الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
531 -
حسن العجمي / شيخ زَاوِيَة بِبَاب الْوَزير. مِمَّن كَانَ يصحب شاهين الْغَزالِيّ. رَأَيْته كتب على مَجْمُوع البدري من قَوْله:)
(لله مَجْمُوع بديع حوى
…
جواهرا تلمع فِي عقدهَا)
(كَادَت مجاميع الورى عِنْده
…
تَمُوت للخشية فِي جلدهَا)
وَقَوله:
(ومجموع بِهِ أَبْيَات شعر
…
وَلَكِن كل بَيت مثل قصر)
(بنظم كاللآلي لم أَجِدهُ
…
لعمر أَبِيك فِي مَجْمُوع عمري)
532 -
حسن العجمي الْمدنِي / صاهره شَيخنَا الشهَاب الشوايطي على ابْنَته خَدِيجَة واستولدها أَوْلَاده وَمَاتَتْ سنة تسع وَخمسين، وَمَا علمت مَتى مَاتَ أَبوهَا صَاحب التَّرْجَمَة.
حسن العلقمي. / فِي ابْن أَحْمد بن حرمي بن مكي بن مُوسَى.
533 -
حسن الْغَزِّي صهر أَوْلَاد حسن الخالدي. / مَاتَ بِمَكَّة فِي رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ أَو إِحْدَى وَأَرْبَعين.
حسن الفيومي إِمَام الزَّاهِد /. فِي ابْن عَليّ بن سُلَيْمَان.
حسن الْقُدسِي / شيخ الشيخونية. فِي ابْن أبي بكر بن أَحْمد.
534 -
حسن المغيلي نِسْبَة لقرية مغيلة من أَعمال فاس الْمَالِكِي /. كَانَ عَالما مدرسا. مَاتَ فِي سنة خمس وَسِتِّينَ. ذكره لي بعض أَصْحَابنَا المغاربة.
535 -
حسن النابلسي التَّاجِر وَيعرف بعصفورة. / وجد مَيتا فِي فرَاشه فِي جُمَادَى الأولى سنة سِتِّينَ بِمَكَّة. أرخه ابْن فَهد. وَكَانَ قد سكنها وَاشْترى بهَا دَارا بقعيقعان وعمرها عمَارَة هائلة وَهُوَ طارح التَّكَلُّف مِمَّن كَانَ يجله شاد جدة.
حسن النمراوي اثْنَان: ابْن عَليّ بن حسن بن أبي بكر وَابْن مُحَمَّد بن عَليّ وهما صهران. /
حسن الْهِنْدِيّ /. مضى قَرِيبا.
536 -
حسن الْهِنْدِيّ آخر. تنزل برباط السَّيِّد حسن بن عجلَان. / مَاتَ بِمَكَّة فِي ربيع الأول سنة ثَلَاث وَسبعين.
537 -
حسن الهيثمي / رجل صَالح من محلّة أبي الْهَيْثَم. صحب أَبَا عبد الله الغمري وَأقَام مَعَه بالمحلة ثمَّ تحول بإشارته لمنية غمر منجمعا على التِّلَاوَة وَالذكر مَعَ فَضِيلَة وأحوال وكرامات، مَاتَ وَهُوَ مُتَوَجّه لحجة الاسلام قبيل الاربعين وَقد قَارب الْخمسين رحمه الله.
(من اسْمه حُسَيْن)
538 -
حُسَيْن بِالتَّصْغِيرِ بن إِبْرَاهِيم بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عُثْمَان بن الكنك بدر الدّين الرَّمْلِيّ الأَصْل الْمصْرِيّ وَيعرف بِابْن الكنك بنُون بَين كافين مكسورات، / ولد سنة سبع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة ولقيته بِالْقَاهِرَةِ فأنشدني لفظا مِمَّا أنْشدهُ الْبَدْر البشتكي لنَفسِهِ فِي الْبَدْر بن الدماميني المَخْزُومِي:
(تَبًّا لقاض لَا ترى أَحْكَامه
…
إِلَّا على المنثور والمنظوم)
(خَان الشَّرِيعَة إِذْ أطَاع فا
…
وانقاد للفساق كالمخزومي)
وَفِي غَيره مِمَّا أثْبته فِي المعجم وَكَانَ نير الشيبة ضريرا. مَاتَ فِي آخر ربيع الأول أَو أول الَّذِي بعده سنة خمس وَخمسين.
539 -
حُسَيْن بن أبي المكارم أَحْمد بن عَليّ بن أبي رَاجِح مُحَمَّد بن إِدْرِيس بدر الدّين الْعَبدَرِي الشيبي الحَجبي الْمَالِكِي الشَّافِعِي، / حفظ الْبَهْجَة وعانى الِاشْتِغَال بِالْعَرَبِيَّةِ وَالشعر وَله نظم وذكاء وَكِتَابَة جَيِّدَة وَدخل الْيمن ومصر للاسترزاق فأدركه الْأَجَل بِالْقَاهِرَةِ فِي صفر سنة سبع وَعشْرين وَله إِحْدَى وَعِشْرُونَ سنة فِيمَا بَلغنِي. ذكره الفاسي فِي مَكَّة.
حُسَيْن بن أَحْمد بن عَليّ الْمَوَّاز. / تقدم فِي حسن بِالتَّكْبِيرِ.
540 -
حُسَيْن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن كَامِل الْبَدْر القطي ثمَّ القاهري الْأَزْهَرِي وَيعرف بالفقيه حُسَيْن، / ولد بعد الْقرن بِيَسِير أَو على رَأس الْقرن بمنية القط من الشرقية وَقدم الْقَاهِرَة وَقد قَارب الْبلُوغ فانتمى لبَعض صوفية الشيخونية فَعلمه الْخط ثمَّ انْتَمَى للزين الزَّرْكَشِيّ وَقَرَأَ بعض الْقُرْآن ثمَّ انْتقل للأزهر فأكمل بِهِ حفظه وَقَرَأَ فِي أبي شُجَاع على الشهَاب الابشيطي وَصَحب الشَّيْخ يُوسُف الصفي ولازم خدمته وَحج مَعَه وجاور وَكَانَ يكثر من حكايات كراماته وَجلسَ بعد مَوته لاقراء الاطفال مَعَ عقد الازرار، وَتزَوج بعمتي وساعدته فِي التنزل بصوفية البرقوقية وَفِي إِقَامَته مَعهَا بِبَيْت الْوَالِد وَلذَا كَانَ يأخذني مَعَه لمكتبه حَتَّى ختمت عِنْده الْقُرْآن ولازم السماع عِنْد شَيخنَا لَيْلًا وَلم يكن فِي قِرَاءَته واقرائه بالماهر وَلَكِن لطائفة من النَّاس فِيهِ اعْتِقَاد مَعَ ميله للْفُقَرَاء وَالصَّالِحِينَ وتقلله جدا وَترك بِأخرَة الاقراء وَضعف بَصَره وَكَانَ يكثر الْحُضُور عِنْدِي فِي الامالي وَغَيرهَا، مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَسبعين وَدفن بالمرجوشية بِبَاب النَّصْر بعد أَن صلى عَلَيْهِ هُنَاكَ فِي طَائِفَة حَسَنَة)
رحمه الله وإيانا.
541 -
حُسَيْن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْبَدْر بن الخواجا الشهَاب الكيلاني ثمَّ الْمَكِّيّ الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وَيعرف بِابْن قاوان. / ولد فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ من أَوَاخِر رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بكيلان وَنَشَأ بهَا فِي كنف وَالِده فَأَقْرَأهُ الْحَاوِي ووعده على إنهاء حفظه بِأَلف دِينَار وَأمر أَخَاهُ بدفعها لَهُ من تركته فَفعل وقرأه حفظا ومباحثة على جمَاعَة مِنْهُم الْعَالم مُحَمَّد بن خضر بن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِي بقرَاءَته لَهُ على الْعِزّ طَاهِر بن مُحَمَّد بن عَليّ الروانيري الأسفرايني نزيل نيسابور بقرَاءَته لَهُ على الشَّمْس السابوري بقرَاءَته لَهُ على الْعَلَاء الطاووسي بروايته لَهُ عَن مُؤَلفه، وَعَن ابْن خضر هَذَا أَخذ فِي الصّرْف
والنحو والْحَدِيث وَالتَّفْسِير أَيْضا، وَأخذ الْكَلَام والعربية والمعاني وَالْبَيَان عَن الشَّيْخ مُحَمَّد الْمَدْعُو حاجي الفرحي السجسْتانِي الْحَنَفِيّ والفرائض والمنطق والمعاني عَن الْهمام الْكرْمَانِي أحد أَصْحَاب الخوافي وَالْكَلَام عَن الْمعِين بن السَّيِّد صفي الدّين الايجي بل أَخذه عَنهُ فِي تَفْسِيره والنحو والمنطق وَعلم الْخلاف وأدب الْبَحْث عَن مظفر الكازروني، وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ بِمَكَّة الْكَمَال بن الْهمام ولازمه فِي مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الْأَصْلِيّ وزوجه وَالِده ابْنة الْكَمَال وَكَذَا لَازم إِمَام الكاملية فِي الْأُصُول وَالْفِقْه والْحَدِيث وَمِمَّا قَرَأَ عَلَيْهِ الْمِنْهَاج الْأَصْلِيّ ومواضع من شَرحه، وَسمع عَلَيْهِ أَكثر الْمِنْهَاج الفرعي وَأَبا الْفضل المغربي فِي الْأُصُول والمنطق وَالْعرُوض وَالْكَلَام وَابْن يُونُس فِي الْأُصُول والجبر والمقابلة والحساب وَالْعرُوض، كل ذَلِك بِمَكَّة وارتحل إِلَى الشَّام فِي سنة إِحْدَى وَسبعين فَأخذ بِدِمَشْق عَن الْبَدْر بن قَاضِي شُهْبَة فِي الْفِقْه وَعَن الزين خطاب فِي الْفِقْه وأصوله والقراءات والْحَدِيث وَسمع على عبد الرَّحْمَن بن خَلِيل القابوني وبحلب عَن الشهَاب المرعشي التَّفْسِير والتصوف وَالْكثير من نظمه، وَإِلَى الْقَاهِرَة فِي الَّتِي تَلِيهَا فَأخذ عَن الكافياجي فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان بل قَرَأَ عَلَيْهِ فِي الْكَشَّاف وَغَيره وَإِلَى الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فَقَرَأَ بهَا على الشهَاب الابشيطي شَرحه لخطبة الْمِنْهَاج، وَسمع فِيهَا على أبي الْفرج المراغي، وبمكة على أَخِيه الشّرف أبي الْفَتْح بل قَرَأَ على الزين عبد الرَّحِيم الأميوطي البُخَارِيّ وَأخذ عَن السَّيِّد إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْكَافِي الطباطبي، وتلقن الذّكر من كل من الْهمام الْكرْمَانِي وَإِمَام الكاملية الماضيين وَعبد الْكَرِيم وَإِدْرِيس الحضرميين فِي آخَرين فِي هَذِه الْعُلُوم وَغَيرهَا وبرع فِي الْفَضَائِل وأقرأ الطّلبَة بل شرح الورقات لامام الْحَرَمَيْنِ ورسالة الْعَضُد فِي أصُول الدّين)
وَالْقَوَاعِد الصُّغْرَى فِي النحور والتصريف وأربعي النَّوَوِيّ وَهُوَ فِي مجلدين وَلكنه أودع فِيهِ تَصرفا كثيرا وَكتب حَاشِيَة على خطْبَة تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ وجزءا فِي الْقزْوِينِي صَاحب الْحَاوِي وَله نظم فِي الْجُمْلَة، قرض لَهُ بَعْضهَا الشهَاب الابشيطي وَوَصفه بزين الْملَّة وَالدّين الملا الامام الْعَلامَة وَقَالَ إِنَّه اطلع فِيهِ على فَوَائِد جمة كل مِنْهَا رحْلَة فاق فِيهَا من كَانَ قبله، قَالَ وأجزت لَهُ إقراء تِلْكَ التصانيف النفيسة وَكَذَا مَا يجوز لي وعني رِوَايَته وقراءته وَالسَّيِّد السمهودي وَقَالَ إِنَّه أبدع فِي تَحْقِيقه لما أودع من تَدْقِيقه مَعَ التَّلْخِيص والايضاح وَحسن السبك وجودة الافصاح قَالَ فاقتطفت من غصنه معترفا بحسنه وَقمت لَهُ إِكْرَاما وَقَعَدت عَن تقريضه احتراما وَللَّه در الْقَائِل:
(وَلَيْسَ يزِيد الشَّمْس نورا وبهجة
…
إطالة ذِي رصف وإكثار مادح)
إِلَى غَيرهمَا مِمَّن قرض، وَكَذَا قرضت لَهُ غير وَاحِد مِنْهَا امتثالا لسؤاله بل سمع مني بعض تَرْجَمَة النَّوَوِيّ وَالْقَوْل البديع من تصانيفي واستجازني بهما وبغيرهما من مؤلفاتي وَغَيرهَا وأفردت للعضد تَرْجَمَة بسؤاله وَكَانَ كثير الطّواف وَالْعِبَادَة والأوراد مَعَ خشوع وأدب بِحَيْثُ كنت أستأنس بِرُؤْيَتِهِ، محبا فِي الْفَضَائِل والفضلاء مكرما لَهُم حسب استطاعته. مَاتَ فِي لَيْلَة السبت ثامن ذِي الْقعدَة سنة تسع وَثَمَانِينَ بِمَكَّة وَصلى عَلَيْهِ بعد صَلَاة الصُّبْح عِنْد بَاب الْكَعْبَة تقدم النَّاس السَّيِّد المحيوي الْحَنْبَلِيّ بِتَقْدِيم ابْن عَمه ملك التُّجَّار وَكَأَنَّهُ بِوَصِيَّة مِنْهُ لحسن إعتقاده فِيهِ ومصاهرة بَينهمَا فَإِنَّهُ تزوج أُخْتَيْنِ للسَّيِّد وَاحِدَة بعد أُخْرَى وماتتا تَحْتَهُ وَاحِدَة بِمَكَّة وَالْأُخْرَى بِالْمَدِينَةِ ثمَّ دفن بتربتهم من المعلاة رحمه الله وإيانا.
542 -
حُسَيْن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن يحيى الْأَمِير / مفتي تونس. مَاتَ سنة تسع وَثَلَاثِينَ. ذكره ابْن عزم.
543 -
حُسَيْن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن نَاصِر الْبَدْر أَبُو عَليّ الْهِنْدِيّ الأَصْل الْمَكِّيّ الْحَنَفِيّ. / ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة أَو الَّتِي بعْدهَا بِمَكَّة وَسمع بهَا من الْعِزّ بن جمَاعَة قِطْعَة من مَنَاسِكه وَمن النشاوري والاميوطي وَدخل ديار مصر وَالشَّام واليمن غير مرّة للاسترزاق وَسمع فِي أثْنَاء ذَلِك بِالْقَاهِرَةِ من الْبَهَاء بن خَلِيل وَابْن الملقن وَابْن حَدِيدَة فِي آخَرين وبدمشق من الْأمين مُحَمَّد ابْن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عبد الله الانفي الْمَالِكِي قَرَأَ عَلَيْهِ فِي سنة تسع وَسبعين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق الاقتراح لِابْنِ دقي الْعِيد من نُسْخَة بِخَطِّهِ رَوَاهُ لَهُ عَن)
الْمزي عَن مُؤَلفه ثمَّ قَرَأَهُ بعد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ على الزين الْعِرَاقِيّ، وَسمع بإسكندرية من الْبَهَاء بن الدماميني وَغَيره، وَأَجَازَ لَهُ أَحْمد بن عبد الْكَرِيم البعلي وَابْن كثير وَابْن الهبل وَابْن أميلة وَالصَّلَاح بن أبي عمر والاذرعي وَطَائِفَة وتفقه بِمَكَّة على الضياء الْحَنَفِيّ وبدمشق على الصَّدْر بن مَنْصُور القَاضِي وَولي تدريس مدرسة عُثْمَان الرنجيلي بالجانب الغربي من الْمَسْجِد الْحَرَام وَنظر وَقفهَا بعدن أبين، وناب فِي الحكم بِمَكَّة فِي بعض القضايا وَكَذَا فِي الْعُقُود وَكَانَ يذاكر بمسائل من مذْهبه معنيا بالفائدة مقررا قِرَاءَة الصَّحِيح كل سنة فِي أَوَاخِر عمره وَيعْمل المواعيد بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام. مَاتَ ممتعا بسمعه وحواسه وقوته فِي صفر سنة أَربع وَعشْرين بِقرب عدن وَحمل إِلَى الرجع فَدفن بِهِ، ذكر التقي بن فَهد فِي مُعْجَمه وَمن قبله الفاسي وأرخه فِي جُمَادَى الأولى لَا صفر، وَأوردهُ شَيخنَا فِي مُعْجَمه
بِاخْتِصَار وَقَالَ قدم الْقَاهِرَة أخيرا فِي الدولة المؤيدية، وَأَجَازَ لأولادي، والمقريزي فِي عقوده وَقَالَ كَانَ خيرا.
قلت وَقَالَ الْعِرَاقِيّ عَن قِرَاءَته إِنَّهَا قِرَاءَة حَسَنَة مَعَ استكشاف عَن مُشكل واستفتاح لمقفل، وَأذن لَهُ عَن الإِمَام نَاصِر الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقسم التّونسِيّ عَن مُؤَلفه، وَوَصفه بالشيخ الإِمَام الْعَالم الْفَاضِل وَكَذَا بِدُونِ الْفَاضِل، وَصفه الأنفي وَقَالَ قِرَاءَة حَسَنَة مفيدة.
544 -
حُسَيْن بن أَحْمد مقدم العشير بِالشَّام وَيعرف بِابْن بِشَارَة. / مَاتَ فِي سَابِع الْحجَّة سنة خمس وَعشْرين وَيُحَرر أهوَ بِالتَّصْغِيرِ أَو مكبر
545 -
. حُسَيْن بن أَحْمد السراوي العجمي التَّاجِر /. جاور بِمَكَّة مُدَّة وَأوصى بِقرب كعمارة عين مَكَّة. مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى عشرَة وَدفن بالمعلاة وَقد بلغ السّبْعين أَو جازها ظنا. ذكره الفاسي.
حُسَيْن بن أَحْمد، / مضى فِي تغرى برمش.
546 -
حُسَيْن بن إِسْحَاق بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم السَّيِّد نصير الدّين أَبُو عبد الله بن الْعِزّ بن الاستاذ شيخ الوعاظ / والمذكورين وخاتمتهم بِتِلْكَ النواحي نظام الْملَّة وَالدّين ابْن الْعِزّ بن الشّرف الْحُسَيْنِي من قبل أَبِيه الحسني من قبل أمه الشِّيرَازِيّ الشَّافِعِي إِنْسَان فَاضل جليل مبجل فِي ناحيته وَأَهْلهَا، مِمَّن أَخذ عني بقرَاءَته وَغَيرهَا بِمَكَّة فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وكتبت لَهُ.
حُسَيْن بن أصيل /، يَأْتِي فِي ابْن عبد الله بن أوليا.) :::
547 -
حُسَيْن بن أبي بكر بن حسن الْبَدْر الْحُسَيْنِي القاهري نقيب الْأَشْرَاف وأخو نَاصِر الدّين مُحَمَّد / أحد فضلاء الْحَنَفِيَّة، ويلقب بالشاطر وَيُقَال لَهُ ابْن الْفراء. أَيْضا اسْتَقر فِي نقابة الْأَشْرَاف فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع وَأَرْبَعين بعد صرف حسن ابْن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ الْمَاضِي وَمَا تمت السّنة حَتَّى قَامَ بعمارة مشْهد السيدة رقية بِالْقربِ من المشهد النفيسي للاحتواء على سكناهُ بِحَيْثُ تعطلت زيارته من سِنِين وشكر لَهُ ذَلِك وَلكنه اشْتَدَّ تساهله فِي إِدْخَال النَّاس فِي الشّرف طَمَعا فِي الْيَسِير فَانْحَطَّ مِقْدَاره سِيمَا مَعَ عاميته ونقصه. مَاتَ فِي شَوَّال سنة خمس وَثَمَانِينَ وَقد أسن بِعْ إِخْرَاج النّظر عَنهُ للسَّيِّد عَليّ الْكرْدِي، وَاسْتقر بعده فِي النقابة مُحَمَّد ابْن حسن الحسني خَازِن الشربخاناه
548 -
. حُسَيْن بن أبي بكر بن حُسَيْن بدر الدّين القاهري الغزولي أَخُو أَحْمد الْمَاضِي وَيعرف بِابْن جبينة تَصْغِير جبنة. / مِمَّن قَرَأَ الْقُرْآن وَبَعض التَّنْبِيه وتشاغل بِالدّلَالَةِ فِي أسواق الْغَزل كسوق الجمالية ثمَّ قيسارية ابْن شَيخنَا ثمَّ قيسارية الْأَشْرَف
اينال، وَقَامَ وَقعد وَحج وجاور وَدخل الْيمن وَغَيرهَا وَلم يحصل على طائل. حُسَيْن بن بيرحاجي من الْقَاهِرَة ويدعى بالأمير حُسَيْن. ولد بشيراز وَنَشَأ بهراة فخدم سلطانها أَبَا سعيد بن شاه رخ وترقى عِنْده حَتَّى صَار من جملَة خازندارياته ثمَّ تحول إِلَى الرّوم وَاجْتمعَ بمحمود باشاه أجل أُمَرَاء مُحَمَّد بن عُثْمَان فَأَحبهُ وحظى عِنْده ودام بِبِلَاد الرّوم نَحْو ثَمَان سِنِين ثمَّ استأذنه فِي الْحَج فَأذن لَهُ فَلَمَّا وصل لحلب وَذَلِكَ فِي سنة سبع وَسبعين أَو الَّتِي قبلهَا توصل بالدوادار الْكَبِير يشبك مهْدي حَيْثُ مسيره لسوار فلاق بخاطره بِحَيْثُ أكْرمه وأنعم عَلَيْهِ وَرجع مَعَه إِلَى الْقَاهِرَة فَزَاد فِي إكرامه وأنزله بقبته الَّتِي بناها كل ذَلِك لما اشْتَمَل عَلَيْهِ من حسن الصَّوْت والالمام الْكَبِير بِعلم الموسيقى مَعَ فهم وعقل ولطف عشرَة وَذكر بأوراد وَقيام وبر للْفُقَرَاء والواردين عَلَيْهِ الْقبَّة. وَقد ذكر أَنه قَرَأَ على سِنَان شيخ تربة الدوادار فِي الْمُتَوَسّط على الكافية الحاجبية، وَقد رَأَيْته بالقبة غير مرّة ثمَّ بِمَكَّة وَقد طلع إِلَيْهَا فِي الْبَحْر من سنة ثَمَان وَتِسْعين.
550 -
حُسَيْن بن جَعْفَر المشعري الْمَكِّيّ /. مَاتَ بهَا فِي ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين. أرخه ابْن فَهد.
551 -
حُسَيْن بن حَامِد بن حُسَيْن السرائي التبريزي ويلقب بيرو. / ذكره ابْن خطيب الناصرية فَقَالَ المقرىء نزيل حلب كَانَ عَالما بالقراءات السَّبع فَاضلا فِي الْفِقْه دينا ورعا عَاقِلا سَاكِنا كَانَ يقرىء القراآت بِجَامِع منكلي بغا الشمسي وَهُوَ من ذَوي الْأَمْوَال يتجر، رَأَيْته بحلب وَاجْتمعت بِهِ وَلم آخذ عَنهُ شَيْئا ثمَّ رَحل إِلَى الْقُدس فسكنه حَتَّى مَاتَ فِي سنة إِحْدَى، وَفِي تَرْجَمَة أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن عَليّ بن اللبان من طَبَقَات ابْن الْجَزرِي إِن مِمَّن قَرَأَ عَلَيْهِ الإِمَام شمس الدّين بيرو السرائي وَهُوَ ملتئم مَعَ مَا هُنَا وَلَكِن ذكر فِي الْأَسْمَاء مَا يحْتَاج لمراجعة من أصل الذَّهَبِيّ وَكَذَا تَلا بيرو هَذَا بالسبع على الْأمين عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف بن السلار تَلا عَلَيْهِ السَّبع مَعَ قِرَاءَة الشاطبية والرائية والتيسير الشَّمْس الْحلَبِي قَاضِي الْجِنّ.
552 -
حُسَيْن بن حسن بن حُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن حسن الْغَازِي بن أَحْمد الْجمال أَبُو مُحَمَّد وكناه شَيخنَا أَبُو عبد الله بن الشّرف الشِّيرَازِيّ المقرىء الشَّافِعِي نزيل الْحَرَمَيْنِ / وَيعرف بالفتحى بفاء ثمَّ مثناة لكَون جد وَالِده فِيمَا زعم بنى مَسْجِدا بشيراز وَسَماهُ مَسْجِد الْفَتْح. ولد فِيمَا أَخْبرنِي بِهِ فِي ذِي الْحجَّة سنة أَربع عشرَة وَثَمَانمِائَة ثمَّ قَالَ لي بعد مُدَّة أَنه تحرر لَهُ فِي سنة عشر بشيراز وَأَن أمه
أخْبرته أَن أَبَاهُ حمله وَهُوَ جَنِين إِلَى الْجُنَيْد الكازروني البلياني فبرك عَلَيْهِ ودعا لَهُ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَحفظ فِيمَا قَالَ أربعي النَّوَوِيّ والشاطبيتين والدرة لِابْنِ الْجَزرِي وَالْحَاوِي فِي الْفِقْه والكافية والشافية كِلَاهُمَا لِابْنِ الْحَاجِب وَطَاف مَعَ الوعاظ وقتا ثمَّ أعرض عَن ذَلِك وتلا بِهِ على ابْن الْجَزرِي إِلَى أثْنَاء سُورَة النَّحْل فِيمَا قَالَ وَهُوَ مُمكن وَلزِمَ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الخنجي الْمَاضِي وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَشْيَاء مِنْهَا مُخْتَصر الْأَذْكَار للنووي والتتمة عَلَيْهِ وَذَلِكَ فِي سنة سبع وَعشْرين وَوَصفه بِالْوَلَدِ المقرىء العابد الطَّالِب الْحَاج وَاسْتمرّ مَعَه حَتَّى مَاتَ وَكَذَا أَخذ عَن السَّيِّد بن الصفي والعفيف ابْني السَّيِّد نور الدّين الايجي واختص بهما ثمَّ بينيهما من بعدهمَا وَعَن الْمولى قيام الدّين مُحَمَّد بن الغياث الكازروني قاضيها أحد من ناهز الْمِائَة مِمَّن يرو عَن سعيد الدّين مَسْعُود البلياني وَنور الدّين الايجي وَغَيرهمَا، وَلَقي فِي الْمحرم سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ الشهَاب أَبَا الْمجد عبد الله ابْن مَيْمُون الكيكي الْكرْمَانِي عرف بشهاب الاسلام فَأخذ عَنهُ الْأَرْبَعين لفضل الله التوربشتي وَغَيرهَا إجَازَة وَحج فِي السّنة الَّتِي تَلِيهَا وَأخذ فِيهَا بِمَكَّة وَالْمَدينَة عَن جمَاعَة، وَكَانَ دُخُوله الْمَدِينَة فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سادس ذِي الْقعدَة فَقَرَأَ فِيهَا على الْجمال أبي البركات الكازروني بالروضة النَّبَوِيَّة أَشْيَاء. وَكَذَا على الْمُحب المطري وَأبي الْفَتْح المراغي وعَلى النَّجْم السكاكيني تخميسه لكل من بَانَتْ سعاد والبردة مَعَ)
أَصلهمَا وثلاثيات البُخَارِيّ والمسلسل بالمحمدين وَغير ذَلِك، وَأَجَازَ لَهُ النُّور على بن مُحَمَّد الْمحلي سبط الزبير وفيهَا بِمَكَّة على الزين بن عَيَّاش بالعشر إِلَى رَأس الحزب الأول من الْبَقَرَة مَعَ أَمَاكِن مُتعَدِّدَة من الشاطبية وَجَمِيع منظومته غَايَة الْمَطْلُوب فِي قِرَاءَة أبي جَعْفَر وَخلف وَيَعْقُوب بعد أَن كتبهَا بِخَطِّهِ فِي أَيَّام التَّشْرِيق بمنى وَأَجَازَ لَهُ وَوَصفه بالشيخ الْفَاضِل الْعَالم، وَقَرَأَ على أبي السعادات بن ظهيرة بعض البُخَارِيّ بل سمع عَلَيْهِ بِقِرَاءَة المحيوي عبد الْقَادِر الْأنْصَارِيّ الْمَالِكِي أَمَاكِن مفرقة مِنْهُ كل ذَلِك فِي رَمَضَان مِنْهَا وَلَقي الْجمال مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد المرشدي فِي أَوَائِل ذِي الْحجَّة مِنْهَا تجاه الْكَعْبَة فَقَرَأَ عَلَيْهِ الشاطبية والرائية وخطبة التَّيْسِير للداني وَغَيرهَا، بل سمع من لَفظه المسلسل بالأولية بِشَرْطِهِ، وَعَاد إِلَى بَلَده فَقَرَأَ على الْعَفِيف مُحَمَّد بن الشّرف عبد الرَّحِيم بن عبد الْكَرِيم الجرهي ثلاثيات البُخَارِيّ وَقطعَة من الاسْتِئْذَان مِنْهُ والبردة وَغير ذَلِك كالأربعين لِابْنِ الْجَزرِي الَّذِي زعم أَنه شَيْخه ولازمه كثيرا وَسمع عَلَيْهِ الْأَرْبَعين
النووية فِي صفر سنة تسع وَثَلَاثِينَ بالجامع الْعَتِيق وَغير ذَلِك بمشهد الحريصي كِلَاهُمَا من شيراز وَأَجَازَ لَهُ وَهُوَ مِمَّن يروي عَن ابْن صديق، وتكرر لَهُ دُخُول الْحَرَمَيْنِ وَمِمَّا قَرَأَ على الْجمال الكازروني بالروضة فِي جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين تساعيات الْعِزّ بن جمَاعَة الْأَرْبَعين وتساعيات ابْن الخشاب واليسير من الْمُوَطَّأ والكتب السِّتَّة مَا عدا النَّسَائِيّ مَعَ مناولتها وَجَمِيع الشفا، وَفِي سنة سبع وَأَرْبَعين جَمِيع سنَن الدَّارَقُطْنِيّ وعَلى الْمُحب المطري فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين من الصَّلَاة فِي البُخَارِيّ إِلَى الطَّلَاق والسيرة النَّبَوِيَّة لِابْنِ سيد النَّاس وَدَلَائِل النبوه للبيهقي، وَقيل ذَلِك فِي سنة خمسين بالروضة زَوَائِد مُسْند أَحْمد جمع الهيثمي بِسَمَاعِهِ لأكْثر الْمسند على الْجمال الْحَنْبَلِيّ فِي الْقَاهِرَة بِقِرَاءَة الْمُحب بن نصر الله وعجالة الرَّاكِب فِي ذكر أشرف المناقب للكمال أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن عَليّ بن الزملكاني بقرَاءَته لَهُ على جده لأمه الزين أبي بكر بن الْحُسَيْن المراغي بالروضة بقرَاءَته لَهُ على الْعَفِيف المطري بِسَمَاعِهِ لَهُ من لفظ مُؤَلفه بل سمع من لَفظه الْكثير من التَّرْغِيب لِلْمُنْذِرِيِّ وعَلى أبي الْفَتْح المراغي فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين سنَن ابْن مَاجَه بِالْمَدِينَةِ وَبَعض البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالشَّمَائِل والموطأ والمصابيح وَالتَّرْغِيب مَعَ مناولتها وَجَمِيع الْمجْلس الْمَعْرُوف بفوائد الْحَاج وَالْأول من مسلسلات العلائي بالروضة وَفِي سنة خمس وَأَرْبَعين التَّرْغِيب وَسنَن أبي دَاوُد وأربعي النَّوَوِيّ بِمَكَّة وفيهَا بِمَكَّة أَيْضا قَرَأَ على التقي بن)
فَهد سنَن ابْن مَاجَه وقصيدة كَعْب بن زُهَيْر مَعَ قصَّتهَا من السِّيرَة والبردة، وَأخذ بِمَكَّة أَيْضا على الزين الاميوطي والمحب الطَّبَرِيّ إِمَام الْمقَام وَأذن لَهُ فِي كِتَابَة مَا يَكْتُبهُ للحمى، وَفِي سنة خمس وَأَرْبَعين قَرَأَ بِالْمَدِينَةِ على زَيْنَب ابْنة اليافعي المسلسل بالأولية بِطرقِهِ وَهُوَ أولى حَدِيث قَرَأَهُ عَلَيْهَا وَكتب بهَا عَن الشَّمْس مُحَمَّد بن يُوسُف الزعيفريني شَيْئا من نظم أَخِيه الشهَاب، وَكَذَا أَخذ بهَا عَن الشَّمْس مُحَمَّد الششتري، وارتحل إِلَى الديار المصرية وَقدم الْقَاهِرَة فِي ربيع الثَّانِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين فَسمع بهَا على الْعَلَاء ابْن خطيب الناصرية منتقى من مُسْند الْحَارِث بن أبي أُسَامَة بِقِرَاءَة التقي القلقشندي والدعوات للمحاملي بِقِرَاءَة ابْن قمر بعد سَمَاعه من لَفظه للمسلسل، وَقَرَأَ فِي الَّتِي تَلِيهَا على الْمُحب مُحَمَّد بن نصر الله الْحَنْبَلِيّ السّنَن الصُّغْرَى للنسائي وانْتهى مِنْهَا فِي صفرها بعد سَمَاعه مِنْهُ للمسلسل فِي السّنة الَّتِي قبلهَا وعَلى الزين الزَّرْكَشِيّ صَحِيح مُسلم وَعشرَة أَحَادِيث من تساعيات شَيْخه الْبَيَانِي وانْتهى مِنْهُ فِي ربيع الثَّانِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وعَلى السَّيِّد النسابة قِطْعَة من السّنَن الْكُبْرَى للنسائي فِي جُمَادَى الأولى مِنْهَا وعَلى التَّاج الْمَيْمُونِيّ فِي رِسَالَة الشَّافِعِي بِقِرَاءَة القطب الخيضري وبقراءته هُوَ
الشاطبية فِي جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا وعَلى الْعِزّ بن الْفُرَات تساعيات ابْن جمَاعَة واليسير من الْأَدَب الْمُفْرد للْبُخَارِيّ فِي رمضانها وَفِيه على الشهَاب السكندري الْفَاتِحَة وَإِلَى المفلحون للسبعة وَأَجَازَهُ بالاقراء وَكَذَا على الزين رضوَان مَعَ عُمْدَة الاحكام بعد سَمَاعه من لَفظه للمسلسل ولبسه للخرقة الصُّوفِيَّة مِنْهُ وعَلى التقي المقريزي الْبَعْض من أول البُخَارِيّ بعد أَن حَدثهُ فِي منزله بالمسلسل، وَرَأَيْت المقريزي نقل عَنهُ فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن الدمدكي من عقوده شَيْئا فَقَالَ وَلما قدم على المقرىء الْمُحدث الْفَاضِل وَنسبه الشِّيرَازِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي سَأَلته عَنهُ فَأَخْبرنِي أَن جمَاعَة يَثِق بهم حدثوه يَعْنِي بِصفتِهِ، وعَلى الرَّشِيدِيّ الْبَعْض من سيرة ابْن سيد النَّاس وعَلى الْبُرْهَان الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ السلماسيات وعَلى الشهَاب بن يَعْقُوب المسلسل وجزء ابْن زبان وجزء المؤمل وعَلى الولوي السلطي بالطيبرسية الْمُجَاورَة للأزهر الشفا وانْتهى فِي ربيع الأول سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسمع على الزين قَاسم بن الكويك مَعنا جُزْء أبي الجهم بِقِرَاءَة الديمي فِي ربيع الثَّانِي سنة تسع وَأَرْبَعين وَفِي رمضانها على الزين رَجَب الخيري جُزْء ابْن مخلد بِقِرَاءَة التقي القلقشندي، وَقَرَأَ فِي شوالها على الزين شعْبَان ابْن عَم شَيخنَا سداسيات الرَّازِيّ وفيهَا على الْعلم البُلْقِينِيّ جُزْء أبي الجهم وَالْجُمُعَة وَسمع على الشَّمْس البالسي وتجار البالسية وَطَائِفَة، وسافر من)
الْقَاهِرَة لزيارة بَيت الْمُقَدّس والخليل فَدخل غَزَّة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع وَأَرْبَعين فَكتب عَن خطيب جَامع الجاولي بهَا يُوسُف بن عَليّ بن سَالم خطْبَة سَمعهَا مِنْهُ حِين تأديته لَهَا، وَلَقي فِي رجبها بِبَيْت الْمُقَدّس القَاضِي الشَّمْس مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن عمر بن الأعسر فَأجَاز لَهُ وَقَرَأَ على الشَّمْس مُحَمَّد بن خَلِيل المقرىء عرف بِابْن القباقبي شيخ الْقُرَّاء قصيدتين من نظمه وَاجْتمعَ بشيخ الْوَقْت وزاهده الشهَاب بن رسْلَان فِي منزله الملاصق لِلْمَسْجِدِ الْأَقْصَى فَأخذ عَنهُ خرقَة التصوف وحدثه بِحَدِيث من مُسْند الدَّارمِيّ وَعَاد إِلَى الْقَاهِرَة فِي منتصف شعبانها وَأَجَازَ لَهُ فِي استدعاء بِخَط ابْن قمر مؤرخ برجب سنة خمس وَأَرْبَعين ابْن بردس وَابْن نَاظر الصاحبة وَمُحَمّد بن يحيى الْكِنَانِي الْحَنْبَلِيّ فِي آخَرين، وقطن الْقَاهِرَة مُدَّة وَفِي إِقَامَته بهَا ملازما لشَيْخِنَا بل كَانَ هُوَ قَصده مِنْهَا وَكتب عَنهُ فِي الأمالي وَحصل جملَة من تصانيفه وَحمل عَنهُ من مروياته ومؤلفاته أَشْيَاء بقرَاءَته وَقِرَاءَة غَيره فمما قَرَأَهُ من مروياته مُسْند الدَّارمِيّ وَعبد وَسنَن الدَّارَقُطْنِيّ واليسير من الْكتب السِّتَّة وَمتْن الْمُوَطَّأ ومسند الشَّافِعِي وَالتَّرْغِيب للاصبهاني وللمنذري وَجَمِيع جُزْء الْجُمُعَة للنسائي وجزء أبي الجهم والمورد الهنى فِي المولد السّني لشيخه الْعِرَاقِيّ وَمِمَّا سَمعه مِنْهُ
الِانْتِصَار لامامي الْأَمْصَار ومشيخة قَاضِي المرستان ومسموعه من صَحِيح ابْن خُزَيْمَة ونزهة الْحفاظ لأبي مُوسَى الْمَدِينِيّ وجزء من اسْمه مُحَمَّد وَأحمد لِابْنِ بكير وَالْأَرْبَعِينَ الجهادية لِابْنِ عَسَاكِر وَالْأَرْبَعِينَ النووية ومجالس من أَوَاخِر الْحِلْية لأبي نعيم ومجالس كَثِيرَة من صَحِيح مُسلم وَبَعض الْخُلَاصَة فِي عُلُوم الحَدِيث للطيبي وَجَمِيع الْكِفَايَة للخطيب بفوت يسير لِابْنِ سيد النَّاس وَمَا قَرَأَهُ من تصانيفه الْأَرْبَعين المتباينة والخصال المكفرة وقصيدة من أول ديوانه وَمَا سَمعه مِنْهَا توالي التأنيس فِي مَنَاقِب ابْن إِدْرِيس وجزء المدلسين وَالْأَرْبَعِينَ الَّتِي خرجها لشيخه الزين المراغي بِقِرَاءَة ابْنه أبي الْفرج وَبَعض بُلُوغ المرام وَشرح النخبة وَتَخْرِيج الْكَشَّاف، وَكَانَ شَيخنَا يمِيل إِلَيْهِ كثيرا وَلما انْتقل شَيخنَا بِمَجْلِس إمْلَائِهِ لدار الحَدِيث الكاملية قَرَأَ فِي أول يَوْم سُورَة الصَّفّ بِصَوْت شجى فأبكى النَّاس وَوَقع ذَلِك موقعا عَظِيما ورام بَنو القاياتي الايقاع بِهِ فَمَا تمكنوا، وَقدم الْقَاهِرَة بعد شَيخنَا غير مرّة وناله من الْأَمِير أزبك الظَّاهِرِيّ الْجَمِيل من تَقْرِيره وَغَيره لسبق مَعْرفَته لَهُ خُصُوصا فِي قَدمته الْأَخِيرَة فَإِنَّهُ أَقَامَ فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ بِبَيْت الخطابة من جَامعه وَكَانَ قد كف وَثقل سَمعه، وَكَذَا سَافر بِأخرَة إِلَى الشَّام فَأخذ بهَا عَن الْبُرْهَان الباعوني والجرادقي وقطن مَكَّة دهرا)
وسافر مِنْهَا إِلَى الْهِنْد فَحصل جملَة وَيُقَال إِن الخلجي جعله شيخ الحَدِيث بمدرسته الَّتِي أَنْشَأَهَا بِمَكَّة وَلم يظْهر ذَلِك، واشتهر أَنه بَاعه ثَوَاب عمله المتطوع بِهِ من حج وعمره وَغَيرهمَا بمبلغ كَبِير على قَول من يرَاهُ وَرُبمَا أسمع الحَدِيث بِمَكَّة وَالْمَدينَة بل وبالقاهرة فِي قدماته الْمُتَأَخِّرَة.
وَهُوَ إِنْسَان ظريف كثير التودد والخبرة بمداخلة النَّاس شجى الصَّوْت بِالْقُرْآنِ والْحَدِيث قَرَأَ وَطلب وبرع فِي الْقرَاءَات وَكتب بِخَطِّهِ الْحسن كثيرا وَحصل بِغَيْرِهِ أَشْيَاء وَلَكِن فِي نَقله توقف وَفِي قِرَاءَته وخطه تَصْحِيف وَعِنْده جَرَاءَة وإقدام ولسان لَا يتدبر مَا يخرج مِنْهُ قد صحبته قَدِيما وَسمعت على شَيخنَا بقرَاءَته مُسْند عبد والمورد الهني وَأَشْيَاء بل ونقلت عَنهُ فِي تَرْجَمَة شَيخنَا مَا عزوته إِلَيْهِ، وَكَذَا رَأَيْت بِخَطِّهِ من نمط ذَلِك أَشْيَاء أودعتها بِخَطِّهِ حَتَّى ألحقتها وَحصل من تصانيفي القَوْل البديع وَغَيره وتناوله منى وَكَانَ يسألني عَن أَشْيَاء ويزورني كثيرا حَتَّى بعد أَن كف وَقَرَأَ عَلَيْهِ أخي الْأَوْسَط بحضرتي الْفَاتِحَة وَإِلَى المفلحون للسبع فرأيته ذَاكِرًا للفن وَكتب إِلَى مرّة: وأحيى ذَا الْمحيا الميمون بألوف التحايا سَائِلًا من الله لكم صنوف الْمنح والعطايا إِلَى أَن قَالَ: وَأَنا وَالله كثير الْفَرح بوجودكم فَإِن العساكر المنصورة المحمدية قد قلت جدا، وفارقته فِي
موسم سنة أَربع وَتِسْعين بِمَكَّة وَهُوَ حَيّ، أغلب أوقاته عِنْد أكبر أَوْلَاده وَلسَانه طَوِيل وبدنه عليل وَمَعَ ذَلِك فجَاء لتعزيتي بأخوي وَبكى كثيرا ثمَّ مَاتَ فِي الْمحرم سنة خمس وَتِسْعين رحمه الله وإيانا.
553 -
حُسَيْن بن حسن بن عَليّ بن أبي بكر الْبَدْر المنصوري ثمَّ القاهري الشَّافِعِي الْعَنْبَري وَالِد كَمَال الدّين مُحَمَّد، / لَازم الْعَبَّادِيّ كثيرا، وَكَذَا بن قرقماس وَأَسْكَنَهُ مَعَه فِي تربته بِنَاحِيَة بَاب البرقية وتميز فِي تَعْبِير الرُّؤْيَا وَسمع مَعنا الحَدِيث على سارة ابْنة ابْن جمَاعَة.
554 -
حُسَيْن بن حسن بن يُوسُف الْبَدْر الهوريني ثمَّ القاهري الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي الكتبي وَالِد عبد الرَّحْمَن / وهورين من الغربية. قدم مِنْهَا فحفظ الْقُرْآن والمنهاج وألفية ابْن مَالك وَغَيرهَا وَعرض على جمَاعَة وَأخذ عَن النُّور الأدمِيّ والبرهان البيجوري وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وبرع فِي الْفِقْه وَغَيره وَسمع البُخَارِيّ على الْجمال الْحَنْبَلِيّ وأسئلة البرقاني للدارقطني فِي سنة أَربع عشرَة وَبَعض سنَن أبي دَاوُد كِلَاهُمَا على الشّرف بن الكويك والشفا على الْكَمَال بن خير، ودرس وَأفَاد وتكسب بالكتبيين وَصَارَ رَأس الْجَمَاعَة وَأحسن من رَأَيْته مِنْهُم وانتفع بِهِ الطّلبَة فِي ذَلِك ورفق بهم وَكَانَ متعبدا بالتهجد والتلاوة متواضعا بشوشا. مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَخمسين وَلم يخلف بعده فِي فنه مثله رحمه الله وإيانا.
حُسَيْن بن أبي الْخَيْر الْفَاكِهَانِيّ. / يَأْتِي فِي ابْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ.
555 -
حُسَيْن بن زِيَادَة بن مُحَمَّد الْبَدْر الفيومي الْأَزْهَرِي الْحَنَفِيّ نزيل خانقاه شيخو /. ولد سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا بالفيوم ثمَّ انْتقل بِهِ أَبوهُ إِلَى الْقَاهِرَة فَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن واشتغل فِي النَّحْو على الغماري وَغَيره ثمَّ سَافر إِلَى حلب سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة فَتلا فِيهَا لنافع وَابْن كثير وَأبي عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر على بيرو وَغَيره وَأخذ الْفِقْه عَن الْجمال الْمَلْطِي وَغَيره، وَحج سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة وطوف فِي بِلَاد الشَّام وَأخْبر أَنه سمع بِدِمَشْق وحلب والقاهرة وَغَيرهَا، وَكَانَ إِمَام إينال باي بن قجماس، وَسمع عِنْده على التقي الدجوي وَسمع قِطْعَة من آخر سيرة ابْن هِشَام على النُّور الفوي بخانقاه شيخو لقِيه البقاعي فاستجازه وَمَات فِي 556. حُسَيْن بن صديق بن حُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر ابْن الشَّيْخ الْكَبِير على الأهدل الْبَدْر أَبُو مُحَمَّد حفيد شَيخنَا الْبَدْر الْحُسَيْنِي الْيَمَانِيّ الشَّافِعِي / الْآتِي أَبوهُ وجده، وَيعرف كأبيه بِابْن الأهدل ولد فِي ربيع الثَّانِي سنة خمسين وَثَمَانمِائَة بِأَبْيَات حُسَيْن وَنَشَأ بنواحيها واشتغل بهَا فِي الْفِقْه على الفقيهين أبي بكر بن قيس وَأبي الْقسم بن عمر بن مطير وَغَيرهمَا،
وَفِي النَّحْو على أَولهمَا وَغَيره، ثمَّ انْتقل إِلَى بِلَاد المراوعة واشتغل بهَا على الْفَقِيه على الْأَحْمَر فِي النَّحْو، ثمَّ إِلَى بَيت ابْن عجيل فاشتغل على الْفَقِيه إِبْرَاهِيم بن أبي الْقسم جعمان وَغَيره، ثمَّ دخل زبيد فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ فاشتغل بهَا فِي الْفِقْه على عمر الفتي وَغَيره وَفِي الْأَدَب على الدّين الشرجي ثمَّ حج سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وجاور الَّتِي تَلِيهَا وَحضر مجَالِس البرهاني والمحيوي قاضييها وَأذن لَهُ الْبُرْهَان وَغَيره وزار النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَسمع بهَا من أبي الْفرج المراغي ثمَّ عَاد لبلاده وَأخذ عَن يحيى العامري وَبحث عَلَيْهِ الْمِنْهَاج ثمَّ عَاد ولازمني فِي الْمُجَاورَة الثَّالِثَة بِمَكَّة فَقَرَأَ على أَشْيَاء من تصانيفي بعد أَن كتبهَا بِخَطِّهِ وَكَذَا سمع من لَفْظِي وَعلي أَشْيَاء، وَهُوَ فَاضل بارع فِي فنون ناظم مُفِيد حسن الْقِرَاءَة والضبط لطيف الْعشْرَة متودد قَانِع عفيف أَقرَأ الطّلبَة بناحيته، وَقَرَأَ الحَدِيث على الْعَامَّة سِيمَا القَوْل البديع وَنَحْوه، مدحني بقصيدة أنشدنيها بِحَضْرَة الْجَمَاعَة، وكتبت لَهُ إجَازَة حافلة وَرَأَيْت النَّجْم بن فَهد كتب عَنهُ من نظمه كثيرا وترجمه، وَبَلغنِي أَنه فِي هَذِه السنين تحول عَن طَرِيقَته فسلك التسليك والشياخة الصُّوفِيَّة، وَكَأَنَّهُ لمناسبة الْوَقْت، ووردت على كتبه فِي سنة تسع وَتِسْعين وَمَا قبلهَا بالتشوق الزَّائِد والمدح الْعَائِد.
557 -
حُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر بن الشَّيْخ الْكَبِير على الأهدل بن عمر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عبيد بن عِيسَى بن علوي بن مُحَمَّد بن حمحام بن عدي بن الْحسن بن الْحُسَيْن مصغر بن زين العابدين وَيُقَال لَهُ عُيُون ابْن مُوسَى بن عِيسَى الكاظم بن جَعْفَر الصَّادِق بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ ابْن أبي طَالب الْبَدْر أَبُو مُحَمَّد وَأَبُو عَليّ الحسني نسبا وبلدا الشَّافِعِي الاشعري / جد الَّذِي قبله ووالد صديق الْآتِي وَيعرف بِابْن الأهدل.
ولد تَقْرِيبًا سنة تسع وَسبعين وَسَبْعمائة بالقحزية غربي الحقة من بِلَاد الْيمن، وَنَشَأ بهَا لحفظ الْقُرْآن وَرغب فِي الْفِقْه فانتقل إِلَى المراوغة قبل الْبلُوغ سنة خمس أَو سِتّ وَتِسْعين فاشتغل على الْفَقِيه عَليّ بن آدم الزَّيْلَعِيّ وَقَرَأَ الْحَاوِي كَمَا قرأته بِخَطِّهِ على من قَرَأَهُ على شَيْخه عَليّ الْأَزْرَق وَيُمكن أَن يكون عني الزَّيْلَعِيّ هَذَا بِقِرَاءَة الْأَزْرَق لَهُ على أبي بكر الزبيدِيّ بِسَنَدِهِ، وطالع كثيرا من كتب الْفِقْه ثمَّ رَحل إِلَى أَبْيَات حُسَيْن فِي رَجَب سنة ثَمَان وَتِسْعين فتفقه بهَا على الشَّيْخَيْنِ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الحرضي والنور عَليّ بن أبي الْأَزْرَق واختص بِهِ ولازمه كثيرا وَتخرج بِهِ وَسمع عَلَيْهِ الْكثير وَأذن لَهُ فِي الافتاء وَهُوَ مِمَّن أَخذ عَن اليافعي، وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْحَاوِي عَن النَّجْم والرضى الطبريين بسندهما، وَكَذَا قَرَأَ على الإِمَام مُحَمَّد بن نور الدّين الموزعي لما قدم عَلَيْهِم
أَبْيَات حُسَيْن وَدخل زبيد فَقَرَأَ على ابْن الرداد الرسَالَة القشيرية وَسمع من عَليّ ابْن عمر الْقرشِي اللطائف لِابْنِ عَطاء الله كلهَا أَو بَعْضهَا وَغَيرهَا وَأخذ عَن القَاضِي جمال الدّين عبد الله بن مُحَمَّد النَّاشِرِيّ ووالده كثيرا وَكَانَ مِمَّا قَرَأَ على الْجمال اللمع فِي أصُول الْفِقْه للشَّيْخ أبي اسحق، وتفقه أَيْضا بالفقيه أبي بكر الحادري وَأخذ عَنهُ كثيرا، وَمِمَّا أَخذ عَنهُ وَعَن الحرضي الْمَاضِي وَمُحَمّد بن زَكَرِيَّا طرف من النَّحْو وَأخذ أصُول الدّين عَن غير وَاحِد، وَحج مرَارًا وجاور فِي بَعْضهَا وَسمع بِمَكَّة من الْجمال ابْن ظهيرة والتقي الفاسي الْكثير وبالمدينة من الزين المراغي وَأبي حَامِد المطري، وباليمن من الْمجد الشِّيرَازِيّ وَابْن الْجَزرِي لما قدمهَا عَلَيْهِم فِي سنة ثَمَان وَعشْرين وَقَالَ فِي إجَازَة انه يروي عَن شَيخنَا إجَازَة وَإنَّهُ أَخذ عَن الْجمال أبي النجباء مُحَمَّد ابْن عبد الله النَّاشِرِيّ وَعلي ابْن ملير، وَنظر فِي كتب الحَدِيث وَالتَّفْسِير واللغة والدواوين وَكتب الصُّوفِيَّة وَعرف عقائد الْأَئِمَّة ومصطلحات الْعلمَاء)
من الْفُقَهَاء والمحدثين والمفسرين والاصولين وَأهل الْأَدَب وحقق علم التصوف ومصطلحاتهم رميز أهل السّنة من غَيرهم وَألف حَوَاشِي عَليّ البُخَارِيّ انتقاها من الْكرْمَانِي مَعَ زيادات وسماها مِفْتَاح الْقَارِي الْجَامِع البُخَارِيّ وَعمل كشف الغطا عَن حقائق التَّوْحِيد وعقائد الْمُوَحِّدين وَبَيَان ذكر الْأَئِمَّة الْأَشْعَرِيين وَمن خالفهم من المبتدعين والملحدين فِي مُجَلد ضخم واللمعة المقنعة فِي ذكر فرق المبتدعة يَعْنِي الثِّنْتَيْنِ وَسبعين قدر كراسة والرسائل المرضية فِي نصر مَذْهَب الاشعرية وَبَيَان فَسَاد مَذْهَب الحشوية فِي قدر عشر وَرَقَات كبار وَقد تكت فِي كراسين والتنبيهات على التَّحَرُّز فِي الرِّوَايَات مُجَلد والكفاية فِي تحصين الرِّوَايَة فِي ثَلَاثَة كراريس كبار وَقَالَ إِنَّه أنموذج لطيف وَإنَّهُ ذكر فِيهِ بطلَان المعمرين وطبقات الأشاعرة وعدة المنسوح من الحَدِيث ومطالب أهل القربه فِي شرح دُعَاء أبي حربه فِي مُجَلد وَالْقَوْل النَّضر على الدعاوي الفارغة بحياة أبي الْعَبَّاس الْخضر والاشارة الوجيزة إِلَى الْمعَانِي الغريزة فِي شرح الْأَسْمَاء الْحسنى وَكتاب الرُّؤْيَة وَالْكَلَام فِيهَا فِي ثَلَاثَة مَوَاطِن فِي الْآخِرَة وَفِي الدُّنْيَا يقظة ومناما فِي ثَلَاثَة كراريس كبار وَجَوَاب مسئلة الْقدر عشر وَرَقَات وقصده بِهِ الرَّد على الجبرية وقصيدة فِي الْحَث على الْعلم وَتَعْيِين مَا يعْتَمد من الْعلم والكتب فِي الشَّرْع والتصوف وَبَيَان حكم الشلح وَالنَّص على مروق ابْن الْعَرَبِيّ وَابْن الفارض وأتباعهما من الْمُلْحِدِينَ وتمهيد الْعذر عَن اغترار من لم يعرف حَالهم من الْمُتَأَخِّرين وَشَرحهَا وَالْقَصِيدَة اللامية فِي السلوك وَشَرحهَا ولعلها الَّتِي قبلهَا والحجج
الدامغة وَاخْتصرَ تَارِيخ الْيمن للجندي فِي مجلدين وَزَاد عَلَيْهِ زيادات حَسَنَة وَسَماهُ تحفة الزَّمن فِي تَارِيخ سَادَات الْيمن وقفت عَلَيْهِ وانتقيت مِنْهُ وقف عَلَيْهِ شَيخنَا ولخص مِنْهُ مفتتحا لما لخصه بقوله أما بعد فقد وقفت على مُخْتَصر تَارِيخ الْيمن للفقيه الْعَالم الْأَصِيل بدر الدّين فَوَجَدته قد ألحق فِيهِ زيادات كَثِيرَة مفيدة مِمَّا اطلع عَلَيْهِ فعلقت فِي هَذِه الكراسة مَا زَاده بعد عصر الجندي وانتهاء مَا أرخه الجندي إِلَى حُدُود الثَّلَاثِينَ وَسَبْعمائة، وَكَذَا اختصر تَارِيخ اليافعي ولخص من مَنَاقِب الشَّيْخ عبد الْقَادِر وَمن روض الرياحين كتابا سَمَّاهُ المطرب للسامعين فِي حكايات الصَّالِحين، وَكَذَا لَهُ الباهر فِي مَنَاقِب الشَّيْخ عبد الْقَادِر وقرأت بِخَطِّهِ المؤرخ بِسنة ثَمَان وَأَرْبَعين أَن جملَة تصانيفه بضعَة عشر، وقطن مَكَّة مُدَّة وَأخذ عَنهُ غير وَاحِد من أَهلهَا والقادمين عَلَيْهَا كالبرهان بن ظهيرة وَابْن عَمه وَابْن فَهد واستجازه لي وَإِمَام الكاملية وَنقل لي عَنهُ أَنه أَفَادَ عَن ابْن عَرَبِيّ أَنه قَالَ أَن كَلَامي على)
ظَاهره وَإِن مرادي مِنْهُ ظَاهره والْعَلَاء ابْن السَّيِّد عفيف الدّين وَابْن حريز وَفتح الدّين بن سُوَيْد، وَكَانَ إِمَامًا عَلامَة فَقِيها مفتيا متضلعا من الْعُلُوم راسخا فِي كثير من الْمَنْقُول والمعقول مؤيدا للسّنة قامعا للمبتدعة كثير الْحَط على الصُّوفِيَّة من أَتبَاع ابْن عَرَبِيّ بِبِلَاد الْيمن حدث ودرس وَأفْتى ودارت عَلَيْهِ الْفتيا بِأَبْيَات حُسَيْن وباديتها بل صَار شيخ الْيمن بِدُونِ مدافع وَهُوَ كَمَا قَالَه شَيخنَا فِي تَرْجَمَة بعض أقربائه من بَيت علم وَصَلَاح. مَاتَ فِي صبح يَوْم الْخَمِيس تَاسِع الْمحرم سنة خمس وَخمسين بِأَبْيَات حُسَيْن وَصلى عَلَيْهِ بعد صَلَاة الظّهْر وَدفن بِمَسْجِد أنشأه رحمه الله وإيانا. وَذكره الْعَفِيف فَقَالَ الْفَقِيه الأصولي المؤرخ قَالَ لي الْفَقِيه الْمُوفق عَليّ بن أبي بكر الحسني الدَّاودِيّ أَنه كَانَ راسخ الْقدَم فِي النقلي والعقلي مِمَّن تَدور عَلَيْهِ الْفَتْوَى بِبَيْت حُسَيْن وباديتها، وَقد وقفت لَهُ على مؤلف فِي الْأُصُول دَال على فَضله وتبحره. وَهُوَ مِمَّن يرد على الشَّيْخ مُحَمَّد الْكرْمَانِي وَيَقُول بِفساد عقيدته.
حُسَيْن بن عبد الْعَزِيز الحفصي. / فِي ابْن أبي فَارس
558 -
. حُسَيْن بن عبد الله بن أوليا بن مجتبي بن حَمْزَة الْبَدْر أَبُو مُحَمَّد بن أصيل الدّين الْكرْمَانِي الأَصْل الْمَكِّيّ المولد وَالدَّار وَيعرف بِابْن أصيل الدّين لقب وَالِده /، شَاب يشْتَغل بالنحو وَالصرْف وَنَحْوهمَا وَرُبمَا حضر الْفِقْه عِنْد الْجمال القَاضِي ولقيني بِمَكَّة فلازمني فِي البُخَارِيّ وَفِي شرحي للألفية والتقريب، وَكَانَ يكْتب فِيهِ وَسمع على أربعي النَّوَوِيّ وَغَيرهَا بل قَرَأَ على مُسْند الشَّافِعِي وعدة الْحصن الْحصين وَمن تصانيفي التَّوَجُّه للرب والابتهاج وكتبهما واستجلاب ارتقاء الغرف
وَسمع الْمَشَارِق للصغاني وَمن لَفْظِي ثلاثيات البُخَارِيّ والمسلسل وَحَدِيث زُهَيْر وكتبت لَهُ إجَازَة فِي كراسة، وَعِنْده حَيَاء وَسُكُون، وَقد سَافر فِي موسم سنة سِتّ وَتِسْعين إِلَى دابول من بِلَاد الْهِنْد. وَمَات أَبوهُ فِي غيبته ثمَّ بلغنَا قدومه إِلَى عدن مُتَوَجها مِنْهَا لمَكَّة فوصل فَأَقَامَ حَتَّى حج ثمَّ رَجَعَ وَقَالَ انه مُتَوَجّه لليمن وَنَحْوه.
559 -
حُسَيْن بن عبد الله نجم الدّين السامري الأَصْل / كَاتب السِّرّ بِدِمَشْق وَقد جمع بَينهَا وَبَين نظر الْجَيْش بعناية صهره زوج ابْنة امْرَأَته ازبك الدوادار، وَكَانَ عريا عَن الْعُلُوم جملَة مَعَ انه كَانَ باسمه التدريس بدار الحَدِيث الأشرفية. مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ
560 -
. حُسَيْن بن عبد الْمُؤمن بن المظفر الْجمال بن الصَّدْر بن الْعِزّ الشِّيرَازِيّ /. لقِيه الطاووسي فِي سنة سبع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بشيراز فاستجازه لدُخُوله فِي عُمُوم إجَازَة الْمزي)
وَابْنَة الْكَمَال وَمَات فِي غرَّة ربيع الأول سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ عَن مائَة وَسِتِّينَ.
561 -
حُسَيْن بن عُثْمَان بن سُلَيْمَان بن رَسُول بن أَمِير يُوسُف بن خَلِيل بن نوح الْبَدْر بن الشّرف الكرادي الأَصْل القرمي القاهري الْحَنَفِيّ أَخُو الْمُحب مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الاشقر /. مَاتَ فِي صفر سنة سبع وَأَرْبَعين وَلم يكمل السِّتين وتأسف عَلَيْهِ أَخُوهُ كثيرا وَكَانَ قَائِما بأموره كلهَا حَتَّى استنابه فِي نظر البيمارستان حِين ولَايَته لَهَا رحمه الله.
562 -
حُسَيْن بن عُثْمَان الجمالي الجبلجيلوي. / ولد فِي غرَّة ربيع الأول سنة ثَمَان عشرَة وَسَبْعمائة، ولقيه الطاووسي بشيراز سنة سبع وَعشْرين فاستجازه لدُخُوله فِي عُمُوم إجَازَة جمَاعَة من الْمُتَقَدِّمين.
563 -
حُسَيْن الْأَكْبَر بن عَطِيَّة بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْخَيْر مُحَمَّد بن فَهد الْهَاشِمِي الْمَكِّيّ أَخُو حسن. / مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة تسع وَأَرْبَعين بِمَكَّة وَلم يكمل شهرا. أرخه ابْن عَمه.
564 -
حُسَيْن الْأَصْغَر بن عَطِيَّة / شَقِيق الَّذِي قبله. ولد فِي شعْبَان سنة خمسين وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة، وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة، وقطن الْمَدِينَة وقتا وَكَذَا الْقَاهِرَة أوقاتا على وَجه فاقة وَالشَّام وزار بَيت الْمُقَدّس وَغَيرهَا وَانْقطع عَنَّا خَبره قريب التسعين وَيُقَال إِنَّه مأسور بأيدي الفرنج خلصه الله.
حُسَيْن بن عَلَاء الدولة، / سَيَأْتِي فِيمَن لم يسم أَبوهُ.
565 -
حُسَيْن بن عَليّ بن أَحْمد بن الْبُرْهَان إِبْرَاهِيم الْحلَبِي الْحَنَفِيّ الشَّاهِد تَحت القلعة مِنْهَا وَيعرف بِابْن الْبُرْهَان /. ولد فِي سنة سبعين وَسَبْعمائة بحلب وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وكتبا واشتغل وَفضل وَسمع على ابْن صديق
بعض الصَّحِيح، وتكسب بِالشَّهَادَةِ بل درس بالسيفية بحلب وقتا ثمَّ نزل عَنهُ، وَحدث وَسمع مِنْهُ الْفُضَلَاء، وَكَانَ من بَيت علم وَخير وَلكنه يذكر بلين وتساهل. مَاتَ فِي حُدُود سنة أَرْبَعِينَ بحلب
566 -
. حُسَيْن بن عَليّ بن أبي بكر بن سَعَادَة شرف الدّين بن نور الدّين الفارقي ثمَّ الزبيدِيّ الْيَمَانِيّ / أحد أَعْيَان التُّجَّار. رقاه الْأَشْرَف إِسْمَاعِيل بن الْأَفْضَل عَبَّاس سُلْطَان الْيمن، واستوزره فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة فَأَقَامَ بهَا إِلَى حادي عشري رَمَضَان مِنْهَا فانفصل عَنْهَا بالشهاب أَحْمد بن عمر بن معيبد ثمَّ أُعِيد بعد مُدَّة مَعَ غَيره، وَمَات فِي شعْبَان سنة إِحْدَى. ذكره الخزرجي فِي تَرْجَمَة أَبِيه من تَارِيخ الْيمن، وَقَالَ شَيخنَا فِي الأنباء إِنَّه عزل بعد أَربع سِنِين وَهُوَ مُخَالف لما تقدم قَالَ وَكَانَ يدْرِي الطِّبّ رايته بزبيد فِي الرحلة الأولى،)
وَمَات بَعدنَا فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان. وَذكره المقريزي فِي عقوده وَقَالَ كَانَ رَئِيسا فَاضلا حسن الْكِتَابَة لَهُ معرفَة بالطب، وسمى جده عبد الله.
567 -
حُسَيْن بن عَليّ بن حُسَيْن الْبَدْر الكلبشاوي الغمري الْفَقِيه النَّاسِخ الشَّافِعِي /. كَانَ صَالحا خيرا سليم الْفطْرَة اشْتغل بالفقه والعربية والفرائض يَسِيرا وَلم ينجب، وَسمع على شَيخنَا وَغَيره، وَكتب بِالْأُجْرَةِ الْكثير بِخَطِّهِ الصَّحِيح وَمن ذَلِك عدَّة نسخ من تصنيفي القَوْل البديع وسَمعه منى مَعَ غَيره وَأذن بالباسطية وَغَيرهَا وأدب الْأَوْلَاد وقتا، وَحج مرَارًا آخرهَا فِي موسم سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة بعد أَن فجع بِمَوْت وَلدين لَهُ فِي الطَّاعُون الْمَاضِي قَرِيبا فحج وَرجع للزيارة النَّبَوِيَّة مَاشِيا، وَكَانَت منيته بَين الْحَرَمَيْنِ فِيهَا قبل الْوُصُول عَن بضع وَخمسين ظنا وَنعم الرجل كَانَ رحمه الله.
568 -
حُسَيْن بن عَليّ بن حُسَيْن الشَّامي وَيعرف بِابْن مكسب. / مِمَّن سمع منى بِمَكَّة وَكَانَ من خِيَار التُّجَّار اسْتَدَانَ مِنْهُ السَّيِّد نور الدّين بن الصفي الايجي فِي آخر قدماته لمَكَّة مبلغا. وَمَات فسافر لأجل اسْتِيفَائه من تركته هُنَاكَ فَكَانَت منيته بعد أَن قَبضه بِهِ فِي سنة سِتّ وَتِسْعين رحمه الله.
569 -
حُسَيْن بن عَليّ بن خَالِد الْفَقِيه بدر الدّين العقيبي وَيعرف قَدِيما بِابْن الجاموس. / مِمَّن سمع على التنوخي ثمَّ الْجمال الْحَنْبَلِيّ واستجازه الزين رضوَان لمولده وَأَشَارَ لمَوْته من غير تَبْيِين وَكَأَنَّهُ بعد الثَّلَاثِينَ.
570 -
حُسَيْن بن عَليّ بن خراج اليمني /. مَاتَ سنة أَربع وَعشْرين.
571 -
حُسَيْن بن عَليّ بن سَالم بن إِسْمَاعِيل بن ظهير الدّين الْبَدْر الفوي الأَصْل القاهري /
الشَّافِعِي الشاذلي الكتبي. ولد سنة خمس وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا وَصَحب الشَّيْخ مُحَمَّد الْحَنَفِيّ ولازمه وتكسب بسوق الْكتب مَعَ يبس وَشدَّة وَقيل لي انه يعْتَقد ابْن عَرَبِيّ، وَلذَا كَانَ ابْن عزم وَغَيره من أضرابه يمِيل إِلَيْهِ كثيرا مَعَ سماحة بالعارية وحرصه على الْجَمَاعَة وملازمة التِّلَاوَة حَتَّى بعد أَن هش وَانْقطع عَن السُّوق ثمَّ انْقَطع أَيَّامًا. وَمَات فِي لَيْلَة الْأَحَد سَابِع عشر جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد فِي الْأَزْهَر وبيعت كتبه بِالْعدَدِ لكثرتها وَجَهل النَّاس عَفا الله عَنهُ.
572 -
حُسَيْن بن عَليّ بن سبع الْبَدْر والشرف أَبُو عَليّ البوصيري القاهري الْمَالِكِي. / ولد سنة خمس وَخمسين وَسَبْعمائة وَكتبه بَعضهم سنة خمس وَأَرْبَعين وَحفظ الْقُرْآن والعمدة وَابْن الْحَاجِب الفرعي والرسالة لِابْنِ أبي زيد وَعرض على الْعَلَاء مغلطاي وَأَجَازَ لَهُ وَأبي أُمَامَة بن النقاش صَاحب التَّفْسِير والتقي السُّبْكِيّ وَالْجمال الاسنائي وَخلف بن إِسْحَاق الْمَالِكِي فِي آخَرين وَكَانَ يذكر أَنه حضر مجْلِس الشَّيْخ خَلِيل صَاحب الْمُخْتَصر وبهرام وَأبي عبد الله بن مَرْزُوق وَأَنه بحث على ابْن هِلَال السكندري مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الفرعي وَأَنه سمع السِّيرَة لِابْنِ هِشَام مرَّتَيْنِ أحداهما بِقِرَاءَة الغماري وَالْأُخْرَى بِقِرَاءَة الْعِرَاقِيّ على الْجمال بن نباتة، وَكَذَا سمع على الْمُحب الخلاطي جلّ الدَّارَقُطْنِيّ وصفوة التصوف لِابْنِ طَاهِر وعَلى الْعِزّ أبي عمر بن جمَاعَة غَالب الْأَدَب الْمُفْرد للْبُخَارِيّ وَآخَرين مِمَّن تَأَخّر عَنْهُم كَابْن صديق والتنوخي وَابْن أبي الْمجد والعراقي، وتنزل فِي صوفية الشيخونية، وَحدث سمع مِنْهُ الْأَعْيَان وَعمر وَتفرد. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ بمنزله بآخر العقيبة بِالْقربِ من جَامع طولون.
وَهُوَ عِنْد المقريزي فِي عقوده وبيض لَهُ رحمه الله وإيانا.
573 -
حُسَيْن بن عَليّ بن سرُور بن خطيب حَدِيثَة /. مَاتَ سنة ثَلَاث.
574 -
حُسَيْن بن عَليّ بن عبد الله بن سيف الْبَدْر الفيشي الأَصْل القاهري الْحُسَيْنِي سكنا الْحَنَفِيّ وَيعرف بِابْن فيشا. / ولد سنة ثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بالحسينية، وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن والعمدة فِي أصُول الدّين للنسفي وَالْمُخْتَار والمناور وألفية النَّحْو والْحَدِيث وَالتَّلْخِيص، وَأخذ عَن القَاضِي سعد الدّين الْفِقْه وأصوله، ولازم قبله الْعِزّ عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ فِي الْمُخْتَار وَشَرحه وَالصرْف والعربية والمنطق وَغَيرهَا واختص بِهِ كثيرا وَلزِمَ خدمته، وَقَبله لَازم الشَّمْس الطنتدائي خطيب جَامع الظَّاهِر ونزيل البيبرسية فِي الْمِيقَات وَنَحْوه وَهُوَ الَّذِي حنفه، وَأَظنهُ قَرَأَ محافيظه عِنْده ثمَّ الْأمين الاقصرائي وَقَرَأَ عَلَيْهِ فِي أصُول الْفِقْه الكاكي شرح الْمنَار والتلويح
وَفِي الْفِقْه الْهِدَايَة وَكَذَا لَازم التقي الحصني فِي الاصلين والمعاني وَالْبَيَان والكشاف والعربية والمنطق وَغير ذَلِك مِمَّا بَين سَماع وَقِرَاءَة وَحضر دروس الكافياجي، وَكتب جملَة من تصانيفه وَأخذ يَسِيرا عَن الشمني وَابْن الْهمام وَقَرَأَ ابْن المُصَنّف على أبي الْقسم النويري وَقَالَ لي بعض رفقائه إِنَّمَا أَخذ عَنهُ الْمَتْن مَا بَين قِرَاءَة وَسَمَاع غَالب مُخْتَصر الشَّيْخ لَهَا وَأذن لَهُ ابْن الديري والعز والكافياجي ثمَّ بِأخرَة تردد فِي الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا لنظام وَحضر عِنْد الخيضري فِي شرح الألفية وَغَيرهَا للرغبة فِي الِانْتِفَاع بجاهه إِن كَانَ وَسمعت من يَقُول مِمَّن كَانَ يحضر مَعَه عِنْده إِنَّه لم يكن يسْتَشْكل شَيْئا وَلَا يسْأَل سؤالا وَيُجَاب عَنهُ بل قَرَأَ فِي الِابْتِدَاء على جَعْفَر السنهوري، وَفضل وتميز وناب فِي الْقَضَاء عَن ابْن الديري من بعده وَحج وَذكر بالثروة الزَّائِدَة والتكسب كأبيه بالجبن وَالزَّيْت وَنَحْو ذَلِك، ثمَّ أرعض عَنهُ حِين تزايد فَسَاد الْحِسْبَة وَاقْتصر على الْقَضَاء وملازمة الِاشْتِغَال حَتَّى كَانَ بعد الشنشي أفضل النواب، كل ذَلِك مَعَ سُكُون ولين وتواضع وجمود وَعدم أبهى بِحَيْثُ لامه بعض قُضَاته عَلَيْهَا، وانقياد لصهر لَهُ يُقَال لَهُ مُحَمَّد ابْن الرُّومِي مِمَّن استفيض ضَرَره، وَلَكِن لم يذكر عَنهُ هُوَ إِلَّا الْخَيْر بل قيل إِنَّه لم يكن يتعاطى على الْقَضَاء شَيْئا وَقد اسْتَخْلَفَهُ الصُّوفِي فِي الطَّحَاوِيّ بالمؤيدية وراجعني أول الْأَمر فِي شَيْء من ذَلِك ثمَّ تكَرر مَجِيئه إِلَيّ وَكَانَ يتأسف لعدم الْمُلَازمَة، وَلم يزل على طَرِيقَته حَتَّى مَاتَ فِي شَوَّال سنة خمس وَتِسْعين وَلم يُوجد لَهُ من المخلف مَا كَانَ يدعى فِيهِ رحمه الله وإيانا.
حُسَيْن بن عَليّ بن عبد الله الشّرف الفارقي ثمَّ الزبيدِيّ / أحد أَعْيَان تجار الْيمن. مضى فِيمَن جده أَبُو بكر بن سَعَادَة. حُسَيْن بن عَليّ بن عبد الله المارديني التَّاجِر نزيل حلب وَيعرف بِابْن تميرة، مِمَّن سمع منى بِمَكَّة.
576 -
حُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن دَاوُد بن شمس بن رستم بن عبد الله الْبَدْر أَبُو عمر الْبَيْضَاوِيّ الْمَكِّيّ الشَّافِعِي الفرضي الحاسب أَخُو إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل الماضيين وَيعرف بالزمزمي، ولد فِي حُدُود سنة سبعين وَسَبْعمائة وَقَالَ شَيخنَا فِي أنبائه إِنَّه ولد قبل السّبْعين بِمَكَّة وَسمع بهَا من شيوخها والقادمين إِلَيْهَا وَأَجَازَ لَهُ ابْن النَّجْم وَابْن الهبل وَابْن أميلة وَالصَّلَاح بن أبي عمر والكمال بن حبيب وَأَخُوهُ الْبَدْر حسن وَغَيرهم وَطلب الْعلم واعتنى بالفرائض والحساب فَأخذ ذَلِك عَن الشهَاب ابْن ظهيرة والبرهان الْبُرُلُّسِيّ الفرضي نزيل مَكَّة وتبصر بهما ثمَّ ازْدَادَ فضلا بعد
أَخذه لذَلِك عَن الشهَاب بن الهائم فَإِنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ بِمَكَّة بعض تواليفه، وَأخذ علم الْفلك بِالْقَاهِرَةِ عَن الْجمال المارداني وَلم يزل فِي ازدياد ونباهة حَتَّى صَار إِمَامًا عَالما فَاضلا ماهرا من أعلم النَّاس بالفرائض والهيئة والحساب وَعلم الخطأين والجبر والمقابلة والهندسة والفلك والتقاويم وانتهت إِلَيْهِ رياسة هَذَا الْعلم بِبِلَاد الْحجاز مَكَّة وَالْمَدينَة واليمن وَألف فِيهِ وانتفع بِهِ أَخُوهُ الْبُرْهَان الْمَاضِي فِي ذَلِك وَحدث باليسير سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء كالتقي بن فَهد وَغَيره كل)
ذَلِك مَعَ حَظّ من الدّين وَالْعِبَادَة وَقدم مصر غير مرّة وَاجْتمعَ بفضلائها وَأثْنى عَلَيْهِ غير وَاحِد، وَكَذَا دخل الْيمن فِي سنة تسع عشرَة فِي تِجَارَة واستدعاه صَاحبهَا الْملك النَّاصِر للحضور عِنْده فَسَأَلَهُ أَشْيَاء عَن حاسبين عِنْده وناله مِنْهُ بعض الْبر، وَعَاد إِلَى مَكَّة فِي سنة عشْرين وَأقَام بهَا حَتَّى حج، وَمضى إِلَى مصر فِي الْبر ثمَّ رَجَعَ فِي الْبَحْر فوصل مَكَّة فِي ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَعشْرين فحج ثمَّ حصل لَهُ ضعف تعلل بِهِ سِتَّة أَيَّام، وَمَات فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثَالِث عشري ذِي الْحجَّة مِنْهَا وَدفن بالمعلاة وَكَانَ الْجمع فِي تشييعه وافرا رحمه الله وإيانا. تَرْجمهُ ابْن فَهد فِي مُعْجَمه وَقَبله الفاسي فِي مَكَّة وَشَيخنَا فِي مُعْجَمه بِاخْتِصَار فَقَالَ كَانَ فَاضلا ماهرا فِي الْهَيْئَة والحساب انْتَهَت إِلَيْهِ رياسة هَذَا الْعلم بِبَلَدِهِ سَمِعت من فَوَائده وَقَالَ فِي أنبائه: اشْتغل بِالْعلمِ وَمهر فِي الْفَرَائِض والحساب وفَاق الأقران فِي معرفَة الْهَيْئَة والهندسة، والمقريزي فِي عقوده وَإنَّهُ يرجع إِلَيْهِ المكيون فِي علمي الْمِيقَات والحساب.
577 -
حُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْبَدْر الاذرعي ثمَّ الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي الشَّافِعِي ابْن قَاضِي اذرعات أَخُو حسن وَالِد الإِمَام شهَاب الدّين أَحْمد / الْمَاضِي ذكرهمَا ووالد الْبَدْر مُحَمَّد ضفدع الْآتِي. قَالَ شَيخنَا فِي أنبائه تفقه فِي صباه على الشّرف ابْن الشريشي والنجم بن الجابي وتعاني الْأَدَب وفَاق فِي الْفُنُون ودرس وَأفْتى وناظر وناب فِي الحكم ثمَّ تَركه تورعا وَولي عدَّة إعادات وَهُوَ مِمَّن أذن لَهُ البُلْقِينِيّ بالافتاء لما قدم الشَّام سنة ثَلَاث وَتِسْعين، وَكَانَ يثني عَلَيْهِ كثيرا، وَدخل الْقَاهِرَة بعد الكائنة الْعُظْمَى وَكَانَت بَيْننَا مَوَدَّة سَمِعت من نظمه وَسمع مني وانجمع بِأخرَة عَن النَّاس، وَقَالَ فِي المعجم كَانَ فَاضلا فِي الْفِقْه والعربية حسن النّظم كثير النَّوَادِر اجْتمعت بِهِ بِدِمَشْق وَسمعت من نظمه وفوائده وأرخ قدومه الْقَاهِرَة سنة ثَلَاث وَأَنه أَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق، وَمَات فِي الْمحرم سنة أَربع عشرَة بالطاعون وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي رحمه الله.
حُسَيْن بن عَليّ بن غضنفر / أحد الاشراف. يَأْتِي فِي أَوَاخِر الحسينيين.
578 -
حُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد المرحومي ثمَّ القاهري / خَادِم الشَّيْخ مَدين ووالد أَحْمد الْمَاضِي.
وَكَانَ قَائِما بِخِدْمَة الزاوية كَمَا يَنْبَغِي بِحَيْثُ لم يكن الشَّيْخ يسْأَل عَن شَيْء اسْتغْنَاء بِهِ وَمَا أَظن أَن غَيره كَانَ ينْهض بذلك لَا سِيمَا فِي استجلاب مَا يرتفق بِهِ فِيهِ من بنى الدُّنْيَا، وَكَثِيرًا مَا كَانَ يُرْسِلهُ فِي الشفاعات وَنَحْوهَا. مَاتَ فِي سنة سبعين وَقد قَارب الثَّمَانِينَ وَنعم الرجل كَانَ رحمه الله.
579 -
حُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد المنوفي ثمَّ القاهري نزيل الجيعانية / مِمَّن أَخذ عني وَأَخْبرنِي أَنه رأى البُخَارِيّ فِي المام على هيئتي فَالله أعلم.
580 -
حُسَيْن بن عَليّ بن نَاصِر بن أَحْمد البلبيسي الأَصْل الْحِجَازِي أَخُو حسن / الْمَاضِي وَيعرف أَبوهُمَا بِابْن نَاصِر مِمَّن سمع منى بِمَكَّة
581 -
. حُسَيْن بن عَليّ بن يُوسُف بن سَالم الْبَدْر الْمَكِّيّ أَخُو حسن الْمَاضِي وَيعرف بِابْن أبي الْأصْبع /. ولد فِي أَوَاخِر شعْبَان سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا فَسمع من الزين أَب بكر المراغي بعض مُسْند الْحميدِي وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ فَمَا بعْدهَا الْعَفِيف النشاوري والتنوخي وَابْن صديق وَابْن حَاتِم والتاج الصردي وَمَرْيَم الاذرعية وَآخَرُونَ وَدخل الْيَمين مرَارًا فِي التِّجَارَة، وَكَانَ خيرا سَاكِنا منجمعا عَن النَّاس. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة تسع وَأَرْبَعين بِمَكَّة وَدفن بالمعلاة.
حُسَيْن بن عَليّ الشّرف الفارقي /. مضى فِيمَن جده أَبُو بكر بن سَعَادَة. حُسَيْن بن عَليّ الْمَكِّيّ وَيعرف بالسقيف. مِمَّن سمع منى بِمَكَّة وَالْمَدينَة وجال الْبِلَاد.
وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي الطَّاعُون سنة سبع وَتِسْعين.
583 -
حُسَيْن بن عمر بن مُحَمَّد القلشاني المغربي أَخُو حسن / الْمَاضِي وَكَانَا توءمين وقاضي الْجَمَاعَة مُحَمَّد وَهُوَ أسن الثَّلَاثَة، مِمَّن شَارك أَخَاهُ فِي الْأَخْذ عَن شُيُوخه وَولي التدريس بمدرسة الرياض بتونس، وَبعد أَخِيه قَضَاء باجة ثمَّ صرف عَنْهَا بالفقيه سعيد القفصي وَلَيْسَ بمحمود كقاضي الْجَمَاعَة. مَاتَ مقتولا بأيدي الفرنج فِي ثَانِي عشر شَوَّال سنة إِحْدَى وَتِسْعين قبل إِكْمَال السِّتين لحمله رِسَالَة من صَاحب تونس لملك الرّوم وَأُخْرَى لملك مصر يُشِير فيهمَا بِالصُّلْحِ والكف فَقَتَلُوهُ قبل وُصُوله لَهما، وَكَانَ ذَا صولة وإقدام على الْمُلُوك وتميز فِي الْفِقْه وأصوله مَعَ مزِيد كرم وأنجب أحد الآخذين عني بِمَكَّة الْفَاضِل شمس الدّين مُحَمَّد الْآتِي.
584 -
حُسَيْن بن عمر كور الْهِنْدِيّ الأَصْل الْمَكِّيّ الْبناء أَبُو عمر الْبناء. / مَاتَ بِمَكَّة فِي ربيع الآخر سنة سِتِّينَ.
585 -
حُسَيْن بن أبي فَارس عبد الْعَزِيز الحفصي الإِمَام الْعَلامَة الْمُفْتِي الْأَمِير ابْن أَمِير الْمُسلمين /. أَرَادَ الثورة على ولد أَخِيه لما اسْتَقر فِي المملكة بعد أَبِيه فظفر بِهِ فَقتله وَقتل أَخَوَيْنِ لَهُ وعظمت الْمُصِيبَة بقتل الْحُسَيْن وَذَلِكَ فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ، وَكَانَ فَاضلا مناظرا ذكيا ذكره لي صاحبنا الزين عبد الرَّحْمَن البرشكي. قَالَه شَيخنَا فِي أنبائه.
586 -
حُسَيْن بن كبك حسام الدّين التركماني /. قتل فِي جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَعشْرين بأرزنجان بعد أَن حاصر ملطية، وسر السُّلْطَان بقتْله. ذكره شَيخنَا فِي الْحَوَادِث. قَالَ غَيره وَكَانَ بطلا شجاعا أَمِير التركماني الكبكية.
587 -
حُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن إِسْمَاعِيل الْبَدْر المغربي الأَصْل السكندري ثمَّ الْمصْرِيّ الشَّافِعِي الضَّرِير وَيعرف بِابْن النحال بنُون ثمَّ مُهْملَة مُشَدّدَة ويلقب بالكلابي وَلَيْسَ هُوَ من بني كلاب، / ولد فِي صفر سنة إِحْدَى وَخمسين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن ثمَّ تَلا الْفَاتِحَة على شيخ الْقُرَّاء الْمجد الكفتي، وَكَانَ وَالِده من أولي الْفضل فاعتنى بِهِ وَحفظه الْوَجِيز للغزالي والالمام لِابْنِ دَقِيق الْعِيد وألفية ابْن مَالك، واشتغل بالفقه على الْبَدْر الطنبذي والبرهان البيجوري والْعَلَاء الاقفهسي وَغَيرهم، بل سمع دروس السراج البُلْقِينِيّ وبالفرائض على الشَّمْس الغراقي وطنت على أُذُنه دروس النَّحْو عِنْد الشَّمْس الغماري والاسيوطي والبرهان الدجوي وقرع سَمعه كَلَام الشَّيْخ قنبر وَالْمَجْنُون العجمي فِي الْمنطق، وَكتب من أمالي الزين الْعِرَاقِيّ عَن وَسمع صَحِيح البُخَارِيّ على النَّجْم بن رزين وختمه عَليّ ابْن أبي الْمجد والتنوخي والعراقي والهيثمي وصحيح مُسلم على الصّلاح مُحَمَّد بن مُحَمَّد البلبيسي، وسافر إِلَى دمشق وزار الْقُدس والخليل وَدخل ثغرى دمياط واسكندرية، وَكتب الْكثير بِخَط حسن فحصلت لَهُ غشاوة ورمد فكحله شخص فَكَانَ سَبَب عماه وَذَلِكَ فِي حُدُود سنة خمس وَثَلَاثِينَ فَانْقَطع فِي خلوته بِالْمَدْرَسَةِ السيفية، وَحدث أَخذ عَنهُ الْفُضَلَاء وَكتب عَنهُ بَعضهم من نظمه مواليا:
(بِاللَّه اعذروني فِي الْمصْرِيّ وعشقي فِيهِ
…
على جناه وَمَا أحلى الجنى من فِيهِ)
(غزال أهيف حريري مطربي أفديه
…
من ظَبْي أصل الْكلابِي فانثني فِي التيه)
مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة سبع وَأَرْبَعين بالبيمارستان وَصلى عَلَيْهِ شَيخنَا بِجَامِع الْأَزْهَر.
588 -
حُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد الرُّومِي الأَصْل القاهري الوزيري ثمَّ الْقَرَافِيّ خَادِم ضريح إمامنا الشَّافِعِي وَبِه يعرف. مِمَّن ترقى فِي خدمته وَصَارَ أجل الْجَمَاعَة وأثرى وانهمك على التَّحْصِيل وَحصل كتبا وَرُبمَا قَرَأَ الحَدِيث عِنْد الديمي وَغَيره
وَتردد إِلَيّ لقِرَاءَة مُسلم، وَكَانَ)
متوددا. مَاتَ فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ سَابِع ربيع الثَّانِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَذكر لي أقرب أَوْلَاده أَنه قَارب الثَّمَانِينَ وَأَنه ولد بِالْقربِ من بَاب الْوَزير وتربى فِي خدمَة بَيت الأقصرائي ثمَّ تحول وَهُوَ ابْن عشْرين أَو نَحْوهَا إِلَى القرافة وَصَاحب الشَّمْس البدرشي وَحكى لي عَنهُ أَنه قَالَ لَهُ لبس الحلفايات سَبَب للخمول غَالِبا.
589 -
حُسَيْن بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْهِنْدِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ /. سمع على الْعِزّ بن جمَاعَة قلعة من مَنَاسِكه الْكُبْرَى وَقدم الْقَاهِرَة أخيرا فِي الدولة المؤيدية أجَاز لأولادي قَالَه شَيخنَا وَمَا رَأَيْته عِنْد غَيره، وَقد تقدم حُسَيْن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن نَاصِر الْهِنْدِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ وَأَظنهُ هُوَ فيحرر
590 -
حُسَيْن بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن الْحُسَيْن بن عمر بن يُونُس الْبَدْر أَبُو عبد الله بن الْجمال أبي الْيمن بن الزين المراغي الأَصْل الْمدنِي الشَّافِعِي سبط الإِمَام الْعِزّ عبد السَّلَام الكازروني /. ولد سنة سبع وَتِسْعين وَسَبْعمائة أَو سِتّ فَإِنَّهُ حضر فِي الثَّالِثَة وَذَلِكَ فِي صفر سنة تسع وَتِسْعين على جده، وَحفظ مورد الظمآن فِي مرسوم الْخط لأبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله الْأمَوِي الشريشي، وَعرض على جده والكمال الكازروني وَأبي حَامِد بن عبد الرَّحْمَن المطري وَمُحَمّد بن عبد الله بن زَكَرِيَّا البغداني الشَّافِعِي نزيل الْحَرَمَيْنِ وَخلف بن أبي بكر بن أَحْمد الْمَالِكِي والوانوغي فِي سنة تسع وَثَمَانمِائَة وَلم يفصح أحد مِنْهُم بِالْإِجَازَةِ وَسمع على جده وَغَيره. وَقتل مَعَ أَبِيه بدرب الشَّام.
591 -
حُسَيْن بن مُحَمَّد بن حسن بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُسلم كمحمد ابْن محيي بِالْمِيم ثمَّ مُهْملَة بعْدهَا مثناة كمعلى بن العليف بن ميس وَبَاقِي نسبه فِي أَبِيه بدر الدّين أَبُو عَليّ بن الْجمال الشراحيلي الْحكمِي العكي العدناني الحلوي نِسْبَة إِلَى مَدِينَة حلى ثمَّ الْمَكِّيّ الشَّافِعِي وَالِد أَحْمد وعَلى / الْمَذْكُورين وَكَذَا أَبوهُ فِي محالهم وَيعرف بِابْن العليف تَصْغِير علف. ولد سنة أَربع وَتِسْعين وَسَبْعمائة بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وتلاه لنافع وَأبي عَمْرو على الشهَاب بن عَيَّاش وَأخذ المقامات بفوت عَن الْجمال بن ظهيرة واللغة والنحو عَن وَالِده بل بحث عَلَيْهِ المنسك الْكَبِير وَالصَّغِير والصحب لِابْنِ جمَاعَة بقرَاءَته لَهما على الْعِزّ مؤلفهما وَكَانَ يذكر أَنه تفقه أَيْضا بالشمس الْعِرَاقِيّ وَابْن سَلامَة وَأَنه أَخذ عَنهُ النَّحْو واللغة والنحو أَيْضا عَن الشَّمْس المعيد قَرَأَ عَلَيْهِ الكافية والبوصيري قَرَأَ عَلَيْهِ الألفية والحسام بن حسن الأبيوردي قَرَأَ عَلَيْهِ الْمفصل للزمخشري وَعنهُ أَخذ الْأَصْلَيْنِ والحساب بأنواعه والمساحة والتصوف سمع)
عَلَيْهِ مجَالِس من الْأَحْيَاء وَأخذ فنون الْأَدَب
عَن شعْبَان الآثاري ولازمه وانتفع بِهِ كثيرا وَأذن لَهُ، وَقَرَأَ على ابْن خواجا على الكيلاني الشمسية وَسمع الحَدِيث على الزينين المراغي وَعمل فِي ختم البُخَارِيّ عَلَيْهِ لما قَرَأَهُ فتح الدّين النحريري قصيدة تائية مَفْتُوحَة طَوِيلَة أنشدت عقب الْخَتْم من شَوَّال سنة أَربع عشرَة بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام والطبري وَابْن سَلامَة فِي آخَرين، وَدخل الْيمن مرَارًا وَسمع بهَا من النفيس الْعلوِي وَاجْتمعَ بالشرف ابْن المقرىء وأجابه عَن اللغز الَّذِي أَوله:
(سل الْعلمَاء بِالْبَلَدِ الْحَرَام
…
وَأهل الْعلم فِي يمن وشام)
كَمَا ستأتي الْإِشَارَة إِلَيْهِ فِي عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ، وَتقدم فِي فنون الْأَدَب وَقَالَ الشّعْر الْجيد ومدح أُمَرَاء بالشعر المفلق، وراسل شَيخنَا بقصيدة امتدحه بهَا وفيهَا أَيْضا من نثره حَسْبَمَا أودعت ذَلِك برمتِهِ الْجَوَاهِر، مَعَ الْخَيْر وَالدّين والسكون والانجماع عَن النَّاس والخط الْمَنْسُوب والمشاركة فِي الْفَضَائِل، لكنه كَانَ فِيمَا بَلغنِي كأبيه كثير الْمَدْح لنَفسِهِ. ولقب شَاعِر الْبَطْحَاء وَلَا يعلم أَنه هجا أحدا. وَقد درس بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام، وَكتب عَنهُ الْأَئِمَّة من نظمه ونثره، أجَاز لي وَكتب بِخَطِّهِ من نظمه مَا أودعته فِي تَرْجَمته من معجمي. وَمِمَّنْ كتب عَنهُ ابْن فَهد، وَمَات فِي الْمحرم سنة سِتّ وَخمسين بِمَكَّة. وَدفن بالمعلاة رحمه الله وَمُسلم جده الْأَعْلَى كَانَ أَيْضا شَاعِرًا من فحول الشُّعَرَاء الوافدين على الْمُلُوك وكبراء الْعَرَب. ذكره الخزرجي وَغَيره بل ترْجم الإِمَام أَبَا الْحسن عَليّ ابْن قَاسم بن العليف بالفقه وَالْعلم وانه تفقه بِهِ غَالب الطَّبَقَة الْمُتَأَخِّرَة من غَالب النواحي، وَكَانَ مَقْصُودا فِيهِ مبارك التدريس ذَا تصانيف مفيدة كالدور فِي الْفَرَائِض والدرر فِيهِ بعض مشكلات الْمُهَذّب مَعَ كَثْرَة التِّلَاوَة. وَأثْنى عيه الجندي وانه كَانَ يُسمى اليافعي الصَّغِير، وَمَات فِي رَمَضَان سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة. وَابْنه أَبُو الْعَبَّاس أَيْضا كَانَ عَارِفًا بِالْمذهبِ جليل الْقدر مِمَّن تفقه بِأَبِيهِ وَخَلفه وَمَات فِي ربيع الآخر سنة أَربع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة، وَله ذُرِّيَّة بزبيد مبجلون محترمون ببركته.
592 -
حُسَيْن بن مُحَمَّد بن حسن بك بن عَليّ بك بن قرايلوك عُثْمَان ويلقب يمرزا / وَأَبوهُ باغرلو مِمَّن سبق لَهُ ذكر فِي جده. كَانَ قتل وَالِده على يَد بايندر قَاتل الدوادار الْكَبِير أحد أُمَرَاء أَبِيه لِخُرُوجِهِ عَلَيْهِ ففر حِينَئِذٍ هَذَا وَأَخُوهُ أَحْمد فَأَحْمَد لملك الرّوم فَأَقَامَ فِي ظلّ سُلْطَانه وَهَذَا لمملكة مصر فَأَقَامَ بهَا فِي ظلّ سلطانها واستقدم لَهُ ابْنة عَمه وَكَانَ لتزويجه بهَا مَا ذكر فِي الْحَوَادِث قبل الدُّخُول وَبعده وَأَسْكَنَهُ بَيت برسباي قرا بِالْقربِ من سويقة الصاحب وَلم يلبث أَن وَقع الطَّاعُون
فَانْفَرد عَن عِيَاله ببستان فِي فَم الخور رَجَاء للتخلص مِنْهُ بِحَيْثُ أَن زَوجته الْمشَار إِلَيْهَا مَاتَت فَلم يجىء لشهود الصَّلَاة عَلَيْهَا خوفًا من الْعَدْوى زعما أَو الْهَوَاء وَبعد انْتِهَاء الطَّاعُون حج فِي موسمه صُحْبَة الركب الأول فحج وَرجع مترجيا مَا وعده بِهِ السُّلْطَان من الْقيام مَعَه فِي مملكة الْعرَاق مِمَّا كثر توسل هَذَا بالامراء وبمشافهته فِي إِيقَاعه فَأَدْرَكته منيته بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة فِي خَامِس عشر ذِي الْحجَّة سنة سبع وَتِسْعين وَدفن بِالبَقِيعِ وَيُقَال انه سم وَكَانَت مَعَه أمه وَعِيَاله فَرَجَعُوا مَعَ الركب الغزاوي وَأخر من أجل سيرهم مَعَه قَلِيلا ابْنه هَذَا لمملكة مصر فَأَقَامَ بهَا فِي ظلّ سلطانها وفر أَخُوهُ لمملكة الرّوم فَأَقَامَ بهَا فِي ظلّ سلطانها. وَقد لَقِيَنِي صَاحب التَّرْجَمَة فِي سنة خمس وَتِسْعين وَسمع مني المسلسل واغتبط بذلك ولديه ذكاء وفطنة وميل للأدب والتاريخ مَعَ حسن عشرَة، وَمِمَّنْ انْتفع بجاهه حِين قدم عَلَيْهِ حبيب الله الْمَاضِي بل كثر تردد غير وَاحِد من الْفُضَلَاء إِلَيْهِ ونسبته إِلَى الرَّفْض غير مستبعدة وتتأيد بحكاية أهل الْمَدِينَة عَنهُ مَا كَانَ مَعَه من صَدَقَة وَنَحْوهَا إعظاما لَهُم فَالله أعلم عَفا الله عَنهُ وسامحه وإيانا.
593 -
حُسَيْن بن مُحَمَّد بن حسن حسام الدّين الْغَزِّي الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن الهرش بِكَسْر الْهَاء ثمَّ رَاء سَاكِنة وأخره مُعْجمَة. / أَخذه بِبَلَدِهِ عَن الشَّمْس الْحِمصِي وَقدم الْقَاهِرَة فَأَقَامَ بهَا مُدَّة أَخذ فِيهَا عَن الْجلَال الْمحلي وَغَيره. واختص بالعضدي الصيرامي، ونظم الشّعْر الْجيد وتراسل مَعَ الشهَاب بن صَالح وَفضل بِحَيْثُ كَانَ الطّلبَة يراجعونه فِي تفهيم مَا يشكل. مَاتَ فَجْأَة فِي أول سنة أَربع وَسبعين بغزة وَقد جَازَ الكهولة بِيَسِير وَمن نظمه:
(شَكَوْت إِلَيْهِ عرق نسا
…
بِهِ أَصبَحت مزويا)
(وأصحابي تناسوني
…
وَفِيهِمْ كنت مرعيا)
(فَفِي الْحَالين يَا مولا
…
ي قد أَصبَحت منسيا)
594 -
حُسَيْن بن أبي حَامِد مُحَمَّد بن أبي الْخَيْر بن أبي السُّعُود بن ظهيرة الْمَكِّيّ الْمَالِكِي. / ولد فِي رَمَضَان سنة أَربع وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة. مِمَّن سمع مني بِمَكَّة ولازم دروس أَحْمد بن حَاتِم المغربي وَكَذَا حضر قَلِيلا عِنْد غَيره، ورأيته يكْتب فِي شرح الارشاد للجوجري وزار الْمَدِينَة غير مرّة وَكَانَ فِي قافلتنا سنة ثَمَان وَتِسْعين ذَهَابًا وايابا.)
(سقط) ولد وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن والمنهاج وَغَيره، وَسمع من جده وَغَيره وَقدم الْقَاهِرَة غير مرّة مِنْهَا بعد موت جده على عَمه عبد الْبر ثمَّ عَاد فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة تسعين ثمَّ قدم أَيْضا بعد موت أَخِيه فَأمر السُّلْطَان بنفيه إِلَى أَلْوَاح وَتوجه فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن شفع فِيهِ وَعَاد، وَيُقَال إِنَّه اشْتغل هُنَا عِنْد الْبُرْهَان ابْن أبي شرِيف والبقاعي وَهُنَاكَ عِنْد عبد الْقَادِر بن يُوسُف الْكرْدِي فِي الْفِقْه وَقد درويش فِي الْمَعْقُول وخطب بالجامع الْكَبِير، وَمَعَ كَثْرَة اشْتِغَاله فَهُوَ جامد وَله اعتناء بالخيول وباسمه جِهَات
601 -
. حُسَيْن بن مُحَمَّد بن نَافِع الْبَدْر الْخُزَاعِيّ الْمَكِّيّ. / دخل بِلَاد الْعَجم والهند وَتَحْت الرّيح وَحصل بعض دنيا كَانَ ينتسب فِيهَا، وَمَات عَن بَعْضهَا وَذَلِكَ بِمَكَّة فِي ربيع الأول سنة خمس وَثَمَانِينَ.
602 -
حُسَيْن بن مَحْمُود بدر الدّين الْأَصْبَهَانِيّ العجمي الشَّافِعِي الرِّفَاعِي نزيل النحرارية من الْوَجْه البحري، / كَانَ مَذْكُورا بالصلاح وَحسن السِّيرَة والعفة والانجماع عَن الأكابر والانقطاع إِلَى الله والملازمة لِلْعِبَادَةِ مَعَ السخاء والتواضع وانه مِمَّن ساح فِي بدايته وَطَاف شرقا وغربا حَتَّى بِلَاد الْكفْر والحبشة والهند وبحر الظُّلُمَات وبلاد التّرْك بِحَيْثُ كَانَت أقل غيبته عشْرين سنة وَلذَا كَانَ حسن المحاضرة حُلْو المذاكرة لَا سِيمَا فِيمَا رأى من أَعَاجِيب الْبِلَاد. مَاتَ بزاويته الَّتِي أَنْشَأَهَا فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء عشري جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَسبعين وَدفن بهَا وَقد قَارب
الْمِائَة، وَكَانَ لَهُ مشْهد عَظِيم قَالَ الْجمال بن تغرى بردى وَهُوَ أحد الْأَفْرَاد الَّذين أدركناهم بل هُوَ من نَوَادِر أَبنَاء جنسه صحبته أَكثر من عشْرين سنة واستفدت من مُجَالَسَته فَوَائِد.
603 -
حُسَيْن بن مَحْمُود الشريف الدلي /. مِمَّن سمع مني بِالْقَاهِرَةِ
604 -
. حُسَيْن بن نابت بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن مُحَمَّد بن دَاوُد الزمزمي الْمَكِّيّ / الْمَاضِي جده والآتي أَبوهُ. مَاتَ فِي صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ بِمَكَّة.
605 -
حُسَيْن بن نعير بن حيار أَمِير الْعَرَب. مَاتَ سنة ثَمَان عشرَة.
606 -
حُسَيْن بن يحيى بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن دَاوُد بن يُوسُف ابْن عمر بن عَليّ بن رَسُول الْمُؤَيد بن الظَّاهِر بن النَّاصِر بن الْأَشْرَف بن الْأَفْضَل ابْن الْمُجَاهِد بن الْمُؤَيد بن المظر بن الْمَنْصُور الغساني مُلُوك الْيمن /. مَاتَ بِمَكَّة فِي جُمَادَى الأولى سنة سبعين. أرخه ابْن فَهد.
607 -
حُسَيْن بن يُوسُف بن أَحْمد الشغدي الصَّفَدِي الشَّافِعِي /. سمع على شَيخنَا فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ الْخِصَال المكفرة.
608 -
حُسَيْن بن يُوسُف بن عَليّ الْعَلامَة الْبَدْر بن الْعِزّ بن الْعَلَاء الخلاطي الأَصْل الوسطاني نِسْبَة لمدينة وسطان من مَدَائِن الْعرَاق الْمَشْهُور جده بأخي عبد الله. ولد فِي مَدِينَة وسطان بعد سنة خمس وَتِسْعين وَسَبْعمائة وَحفظ بهَا الْقُرْآن وَالْحَاوِي والطوالع والكافية لِابْنِ الْحَاجِب وتخليص الْمِفْتَاح وَأخذ بهَا الْفِقْه والْحَدِيث والنحو وَالصرْف والمعاني وَالْبَيَان عَن الشَّيْخ أَحْمد الكيلاني، ثمَّ رَحل إِلَى تبريز فلازم الشريف ولي بن شرف الدّين حُسَيْن بن أَحْمد الْحُسَيْنِي الاردبيلي حَتَّى أَخذ عَنهُ الزهراوين من الْكَشَّاف وَجَمِيع الْعَضُد وحاشية الشَّيْخ سعد الدّين وَغير ذَلِك من الْمعَانِي وَالْبَيَان وَالْأُصُول وَقَرَأَ عَلَيْهِ جَمِيع شرح الْمطَالع للقلب الرَّازِيّ، وَكَانَ يحْكى أَن مَدِينَة تبريز لَيْسَ بهَا ذمِّي بل كل أَهلهَا مُسلمُونَ لَا يخلطهم غَيرهم، ثمَّ رَحل إِلَى الجزيرة)
فولى بهَا تدريس المجدية والسيفية وانتفع بِهِ أَهلهَا ثمَّ ولي قَضَاء الجزيرة ثمَّ رَحل فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين إِلَى الْقَاهِرَة فَقَرَأَ بهَا على شَيخنَا البُخَارِيّ من نُسْخَة كتبهَا من نُسْخَة الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الحلالي وَهِي كتبت من نُسْخَة قَرَأت على مُؤَلفه وَعَلَيْهَا خطّ الْفربرِي، ثمَّ حج وَرجع مَعَ الركب الشَّامي ثمَّ رَجَعَ إِلَى الجزيرة ثمَّ رَحل بأَهْله إِلَى دمشق سنة إِحْدَى وَخمسين فقطنها وانتفع بِهِ أَهلهَا علما ودينا ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة سنة سبع وَخمسين قَاصِدا الْحَج وَتوجه فِيهَا مَعَ الركب الْمصْرِيّ فحج وتخلف إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة ثَمَان وَخمسين رحمه الله، وَهُوَ مِمَّن لقِيه البقاعي وَوَصفه بالشيخ الإِمَام الْعَلامَة وَأَبوهُ بالامام
الْمُفِيد عز الدّين وجده بالامام عَلَاء الدّين.
609 -
حُسَيْن بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن حُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْبَدْر الحصنكيفي الْمَكِّيّ / الْآتِي وَلَده يُوسُف وَيعرف بالحاصني بحاء مُهْملَة وَألف ثمَّ صَاد مُهْملَة ثمَّ نون ثمَّ يَاء النِّسْبَة. ولد فِي شَوَّال سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة بِمَكَّة، وَسمع الزين الطَّبَرِيّ وَابْن بنت أبي سعد الهكاري والنور الْهَمدَانِي والعز بن جمَاعَة فِي آخَرين مِنْهُم أَبُو بكر الشمسي سمع عَلَيْهِ مجْلِس رزق الله التَّمِيمِي بِسَمَاعِهِ لَهُ من الابرقوهي، وَلكنه لم يحدث، نعم أجَاز وناب بِمَكَّة فِي الْحِسْبَة عَن الْمُحب النويري وَولده الْعِزّ وَكَانَ يقْرَأ ويمدح للنَّاس فِي مجتمعاتهم وَيُؤذن بِالْحرم وَهُوَ مأنوس فِي هَذَا كُله مَعَ تودد، وسافر إِلَى مصر وَالشَّام غير مرّة. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة إِحْدَى بِمَكَّة وَدفن بالمعلاة. ذكره الفاسي فِي مَكَّة وحى أَنه رؤى فِي النّوم فَقيل لَهُ مَا فعل الله بك فَقَالَ غفر لي وأدخلني الْجنَّة ورؤى مرّة أُخْرَى فَسئلَ عَن الْجنَّة مَا ترابها فَقَالَ الْمسك وَسُئِلَ عَن نباتها فَقَالَ الزَّعْفَرَان. قَالَ الرَّائِي وشممت مِنْهُ رَائِحَة الْمسك وَسقط مِنْهُ شَيْء من الزَّعْفَرَان وَشَيْء من الْمسك أَو كَمَا قَالَ.
610 -
حُسَيْن بن يُوسُف الدِّمَشْقِي وَيعرف بقاضي الجزيرة. / مَاتَ بِمَكَّة فِي ذِي الْحجَّة سنة سبع وَخمسين وَدفن بالمعلاة. أرخه ابْن فَهد
611 -
. حُسَيْن بن عَلَاء الدّين بن أَحْمد بن أويس. / قَالَ شَيخنَا فِي أنبائه آخر مُلُوك الْعرَاق من ذُرِّيَّة أويس كَانَ اللنك أسره وأخاه حسنا وحملهما إِلَى سَمَرْقَنْد ثمَّ أطلقا فساحا فِي الأَرْض فقيرين مجردين فَأَما حسن فاتصل بالناصر فرج وَصَارَ فِي خدمته وَمَات عِنْده قَدِيما وَأما هَذَا فتنقل فِي الْبِلَاد إِلَى أَن دخل الْعرَاق فَوجدَ شاه مُحَمَّد بن شاه ولد بن أَحْمد بن أويس وَكَانَ أَبوهُ صَاحب الْبَصْرَة فَمَاتَ فَملك وَلَده شاه مُحَمَّد فصادفه حُسَيْن وَقد حَضَره الْمَوْت فعهد إِلَيْهِ بالمملكة فاستولى على الْبَصْرَة وواسط وَغَيرهمَا ثمَّ حاربه أَصْبَهَان شاه بن قرا يُوسُف فانتمى حُسَيْن إِلَى شاه رخ بن اللنك فتقوى بالانتماء إِلَيْهِ وَملك الْموصل واربل وتكريت وَكَانَت مَعَ قرا يُوسُف فقوى أَصْبَهَان شاه يُوسُف واستنقذ الْبِلَاد، وَكَانَ يخرب كل بلد ويحرقه إِلَى أَن حاصرها حُسَيْنًا بالحلة مُنْذُ سَبْعَة أشهر ثمَّ ظفر بِهِ بعد أَن أعطَاهُ الْأمان فَقتله خنقا فِي ثَالِث صفر سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي فَقَالَ ابْن عَلَاء الدولة وترجمه.
612 -
حُسَيْن بن بن جَعْفَر /. مَاتَ فِي الْعشْر الْأَخير من ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين بِمَكَّة.
أرخه ابْن فَهد وبيض لِأَبِيهِ.
613 -
حُسَيْن الْبَدْر المغربي. / مِمَّن قَرَأَ عَلَيْهِ فِي النَّحْو فِي الْمحلة الْمُحب بن الامام.
614 -
حُسَيْن الاعزاري البسطامي وَالِد أَحْمد / الْمَاضِي صحب ابْن الأطعاني. وَمَات بِمَكَّة فِي سنة خمس وَعشْرين وَدفن بالمعلاة جوَار الشَّيْخ عمر العرابي.
حُسَيْن الأهدل /. فِي ابْن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَليّ. وَفِي ابْن صديق بن حُسَيْن.
حُسَيْن خَادِم الشَّافِعِي. / فِي ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد.
حُسَيْن السامري / كَاتب سر دمشق وناظر جيشها. مضى فِي ابْن عبد الله.
615 -
حُسَيْن شيخ سروعة وَابْن شيخها. / مَاتَ فِي توجهه للسَّيِّد صَاحب الْحِجَازِيِّينَ بدر والينبع فَحمل إِلَى بدر فَدفن بهَا فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ، وَكَانَ مُعظما فِي الشرق والغرب عَفا الله عَنهُ وَهُوَ ابْن عَليّ بن مُحَمَّد بن غضنفر من الاشراف.
616 -
حُسَيْن الكازروني الشَّافِعِي. / هُوَ ابْن ارتحل لشَيْخِنَا قصدا فَأخذ عَنهُ، وَمَات فِي طاعون سنة تسع وَأَرْبَعين وَرَأَيْت نُسْخَة من ابْن الصّلاح بلغ شَيخنَا للشَّيْخ بدر الدّين حُسَيْن بِالْقِرَاءَةِ فِي عدَّة أَمَاكِن من أَوله وَكَأَنَّهُ هَذَا
617 -
. حُسَيْن الْمصْرِيّ / أحد من يعْتَقد بِي المصريين. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة خمسين وَدفن بالقرافة جوَار الْقَبْر الْمَنْسُوب لعقبة بن عَامر.
618 -
حُسَيْن المكل /. مِمَّن أَخذ عَن ابْن الْجَزرِي وصنف فِي الْقرَاءَات والنحو وَالصرْف وَمَات بعيد الْخمسين، قَالَه لي بعض الآخذين عَنهُ.
619 -
حطط بمهملات وَفتح أَوله وَثَانِي اسْم جركسي البكلمشي بكلمش العلائي /. تقدم بعد أستاذه عِنْد النَّاصِر فرج إِلَى أَن صَار أحد العشرات بالديار المصرية حَتَّى مَاتَ سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَهُوَ فِي حُدُود السّبْعين وَكَانَ لَا بَأْس بِهِ. حطط الناصري فرج. تنقل بعده حَتَّى ولي نِيَابَة قلعة حلب فِي الدولة الاشرفية برسباي إِلَى أَن عزل الظَّاهِر عَنْهَا وصادره فِي سنة سبع وَأَرْبَعين ثمَّ بعد مُدَّة ولاه نِيَابَة غَزَّة فَلم يلبث إِلَّا يَسِيرا وَصَرفه عَنْهَا ثمَّ بعد حِين أعطَاهُ إمرة عشْرين بطرابلس وَنَقله الْأَشْرَف إِلَى أتابكيتها فَأَقَامَ دون شهر. وَمَات بهَا فِي أَوَائِل ذِي الْحجَّة سنة سبع وَخمسين وَهُوَ فِي حُدُود السّبْعين أَيْضا، وَكَانَ من أصاغر الْأُمَرَاء.
621 -
حطيبة واسْمه أَحْمد / أحد المجاذيب مَاتَ بدمياط فِي الْمحرم سنة ثَمَان ذكره المقريزي فِي عُقُود مطولا وَأَن أصل جذبته اتهامه محبوبة لَهُ بِرَجُل وانه أنْشدهُ لنَفسِهِ مواليا:
(سري فضحته وَأَنْتُم سركم قد صنت
…
فقصدي رضاكم وَأَنْتُم تطلبون الْعَنَت)
(ذليت من بعد عزي فِي هواكم هنت
…
يَا لَيْت فِي الْخلق لَا كُنْتُم وَلَا أَنا كنت)
وَأَنه سَأَلَهُ عَن محبوبته هَل بَقِي فِي نَفسه مِنْهَا شَيْء فَقَالَ وَالله يَا أديب عَليّ لَو أَقمت فِي قَبْرِي خمسين ألف سنة ثمَّ مرت بِي ونادتني وقدرت أَن أجيبها لأجبتها.
622 -
حَمَّاد بن عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مصطفى بن سُلَيْمَان حميد الدّين أَبُو الْبَقَاء بن الْجمال بن الْعلَا بن الْفَخر المارديني الأَصْل الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ وَيعرف كسلفه بِابْن التركماني / وَهُوَ حفيد قَاضِي الْحَنَفِيَّة الْعَلَاء مُخْتَصر ابْن الصّلاح وَصَاحب التصانيف واسْمه عبد الحميد وَلكنه بحماد أشهر. ولد فِي رَمَضَان سنة خمس وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وأسمع من مَشَايِخ عصره ثمَّ طلب بِنَفسِهِ فَسمع من القلانسي وَالْجمال ابْن نباتة وناصر الدّين مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن جهبل ومظفر الدّين بن الْعَطَّار والطبقة وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب الطباق ولازم القيراطي، وَكتب عَنهُ أَكثر شعره ودونه فِي الدِّيوَان الَّذِي كَانَ ابتدأه لنَفسِهِ ثمَّ رَحل إِلَى دمشق فَسمع بهَا وَأكْثر من المسموع فِي البلدين وَمن مسموعه على ابْن نباتة أَشْيَاء من نظمه وَبَعض السِّيرَة لِابْنِ هِشَام وَعلي القلانسي نُسْخَة إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر بِسَمَاعِهِ من ابْن الطاهري وَابْن أبي الذّكر بِسَمَاعِهِ من ابْن المقير وَأَجَازَهُ الآخر من الْقطيعِي وَعلي ابْن جهبل المحمدين من مُعْجم ابْن جَمِيع أنابه ابْن القواس وَمن شُيُوخه أَيْضا الْمُحب الخلاطي وَأحمد بن مُحَمَّد الْعَسْقَلَانِي وَلَكِن قيل إِنَّه لما رَحل لدمشق كتب السماع وَأَنه سمع قبل الْوُصُول وَاعْتذر عَن)
ذَلِك بالاسراع وَلذَا كَانَ الْحَافِظ الهيثمي يَقع فِيهِ وَينْهى عَن الْأَخْذ عَنهُ قَالَ شَيخنَا وَالظَّاهِر انه انصلح بِأخرَة وَأَجَازَ لَهُ الذَّهَبِيّ والعز بن جمَاعَة. قَالَ شَيخنَا ولازم السماع حَتَّى سمع مَعنا على شُيُوخنَا وَقد خرج لبَعض الْمَشَايِخ يَعْنِي عبد الْكَرِيم حفيد القطب الْحلَبِي وَسمعت مِنْهُ من شعر القيراطي وَكَانَ شَدِيد الْمحبَّة للْحَدِيث وَأَهله ولمحبته فِيهِ كتب كثيرا من تصانيفي كتعليق التَّعْلِيق وتهذيب التَّهْذِيب، ولسان الْمِيزَان وَغير ذَلِك وَرَأس فِي النَّاس مُدَّة لستوته، وَكَانَت بِيَدِهِ وظائف جمة فَلَا زَالَ ينزل عَنْهَا شَيْئا فَشَيْئًا إِلَى أَن افْتقر وَقلت ذَات يَده فَكَانَ لعزة نَفسه يتكسب بالنسخ بِحَيْثُ كتب الْكثير جدا وَلَا يتَرَدَّد إِلَى الْقُضَاة، وَقد أحسن إِلَيْهِ الْجلَال البُلْقِينِيّ على يَد شَيخنَا قَالَ فَمَا أَظُنهُ وصل لبَابَة وخطه سريع جدا لكنه غير طائل لِكَثْرَة سقمه وَعدم نقطه وشكله، وَلَا زَالَ يتقهقر إِلَى أَن انحط مِقْدَاره لما كَانَ يتعاطاه وساء حَاله وقبحت سيرته، حَتَّى مَاتَ مقلا ذليلا بعد أَن أضرّ بِأخرَة فِي طاعون سنة تسع عشرَة بِالْقَاهِرَةِ، وَحدث أَخذ عَنهُ الْأَئِمَّة كشيخنا وَأوردهُ فِي مُعْجَمه دون أنبائه وروى لنا عَنهُ جمَاعَة كالزين رضوَان