسائي (ج 2 ص 204).

ص: 188

228 -

قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج 1 ص 450): حدثنا إسماعيل بن أسد حدثنا زكريا بن عدي أنبأنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «صلاة في [ص: 189] مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه» .

هذا حديث صحيحٌ.

وعبد الكريم هو ابن مالك الجزري.

* وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 343): حدثنا حسين يعني ابن محمد وعبد الجبار بن محمد الخطابي قالا حدثنا عبيد الله يعني بن عمرو الرقي عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة -قال حسين: فيما سواه-» .

ص: 188

229 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 350): حدثنا حجين ويونس قالا حدثنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال «إن خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق» .

هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم.

الحديث أخرجه أبو يعلى (ج 4 ص 182) فقال رحمه الله: حدثنا كامل (وهو ابن طلحة) حدثنا ليث به.

* وقال الإمام أبو محمد عبد بن حميد رحمه الله في "المنتخب"(ج 3 ص 26): حدثني أحمد بن يونس قال حدثنا ليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «خير ما ركبت إليه الرواحل [ص: 190] مسجدي هذا أو البيت العتيق» .

هذا حديث حسنٌ.

ص: 189

230 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 7 ص 207): حدثنا محمد بن سليمان الأنباري أخبرنا عبيدة بن حميد عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن جابر بن عبد الله: حدث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه أراد أن يغزو فقال «يا معشر المهاجرين والأنصار إن من إخوانكم قومًا ليس لهم مال ولا عشيرة فليضم أحدكم إليه الرجلين أو الثلاثة» فما لأحدنا من ظهر يحمله إلا عقبة كعقبة يعني أحدهم قال فضممت إلي اثنين أو ثلاثة قال ما لي إلا عقبة كعقبة أحدهم من جملي.

هذا حديث صحيحٌ.

ونبيح العنزي وثَّقه أبو زرعة، وذكره علي بن المديني في جملة المجهولين الذين يروي عنهم الأسود بن قيس، ولا يضر هذا؛ لأنه قد عرفه أبو زرعة، والله أعلم.

ص: 190

231 -

قال الإمام البزار رحمه الله كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 52): حدثنا محمد بن المثنى وعمرو بن علي، قالا: ثنا عبد الوهاب، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لا يخرج رجل من المدينة رغبة عنها، إلا أبدلها الله خيرًا منه، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون» .

هذا حديث صحيحٌ.

والجريري هو سعيد بن إياس، اختلط بآخره، ولكن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي روى عنه قبل الاختلاط، كما في "الكواكب النيرات".

ص: 190

232 -

قال البزار رحمه الله كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 263): حدثنا محمد بن معمر، ثنا روح، ثنا ابن جريج، أخبرني جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: شكى (1) ناس إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فدعا لهم وقال: «عليكم بالنسلان» ، فانتسلنا فوجدناه أخف علينا.

قال البزار: لا نعلم هذا إلا عن جابر بهذا الإسناد.

هذا حديث حسنٌ. وروح هو ابن عبادة.

الحديث أخرجه الحاكم (ج 1 ص 443) و (ج 2 ص 101) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

(1) في "النهاية" في مادة (نسل): فيه أنهم شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الضعف فقال: «عليكم بالنسل» ، وفي رواية: شكوا إليه الإعياء فقال: «عليكم بالنسلان» ، أي: الإسراع في المشي، وقد نسل ينسل نَسْلًا ونَسَلَانًا. اهـ

ص: 191

233 -

قال الإمام البزار رحمه الله كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 420): حدثنا عمرو بن علي ومحمد بن معمر، قالا: ثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، قال أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابرًا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والماشيان أيهما بدأ فهو أفضل» . واللفظ لفظ ابن معمر.

هذا حديث حسنٌ.

وقد أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "موارد الظمآن"(ص 447).

ص: 191

234 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 4 ص 393): حدثنا محمد بن عيسى أخبرنا أبو عوانة عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن جابر بن عبد الله: أن امرأة قالت للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صل علي وعلى زوجي فقال النبي [ص: 192] صلى الله عليه وعلى آله وسلم «صلى الله عليك وعلى زوجك» .

هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا نبيحًا العنزي، وقد وثَّقه أبو زرعة.

ص: 191

235 -

قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج 2 ص 748): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «إِذَا وَزَنْتُمْ فَأَرْجِحُوا» .

هذا حديث صحيحٌ على شرط البخاري.

ص: 192

236 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 3 ص 58): حدثنا وهب بن بقية أخبرنا خالد (1) عن حميد الأعرج عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والعجمي فقال «اقرءوا فكل حسن وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه» .

هذا حديث صحيحٌ، ورجاله رجال الصحيح.

وفيه علم من أعلام النبوة، فقد كثر المتأكلون بالقرآن.

* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 397): حدثنا خلف بن الوليد حدثنا خالد (2) عن حميد الأعرج عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا [ص: 193] العجمي والأعرابي قال فاستمع فقال «اقرءوا فكل حسن وسيأتي قوم يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه» .

الحديث بسند أبي داود صحيحٌ على شرط مسلم.

(1) خالد هو ابن عبد الله، وحميد هو ابن قيس.

(2)

في "المسند": خالد بن حميد. والصواب ما أثبتناه، كما في "سنن أبي داود"، وخالد هو ابن عبد الله الطحان، وحميد هو ابن قيس الأعرج.

ص: 192

237 -

قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج 2 ص 841): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: كُنَّا نَبِيعُ سَرَارِيَّنَا وَأُمَّهَاتِ أَوْلَادِنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فِينَا حَيٌّ لَا نَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا.

هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم.

ومحمد بن يحيى هو الذهلي، من مشايخ البخاري، وترك الرواية عنه مسلم، وهو إمام حافظ جليل القدر.

ص: 193

238 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 3 ص 372): حدثنا أحمد بن صالح أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو يعني ابن الحارث أن الجلاح مولى عبد العزيز حدثه أن أبا سلمة يعني ابن عبد الرحمن حدثه عن جابر بن عبد الله: عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال «يوم الجمعة ثنتا عشرة -يريد ساعة- لا يوجد مسلم يسأل الله شيئًا إلا أتاه الله عز وجل فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر» .

هذا حديث حسنٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا الجلاح، وقد قال الدارقطني: لا بأس به.

ص: 193

239 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 360): حدثنا يعقوب [ص: 194] حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني أبان بن صالح عن مجاهد بن جبر عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد نهانا عن أن نستدبر القبلة أو نستقبلها بفروجنا إذا أهرقنا الماء قال ثم رأيته قبل موته بعام يبول مستقبل القبلة.

هذا حديث حسنٌ.

ص: 193

240 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 360): حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين أذن لأصحاب العرايا أن يبيعوها بخرصها يقول «الوسق والوسقين والثلاثة والأربعة» .

هذا حديث حسنٌ.

ص: 194

241 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 351): حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد عن حميد عن أبي المتوكل عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه مروا بامرأة فذبحت لهم شاة واتخذت لهم طعامًا فلما رجع قالت يا رسول الله إنا اتخذنا لكم طعامًا فادخلوا فكلوا فدخل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه وكانوا لا يبدءون حتى يبتدئ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخذ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لقمة فلم يستطع أن يسيغها فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «هذه شاة ذبحت بغير إذن أهلها» فقالت المرأة يا نبي الله إنا لا نحتشم من آل سعد بن معاذ ولا يحتشمون منا نأخذ منهم ويأخذون منا.

هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم. وحماد هو ابن سلمة، وعبد الصمد هو ابن عبد الوارث.

ص: 194

242 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 334): حدثنا حجين بن المثنى أبو عمر حدثنا ليث عن أبي الزبير عن جابر قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يغزو في الشهر الحرام إلا أن يُغْزى -أو يُغْزَوْا- فإذا حضر ذلك أقام حتى ينسلخ.

وقال رحمه الله (ج 3 ص 345): ثنا إسحاق بن عيسى، ثنا ليث بن سعد، عن أبي الزبير به.

هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم.

ص: 195

243 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 330): حدثنا روح حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أفضل الصدقة عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى» .

هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم.

ص: 195

244 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 327): حدثنا زيد بن الحباب حدثني حسين بن واقد حدثني أبو الزبير حدثنا جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «إنه مكتوب بين عيني الدجال كافر يقرؤه كل مؤمن» .

هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم.

ص: 195

245 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 321): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن خثيم عن عبد الرحمن بن سابط (1) عن جابر بن [ص: 196] عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لكعب بن عجرة «أعاذك الله من إمارة السفهاء» قال وما إمارة السفهاء قال «أمراء يكونون بعدي لا يقتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردوا علي حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردوا على حوضي يا كعب بن عجرة الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة والصلاة قربان -أو قال: برهان- يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها» .

هذا حديث حسنٌ. وإن كان ابن معين يقول: إن حديث عبد الرحمن بن سابط عن جابر مرسل، كما في "تهذيب التهذيب"، فقد أثبت له ابن أبي حاتم السماع من جابر، والمثبت مقدم على النافي.

وابن خثيم هو عبد الله بن عثمان بن خثيم، حسن الحديث.

وأخرجه معمر في "الجامع" كما في آخر "مصنف عبد الرزاق"(ج 11 ص 345).

وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 399): حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم به.

وقد وقع في هذا السند تخليط، ففيه: حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم. والصواب ما أثبتناه، فوهيب يرويه عن عبد الله بن عثمان، كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 241).

الحديث أخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 241) فقال رحمه الله: حدثنا عمرو بن علي، ثنا مُعَلَّى بن أسد، ثنا وهيب به.

[ص: 197] ثم قال: لا نعلمه بهذا اللفظ عن جابر إلا بهذا الإسناد.

(1) في الأصل: عبد الرحمن بن ثابت. والصواب ما أثبتناه.

ص: 195

246 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 306): حدثنا محمد بن أبي عدي عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم عن محمود بن لبيد عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «من مات له ثلاثة من الولد فاحتسبهم دخل الجنة» قال قلنا يا رسول الله واثنان قال «واثنان» . قال محمود فقلت لجابر أراكم لو قلتم وواحد لقال وواحد قال وأنا والله أظن ذاك.

هذا حديث حسنٌ.

ص: 197

247 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 383): حدثنا روح حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «خيار الناس في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» .

* وقال رحمه الله (ج 3 ص 367): حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» .

هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم.

ص: 197

248 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 36): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ أخبرَنا أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ «أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَةِ اللهِ تَعَالَى مِنْ حَمَلَةِ [ص: 198] الْعَرْشِ إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِمِائَةِ عَامٍ» .

هذا حديث حسنٌ على شرط البخاري.

وأخرجه إبراهيم بن طهمان في "مشيخته"(ص 72).

فارتقى الحديث إلى الصحة، والحمد لله.

ص: 197

249 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 9 ص 131): حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أخبرَنَا حَمَّادٌ أَنْبَأَنَا حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: أَنَّ رَجُلًا قَامَ يَوْمَ الْفَتْحِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي نَذَرْتُ لِلَّهِ إِنْ فَتَحَ اللهُ عَلَيْكَ مَكَّةَ أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ رَكْعَتَيْنِ قَالَ «صَلِّ هَاهُنَا» ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ فَقَالَ «صَلِّ هَاهُنَا» ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ فَقَالَ «شَأْنُكَ إِذَنْ» .

هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم.

ص: 198

250 -

قال ابن حبان رحمه الله (ج 8 ص 32): أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «لا تستبطئوا الرزق فإنه لن يموت العبد حتى يبلغه آخر رزق هو له فأجملوا في الطلب: أخذ الحلال وترك الحرام» .

الحديث أخرجه الحاكم (ج 2 ص 4) فقال رحمه الله: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ عبد الله بن الليث المروزي، ثنا أحمد بن عيسى، ثنا عبد الله بن وهب به.

وقال ابن حبان رحمه الله (ج 8 ص 33): أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى [ص: 199] ثقيف، قال: حدثنا الوليد بن الشجاع السَّكُونِيُّ، قال: حدثنا ابن وهب به.

هذا الحديث بهذا السند يقول الحاكم فيه: إنه صحيح على شرط الشيخين. وليس كما يقول؛ فإنه لم يذكر لسعيد بن أبي هلال عن محمد بن المنكدر رواية، كما في "تحفة الأشراف".

وأما ما جاء في "التهذيب" أنه روى عن محمد بن المنكدر، فلعله اعتمد على هذا الحديث، ولولا أن الحديث جاء من طريق أخرى عن جابر ما كتبته في "الصحيح المسند"، ولكنه قد جاء عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر، عند الحاكم (ج 2 ص 4)

وذكره، فالظاهر أنه بمجموع الطريقين إلى جابر حسنٌ، والله أعلم.

وقد كنت حكمت عليه في "الجامع الصحيح في القدر" بالصحة، وما تنبهت لما في رواية سعيد بن أبي هلال عن محمد بن المنكدر، فالمعتبر ما هاهنا.

ص: 198

251 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 9 ص 471): حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا معاوية بن هشام حدثنا سفيان عن حبيب يعني ابن أبي ثابت عن حميد الأعرج عن طارق المكي عن جابر بن عبد الله قال: قضى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في امرأة من الأنصار أعطاها ابنها حديقة من نخل فماتت فقال ابنها إنما أعطيتها حياتها وله إخوة فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «هي لها حياتها وموتها» قال كنت تصدقت بها عليها قال «ذلك أبعد لك» .

هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم.

ص: 199

252 -

قال الإمام النسائي رحمه الله في "التفسير"(ج 1 ص 626): أخبرني عثمان بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن عباد المكي، نا حاتم بن إسماعيل، نا أبو الحسن الصيرفي وهو بسام، عن يزيد بن صهيب الفقير، [ص: 200] قال: كنا عند جابر فذكر الخوارج، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إن ناسًا من أمتي يعذبون بذنوبهم فيكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا، ثم يعيرهم أهل الشرك فيقولون لهم: ما نرى ما كنتم تخالفونا فيه من تصديقكم وإيمانكم نفعكم، لما يريد الله أن يري أهل الشرك من الحسرة، فما يبقى موحد إلا أخرجه الله» ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذه الآية: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} (1).

هذا حديث حسنٌ.

(1) سورة الحجر، الآية:2.

ص: 199

253 -

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "المطالب العالية"(ج 3 ص 1044) بتحقيق الأخ باسم بن طاهر حفظه الله: وقال أبو بكر: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن منصور، عن سالم، عن جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إن الرجل يأتيني منكم فيسألني، فينطلق وما يحمل في حضنه إلا النار» .

صحيحٌ.

قال أبو عبد الرحمن: أبو بكر هو عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وسالم هو ابن أبي الجعد.

* قال الإمام محمد بن حبان رحمه الله كما في "الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان"(ج 8 ص 186): أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبيد الله بن موسى عن اسرائيل عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إن الرجل يأتيني منكم ليسألني فأعطيه فينطلق وما [ص: 201] يحمل في حضنه إلا النار» .

هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.

ص: 200

254 -

قال ابن جرير رحمه الله (ج 28 ص 105): حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، قال: ثنا يحيى بن صالح، قال: ثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: كان الجواري إذا نكحوا كانوا يمرّون بالكبر والمزامير، ويتركون النبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم قائمًا على المنبر وينفضون إليها، فأنزل الله:{وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا} (1).

هذا حديث حسنٌ.

الحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(ج 4 ص 132) فقال رحمه الله: كما قد حدثنا أبو أمية وإبراهيم بن أبي داود، قال: حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي به.

(1) سورة الجمعة، الآية:11.

ص: 201

255 -

قال الحاكم رحمه الله في "المستدرك"(ج 1 ص 82): حدثنا أبو علي الحافظ، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة البغدادي، ثنا أبو كريب، ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي، عن سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال الله عز وجل: ألا أنبئكم بأكبر من هذا؟ قالوا: بلى، وما أكبر من هذا؟ قال: الرضوان» .

* وذكره الحافظ ابن كثير في تفسير سورة التوبة عند قوله تعالى: {ورضوان من الله أكبر} (1)(ج 4 ص 18) طبعة الشعب، [ص: 202] فقال رحمه الله: وقال أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي: حدثنا الفضل الرُّخاميّ، حدثنا الفِرْيابي، عن سفيان، عن محمد بن المُنْكَدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال الله عز وجل: هل تشتهون شيئًا فأزيدكم؟ قالوا: يا ربنا، ما خيرٌ مما أعطيتنا؟ قال: رضواني أكبر» .

ثم قال ابن كثير رحمه الله: ورواه البزار في "مسنده" من حديث الثوري، وقال الحافظ الضياء المقدسي في كتابه "صفة الجنة": هذا عندي على شرط الصحيح، والله أعلم. اهـ

(1) سورة التوبة، الآية:72.

ص: 201