الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنهُ وَبِمَا صدر مِنْهُ فِي حق العساكر ثمَّ أَمر الْوَالِي سرا بإتلافه فتسلمه وأركبه وَهُوَ مطوق بحديد بِهِ قَصَبَة فِي رَأسهَا جرس كَبِير من نُحَاس على هجين، كل ذَلِك بِقصد الازراء بِهِ إِلَى أَن جِيءَ بِهِ لباب زويلة فعلق بِكَلَالِيب شكت فِي كتفه فَلم يلبث أَن مَاتَ فِي يَوْمه، وَذَلِكَ فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثامن عشر ربيع الأول سنة سبع وَسبعين قبل الْغُرُوب بِدُونِ سَاعَة فَأنْزل وَغسل وكفن وَصلى عَلَيْهِ بِبَاب المحروق ثمَّ دفن بِجَانِب تربة يشبك جن بِالْقربِ من تربة الظَّاهِر خشقدم وَهُوَ ابْن بضع وَأَرْبَعين، وَكَانَ فِيمَا قيل يكثر التِّلَاوَة من الْمُصحف بطول الطَّرِيق ويصوم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس مَعَ فهم فِي الْجُمْلَة)
ومشاركة فِي بعض الْمنطق ومعاناة النّظر فِي النُّجُوم قد نبذه الشيب بِبَعْض شَعرَات فِي لحيته من الْجَانِبَيْنِ بعمامة مُدَوَّرَة وفوقاني مَفْتُوح مزنر بقصب بمقلب لطيف على جاري عَادَة تَفْصِيل التركماني، وَوَجهه حسن أَبيض اللَّوْن ظَاهر الْحُرْمَة مستدير اللِّحْيَة بِشعر أسود جميل الْهَيْئَة مُحْتَرم الشكل وتألم غير وَاحِد من المقدمين لاتلافه وَالله يحسن الْعَاقِبَة.
(ذكر من اسْمه سودون وَكلهمْ جركسيون)
1047 -
سودون من زَاده الظَّاهِرِيّ برقوق، / وَكَانَ من أَعْيَان خاصكيته ثمَّ تَأمر عشرَة لِابْنِهِ النَّاصِر ثمَّ أعطَاهُ اقطاعا لامرة سِتِّينَ فَارِسًا وَاسْتقر بِهِ خازندارا ثمَّ استعفى مِنْهَا خَاصَّة وَعَاد رَأس نوبَة كَمَا كَانَ ثمَّ كَانَ مَعَ جكم ونوروز فِي عصيانهما فَقبض عَلَيْهِ مَعَهُمَا وسجن باسكندرية فِي رَمَضَان سنة أَربع وَثَمَانمِائَة ثمَّ أفرج عَنهُ وَصَارَ مقدما بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ ولاه النَّاصِر فِي سلطنته الثَّانِيَة غَزَّة ثمَّ قبض عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة عشر وحبسه باسكندرية وَلم يلبث أَن قتل وَهُوَ صَاحب الْمدرسَة الهائلة فِي سويقة الْعُزَّى وَبهَا خطْبَة ودرس للشَّافِعِيَّة وَآخر للحنفية.
1048 -
سودون بن عبد الرَّحْمَن الظَّاهِرِيّ برقوق. / كَانَ من خاصكيته ثمَّ ترقى فِي أَيَّام ابْنه النَّاصِر حَتَّى صَار مقدما، ثمَّ ولي نِيَابَة غَزَّة ثمَّ أُعِيد إِلَى التقدمة فِي أَيَّام تَدْبِير شيخ ثمَّ ولاه أَيَّام سلطنته طرابلس، ثمَّ كَانَ مِمَّن خرج مَعَ قايتباي المحمدي عَن الطَّاعَة فَلَمَّا انْكَسَرَ رفقاؤه فر إِلَى قرا يُوسُف صَاحب بَغْدَاد ثمَّ قدم على ططر حِين كَانَ بالبلاد الشامية مَعَ المظفر بن الْمُؤَيد فَأكْرمه ثمَّ جعله مقدما بالديار المصرية إِلَى أَن اسْتَقر بِهِ الْأَشْرَف برسباي فِي الدوادارية الْكُبْرَى ثمَّ فِي نِيَابَة الشَّام سنة سبع وَعشْرين عوضا عَن تنبك البجاسي والتقيا فَقتل تنبك وانتصر الْمَذْكُور، وَقدم الْقَاهِرَة فِي أَيَّام نيابته غير مرّة ثمَّ نقل إِلَى أتابكيتها، وسافر وَهُوَ أتابك مصر مَعَ الْأَشْرَاف إِلَى آمد فِي محفة ذَهَابًا وإيابا لضَعْفه وَبعد رُجُوعه
رسم لَهُ بالاقامة بطالا ثمَّ أرسل لدمياط فَكَانَت منيته بهَا فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين، وَكَانَ جَلِيلًا شجاعا مقداما عَارِفًا سيوسا وافر الْحُرْمَة متجملا فِي ملبسه ومركبه مليح الْوَجْه منور الشيبة حُلْو الْكَلَام والمحاضرة نالته السَّعَادَة فِي نيابته لدمشق وطالت أَيَّامه، وَعمر بهَا عدَّة أَمْلَاك بل أنشأ بخانقاه سرياقوس مدرسة بهَا خطْبَة، وَكَانَ فَرَاغه مِنْهَا سنة سِتّ وَعشْرين وَخلف ابْنة يُقَال إِنَّهَا لَيست بِذَاكَ أنفدت غَالب أوقاف مدرسة أَبِيهَا وَنَحْوهَا فِي الانهماك وَنَحْوه وَمَا مَاتَت حَتَّى صَارَت عِبْرَة من الْحَاجة والهيئة المزرية وَكَانَت وفاتها فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين رحمه الله وَعَفا عَنْهَا.
1049 -
سودون الأبو بكري المؤيدي / شيخ الْفَقِيه وَيعرف بالاشقر صَار بعد أستاذه خاصكيا إِلَى أَن تَأمر عشرَة فِي أَيَّام اينال ودام حَتَّى مَاتَ فِي رَمَضَان سنة سبعين بعد مرض نَحْو سنتَيْن، وَكَانَ دينا خيرا فَقِيها صَالحا سَاكِنا عفيفا مديما للصَّلَاة وَالصَّوْم وَالْعِبَادَة حسن الِاعْتِقَاد نادرة فِي أباء جنسه رحمه الله.
1050 -
سودون الأبو بكري الْمُؤَيد / شيخ أَيْضا كَانَ من صغَار عتقائه ثمَّ صَار بعده بالبلاد الشامية وخدم بِأَبْوَاب الْأُمَرَاء إِلَى أَن صَار فِي أَيَّام الظَّاهِر جقمق من أُمَرَاء حلب ثمَّ حَاجِب الْحجاب ثمَّ أتابكا كل ذَلِك بهَا ثمَّ نقل لنيابة حماة ثمَّ عزل وتعطل سِنِين ثمَّ صَار من مقدمي دمشق، ثمَّ عَاد إِلَى أتابكية حلب حَتَّى مَاتَ بهَا فِي أَوَاخِر رَمَضَان سنة خمس وَسِتِّينَ، وَقد قَارب السِّتين وَكَانَ عَاقِلا سَاكِنا حشما وقورا متواضعا كثير الْأَدَب وَالْحيَاء رحمه الله.
سودون اتمحكي. / فِي سودون المحمدي.
1051 -
سودون الاسندمري. / مِمَّن أنشأه النَّاصِر فرج وَجعله أَمِير طبلخاناه وأميراخور ثَانِي، وَبعده قبض عَلَيْهِ الْمُؤَيد وحبسه باسكندرية مُدَّة ثمَّ أفرج عَنهُ وَأَعْطَاهُ إمرة بطرابلس ثمَّ أتابكيتها، وَلم يلبث أَن قتل فِي وقْعَة التركماني على صافيتا من عَملهَا وَذَلِكَ فِي شعْبَان سنة إِحْدَى وَعشْرين وَهُوَ مَذْكُور فِي حوادثها من أنباء شَيخنَا.
سودون الْأَشْقَر /. فِي سودون الظَّاهِر برقوق، وَآخر فِي الأبو بكري.
سودون الأفرم /. فِي الظَّاهِرِيّ جقمق.
1052 -
سودون الاينالي المؤيدي / شيخ وَيعرف بقراقاش. كَانَ من عُتَقَاء الْمُؤَيد وَعمل بعده خاصكيا إِلَى أَن صَار فِي أَيَّام الظَّاهِر جقمق من الدوادارية يَوْمًا وَاحِدًا ثمَّ تَأمر عشرَة ثمَّ صَار من رُؤْس النوب وَحج فِي بعض السنين أَمِير الأول وَعَاد إِلَى أَن أخرجه الظَّاهِر إِلَى الْقُدس بطالا ثمَّ استقدمه الْأَشْرَف فِي أَوَائِل سلطنته، وأنعم عَلَيْهِ بإمرة عشرَة وَكَونه من رُؤْس النوب كَمَا كَانَ ثمَّ صَار أَمِير طبلخاناه وَثَانِي رُؤُوس النوب ثمَّ أحد المقدمين بالبذل ثمَّ حَاجِب
الْحجاب عوض برسباي البجاسي فَلم يلبث سوى شهر وَخرج إِلَى الْجِهَاد فِي جملَة المقدمين فَكَانَت منيته بِجَزِيرَة قبرس فِي أول الْمحرم سنة خمس وَسِتِّينَ بعد أَن مرض نَحْو عشرَة أَيَّام بِدُونِ جراح، وَقد قَارب السِّتين، وَكَانَ مليح الشكل متجملا فِي ملبسه ومركبه وبركه مَعَ سرعَة حَرَكَة وطيش وخفة وطمع وَقلة غيرَة ومساوىء كَثِيرَة فِيمَا قيل عَفا الله عَنهُ.
سودون الاينالي. /
يَأْتِي فِي الطَّوِيل.
سودون البجاسي. / فِي حوادث سنة عشر.
1053 -
سودون البردبكي الظَّاهِرِيّ برقوق / من صغَار مماليكه، وتأمر عشرَة بعد موت الْمُؤَيد شيخ ثمَّ ولاه الظَّاهِر جقمق نِيَابَة دمياط وَاسْتمرّ بهَا حَتَّى مَاتَ فِي سنة خمسين، وَكَانَ عفيفا عَن الْمُنْكَرَات والفروج مهملا فِي الدول.
1054 -
سودون البردبكي المؤيدي / شيخ أحد العشرات. مِمَّن ولي الْحِسْبَة أَيَّام الظَّاهِر خشقدم.
سودون البرقي. / فِي الشمسي.
سودون بقجة /. فِي سودون الظَّاهِرِيّ قَرِيبا.
1055 -
سودون البلاطي / بلاط الْأَعْرَج شاد شربخاناه النَّاصِر فرج وَيُقَال لَهُ خجا سودون. خدم بعد قتل أستاذه مَعَ النَّاصِر عِنْد نوروز الحافظي ثمَّ اتَّصل بالمؤيد شيخ، وَصَارَ خاصكيا ثمَّ بجمقدارا، واختص بِهِ حَتَّى كَانَ يحملهُ على رقبته لما ضعفت حركته وَلَا يكترث بجهامته لكَونه كَانَ أحد الأقوياء الْمَضْرُوب بهم الْمثل، ثمَّ قربه الْأَشْرَف وَأمره عشرَة وَجعله من رُؤْس النوب ثمَّ أنعم عَلَيْهِ بإمرة طبلخاناه وَمَعَ ذَلِك كَانَ يُقيم بالطبقة سنة فَأكْثر لَا ينزل مِنْهَا وَلَا يركب فرسا بل مَا كَانَ يرى غَالِبا إِلَّا فِي الْخدمَة السُّلْطَانِيَّة ثمَّ يعود من الْقصر السلطاني إِلَى الطَّبَقَة فيقلع قماش الْخدمَة ثمَّ يدْخل إِلَى مدمنه يعالج بِالْحِجَارَةِ الَّتِي كل وَاحِد مِنْهَا كفردة الطاحون الْعَظِيمَة أَو أَكثر وَيُقَال إِن زنة حجره الَّذِي كَانَ يحملهُ بِرَقَبَتِهِ اثْنَا عشر قِنْطَارًا بالمصري، وَكَانَ السُّلْطَان عمله رَأس نوبَة لوَلَده الناصري مُحَمَّد فَكَانَ يضْطَر للنزول مَعَه فيركب على هَيْئَة الاجناد بِغَيْر تخفيفة على رَأسه وتعاظم فِي مركبه، وَبلغ السُّلْطَان مرّة أَنه مُنْذُ سِنِين مَا رأى الرّبيع وَلَا عدي إِلَى الجيزة فألزمه بذلك وَلم يقبل مِنْهُ استعفاءه وأنعم عَلَيْهِ بِمَا يَأْكُلهُ ثمَّ عَاد، وَلم يَنْفَكّ عَن طَرِيقَته حَتَّى قدمه الْأَشْرَف وألزمه النُّزُول لداره وَكَانَت تجاه مدرسة تغري بردى المؤذي ويسكن فِيهَا بمماليكه وَالَّذين فِي
خدمته مِنْهُم ينيفون على مائَة وَخمسين سوى الْكِتَابِيَّة فَكَانَ يَأْمُرهُم بالركوب فِي خدمته أَيَّام المواكب خَاصَّة وبعدم النُّزُول عَن خيولهم إِذا انْتهى لباب دَاره بل يقفون ركبانا يَمِينا ويسارا وَيدخل هُوَ إِلَى منزل وَحده)
وَمَعَهُ البابا فَقَط كعادة الخاصكية وَلم يكن لَهُ جمدار وَلَا سلحدار وَلَا يمد سماطا بل يَأْكُل وَحده وَيُعْطى لكل من مماليكه ثَلَاثَة أَرْطَال لحم وَيعْتَذر بِأَن هَذَا أَنْفَع فِي حَقهم مَعَ أَن عمل السماط أوفر لَهُ وَيصرف ذَلِك وَكَذَا جوامكهم وعليقهم فِي أول الشَّهْر من حَاصله، وَكَانَت لَهُ ثروة زَائِدَة وَمَال جزيل وَسلَاح عَظِيم وبرك هائل يُشَاهد حِين توجهه فِي التجاريد وَنَحْوهَا وَيكون فِي سَفَره مُنْفَردا عَن الامراء وَلم يَنْفَكّ عَن إِقَامَته ببيته مشتغلا بأنواع الملاعب والعلاج بِالْحِجَارَةِ، وَلَا يتَزَوَّج حفظا لقُوته، وَكَانَ مِمَّن تجرد إِلَى الْبِلَاد الشامية صُحْبَة قرقماس الشَّعْبَانِي. وَمَات الْأَشْرَف قبل عود الْأُمَرَاء من ارزنكان إِلَى الْبِلَاد الحلبية وَكتب بحضورهم ورسم لهَذَا بتوجهه إِلَى الْقُدس بطالا فَكَانَت منيته بِهِ فِي ثَالِث جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين. أرخه الْعَيْنِيّ. وَكَانَ عَاقِلا عَارِفًا ذَا سكينَة مليحا أَحْمَر اللَّوْن أسود اللِّحْيَة مستديرها إِلَى الطول أقرب يقْرَأ يَسِيرا ويحفظ بعض الْمسَائِل مَعَ قلَّة الْكَلَام وَالْعشرَة للنَّاس والحرص على جمع المَال وَعدم صرفه إِلَّا فِي طَرِيقه رحمه الله.
سودون التركماني. / فِي سودون اليشبكي.
سودون تلِي. / فِي سودون المحمدي
1056 -
. سودون الجكمي / أَخُو نَائِب الشَّام اينال الجكمي لِأَبَوَيْهِ فِي آخَرين هَذَا أَصْغَرهم. تَأمر فِي الدولة الظَّاهِرِيَّة جقمق وَوَجهه الظَّاهِر لِأَخِيهِ الْمَذْكُور بخلعة الِاسْتِمْرَار ثمَّ عَاد إِلَى الْقَاهِرَة فَأَقَامَ بهَا يَسِيرا، وَعصى أَخُوهُ فاتهمه الظَّاهِر بِأَنَّهُ يتألف لَهُ الْجند والأمراء وَقيل إِن ذَلِك لَيْسَ بِبَعِيد فَقبض عَلَيْهِ وحبسه أَكثر من عشر سِنِين ثمَّ أطلقهُ وأنعم عَلَيْهِ بإقطاع هَين بِدِمَشْق فاستمر بهَا إِلَى أَن قدم فِي دولة الْأَشْرَف مَعَ المنفيين فَلم يقبل عَلَيْهِ السُّلْطَان بل أَقَامَ بطالا فَقِيرا حَتَّى مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَخمسين وَأرْسل لَهُ السُّلْطَان بِعشْرَة دَنَانِير يُجهز بهَا عَفا الله عَنهُ.
سودون الجلب. / فِي سودون الظَّاهِرِيّ.
1057 -
سودون الحمزاوي الظَّاهِرِيّ برقوق. / كَانَ خصيصا عِنْده ثمَّ تنكر عَلَيْهِ وضربه ضربا مبرحا وحبسه ثمَّ أخرجه إِلَى الْبِلَاد الشامية، وَبعد مَوته بِمدَّة قدم الْقَاهِرَة وَصَارَ من جملَة أمرائها، ثمَّ ولي نِيَابَة صفد فِي صفر سنة أَربع وَثَمَانمِائَة ثمَّ استقدم الْقَاهِرَة وَصَارَ أحد المقدمين شاد الشربخاناه ثمَّ خازندارا ثمَّ رَأس نوبَة النوب، كل ذَلِك فِي الَّتِي تَلِيهَا ثمَّ حبس باسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ بعد يسير
وأعيد إِلَيْهِ إقطاعه ثمَّ لما عَاد النَّاصِر إِلَى الممالك، وَكَانَ ركُوبه من بَيته بِآلَة الْحَرْب والحمزاوي بَين يَدَيْهِ فِي جملَة الْأُمَرَاء عمله دوادارا كَبِيرا فِي سنة ثَمَان وَثَمَانمِائَة ثمَّ توجه فِي الَّتِي تَلِيهَا مُجَردا إِلَى الْبِلَاد الشامية فَلَمَّا صَار بِدِمَشْق عصى وَسَار إِلَى صفد فملكها ثمَّ قبض عَلَيْهِ شيخ بعد أَن قلعت عينه فِي المعركة الَّتِي كَانَت خَارج غَزَّة وجهز إِلَى النَّاصِر فحبسه فِي ربيع الآخر سنة عشر وَثَمَانمِائَة ثمَّ استدعى بِهِ بِحَضْرَة الْقُضَاة وَثَبت عَلَيْهِ قَتله لانسان ظلما فحكموا بقتْله فَقتل عَفا الله عَنهُ.
1058 -
سودون الْحَمَوِيّ النوروزي نوروز الحافظي. / اتَّصل بعد قَتله بشيخ الْمُؤَيد وحظى عِنْده حَتَّى صَار من العشرات ورؤس النوب ثمَّ صَار فِي أَيَّام الظَّاهِر ططر من الطبلخاناه إِلَى أَن نَفَاهُ الْأَشْرَف إِلَى دمياط فِي أَوَائِل دولته ثمَّ بعد مُدَّة إِلَى الْبِلَاد الشامية إِلَى إمرة فاستمر بهَا حَتَّى مَاتَ فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ. 1059 سودون الْحَمَوِيّ. / أحد المقدمين بِدِمَشْق وأتابكها وَكَانَ قبل ذَلِك من أُمَرَاء الْقَاهِرَة فنفاه الْأَشْرَف إِلَى دمياط بعد أَن حَبسه مُدَّة ثمَّ أرْسلهُ إِلَى الشَّام عوضا عَن قانباي الحمزاوي فِي الأتابكية والتقدمة فَمَاتَ بهَا فِي أَوَائِل ذِي الْقعدَة سنة سبع وَعشْرين. ذكره الْعَيْنِيّ:
سودون خجا /. فِي سودون البلاطي.
1060 -
سودون دقماق الخاصكي وَالِد الناصري مُحَمَّد سبط نَاصِر الدّين ابْن الْعَطَّار / أمه عَائِشَة. قَتله جمَاعَة من فلاحيه.
1061 -
سودون دوادار أركماس الدوادار الْكَبِير /. كَانَ غشوما عَارِفًا بأفانين الظُّلم صرف عَن وظيفته قبل موت الْأَشْرَف وَأُصِيب برمد أفسد عينه، وَلما قبض على أستاذه خدم فِي المماليك السُّلْطَانِيَّة وَكَانَ بصدد أَن يتَقَدَّم ففجأه الْمَوْت وَذَلِكَ فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين واحتاط نَاظر الْخَاص على موجوده وَهُوَ شَيْء كثير. قَالَه شَيخنَا فِي انبائه
1092 -
. سودون السودوني الظَّاهِرِيّ برقوق /. تَأمر فِي الْأَيَّام المؤيدية، ثمَّ صَار فِي أَيَّام الْأَشْرَف من جملَة حجاب الْقَاهِرَة ثمَّ نَفَاهُ الظَّاهِر إِلَى الْقُدس ثمَّ شفع فِيهِ وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ بطالا ثمَّ أنعم عَلَيْهِ بامرة عشرَة مَعَ الحجوبية ثمَّ نقل إِلَى الحجوبية الثَّانِي على إمرته ثمَّ نفي إِلَى الْقُدس أَيْضا ثمَّ أُعِيد على إمرة عشرَة مَعَ الحجوبية الثَّالِثَة ثمَّ نفي للقدس أَيْضا ثمَّ أُعِيد على الحجوبية فَقَط إِلَى أَن مَاتَ فِي رَمَضَان سنة أَربع وَخمسين عَن نَحْو ثَمَانِينَ سنة وَلم يكن بِذَاكَ.
1063 -
سودون السودوني / أَمِير عشرَة وأميراخور السُّلْطَان، مَاتَ فِي رَمَضَان سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَكَانَ جيدا مشكور السِّيرَة. ذكره الْعَيْنِيّ.)
سودون الشمسي. / فِي حوادث سنة عشر.
1064 -
سودون الشمسي البرقي الظَّاهِرِيّ جركسي. / اشْتَرَاهُ الْأَشْرَف ثمَّ ملكه الظَّاهِر جقمق وَعَمله خاصكيا ثمَّ جمقدارا ثمَّ امتحن بعده واختفى إِلَى أَوَاخِر أَيَّام الْأَشْرَف اينال فَلَمَّا اسْتَقر الظَّاهِر أمره عشرَة وَعَمله من رُؤْس النوب ثمَّ آخور ثَانِي ثمَّ حَبسه باسكندرية مُدَّة ثمَّ رَضِي عَنهُ وَقدمه بِدِمَشْق وَحج مِنْهَا فِي موسم سنة إِحْدَى وَسبعين أَمِير الركب الشَّامي فَعَاد مَرِيضا فَلَمَّا تسلطن الظَّاهِر تمربغا بَادر إِلَى الْمَجِيء بِغَيْر إِذن فَرده إِلَيْهَا من خانقاه سرياقوس بعد أَن أرسل لَهُ بفرس مسرج وكاملية بمقلب سمور وَلم يلبث أَن قدمه الْأَشْرَف قايتباي لما اسْتَقر فبادر للمجيء بِغَيْر إِذن فَمَا طلع إِلَى القلعة إِلَّا بِجهْد من انحطاطه بِالْمرضِ فَلَزِمَ بعد نُزُوله الْفراش إِلَى أَن مَاتَ قبل انْقِضَاء شهر وَذَلِكَ فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَحضر السُّلْطَان الصَّلَاة عَلَيْهِ بمصلى المؤمني وَدفن من يَوْمه وَقد ناهز الْخمسين.
1065 -
سودون طاز / من مماليك الظَّاهِر برقوق وخواصه. أمره عشرَة وَجعله معلما للرمح لكَونه كَانَ رَأْسا فِيهِ وَفِي غَيره من أَنْوَاع الفروسية يضْرب بِقُوَّة طعنه وَشدَّة مقاتلته الْمثل وَأما سرعَة حركته وَحين تسريحه بجواده فإليه الْمُنْتَهى، وَبعد موت أستاذه قدمه ابْنه النَّاصِر ثمَّ عمله أميراخور كَبِير فزادت عَظمته وَصَارَ إِلَيْهِ الْمرجع فِي غَالب أُمُور الرّعية وَعمل راتب سماطه فِي الْيَوْم ألف رَطْل من الضَّأْن خَارِجا عَن الدَّجَاج والأوز والرمسان من الضَّأْن لمزيد كرمه وَكَثْرَة إنعامه على المماليك السُّلْطَانِيَّة وَغَيرهم بِحَيْثُ قيل إِن رفده عَم جَمِيعهم وَلم يزل على جلالته إِلَى أَن صفا لَهُ الْوَقْت بِحَيْثُ لَو رام التسلطن لمشى لَهُ ذَلِك بِدُونِ مُنَازع ثمَّ نزل من الأسطبل السلطاني لداره وعزل نَفسه عَن الآخورية لما بلغه من كَلَام يشبك فِي حَقه عِنْد السُّلْطَان ثمَّ خرج بمماليكه وحواشيه من المماليك السُّلْطَانِيَّة وهم زِيَادَة على ألف لجِهَة سرياقوس رَجَاء أَنِّي يَأْتِيهِ غير من مَعَه من المماليك فَلم يَأْته أحد وترددت الرُّسُل بَينه وَبَين يشبك والناصر وَهُوَ يترجى أَن أمره سيقوى ويظفر بيشبك فَلم يلبث أَن عَزله النَّاصِر من الآخورية وراسله بِالْعودِ إِلَى الْقَاهِرَة على أقطاعه بِغَيْر وَظِيفَة أَو غير ذَلِك من الْبِلَاد الشامية فَلم يجب إِلَّا بعد إِخْرَاج أقباي الكركي فَمَا أذعن النَّاصِر لذَلِك وَقرر الارسال إِلَيْهِ مرّة أُخْرَى إِلَى أَن تحقق النَّاصِر مِنْهُ عدم الْمُوَافقَة فَركب حِينَئِذٍ بالعساكر وَنزل إِلَيْهِ فَلم يثبت من مَعَه من المماليك السُّلْطَانِيَّة وَآل أمره إِلَى أَن ترامى على يشبك فَقبله وَبَالغ فِي إكرامه وكلم النَّاصِر)
فرسم بتوجهه لدمياط بطالا ورتب لَهُ مَا يَكْفِيهِ وَأَعْطَاهُ يشبك ألف دِينَار وَاسْتمرّ
بهَا إِلَى أَن ركب إِلَى الشرفية وَخرج لَهُ جمَاعَة من المماليك السُّلْطَانِيَّة فَجهز لَهُ السُّلْطَان من قبض عَلَيْهِ ثمَّ حبس باسكندرية بقلعة المرقب إِلَى أَن قتل فِي ذِي الْحجَّة سنة سِتّ. وأرخه شَيخنَا فِي سنة خمس وَهُوَ سَهْو، وترجمته طَوِيلَة وَكثير من أخباره فِي حوادث تَارِيخ شَيخنَا، وَذكره المقريزي فِي عقوده رحمه الله.
1066 -
سودون العلائي الطَّوِيل الأشرفي اينال /. كَانَ فِي أَيَّام أستاذه خاصكيا فَلَمَّا اسْتَقر الظَّاهِر خشقدم أرْسلهُ لمَكَّة بطالا فدام بهَا قَلِيلا وَكَانَ يقْرَأ ويشتغل قَلِيلا وَرُبمَا أَخذ عني، وزار الطَّائِف حِين زرناه فَلَمَّا مَاتَ الظَّاهِر جِيءَ بِهِ وترقى بِوَاسِطَة أغاته يشبك حسن للامرة وَلما مَاتَ عظم اخْتِصَاصه جدا بيشبك الدوادار وَصَارَ أحد الأربعينات وسافر مَعَه فِي التجريدة الَّتِي قتل فِيهَا وَأمر بعده بالتخلف على تقدمة فِي الْبِلَاد الشامية ثمَّ صَار أَمِير ميسرَة بهَا بعد صرف بردبك أَمِير الركب الشَّامي عَنْهَا وَيذكر بفروسية زَائِدَة بِحَيْثُ أَنه قبض على ابْن هرسك وكف عَن قَتله، مَعَ محبَّة فِي الْعلمَاء وَالصَّالِحِينَ وميله إِلَيْهِم وتوجهه لِلْعِبَادَةِ من صَوْم وَقيام سفرا وحضرا وبر للفضلاء، وَرُبمَا اشْتغل بِالشَّام على عبد النَّبِي المغربي فِي شرح العقائد وَمَا أحسن قَوْله نَحن لَا نعتقد صَالحا وَلَا عَالما يتَرَدَّد للامراء وَنَحْوهم. مَاتَ فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث رَمَضَان سنة ثَان وَتِسْعين، وتأسف عَلَيْهِ كَثِيرُونَ من أهل الْخَيْر وَغَيرهم رحمه الله.
1067 -
سودون الطيار الظَّاهِرِيّ برقوق. / من أَعْيَان خاصكيته وَمِمَّنْ صَار فِي أَيَّام ابْنه النَّاصِر فرج أميراخور ثَانِي ثمَّ أعطَاهُ الاخورية الْكُبْرَى وَلم يلبث أَن عينه للبلاد الشامية للكشف عَمَّا طرق من الْأَخْبَار الرومية وطالت غيبته فقرر فِي الاخورية غَيره ثمَّ أعْطى بعد مُدَّة إمرة بحلب مَعَ حجوبيتها فَامْتنعَ فَبعد مُدَّة اسْتَقر أَمِير مجْلِس ثمَّ أَمِير صَلَاح إِلَى أَن مَاتَ فِي شَوَّال سنة عشر وَحضر السُّلْطَان جنَازَته وَدفن بتربة صهره أقبغا الدوادار خَارج بَاب البرقية، وَخلف مَوْجُودا كثيرا وَأوصى بِثلث مَاله وَعين جمَاعَة مِنْهُم الْعَيْنِيّ فاستولى النَّاصِر على التَّرِكَة بِوَاسِطَة جمال الدّين الاستادار وَلم ينفذ الْوَصِيَّة، وَكَانَ عفيفا شجاعا مقداما دينا محبا للْعُلَمَاء وَالصَّالِحِينَ موقرا لَهُم مشكور السِّيرَة، قَالَ الْعَيْنِيّ كَانَ متورعا عَن الْحَرَام صَاحب أدب محبا فِي الْعلم وَالْعُلَمَاء مَشْهُورا بالفروسية وَلعب الرمْح وَرمى النشاب وتمرين الْخَيل الصعاب، وَإِلَيْهِ ينتسب اسنبغا الطياري رَأس نوبَة النوب لكَونه كن خدمه بعد موت أستاذه.
1068 -
سودون الظَّاهِرِيّ برقوق وَيعرف بسودون بقجة /. من أَعْيَان مماليك
أستاذه وخاصكيته وَمن أَبْيَات نَائِب السلطنة تمراز الناصري وَزوج ابْنَته. تَأمر فِي أَيَّام النَّاصِر فرج وترقى حَتَّى قدم ثمَّ فر مَعَ صهره إِلَى شيخ فَلَمَّا تجرد النَّاصِر إِلَى الْبِلَاد الشامية حضر إِلَيْهِ فولاه نِيَابَة طرابلس ثمَّ أُعِيد بعد أُمُور إِلَى الْقَاهِرَة على تقدمة ثمَّ قبض عَلَيْهِ النَّاصِر وحبسه باسكندرية ثمَّ أطلقهُ وَأَعْطَاهُ تقدمة وسافر مَعَ السُّلْطَان إِلَى الْبِلَاد الشامية ثمَّ كَانَ مِمَّن انْتَمَى لشيخ، وَآل أمره إِلَى أَن قتل فِي معركة فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث عشرَة.
1069 -
سودون الظَّاهِرِيّ برقوق وَيعرف بسودون الْأَشْقَر. / مِمَّن ترقى فِي أَيَّام النَّاصِر فرج إِلَى التقدمة وشاد الشربخاناه ثمَّ عزل عَنْهَا وَبَقِي على التقدمة خَاصَّة ثمَّ ولاه شيخ فِي أَيَّام المستعين بِاللَّه رَأس نوبَة النوب ثمَّ فِي أَيَّامه هُوَ إمرة مجْلِس ثمَّ قبض عله ثمَّ قدمه الْأَشْرَف برسباي بِدِمَشْق إِلَى أَن مَاتَ بهَا فِي جُمَادَى الأولى سنة سبع وَعشْرين وَكَانَ بَخِيلًا سيء السِّيرَة غير مشكور.
1070 -
سودون الظَّاهِرِيّ برقوق وَيعرف بسودون الجلب، / ترقى فِي أَيَّام ابْن أستاذه النَّاصِر مَعَ أَنه لم يكن من أَعْيَان مماليك أَبِيه لكنه كَانَ مقداما شجاعا وَعِنْده جرْأَة فَلذَلِك تقدم وشاع اسْمه وناب فِي الكرك من قبل النَّاصِر ثمَّ استبد بهَا وَأظْهر الْعدْل، وَكَانَ من مثيري الْفِتَن ثمَّ أعْطى نِيَابَة طرابلس ثمَّ نِيَابَة حلب قبل دُخُوله طرابلس وَبعد قتل النَّاصِر وَتوجه إِلَى حلب وَهُوَ مَجْرُوح من سهم أَصَابَهُ إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة خمس عشرَة. ذكره شَيخنَا بِاخْتِصَار
1071 -
. سودون الظَّاهِرِيّ برقوق وَيعرف بسودون الظريف. / ترقى فِي أَيَّام أستاذه حَتَّى ولي نِيَابَة الكرك فِي سنة إِحْدَى، فَلَمَّا توجه النَّاصِر إِلَى دمشق فِي الَّتِي تَلِيهَا قدم عَلَيْهِ فَصَرفهُ عَنْهَا، ثمَّ تنقلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى حجوبية دمشق ثمَّ قبض عَلَيْهِ شيخ وسجنه بالصبيبة ثمَّ أفرج عَنهُ وَأَعْطَاهُ إمرة بِدِمَشْق، ثمَّ قَبضه وحبسه كَذَلِك إِلَى أَن أفرج عَنهُ النَّاصِر وأنعم عَلَيْهِ بامرة الْقَاهِرَة إِلَى أَن قض عَلَيْهِ وحبسه ثمَّ وسط فِي رَجَب سنة أَربع وَعشْرين تَحت قلعة الْجَبَل.
1072 -
سودون الظَّاهِرِيّ برقوق الْفَقِيه. / كَانَ صهر الظَّاهِر ططر وجد ابْنه الصَّالح مُحَمَّد وَالِد أحد المقدمين الْبَدْر حسن وَأحد رُؤْس الْفِتَن فِي الدولة الناصرية وَلذَا أبعده الْمُؤَيد هَذَا مَعَ تفقهه)
واستحضاره وَكَثْرَة أبحاثه ومزيد تعصبه للحنفية وَلكنه كَانَ قوي النَّفس شهما وَلما تسلطن ططر وَقدم الْقَاهِرَة تَلقاهُ هَذَا فَقَامَ لَهُ وَأَجْلسهُ بجانبه فَوق الْأُمَرَاء، وَلما تسلطن سبطه الصَّالح رام تَقْبِيل يَد جده فَمَنعه كل ذَلِك وَلم يتأمر الْبَتَّةَ. مَاتَ بعد وَلَده الْمشَار إِلَيْهِ فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ
وَذكره شَيخنَا فِي إنبائه فَقَالَ: سودون الْفَقِيه كَانَ كَبِير الجراكسة تلمذ للشَّيْخ لاجين الجركسي، وَكَانَ أعجوبة فِي دَعْوَى الْعلم والمعرفة مَعَ عدمهما، وَكَانَ الْكثير مِنْهُم يعْتَقد أَنه لَا بُد أَن يَلِي السلطنة كَمَا كَانُوا يزعمونه فِي شَيْخه وَاتفقَ أَن زوج ابْنَته وَهُوَ الظَّاهِر ططر ولي السلطنة فارتكب من يتعصب الشطط وَقَالَ ظهر المُرَاد فِي ططر فَلم ينشب ططر أَن مَاتَ وَلم يحظ سودون فِي ولَايَته بطائل فضلا عَمَّا بعْدهَا وَكَانَ يكثر سُؤال من يجالسه عَن الشَّيْء المعضل فَإِذا أَجَابَهُ عَنهُ نفر فِيهِ قَائِلا لَيْسَ الْأَمر كَذَلِك ثمَّ يُعِيد الْجَواب بِعَيْنِه مظْهرا أَنه غَيره، وَله من ذَلِك عجائب. مَاتَ فِي ثَانِي عشر صفر سنة سِتّ وَعشْرين.
سودون الظَّاهِرِيّ برقوق وَيعرف بِالْقَاضِي. / يَأْتِي قَرِيبا.
1073 -
سودون الظَّاهِرِيّ برقوق وَيعرف بسودون قراسقل يَعْنِي لحيته سَوْدَاء /. تَأمر فِي أَيَّام ابْن أستاذه ثمَّ تَركه وانتمى لشيخ ونوروز إِلَى أَن قدم مَعَ شيخ بعد قتل النَّاصِر وَصَارَ مقدما ثمَّ ولي نِيَابَة غَزَّة ثمَّ رَجَعَ إِلَى تقدمته ثمَّ ولي حجوبية الْحجاب إِلَى أَن تجرد إِلَى الْبِلَاد الشامية فِي سنة عشْرين وَأعْطى حجوبية طرابلس فَكَانَت منيته بهَا فِي صفر.
سودون الظَّاهِرِيّ برقوقي قَرِيبه /. يَأْتِي قَرِيبا.
سودون الظَّاهِرِيّ برقوق وَيعرف بالمارداني /. يَأْتِي أَيْضا.
1074 -
سودون الظَّاهِرِيّ برقوق وَيعرف بسدون المغربي لنشوفته /. مِمَّن تَأمر بعد موت الْمُؤَيد شيخ وَصَارَ حاجبا فِي أَيَّام الْأَشْرَف بعد أَن ولي نظر الْقُدس ثمَّ ولاه نِيَابَة دمياط ثمَّ انْفَصل عَنْهَا ثمَّ أَعَادَهُ الظَّاهِر إِلَيْهَا ثمَّ نَفَاهُ إِلَى الْقُدس ثمَّ أحضر إِلَى الْقَاهِرَة، وَلم يلبث أَن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين، وَكَانَ خيرا دينا عفيفا فَقِيها فِي الْجُمْلَة متقشفا وَرُبمَا اشْتغل بالنحو، وتصوره فِي جَمِيع ذَلِك بل وغالب أُمُوره فَاسد عَفا الله عَنهُ.
1075 -
سودون الظَّاهِرِيّ برقوق وَيعرف بسودون ميق /. مِمَّن تَأمر بعد موت الْمُؤَيد ثمَّ صَار فِي أَيَّام الْأَشْرَف أَمِير طبلخاناه وأميراخور ثَانِي ثمَّ مقدما وَتوجه صحبته إِلَى آمد فَأَصَابَهُ سهم لزم مِنْهُ الْفراش أَيَّامًا وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ، وَدفن بآمد وَخلف مَالا جما وَرثهُ ابْنه فَلم يتهن بِهِ وَكَانَ متوسط السِّيرَة.
1076 -
سودون الظَّاهِرِيّ جقمق وَيعرف بالافرم. / تَأمر فِي أَيَّام ابْنه الْمَنْصُور عشرَة ثمَّ نكب وَحبس ثمَّ أطلق، وَقدم الْقَاهِرَة وأنعم عَلَيْهِ بعد مُدَّة بامرة عشرَة ثمَّ صَار فِي أَيَّام الظَّاهِر خشقدم خازندارا ثمَّ طبلخاناه وَمَات فِي.
سودون الظَّاهِرِيّ جقمق الشمسي البرقي. / مضى فِي الشمسي.
سودون الظريف. / فِي سودون الظَّاهِرِيّ.
سودون العجمي. / فِي سودون النوروزي.
سودون الْفَقِيه /. فِي سودون الظَّاهِر برقوق.
1077 -
سودون القَاضِي الظَّاهِرِيّ برقوق /، مِمَّن أنشأه ابْن أستاذه ثمَّ خامر عَلَيْهِ وَذهب إِلَى نوروز وَشَيخ حَتَّى قدم الْقَاهِرَة مَعَ شيخ بعد قتل ابْن أستاذه وَصَارَ من مقدميها ثمَّ اسْتَقر حَاجِب الْحجاب ثمَّ رَأس نوبَة النوب، ثمَّ قبض عَلَيْهِ الْمُؤَيد وحبسه بالبلاد الشامية إِلَى أَن أفرج عَنهُ وصيره من مقدمي الْقَاهِرَة وَتَوَلَّى كشف الْوَجْه القبلي ثمَّ نِيَابَة طرابلس وَبهَا مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين، ذكره شَيخنَا مُقْتَصرا على ذكر وَفَاته، قَالَ غَيره وَلم يكن مشكورا فِي أَحْكَامه قَالَ وَكَانَ قد تولى الحجوبية الصُّغْرَى ثمَّ الْكُبْرَى بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ الْكَشْف بِالْوَجْهِ القبلي وظلم فِيهِ وأفسد ثمَّ ولي النِّيَابَة الْمَذْكُورَة.
سودون قراسقل / فِي سودون الظَّاهِرِيّ.
سودون قراقاش /. فِي سودون الاينالي.
1078 -
سودون القرماني الناصري فرج /. خدم بعد أستاذه بِأَبْوَاب الْأُمَرَاء ثمَّ صَار خاصكيا فِي دولة الظَّاهِر ططر ثمَّ ساقيا فِي أول أَيَّام الظَّاهِر جقمق ثمَّ أمره عشرَة ثمَّ قدمه بحلب ثمَّ صَار أتابكها فِي أَيَّام الْأَشْرَف ثمَّ نَقله إِلَى أتابكية طرابلس ثمَّ أُعِيد إِلَى أتابكية حلب وَتوجه أَمِيرا على الركب الْحلَبِي فَمَاتَ فِي شَوَّال سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ.
1079 -
سودون قريب الظَّاهِر برقوق وَيعرف بسيدي سودون. / قدم من جركس مَعَ جدته لأمه أُخْت الظَّاهِر وَخَالَة أمه أم الأتابك بيبرس أُخْت الظَّاهِر وَمَعَ جد أمه الْأَمِير أنص وَالِد الظَّاهِر وأقاربه بِطَلَب من الظَّاهِر حِين أتابكيته، وَذَلِكَ فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة فرباه فِي الْحَرِيم السلطاني فَلَمَّا كبر وترعرع رقاه حَتَّى صَار مقدما ثمَّ أميراخور كَبِير ثمَّ بعد مَوته قبض عَلَيْهِ وسجن باسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ وَاسْتقر دوادارا كَبِيرا مَعَ أقطاع كَبِير ثمَّ لم يلبث أَن اسْتَقر نَائِب الشَّام وَخرج لدفع تيمور وَثَبت بِمن مَعَه ثباتا مَشْهُورا وأبلى بلَاء حسنا بِحَيْثُ)
أشرف الْعَدو على الخذلان ثمَّ تكاثروا حَتَّى خذل الْعَسْكَر الشَّامي ووبخ الطاغية صَاحب التَّرْجَمَة وتوعده بِكُل سوء محتجا بقتْله لرَسُوله قبل وَاسْتمرّ تَحت الْعقُوبَة فِي أسره إِلَى أَن مَاتَ إِمَّا ذبحا أَو تَحت الْعقُوبَة أَو إلقائه للفيلة وَذَلِكَ بِظَاهِر دمشق فِي أَوَاخِر رَجَب سنة ثَلَاث وَقد ناف على الثَّلَاثِينَ وَهُوَ مِمَّن نَشأ فِي السَّعَادَة وَمَات تَحت الاهانة، وَكَانَ أَمِيرا جَلِيلًا ذَا شكالة حَسَنَة وَوجه صبيح وثقة فِي النَّاس عَارِفًا بأنواع الفروسية متجملا فِي ملبسه ومركبه ومماليكه. وَقَالَ الْعَيْنِيّ أَنه كَانَ ظَالِما عاتيا بَخِيلًا
متكبرا سيء الْخلق دميم الْخلقَة كثير الشَّرّ وَهُوَ الَّذِي فتح بَاب الشَّرّ بعد موت الظَّاهِر قَالَ وَيُقَال انه دفن فِي قَيده بِدِمَشْق، وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي.
1080 -
سودون القصروي / قصروه من تمراز نَائِب الشَّام، خدم بعد أستاذه فِي بَيت السُّلْطَان ثمَّ صَار خاصكيا ثمَّ من الدوادارية الصغار فِي دولة إينال ثمَّ أَمِير عشرَة فِي أَيَّام خشقدم فَلَمَّا ولي خجداشه خير بك القصروي نِيَابَة غَزَّة اسْتَقر عوضه فِي نِيَابَة قلعة الْجَبَل إِلَى أَن قدمه يلباي بالبذل ثمَّ عمله الْأَشْرَف قايتباي رَأس نوبَة النوب ثمَّ عينه لتجريدة سوار فجرح فِي الْوَقْعَة وَحمل إِلَى حلب فَمَاتَ بهَا فِي سنة ثَلَاث وَسبعين وَقد قَارب السّبْعين. وَكَانَ جماعا لِلْمَالِ بَخِيلًا وَهُوَ صَاحب السَّبِيل بحارة الباطلية وَالْجَامِع الَّذِي هُنَاكَ.
سودون قندوره، / فِي سودون اليشبكي.
1081 -
سودون اللكاشي أقبغا، / اتَّصل بعده بالأمير شيخ فَلَمَّا تسلن أمره ثمَّ رقاه إِلَى التقدمة وَقبض عَلَيْهِ ططر فِي نظامته وحبسه إِلَى أَن أطلقهُ الْأَشْرَف وأنعم عله بطبلخاناه بطرابلس فَأَقَامَ بهَا حَتَّى مَاتَ فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَلم يكن من الْأَعْيَان
1082 -
. سودون المارداني الظَّاهِرِيّ برقوق / كَانَ خصيصا عِنْد سَيّده إِلَى أَن قدمه وَعَمله شاد الشربخاناه. ثمَّ عمله ابْنه النَّاصِر رَأس نوبَة النوب ثمَّ أَمِير مجْلِس ثمَّ دوادارا كَبِيرا فَلَمَّا ظهر النَّاصِر وَأَرَادَ الطُّلُوع إِلَى القلعة كَانَ مِمَّن قَاتله، وانتصر النَّاصِر فأمسكه وحبسه باسكندرية إِلَى أَن قتل فِي محبسه سنة إِحْدَى عشرَة وَكَانَ أَمِيرا جَلِيلًا عَاقِلا سيوسا سَاكِنا قَلِيل الشَّرّ كثير الْخَيْر والاحسان مشكور السِّيرَة.
1083 -
سودون المحمدي الظَّاهِرِيّ برقوق وَيعرف بتلي بِعني مَجْنُون، / كَانَ من أَعْيَان خاصكية سَيّده، ثمَّ ترقى فِي أَيَّام ابْنه إِلَى التقدمة ثمَّ قبض عَلَيْهِ وحبسه باسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ إِلَى أَن اسْتَقر فِي الآخورية الْكُبْرَى وَكَانَ مِمَّن منع ابْن أستاذه الطُّلُوع إِلَى القلعة بعد اختفائه وانتصر عَلَيْهِم فَأخْرجهُ إِلَى دمشق على اقطاع فَقبض عَلَيْهِ نائبها شيخ ففر من السجْن وَلحق بنوروز وتقلب فِي محن وَملك غَزَّة وَشن بهَا الغارات إِلَى أَن ظفر بِهِ شيخ ثَانِيًا وحبسه أَيْضا بقلعة دمشق مُدَّة وراسله النَّاصِر فِي طلبه فَامْتنعَ ثمَّ أطلقهُ وَاتفقَ مَعَه على الْعِصْيَان على النَّاصِر إِلَى أَن ملك صفد من جِهَة شيخ ثمَّ خرج عَن طَاعَته وفر لنوروز ثَانِيًا ثمَّ اتَّفقُوا على الْعِصْيَان إِلَى أَن قتل النَّاصِر فَقدم هَذَا مَعَ شيخ الْقَاهِرَة فَأعْطَاهُ تقدمة ثمَّ قبض عَلَيْهِ وحبسه باسكندرية إِلَى أَن قتل بهَا فِي الْمحرم سنة ثَمَان عشرَة، وَقد ذكره الْعَيْنِيّ فَقَالَ سودون المحمدي الْمَجْنُون كَانَ شَابًّا شجاعا مفرطا فِي الْجَهْل.
1084 -
سودون المحمدي / مَمْلُوك الَّذِي قبله وعتيقه. اتَّصل بعد قَتله بِخِدْمَة
الْمُؤَيد شيخ، ثمَّ صَار خاصكيا وَرَأس نوبَة الجمدارية فِي أَيَّام الْأَشْرَف بل رام أَن يُعْطِيهِ إمرة فَامْتنعَ وَترك وظيفته أَيْضا وَصَارَ من جملَة المماليك السُّلْطَانِيَّة على إقطاعه ثمَّ كَانَ مِمَّن انْضَمَّ للعزيز وَلَده فَلَمَّا تسلطن الظَّاهِر نَفَاهُ ثمَّ أَعَادَهُ وأنعم عَلَيْهِ بامرة عشرَة بسفارة خوند البارزية لكَونه زوج أُخْتهَا لأَبِيهَا فاستمر مُدَّة ثمَّ توجه إِلَى مَكَّة نَاظرا بهَا وشاد العمائر كَمَا كَانَ توجه فِي الْأَيَّام الأشرفية فَأَقَامَ نَحْو سنتَيْن أَو أَكثر وَعَاد إِلَى الْقَاهِرَة فَأَقَامَ بهَا يَسِيرا وَاسْتقر فِي نِيَابَة قلعة دمشق سنة ثَمَان وَأَرْبَعين فَكَانَت منيته بهَا فِي صفر سنة خمسين وَكَانَ دينا خيرا عفيفا عَن الْمُنْكَرَات والفروج عَاقِلا سَاكِنا لكنه قَلِيل الْمعرفَة مَعَ استبداده بِرَأْي نَفسه بِحَيْثُ أَنه لما توجه لمَكَّة ليصلح مَا تشعب من حيطان الْحرم رفع سقف الْبَيْت الشريف والاخشاب الَّتِي كَانَت بِأَعْلَى الْبَيْت وَغَيرهَا وَمنعه أكَابِر مَكَّة وَغَيرهَا من ذَلِك فَأبى واعتل بِقصد منع الدلف من الْمَطَر وَلم يلْتَفت لما قيل من حُرُوف تمنع الطير أَن يَعْلُو الْبَيْت وَصَارَ الْبَيْت مكشوفا أَيَّامًا بِدُونِ سقف وَلَا كسْوَة وَخَافَ جمَاعَة من نزُول بلَاء بِسَبَب ذَلِك فرحلوا مِنْهَا إِلَى أَن تمّ عمل السّقف وَلم يكن بمانع لما اعتل بِهِ فعمره ثَانِيًا وتكرر مِنْهُ ذَلِك وَسَاءَتْ سيرته بِمَكَّة لأجل هَذَا ونقم عَلَيْهِ كل أحد وَصَارَ يدلف أَكثر من السّقف الْقَدِيم بل صَار سقف الْبَيْت مأوى للطيور وأتعب الخدم ذَلِك فَإِنَّهُم صَارُوا فِي كل قَلِيل يجمعُونَ مَا يتَحَصَّل من زبل الْحمام وَغَيره وَنَدم هُوَ على مَا فعل وعد ذَلِك من سيئاته سِيمَا وَقد أهان الْمُحب بن أبي الْحسن الْبكْرِيّ الشَّافِعِي وَكَانَ مجاورا حِينَئِذٍ بِالضَّرْبِ وَغَيره لكَونه أنكر على الصناع بِحَيْثُ قيل إِن ذَلِك سَبَب مَوته والواقعة مَذْكُورَة فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين من أنباء شَيخنَا. وَقد اثنى عَلَيْهِ الْعَيْنِيّ فَقَالَ كَانَ دينا خيرا، زَاد غَيره متعاظما وَكَانَت ولَايَته بعد دَاوُد الْمَاضِي لما أنكر أهل مَكَّة ولَايَته وَمنعه الشريف وَأرْسل فورد الْأَمر بتولية هَذَا.
1085 -
سودون المحمدي المؤيدي شيخ وَيعرف بسودون اتمكجي يَعْنِي الخباز /. صَار خاصكيا بعد أستاذه الْمُؤَيد ثمَّ اسْتَقر رَأس نوبَة الجمدارية فِي أَيَّام الْأَشْرَف ثمَّ أمره الظَّاهِر عشرَة وَجعله من رُؤُوس النوب ثمَّ أميراخور ثَالِث ثمَّ أميراخور ثَانِي وَلم يلبث أَن مَاتَ فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَخمسين، وَكَانَ شجاعا مشكور السِّيرَة سليم الْبَاطِن عِنْده حشمة وكرم.
سودون المغربي. / فِي سودون الظَّاهِرِيّ.
1086 -
سودون المنصوري عُثْمَان / من أُمَرَاء العشرات وَأحد رُؤْس النوب. مَاتَ فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثامن عشر جُمَادَى الأولى سنة تسع وَسبعين، وَيُقَال انه سقط وَهُوَ ثمل.
سودون ميق /. فِي سودون الظَّاهِرِيّ برقوق.
1087 -
سودون النوروزي / نوروز الحافظي نَائِب الشَّام وَيعرف بسودون العجمي أحد العشرات ورؤس النوب. مِمَّن تَأمر فِي أَيَّام الظَّاهِر جقمق. مَاتَ فِي حُدُود الْخمسين، وَكَانَ فِيمَا قيل مهملا.
سودون النوروزي. / فِي سودون المحمدي.
1088 -
سودون النوروزي آخر /. تنقل بعد سيد نوروز الحافظي حَتَّى صَار سلحدارا فِي أَوَائِل الدولة الأشرفية برسباي ثمَّ أَمِير عشرَة فِي الظَّاهِرِيَّة ومدرس النوب ثمَّ ولاه الْأَشْرَف اينال نِيَابَة القلعة إِلَى أَن مَاتَ بهَا فِي ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ عَن نَحْو سبعين، وَكَانَ عَاقِلا سَاكِنا بشوشا حشما متواضعا وقورا مليحا كَرِيمًا مَعَ اسراف على نَفسه فِيمَا قيل.
1089 -
سودون النوروزي آخر /. تنقل بعد سَيّده إِلَى أَن صَار فِي أَيَّام الْأَشْرَف برسباي دوادار السُّلْطَان بحلب وَأحد المقدمين بهَا ثمَّ نَقله الظَّاهِر لحجوبية دمشق الْكُبْرَى، وَقدم عَلَيْهِ بتقادم هائلة ثمَّ رج وَعظم ونالته السَّعَادَة الدُّنْيَوِيَّة حَتَّى مَاتَ بهَا فِي سنة سبع وَأَرْبَعين ظنا، وَكَانَ لَا بَأْس بِهِ متوسط السِّيرَة.
1090 -
سودون اليشبكي يشبك الجكمي أميراخور التركماني هُوَ وَيعرف بقندورة. / صَار بعد سَيّده من المماليك السُّلْطَانِيَّة وَولي بعض قلاع الْبِلَاد الشامية ثمَّ نِيَابَة قلعة صفد ثمَّ نِيَابَة قلعة دمشق بالبذل فِي كل ذَلِك ثمَّ صَار أحد مقدمي دمشق وسافر أَمِير الْمحمل الشَّامي فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ فَمَاتَ بعد خُرُوجه من الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة إِلَى جِهَة الشَّام فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة مِنْهَا أَو أَوَائِل الْمحرم من الَّتِي تَلِيهَا، وَقد قَارب السِّتين أَو جازها.
1091 -
سودون اليوسفي /. مِمَّن حَبسه الْمُؤَيد شيخ بقلعة دمشق، وَلم أر من تَرْجمهُ وَلَكِن علمت اسْمه من أثْنَاء سودون المحمدي تلِي.
1092 -
سودون غير مَنْسُوب، / مِمَّن سمع من شَيخنَا الاملاء سنة عشر بالشيخونية.
1093 -
سونجبغا اليونسي الناصري فرج أَخُو ارنبغا / الْمَاضِي، وَهَذَا أصغرهما. تَأمر فِي أَوَائِل دولة الظَّاهِر جقمق لكَونه كَانَ متزوجا أُخْت زَوجته، وسافر أَمِير الْمحمل غير مرّة آخرهَا سنة خمس وَخمسين ثمَّ أنعم عَلَيْهِ الْمَنْصُور باقطاع طبلخاناه وزاده الْأَشْرَف عَلَيْهِ إمرة عشرَة ثمَّ مَاتَ أَخُوهُ الْمشَار إِلَيْهِ فورث مِنْهُ مَالا جزيلا، وَلم يلبث أَن توجه لتغري بردى القلاوي فَكَانَ قَتله على يَده فِي جُمَادَى الأولى سنة سبع وَخمسين وَقد زَاد على السِّتين تَقْرِيبًا، وَكَانَ متوسط السِّيرَة بَخِيلًا وَحسن حَاله بِأخرَة.
1094 -
سونجبغا الظَّاهِرِيّ برقوق الْفَقِيه. كَانَ من خاصكية سَيّده.
اشْتغل كثيرا وَلم ين بِهِ بَأْس لَكِن كَانَ بليدا. مَاتَ فِي شَوَّال سنة خمس عشرَة وَدفن بالصحراء خَارج بَاب البرقية. ذكره الْعَيْنِيّ.
1095 -
سويدان / مقدم الْوَالِي عدى عَلَيْهِ فِي لَيْلَة رَابِع عشري صفر سنة إِحْدَى وَتِسْعين.
1096 -
سيباي الأشرفي إينال / نَائِب غَزَّة ثمَّ حَاجِب دمشق ثمَّ نِيَابَة حماة وَهُوَ أَخُو قانصوة.
مَاتَ فِي التجريدة.
1097 -
سيباي الظَّاهِرِيّ جقمق أميراخور ثَالِث / وحاجب ميسرَة. مَاتَ فِي رَمَضَان سنة ثَمَانِينَ، وَنزل السُّلْطَان فصلى عَلَيْهِ فِي سَبِيل المؤمني وَكَانَ فِيمَا قيل خيرا.
1098 -
سيباي العلائي الأشرفي اينال، / كَانَ فِي أَيَّام استاذه خاصكيا ثمَّ نفي فِي أَيَّام الظَّاهِر خشقدم إِلَى منفلوط، فاستمر بهَا جَمِيع مدَّته ثمَّ رَجَعَ بعده على خاصكيته ثمَّ ولاه الْأَشْرَف قايتباي بعناية الدوادار الْكَبِير الْكَشْف بمنفلوط، فَقَامَ الْعَرَب فِي وَجهه وطردوه طردا كليا فَرجع بعد قَبضه على مَحْمُود شيخ بني عدي فَأعْطَاهُ إمرة عشرَة، وَرجع فِي خدمَة الدوادار وَحِينَئِذٍ ضخم وتمول ومهد الْوَجْه القبلي وَكَانَ مَعَ مزِيد ظلمه سِيمَا فِي المساحة يظْهر محبَّة جمَاعَة من الْفُقَهَاء والفقراء وَالرَّغْبَة فِي سَماع الْقُرْآن والانشاد ويبر من يتَرَدَّد إِلَيْهِ مِنْهُم بل كَانَت عَلَيْهِ رواتب لبَعض ديور النَّصَارَى محتجا بِقصد من يرد عَلَيْهِم من الْمُسلمين خُصُوصا وَهُوَ يكثر الْخُرُوج للصَّيْد وَيُقِيم عِنْدهم فِيهَا وَلم يزل فِي نمو إِلَى أَن قتل فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثَالِث رَجَب سنة خمس وَثَمَانِينَ بمخيمه على شاطىء النّيل قَرِيبا من طما من أَعمال أسيوط وَلم يعلم قَاتله بل وجد مشقوق الْبَطن مَقْطُوع الْيَد بِبدنِهِ جراحات أَرْبَعَة وَحمل إِلَى أسيوط فَدفن بهَا قَرِيبا من قبر ازدمر الْحَاجِب وَلم يكمل الْخمسين وَمَا تيَسّر لَهُ الْحَج.
1099 -
سيف بن أبي الصَّفَا إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن يُوسُف أَبُو بكر الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي أَخُو الْكَمَال مُحَمَّد الْحَنَفِيّ / الْآتِي وَتقدم فِي الْفُنُون مَعَ الدّيانَة والمحاسن بِحَيْثُ أَنه لم يُوَافق وَالِده وَجَمَاعَة بَيته فِي دَعْوَى الشّرف وَلَا حمل شظفه، وَالثنَاء عَلَيْهِ مستفيض وَرَأَيْت لَهُ تقريظا لمجموع التقي البدري أبدعه خطا ونثرا ونظما وَمن نظمه فِيهِ:
(جزيت خيرا تَقِيّ الدّين حَيْثُ جلا
…
مجموعك الْحسن بِالْحُسْنَى وَذَاكَ نقي)
(وَفِي وفى تَقِيّ قد وقيت أَذَى
…
فَأَنت حَقًا بكلتي حالتيك تَقِيّ)
1100 -
سيف بن شكر البدري الحسني الْقَائِد. / مَاتَ بِمَكَّة فِي مستهل الْمحرم سنة سبع وَسبعين. أرخه ابْن فَهد.
1101 -
سيف بن عَليّ / أَمِير العشير خرج على عساف ابْن عَمه الْمُتَوَلِي الامرة وَقتل ازدمر قريب السُّلْطَان ونائب حماة، والتف عَلَيْهِ جَمَاهِير الْعَرَب إِلَى أَن