الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما جاء في البكاء على الميت وما يؤمر من الصبر
• مالك [554] عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث وهو جد عبد الله بن عبد الله بن جابر أبو أمه أنه أخبره أن جابر بن عتيك أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب عليه فصاح به فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال غلبنا عليك يا أبا الربيع فصاح النسوة وبكين فجعل جابر يسكتهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية قالوا يا رسول الله وما الوجوب قال إذا مات فقالت ابنته والله إن كنت لأرجو أن تكون شهيدا فإنك كنت قد قضيت جهازك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قد أوقع أجره على قدر نيته وما تعدون الشهادة قالوا القتل في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد والحرق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيد. اهـ رواه أبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم من طريق مالك.
• عبد الرزاق [6698] عن ابن عيينة عن إسماعيل عن قيس عن ابن مسعود قال: لما قتل زيد بن حارثة أبطأ أسامة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يأته ثم جاءه بعد ذلك فقام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فدمعت عيناه فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نزفت عبرته قال النبي صلى الله عليه وسلم لم أبطأت عنا ثم جئت تحزننا قال فلما كان الغد جاءه فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم مقبلا قال إني للاق منك اليوم ما لقيت منك أمس فلما دنا دمعت عينه فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهـ سند صحيح غريب.
• ابن سعد [4544] أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان الضبي عن حصين عن عامر عن النعمان بن بشير قال: أغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته تبكي عليه وتقول: واجبلاه كذا وكذا، تعدد عليه، فقال: ابن رواحة حين أفاق: ما قلت شيئا إلا وقد قيل لي: أنت كذاك؟ اهـ صحيح له شواهد.
• أبو يعلى [المطالب 911] حدثنا زهير حدثنا محمد بن الحسن المخزومي حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة عن يعقوب بن عتبة عن عروة عن عائشة قالت: إن عبد الله بن أبي بكر لما توفي بكي عليه، فخرج أبو بكر إلى الرجال، فقال: إني أعتذر إليكم من شأن أولاء، إنهن حديثات عهد بجاهلية، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الميت ينضح عليه الجمر ببكاء الحي. اهـ محمد بن الحسن بن زبالة كان مُساء متهما.
• أبو الجهم [65] حدثنا الليث بن سعد عن نافع أن عبد الله بن عمر أخبره أن عمر بن الخطاب نهى أهله أن يبكوا عليه. رواه محمد بن سعد [4149] أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وهشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي قالا أخبرنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر مثله. صحيح.
وقال مسلم [2181] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير جميعا عن ابن بشر قال أبو بكر حدثنا محمد بن بشر العبدي عن عبيد الله بن عمر قال حدثنا نافع عن عبد الله أن حفصة بكت على عمر فقال مهلا يا بنية ألم تعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه. اهـ
وقال ابن سعد [4144] أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حريز بن عثمان قال أخبرنا حبيب بن عبيد الرحبي عن المقدام بن معدي كرب قال: لما أصيب عمر دخلت عليه حفصة فقالت: يا صاحب رسول الله ويا صهر رسول الله ويا أمير المؤمنين فقال عمر لابن عمر: يا عبد الله أجلسني فلا صبر لي على ما أسمع فأسنده إلى صدره فقال لها: إني أحرج عليك بما لي عليك من الحق أن تندبيني بعد مجلسك هذا، فأما عينك فلن أملكها، إنه ليس من ميت يندب بما ليس فيه إلا الملائكة تمقته. اهـ صحيح.
وقال ابن سعد [4145] أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا ثابت عن أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب لما طعن عولت حفصة فقال: يا حفصة أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن المعول عليه يعذب قال: وعول صهيب فقال عمر: يا صهيب أما علمت أن المعول عليه يعذب؟ . اهـ صحيح وله طرق.
• مسلم [2185] حدثني علي بن حجر حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن أبي بردة عن أبيه قال لما أصيب عمر جعل صهيب يقول: وا أخاه. فقال له عمر: يا صهيب أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت ليعذب ببكاء الحي. اهـ
• مالك [555] عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته أنها سمعت عائشة أم المؤمنين تقول وذكر لها أن عبد الله بن عمر يقول: إن الميت ليعذب ببكاء الحي فقالت عائشة يغفر الله لأبي عبد الرحمن أما إنه لم يكذب ولكنه نسي أو أخطأ إنما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودية يبكي عليها أهلها فقال إنكم لتبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها. اهـ رواه البخاري.
• البخاري [1286] حدثنا عبدان حدثنا عبد الله أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال: توفيت ابنة لعثمان بمكة وجئنا لنشهدها وحضرها ابن عمر وابن عباس وإني لجالس بينهما أو قال جلست إلى أحدهما ثم جاء الآخر فجلس إلى جنبي فقال عبد الله بن عمر لعمرو بن عثمان ألا تنهى عن البكاء؟ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه. فقال ابن عباس قد كان عمر يقول بعض ذلك، ثم حدث قال: صدرت مع عمر من مكة حتى إذا كنا بالبيداء إذا هو بركب تحت ظل سمرة فقال اذهب فانظر من هؤلاء الركب؟ قال فنظرت فإذا صهيب فأخبرته فقال ادعه لي فرجعت إلى صهيب فقلت ارتحل فالحق أمير المؤمنين فلما أصيب عمر دخل صهيب يبكي يقول وا أخاه وا صاحباه فقال عمر يا صهيب أتبكي علي وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه. قال ابن عباس فلما مات عمر ذكرت ذلك لعائشة فقالت رحم الله عمر والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه. وقالت حسبكم القرآن (ولا تزر وازرة وزر أخرى). قال ابن عباس عند ذلك والله هو أضحك وأبكى. قال ابن أبي ملكية والله ما قال ابن عمر شيئا. اهـ
• البخاري [4462] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن ثابت عن أنس قال لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه فقالت فاطمة عليها السلام واكرب أباه. فقال لها: ليس على أبيك كرب بعد اليوم. فلما مات قالت يا أبتاه، أجاب ربا دعاه، يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه. فلما دفن قالت فاطمة عليها السلام يا أنس، أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب. اهـ
• ابن سعد [2449] أخبرنا سعيد بن منصور عن سفيان بن عيينة عن عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه قال: ما سمع ابن عمر يُذكر النبي صلى الله عليه وسلم إلا بكى. اهـ صحيح.
• عبد الرزاق [6674] عن معمر وابن جريج عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان أيضا عن محمد بن عمرو أن سلمة بن الأزرق أخبره أنه كان جالسا مع ابن عمر ذات يوم بالسوق فمر بجنازة يبكى عليها فعاب ذلك ابن عمر وانتهرهم فقال له سلمة بن الأزرق لا تقل ذلك يا أبا عبد الرحمن فأشهد على أبي هريرة سمعته يقول وتوفيت امرأة من كنائن مروان فشهدتها فأمر مروان بالنساء اللاتي يبكين أن يضربن فقال أبو هريرة دعهن يا أبا عبد الملك فإنه مر النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة يبكى عليها وأنا معه ومعه عمر بن الخطاب فانتهر عمر اللائي يبكين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم دعهن يا ابن الخطاب فالنفس مصابة والعين دامعة وإن العهد حديث قال: أنت سمعته؟ قال: قلت: نعم قال: الله ورسوله أعلم. اهـ رواه أحمد والنسائي وابن ماجة وصححه ابن حبان والحاكم.
• عبد الرزاق [6680] عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب قال لما مات أبو بكر بكي عليه فقال عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الميت يعذب ببكاء الحي وأبوا إلا أن يبكوا فقال عمر لهشام بن الوليد قم فأخرج النساء فقالت عائشة إني أخرجك قال عمر ادخل فقد أذنت لك فقال فدخل فقالت عائشة أمخرجي أنت أي بني فقال أما لك فقد أذنت قال فجعل يخرجهن عليه امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة حتى أخرج أم فروة فرق بينهن أو قال فرق بين النوحى. اهـ مرسل صحيح. وقال ابن سعد [3555] أخبرنا عثمان بن عمر قال أخبرنا يونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال: لما توفي أبو بكر أقامت عليه عائشة النوح فبلغ عمر فجاء فنهاهن عن النوح على أبي بكر، فأبين أن ينتهين، فقال لهشام بن الوليد: أخرج إلي ابنة أبي قحافة، فعلاها بالدرة ضربات، فتفرق النوائح حين سمعن ذلك، وقال: تردن أن يعذب أبو بكر ببكائكن، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه. اهـ عثمان بن عمر بن فارس ثقة، ويونس بن يزيد الأيلي يهم في حديث الزهري.
• عبد الرزاق [6681] عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال لما مات خالد بن الوليد اجتمع في بيت ميمونة نساء يبكين فجاء عمر ومعه ابن عباس ومعه الدرة فقال يا أبا عبد الله أدخل على أم المؤمنين فأمرها فلتحتجب وأخرجهن علي قال فجعل يخرجهن عليه وهو يضربهن بالدرة فسقط خمار امرأة منهن فقالوا يا أمير المؤمنين خمارها فقال دعوها ولا حرمة لها. كان معمر يعجب من قوله لا حرمة لها. اهـ مرسل.
• عبد الرزاق [6685] عن معمر عن الأعمش عن أبي وائل قال لعمر إن نسوة من بني المغيرة قد اجتمعن في دار خالد بن الوليد يبكين عليه وإنا نكره أن نؤذيك فلو نهيتهن فقال ما عليهن أن يهرقن من دموعهن على أبي سليمان سجلا أو سجلين ما لم يكن نقع أو لقلقة يعني الصراخ. ابن أبي شيبة [11460] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال لما مات خالد بن الوليد اجتمعن نسوة بني المغيرة يبكين عليه فقيل لعمر أرسل إليهن فانههن لا يبلغك عنهن شيء تكرهه، قال: فقال عمر: وما عليهن أن يهرقن من دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة. ابن سعد [5851] أخبرنا وكيع بن الجراح وأبو معاوية الضرير وعبد الله بن نمير قالوا حدثنا الأعمش عن شقيق بن سلمة قال: لما مات خالد بن الوليد اجتمع نسوة بني المغيرة في دار خالد يبكين عليه قال: فقيل لعمر: إنهن قد اجتمعن في دار خالد وهم خلقاء أن يسمعنك بعض ما تكره فأرسل إليهن فانههن! فقال عمر: وما عليهن أن يرقن دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقعا أو لقلقة. قال وكيع: النقع: الشق. واللقلقة: الصوت. وقال أخبرنا هشام بن الوليد الطيالسي قال حدثنا شريك عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل قال: لما مات خالد بن الوليد قال عمر بن الخطاب: ما على نساء بني المغيرة أن يسفحن من دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقعا أو لقلقة. والنقع: الشق. واللقلقة: الصوت. اهـ صححه النووي.
• ابن سعد [5850] أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا يزيد بن الأصم قال: لما توفى خالد بن الوليد بكت عليه أم خالد فقال عمر: يا أم خالد أخالدا وأجره ترزئين جميعا، عزمت عليك ألا تبيتي حتى تسود يداك من الخضاب. اهـ مرسل لا بأس به.
• عبد الرزاق [6699] عن معمر وابن جريج عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن أبا بكر أخذته غشية الموت فبكت عليه يعني عائشة ببيت من الشعر من لا يزال دمعه مقنعا لا بد يوما أنه مهراق قال فأفاق قال بل (جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد). ابن سعد [3488] أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت لما مرض أبو بكر: من لا يزال دمعه مقنعا، فإنه لابد مرة مدفوق. فقال أبو بكر: ليس كذاك أي بنية، ولكن (جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد). اهـ رواه ابن حبان في الصحيح من وجه آخر عن عروة. وقال ابن سعد [3486] أخبرنا وكيع بن الجراح وعبد الله بن نمير ويعلى بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله البهي مولى الزبير عن عائشة قالت: لما حضر أبو بكر قلت كلمة من قول حاتم: لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى، إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر. فقال: لا تقولي هكذا يا بنية، ولكن قولي (وجاءت سكرة الموت بالحق، ذلك ما كنت منه تحيد) انظروا ملاءتي هاتين، فإذا مت فاغسلوهما وكفنوني فيهما، فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت. اهـ حسن صحيح رواه أحمد في الزهد. وقال ابن سعد [3487] أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد قالا أخبرنا موسى الجهني عن أبي بكر بن حفص بن عمر قال جاءت عائشة إلى أبي بكر، وهو يعالج ما يعالج الميت، ونفسه في صدره، فتمثلت هذا البيت: لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى، إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر.
فنظر إليها كالغضبان ثم قال: ليس كذلك يا أم المؤمنين، ولكن (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) إني قد كنت نحلتك حائطا، وإن في نفسي منه شيئا، فرديه إلى الميراث، قالت: نعم، فرددته فقال: أما إنا منذ ولينا أمر المسلمين لم نأكل لهم دينارا ولا درهما، ولكنا قد أكلنا من جريش طعامهم في بطوننا، ولبسنا من خشن ثيابهم على ظهورنا، وليس عندنا من فيء المسلمين قليل ولا كثير إلا هذا العبد الحبشي، وهذا البعير الناضح، وجرد هذه القطيفة، فإذا مت فابعثي بهن إلى عمر وابرئي منهن. ففعلت. فلما جاء الرسول عمر بكى حتى جعلت دموعه تسيل في الأرض ويقول: رحم الله أبا بكر، لقد أتعب من بعده، رحم الله أبا بكر، لقد أتعب من بعده، يا غلام ارفعهن، فقال عبد الرحمن بن عوف: سبحان الله، تسلب عيال أبي بكر عبدا حبشيا، وبعيرا ناضحا، وجرد قطيفة ثمن خمسة الدراهم؟ قال: فما تأمر؟ قال: تردهن على عياله، فقال: لا والذي بعث محمدا بالحق أو كما حلف، لا يكون هذا في ولايتي أبدا، ولا خرج أبو بكر منهن عند الموت وأردهن أنا على عياله، الموت أقرب من ذلك. اهـ موسى هو ابن عبد الله الجهني، وأبو بكر هو عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص كان راوية لعروة. مرسل إسناده جيد. وقال ابن سعد [3489] أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا هارون بن أبي إبراهيم قال أخبرنا عبد الله بن عبيد أن أبا بكر أتته عائشة، وهو يجود بنفسه، فقالت: يا أبتاه، هذا كما قال حاتم: إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر. فقال: يا بنية، قول الله أصدق (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) إذا أنا مت فاغسلي أخلاقي فاجعليها أكفاني، فقالت: يا أبتاه، قد رزق الله وأحسن، نكفنك في جديد، قال: إن الحي هو أحوج يصون نفسه ويضعها من الميت، إنما يصير إلى الصديد وإلى البلى. اهـ مرسل صحيح. وروي من طرق نحو ذلك مما كرهه أبو بكر من القول عند موته.
وقال ابن سعد [3491] أخبرنا عفان قال أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن القاسم بن محمد عن عائشة أنها تمثلت بهذا البيت وأبو بكر يقضي: وأبيض يستسقي الغمام بوجهه، ربيع اليتامى عصمة للأرامل. فقال أبو بكر: ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهـ ابن جدعان يضعف.
• ابن الجعد [568] أخبرنا شعبة عن أبي بكر بن حفص قال سمعت ابن عمر في جنازة رافع بن خديج يحدث عن عمر قال: إن الميت يعذب في قبره ببكاء الحي. اهـ صحيح.
• سعيد بن منصور [231] نا سفيان عن منصور عن مجاهد قال: قال عمر بن الخطاب: نعم العدلان ونعمت العلاوة: أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون. البيهقي [7377] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني علي بن عيسى الحيري حدثنا مسدد بن قطن حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن سعيد بن المسيب عن عمر قال: نعم العدلان ونعم العلاوة (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة) نعم العدلان (وأولئك هم المهتدون) نعم العلاوة. اهـ صحيح، علقه البخاري وصححه الحاكم والذهبي على شرط الشيخين.
• ابن سعد [5528] أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبو عقيل قال حدثنا أبو عمرو الندبي قال: سمعت ابن عمر وقيل له: مات رافع بن خديج فقال: إذا أخرجتموه فآذنوني، قال: فما لبثنا إلا قليلا حتى أخرجوه فقام وقمت معه فجعل إماء ومحررات يندبنه فرفع صوته فقال: لا تندبنه، فإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه نادى بذلك مرتين أو ثلاثا. الطبراني [4244] حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا أبو كامل الجحدري ثنا خالد بن يزيد الهدادي حدثني أبو عمرو أنه شهد جنازة رافع بن خديج ونساء يبكين فقام عبد الله بن عمر فقال: إن رافع بن خديج شيخ كبير لا طاقة له بعذاب الله. اهـ حسن تقدم.
• ابن سعد [5530] أخبرنا عبد الله بن عمرو أبو معمر المنقري قال حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن حسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني حفص بن عنان أن عبد الله بن عمر سمع النوائح ينحن على رافع بن خديج، فقال عبد الله: مفتنات الأحياء مؤذيات الأموات. اهـ سند صحيح.
• ابن سعد [5529] أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شعبة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك قال: رأيت ابن عمر آخدا بعمودي جنازة رافع بن خديج فحمله على منكبيه يمشي بين يدي السرير حتى انتهى إلى القبر، وقال ابن عمر: إن الميت يعذب ببكاء الحي فقال ابن عباس: إن الميت لا يعذب ببكاء الحي. اهـ صحيح.
• الفاكهي [2441] حدثنا محمد بن منصور قال ثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال سمعت ابن عمر بخم يقول: بكاء الحي على الميت عذاب للميت. اهـ صحيح.
• ابن سعد [5034] أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن خيثمة قال: لما جاء عبد الله نعي أخيه عتبة دمعت عيناه، فقال: إن هذه رحمة جعلها الله لا يملكها ابن آدم. اهـ مرسل حسن.
• مسلم [299] حدثنا عبد بن حميد وإسحاق بن منصور قالا أخبرنا جعفر بن عون أخبرنا أبو عميس قال سمعت أبا صخرة يذكر عن عبد الرحمن بن يزيد وأبي بردة بن أبي موسى قالا أغمي على أبي موسى وأقبلت امرأته أم عبد الله تصيح برنة. قالا ثم أفاق قال ألم تعلمي وكان يحدثها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا بريء ممن حلق وسلق وخرق. اهـ
• ابن أبي شيبة [12243] حدثنا غندر عن شعبة قال سمعت عبد الله بن صبيح قال سمعت محمد بن سيرين قال: ذكروا عند عمران بن الحصين الميت يعذب ببكاء الحي، قالوا: وكيف يعذب ببكاء الحي، قال: قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهـ ابن صبيح شيخ حسن الحديث.
• ابن أبي شيبة [12260] حدثنا وكيع حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي عن أبي مسعود وثابت بن يزيد وقرظة بن كعب قالوا: رخص لنا في البكاء على الميت في غير نوح. ابن أبي شيبة [12261] حدثنا شريك عن أبي إسحاق نحوه. ابن أبي شيبة [12262] حدثنا غندر عن شعبة عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن أبي مسعود وثابت بن يزيد نحوه. اهـ حسن.
• الطبراني [20/ 974] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا محمد بن قيس الأسدي عن علي بن ربيعة قال: أول من نيح عليه بالكوفة قرظة بن كعب الأنصاري فزعم أن المغيرة قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كذب علي معتمدا فليتبوأ مقعده من النار. وسمعته يقول: من نيح عليه فإنه يعذب ما نيح عليه. اهـ سند صحيح رواه البخاري مختصرا.
• ابن أبي عمر [المطالب 921] حدثنا بشر حدثنا حاجب بن عمر عن بكر بن عبد الله المزني أنه اشتكى قال: فأتيته أنا والحكم فتذاكرنا الميت يعذب ببكاء أهله عليه، فقال بكر بن عبد الله: قال أبو هريرة لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينطلق رجل غاز في سبيل الله تعالى، فيقتل في قطر من أقطار الأرض شهيدا فتبكيه امرأة سفيهة جاهلة، فيعذب ببكائها عليه؟ فقال الرجل لأبي هريرة: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبطل أبو هريرة. قال ابن حجر: قال أبو يعلى حدثنا زحمويه حدثنا صالح حدثنا حاجب قال: دخلت مع الحكم بن الأعرج على بكر بن عبد الله فتذاكروا الميت يعذب ببكاء الحي فحدثنا بكر قال: حدثنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعني بذلك فكأن أبا هريرة خالفه في ذلك فقال أبو هريرة: لأن أنطلق فذكر مثله لكن قال: كذب بدل: أبطل، وكرر ذلك. اهـ صالح بن عمر الواسطي، صحيح.
• ابن سعد [3205] أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أمه أم كلثوم وكانت من المهاجرات الأول في قوله (استعينوا بالصبر والصلاة) قالت: غشي على عبد الرحمن بن عوف غشية ظنوا أن نفسه فيها فخرجت امرأته أم كلثوم إلى المسجد تستعين بما أمرت أن تستعين به من الصبر والصلاة. ورواه يعقوب الفسوي في المعرفة [1/ 367] حدثنا أبو اليمان أخبرني شعيب ح وحدثنا الحجاج حدثني جدي عن الزهري أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنه قال: غشي على عبد الرحمن بن عوف في وجعه غشية ظنوا أنه قد فاضت نفسه فيها، وجللوه ثوبا وخرجت أم كلثوم بنت عقبة امرأته إلى المسجد تستعين بما أمرت به أن تستعين من الصبر والصلاة، فلبثوا ساعة وهو في غشيته، ثم أفاق فكان أول ما تكلم به أن كبر، فكبر أهل البيت ومن يليهم، ثم قال: غشي علي آنفا؟ قالوا: نعم. قال: صدقتم فإنه انطلق بي في غشيتي رجلان أجد منهما شدة وفظاظة وغلظا فقالا: انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين. فانطلقا بي حتى لقيا رجلا فقال: أين تذهبان بهذا؟ قالا: نحاكمه إلى العزيز الأمين. قال: ارجعا فإنه من الذين كتب لهم السعادة والمغفرة وهم في بطون أمهاتهم، وانه سيمتع به بنوه إلى ما شاء الله. فعاش بعد ذلك شهرا ثم توفي. اهـ هذا أصح إن شاء الله. صحيح.
• ابن سعد [3262] أخبرنا عفان بن مسلم والحسن بن موسى الأشيب قالا أخبرنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد قال: كان رأس أبي في حجري، وهو يقضي، قال: فدمعت عيناي، فنظر إلي فقال: ما يبكيك أي بني؟ ، فقلت: لمكانك، وما أرى بك، قال: فلا تبك علي، فإن الله لا يعذبني أبدا، وإني من أهل الجنة، إن الله يدين المؤمنين بحسناتهم ما عملوا لله، قال: وأما الكفار فيخفف عنهم بحسناتهم، فإذا نفدت قال: ليطلب كل عامل ثواب عمله ممن عمل له. ابن أبي خيثمة [4013] حدثنا أبو معمر صاحب عبد الوارث قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا حاتم بن أبي صغيرة أبو يونس القشيري قال: حدثنا سماك بن حرب أن مصعب بن سعد حدثه، قال: مات سعد وأنا مسنده إلى صدري، قال: وهو يكيد بنفسه، قال: فذرفت عيناي فقال: ما يبكيك؟ قالت: ما أرى بك من الموت، قال: فلا تبكه فإني أقسم على ربي ألا يعذبني، إن الله ينظر يوم القيامة فمن كان عمل له فهو جازيه بعمله، ومن كان عمل لغيره قال: اطلب ثواب عملك ممن عملت له. اهـ حسن.
• ابن سعد [8428] أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حفص بن غياث عن إسماعيل عن أبي إسحاق قال: قال مسروق: لولا بعض الأمر لأقمت على أم المؤمنين مناحة. اهـ ثقات.
• ابن سعد [10973] أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد قالا حدثنا هارون البربري عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: قدم رجل فسأله أبي: كيف كان وجد الناس على عائشة؟ فقال: كان فيهم، وكان قال: أما إنه لا يحزن عليها إلا من كانت أمه. اهـ سند جيد.