الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هل قصر الصلاة واجب
• مالك [335] عن صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: فرضت الصلاة ركعتين ركعتين في الحضر والسفر فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر. أخرجاه في الصحيحين. ورواه أحمد [26325] حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن عائشة قالت: فرضت الصلاة ركعتين ركعتين إلا المغرب فرضت ثلاثا لأنها وتر قالت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر صلى الصلاة الأولى إلا المغرب فإذا أقام زاد مع كل ركعتين ركعتين إلا المغرب لأنها وتر والصبح لأنه يطول فيها القراءة. تابعه محمد بن أبي عدي عن داود عن الشعبي عن عائشة بنحوه. وقال عبد الرزاق [4267] عن ابن جريج قال أخبرني ابن شهاب عن عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن الصلاة أول ما فرضت فرضت ركعتين ثم أتم الله الصلاة في الحضر وأقرت الركعتان على هيئتهما في السفر. قال فقلت لعروة: فما كان يحمل عائشة على أن تصلي أربع ركعات في السفر وقد علمت أنها فرضها الله ركعتين؟ ! قال عروة: تأولت من ذلك ما تأول عثمان من إتمام الصلاة بمنى
(1)
اهـ رواه البخاري ومسلم بتمامه.
(1)
- رواه أبو عبيد [الناسخ والمنسوخ ص 26] ثم قال: والذي تأول عثمان رضي الله عنه في إتمام الصلاة بمنى فيه ثلاثة أوجه: أحدها أنه اتخذ أهلا بمكة والوجه الثاني أنه قال: أنا خليفة فحيثما كنت فهو عملي، والوجه الثالث: أنه بلغه أن أعرابيا صلى معه ركعتين، فظن أن الفريضة ركعتين، فانصرف إلى منزله، فلم يزل يصلي ركعتين السنة كلها، فبلغ ذلك عثمان فأتم الصلاة، وأما عائشة رضي الله عنها فإنها تأولت أنها أم المؤمنين، فحيثما كانت فهي مع ولدها كأنها مقيمة في أهلها. اهـ بل كانت لا تراه واجبا على أحد.
• قال الدارقطني [2317] حدثنا أبو بكر النيسابوري عبد الله بن محمد بن زياد وعبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي قالا حدثنا محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري ح وحدثنا أبو بكر النيسابوري حدثنا عبد الله بن محمد بن عمرو الغزي قالا حدثنا محمد بن يوسف الفريابي حدثنا العلاء بن زهير عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة في رمضان فأفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصمت وقصر وأتممت، فقلت: يا رسول الله بأبي وأمي أفطرت وصمت وقصرت وأتممت. قال: أحسنت يا عائشة. ثم قال: إسناد حسن. ثم قال: حدثنا المحاملي ثنا سعيد بن محمد بن ثواب ثنا أبو عاصم ثنا عمرو بن سعيد عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصر في السفر ويتم ويفطر ويصوم، قال: وهذا إسناد صحيح. اهـ
• عبد الرزاق [4461] عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قال: كانت تصوم في السفر وتصلي أربعا أو قال وتتم. عبد الرزاق [4462] عن الثوري عن هشام عن عروة عن عائشة أنها كانت تتم في السفر. ابن أبي شيبة [8273] حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة أنها كانت تتم الصلاة في السفر. عبد الرزاق [4463] عن ابن محرر عن ميمون بن مهران عن عائشة قالت: من صلى أربعا في السفر فحسن ومن صلى ركعتين فحسن إن الله لا يعذبكم على الزيادة ولكن يعذبكم على النقصان. اهـ ابن محرر متروك. ابن الجعد [2300] أخبرنا شريك عن هشام عن أبيه عن عائشة أنها كانت تصلي المكتوبة في السفر أربعا ولا تراه واجبا على أحد. ورواه الطحاوي [ك 4897] حدثنا فهد بن سليمان حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني أخبرنا شريك وعلي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها كانت لا تقصر في السفر ولا تراه واجبا على أحد. اهـ صحيح.
• البيهقي [5637] أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي الرازي الحافظ أخبرنا زاهر بن أحمد حدثنا أبو بكر النيسابوري حدثنا محمد بن يحيى وإبراهيم بن مرزوق ومحمد بن عبيد الله قالوا حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها كانت تصلي في السفر أربعا فقلت لها: لو صليت ركعتين، فقالت: يا ابن أختي إنه لا يشق علي. اهـ سند صحيح.
• ابن جرير [10319] حدثنا علي بن سهل الرملي قال حدثنا مؤمل قال حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه أن عائشة كانت تصلي في السفر ركعتين. اهـ مؤمل بن إسماعيل ثقة كثير الغلط.
وقال الطبري [740] حدثني أبو عاصم عمران بن محمد الأنصاري حدثنا عبد الكبير بن عبد المجيد حدثنا عمر بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال: سمعت أبي يقول: سمعت عائشة تقول في السفر: أتموا صلاتكم. فقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في السفر ركعتين. فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في حرب وكان يخاف هل تخافون أنتم؟ . اهـ هكذا في التهذيب، ورواه في التفسير قال [10317] حدثني أبو عاصم عمران بن محمد الأنصاري قال حدثنا عبد الكبير بن عبد المجيد قال حدثني محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال: سمعت أبي يقول: سمعت عائشة تقول في السفر: أتموا صلاتكم. فقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر ركعتين! فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في حرب، وكان يخاف، هل تخافون أنتم؟ . اهـ وبين أحمد شاكر أن عمر خطأ صوابه محمد. أبو عاصم ذكره ابن حبان في الثقات.
• الطحاوي [2476] حدثنا أبو بكرة قال: ثنا روح قال: ثنا ابن عون قال: قدمت المدينة فأدركت ركعة من العشاء فصنعت شيئا برأيي فسألت القاسم بن محمد فقال: أكنت ترى أن الله يعذبك لو صليت أربعا؟ كانت أم المؤمنين عائشة تصلي أربعا وتقول: المسلمون يصلون أربعا
(1)
. ورواه أبو بكر النيسابوري في الزيادات على كتاب المزني [89] حدثنا محمد بن عبد الملك نا يزيد بن هارون نا ابن عون فذكره. صحيح.
(1)
- معنى قول القاسم في من صلى خلف المقيم. قال ابن عبد البر في الجامع [1246] حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا ابن وضاح قال: حدثنا دحيم قال: حدثنا ابن وهب قال: حدثنا ابن لهيعة عن بكير بن الأشج أن رجلا قال للقاسم بن محمد: عجبنا من عائشة كيف كانت تصلي في السفر أربعا ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين؟ فقال: يا ابن أخي عليك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث وجدتها، فإن من الناس من لا يعاب. اهـ معناه: لا تجد أحدا لا يعاب. وإنما ترك قولها للسنة التي عليها الأكابر. وهذا إسناد جيد.
• عبد الرزاق [4459] عن ابن جريج عن عطاء قال لا أعلم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يوفي الصلاة في السفر إلا سعد بن أبي وقاص قال وكانت عائشة توفي الصلاة في السفر وتصوم. قال: وسافر سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأوفى سعد الصلاة وصام وقصر القوم وأفطروا فقالوا لسعد كيف يفطرون ويقصرون وأنت تتمها وتصوم قال دونكم أمركم فإني أعلم بشأني قال فلم يحرمه عليهم سعد ولم ينههم عنه. الطحاوي [2477] حدثنا أبو بكرة قال: ثنا روح قال: ثنا ابن جريج قال: قلت لعطاء أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوفي الصلاة في السفر؟ فقال: لا أعلمه إلا عائشة وسعد بن أبي وقاص. ابن جرير [10320] حدثنا سعيد بن يحيى قال حدثني أبي قال حدثنا ابن جريج قال: قلت لعطاء: أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتم الصلاة في السفر؟ قال: عائشة وسعد بن أبي وقاص. اهـ سيأتي ما يخالف هذه الرواية عن سعد بن مالك. وهذا مرسل.
• مسلم [1109] حدثنا يحيى بن يحيى وسعيد بن منصور وأبو الربيع وقتيبة بن سعيد قال يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا أبو عوانة عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن ابن عباس قال: فرض الله الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة. اهـ
• عبد الرزاق [4275] عن ابن جريج قال سمعت عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار يحدث عن عبد الله بن باباه عن يعلى بن أمية قال قلت لعمر بن الخطاب إنما الله قال أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا فقد أمن الناس فقال عمر عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته. اهـ رواه مسلم.
• عبد الرزاق [4278] عن الثوري عن زبيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمر بن الخطاب قال صلاة الأضحى ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة المسافر ركعتان تمام وليس بقصر على لسان النبي صلى الله عليه وسلم. ابن أبي شيبة [8240] حدثنا شريك عن زبيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمر قال: صلاة السفر ركعتان تمام غير قصر على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه النسائي وقال: عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من عمر. ورواه الطحاوي [2457] حدثنا ابن أبي داود قال: ثنا القواريري قال: ثنا يحيى عن سفيان قال: ثنا زبيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الثقة عن عمر رضي الله عنه مثله. ابن المنذر [2242] حدثنا محمد بن إسماعيل قال: ثنا الكيساني قال: ثنا محمد بن بشر قال: ثنا يزيد بن زياد الأشجعي عن زبيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال: قال عمر: صلاة الأضحى ركعتان، وصلاة الفطر ركعتان وصلاة السفر ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى. اهـ ورواه ابن ماجة [1064] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا محمد بن بشر أنبأنا يزيد بن زياد بن أبي الجعد عن زبيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن عمر قال: صلاة السفر ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان والفطر والأضحى ركعتان تمام غير قصر على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. وصححه ابن خزيمة وابن حبان.
• عبد الرزاق [4268] عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين ومع أبي بكر ركعتين ومع عمر ركعتين ومع عثمان صدرا من خلافته ثم صلاها أربعا. قال الزهري فبلغني أن عثمان إنما صلاها أربعا لأنه أزمع أن يقيم بعد الحج. اهـ رواه مسلم والبخاري من وجه آخر دون كلام الزهري.
وقال أبو داود [1963] حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا ابن المبارك عن معمر عن الزهري أن عثمان إنما صلى بمنى أربعا لأنه أجمع على الإقامة بعد الحج. حدثنا هناد بن السري عن أبي الأحوص عن المغيرة عن إبراهيم قال إن عثمان صلى أربعا لأنه اتخذها وطنا. حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال لما اتخذ عثمان الأموال بالطائف وأراد أن يقيم بها صلى أربعا قال ثم أخذ به الأئمة بعده. حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد عن أيوب عن الزهري أن عثمان بن عفان أتم الصلاة بمنى من أجل الأعراب لأنهم كثروا عامئذ فصلى بالناس أربعا ليعلمهم أن الصلاة أربع. اهـ مراسيل.
وقال أحمد [443] حدثنا أبو سعيد يعني مولى بني هاشم حدثنا عكرمة بن إبراهيم الباهلي حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن أبيه أن عثمان بن عفان صلى بمنى أربع ركعات، فأنكره الناس عليه، فقال: يا أيها الناس إني تأهلت بمكة منذ قدمت، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من تأهل في بلد فليصل صلاة المقيم. اهـ ضعيف.
• عبد الرزاق [4277] عن ابن جريج قال سأل حميد الضمري ابن عباس فقال إني أسافر أفأقصر الصلاة في السفر أم أتمها فقال ابن عباس ليس بقصرها ولكن تمامها وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنا لا يخاف إلا الله فصلى اثنين حتى رجع ثم خرج أبو بكر لا يخاف إلا الله فصلى ركعتين حتى رجع ثم خرج عمر آمنا لا يخاف إلا الله فصلى اثنين حتى رجع ثم فعل ذلك عثمان ثلثي إمارته أو شطرها ثم صلاها أربعا ثم أخذ بها بنو أمية قال ابن جريج فبلغني أنه أوفى أربعا بمنى قط من أجل أن أعرابيا ناداه في مسجد الخيف بمنى يا أمير المؤمنين ما زلت أصليهما ركعتين منذ رأيتك عام أول صليتها ركعتين فخشي عثمان أن يظن جهال الناس إنما الصلاة ركعتين وإنما كان أوفاها بمنى قط. اهـ منقطع.
وقال البيهقي [5645] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا موسى بن إسحاق القاضي حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا سليمان بن سالم مولى عبد الرحمن بن حميد عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن عثمان بن عفان أنه أتم الصلاة بمنى ثم خطب الناس فقال: يا أيها الناس إن السنة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة صاحبيه ولكنه حدث العام من الناس فخفت أن يستنوا. اهـ رجاله ثقات، وسليمان شيخ. وحسن إسناده البيهقي في المعرفة.
• البخاري [1022] حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد الواحد بن زياد عن الأعمش قال حدثنا إبراهيم قال سمعت عبد الرحمن بن يزيد يقول: صلى بنا عثمان بن عفان بمنى أربع ركعات فقيل ذلك لعبد الله بن مسعود فاسترجع ثم قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين وصليت مع أبي بكر الصديق بمنى ركعتين وصليت مع عمر بن الخطاب بمنى ركعتين فليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقبلتان. اهـ ورواه أبو داود [1962] حدثنا مسدد أن أبا معاوية وحفص بن غياث حدثاه وحديث أبي معاوية أتم عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد فذكر مثله ثم قال: قال الأعمش فحدثني معاوية بن قرة عن أشياخه أن عبد الله صلى أربعا. قال: فقيل له: عبت على عثمان ثم صليت أربعا؟ ! قال: الخلاف شر. اهـ صححه الألباني. ورواه البيهقي [5643] أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي بمكة حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كنا مع عبد الله بن مسعود بجمع فلما دخل مسجد منى سأل: كم صلى أمير المؤمنين؟ قالوا: أربعا فصلى أربعا قال فقلنا له: ألم تحدثنا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين وأبا بكر صلى ركعتين فقال: بلى وأنا أحدثكموه الآن، ولكن عثمان كان إماما فأخالفه والخلاف شر. اهـ ورواه الطبري في التهذيب [485] حدثنا ابن حميد حدثنا حكام بن سلم عن عنبسة عن أبي إسحاق عن قرة أبي معاوية قال: جاء ابن مسعود في زمن عثمان فقال: كم صلى عثمان بمنى؟ فقالوا: أربعا. فقال عبد الله كلمة ثم تقدم فصلى أربعا، فقالوا: عبت عليه ثم صليت كما صلى؟ فقال: أما إني قد صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ركعتين ولكن الخلاف شر.
وقال ابن عبد البر [التمهيد 16/ 307] حدثناه عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد ابن زهير قال حدثني أبي قال حدثنا أبو معاوية محمد بن حازم قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال صلى عثمان فذكره قال وحدثنا أبي قال حدثنا جرير عن مغيرة عن أصحابه عن إبراهيم عن الأسود قال كنت مع عبد الله بمنى فلما صلى عثمان أربعا قال عبد الله صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان ركعتين وصلى أبو بكر ركعتين وصلى عمر ركعتين قال الأسود فقلت يا أبا عبد الرحمن ألا سلمت في ركعتين وجعلت الركعتين الأخريين تسبيحا قال الخلاف شر
(1)
اهـ صحيح.
ورواه عبد الرزاق [4269] عن معمر عن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان صدرا من خلافته كانوا يصلون بمكة وبمنى ركعتين ثم إن عثمان صلاها أربعا فبلغ ذلك ابن مسعود فاسترجع ثم قام فصلى أربعا فقيل له استرجعت ثم صليت أربعا قال الخلاف شر. اهـ مرسل.
(1)
- قال أبو عمر في التمهيد [11/ 172] وقد أتم جماعة في السفر منهم سعد بن أبي وقاص وعثمان بن عفان وعائشة وقد عاب ابن مسعود عثمان بالإتمام وهو بمنى ثم لما أقام الصلاة عثمان مر ابن مسعود فصلى خلفه فقيل له في ذلك فقال الخلاف شر، ولو أن القصر عنده فرض ما صلى خلف عثمان أربعا. اهـ
• ابن أبي شيبة [8258] حدثنا ابن علية عن علي بن زيد عن أبي نضرة قال: مر عمران بن حصين في مجلسنا، فقام إليه فتى من القوم فسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج والغزو والعمرة، فجاء فوقف علينا فقال: إن هذا سألني عن أمر فأردت أن تسمعوه أو كما قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة. وحججت معه فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة. وشهدت معه الفتح فأقام بمكة ثمان عشرة ليلة لا يصلي إلا ركعتين، يقول لأهل البلد: صلوا أربعا فإنا سفر. واعتمرت معه ثلاث عمر لا يصلي إلا ركعتين. وحججت مع أبي بكر وغزوت فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة. وحججت مع عمر حجات فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة. وحججت مع عثمان سبع سنين من إمارته لا يصلي إلا ركعتين ثم صلاها بمنى أربعا. رواه الترمذي [545] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم أخبرنا علي بن زيد بن جدعان القرشي عن أبي نضرة قال سئل عمران بن حصين عن صلاة المسافر؟ فقال: حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين وحججت مع أبي بكر فصلى ركعتين ومع عمر فصلى ركعتين ومع عثمان ست سنين من خلافته أو ثماني سنين فصلى ركعتين. قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح. اهـ
• ابن أبي شيبة [14172] حدثنا شبابة بن سوار عن ليث بن سعد عن بكير بن الأشج عن محمد بن عبد الله بن أبي سليم عن أنس قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان صدرا من إمارته. اهـ إسناد جيد.
• عبد الرزاق [4280] عن إسرائيل عن ثوير بن أبي فاختة عن أبيه أن عليا قال صلاة المسافر ركعتان. اهـ ثوير ضعيف.
• الطبري [514] حدثنا ابن حميد حدثنا هارون بن المغيرة عن عنبسة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: إذا خرجت مسافرا فصل ركعتين. اهـ سند ضعيف.
• عبد الرزاق [4283] عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ليلى الكندي قال أقبل سلمان في اثني عشر راكبا أو ثلاثة عشر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما حضرت الصلاة قالوا تقدم يا أبا عبد الله قال إنا لا نؤمكم ولا ننكح نساءكم إن الله هدانا بكم قال فتقدم رجل من القوم فصلى أربع ركعات فلما سلم فقال سلمان ما لنا وللمربعة إنما كان يكفينا نصف المربعة ونحن إلى الرخصة أحوج. ابن أبي شيبة [8244] حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي ليلى قال: خرج سلمان في ثلاثة عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غزاة وسلمان أسنهم، فلما حضرت الصلاة قالوا له: تقدم يا أبا عبد الله، فقال: ما أنا بالذي أتقدم وأنتم العرب منكم النبي صلى الله عليه وسلم فليتقدم بعضكم، فتقدم بعض القوم فصلى بهم أربع ركعات، فلما قضينا الصلاة قال سلمان: وما للمربعة، إنما كان يكفينا ركعتان نصف المربعة. ورواه سعيد بن منصور [593] نا حديج بن معاوية عن أبي إسحاق عن أبي ليلى الكندي مثله. ورواه سفيان كذلك مختصرا.
وقال ابن أبي شيبة [8245] حدثنا وكيع قال: حدثنا سعيد بن عبيد الطائي عن علي بن ربيعة الوالبي عن الربيع بن نضلة قال: خرجنا في سفر ونحن اثنا عشر أو ثلاثة عشر راكبا كلهم قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم غيري، قال: فحضرت الصلاة فتدافع القوم فتقدم شاب منهم فصلى بهم أربع ركعات فلما صلى قال سلمان: ما لنا وللمربوعة يكفينا نصف المربوعة، نحن إلى التخفيف أفقر فقالوا: تقدم أنت يا أبا عبد الله فصلي بنا فقال: أنتم بنو إسماعيل الأئمة ونحن الوزراء. الطبري [515] حدثنا موسى بن عبد الرحمن حدثنا حسين عن زائدة حدثنا سعيد بن عبيد الطائي قال: أخبرني علي بن ربيعة الأسدي أن ربيع بن نضلة الأسدي أخبره أنه خرج في اثني عشر راكبا كلهم قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم غيره وهم سفر. قال: فحضرت الصلاة، فتدافع القوم أيهم يصلي فقدموا رجلا منهم فصلى بهم أربعا، فلما انصرف قال سلمان: ما هذا؟ مرتين أو ثلاثا نصف المربوعة نحن إلى التخفيف أفقر مرتين. قال: فقال القوم لسلمان: يا أبا عبد الله تقدمنا فصل لنا فأنت أحقنا بذلك. فقال سلمان: لا أنتم بنو إسماعيل الأئمة ونحن الوزراء. اهـ صحيح.
• عبد الرزاق [4466] عن غالب بن عبيد الله قال أخبرني حماد عن إبراهيم أن ابن مسعود قال: من صلى في السفر أربعا أعاد الصلاة قال عامر وأخبرني ذلك السختياني أن ابن عباس قال إن الله أنزله حملة الصلاة وأنه فرض للمسافر صلاة وللمقيم صلاة فلا ينبغي للمقيم أن يصلي صلاة المسافر ولا ينبغي للمسافر أن يصلي صلاة المقيم. اهـ غالب منكر الحديث متروك.
• مالك [334] عن ابن شهاب عن رجل من آل خالد بن أسيد أنه سأل عبد الله بن عمر فقال يا أبا عبد الرحمن إنا نجد صلاة الخوف وصلاة الحضر في القرآن ولا نجد صلاة السفر فقال ابن عمر يا ابن أخي إن الله عز وجل بعث إلينا محمدا صلى الله عليه وسلم ولا نعلم شيئا فإنما نفعل كما رأيناه يفعل. عبد الرزاق [4276] عن معمر عن الزهري عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أمية بن عبد الله أنه قال لابن عمر نجد صلاة الخوف وصلاة الحضر في القرآن ولا نجد صلاة المسافر فقال ابن عمر بعث الله نبيه ونحن أجفى الناس، فنصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ابن المنذر [2247] حدثنا علان بن المغيرة قال: ثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا الليث قال: حدثني ابن شهاب عن عبد الله بن أبي بكر عن أمية بن عبد الله بن خالد أنه سأل عبد الله بن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن إنا نجد صلاة الخوف وصلاة الحضر في القرآن، ولا نجد صلاة المسافر؟ فقال ابن عمر: يا ابن أخي إن الله بعث إلينا محمدا صلى الله عليه وسلم ولا نعلم شيئا فإنما نفعل كما رأيناه يفعل. اهـ رواه النسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان. وقد قال البيهقي [5594] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا الأصبغ أخبرني ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد أنه سأل ابن عمر قلت: أرأيت قصر الصلاة في السفر إنا لا نجدها في الكتاب. إنما نجد ذكر صلاة الخوف. قال أمية قال عبد الله بن عمر: يا ابن أخي إن الله عز وجل أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم ولا نعلم شيئا. فإنما نفعل ما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل. وقصر الصلاة في السفر سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورواه الليث عن ابن شهاب عن عبد الله بن أبي بكر، وأفسده جماعة عن ابن شهاب فلم يقيموا إسناده. اهـ
• الطبري [699] حدثني عمران بن بكار الكلاعي حدثنا يحيى بن صالح حدثنا ابن عياش عن مجاهد بن فرقد الصنعاني عن أبي منيب الجرشي قال: قيل لابن عمر: قول الله عز وجل (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح) الآية، فنحن آمنون لا نخاف أفنقصر الصلاة؟ فقال (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة). اهـ إسناد ضعيف.
• عبد الرزاق [4279] عن سعيد بن السائب عن داود بن أبي عاصم قال لقيت ابن عمر فقلت الصلاة في السفر فقال ركعتين قال قلت فكيف ترى ها هنا بمنى قال ويحك وهل سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت نعم وآمنت بالله قال فإنه كان يصلي ركعتين ركعتين فصل إن شئت أو دع. ابن أبي شيبة [8262] حدثنا وكيع قال: حدثنا سعيد بن السائب الطائفي عن داود بن أبي عاصم الثقفي قال: سألت ابن عمر عن الصلاة بمنى فقال: هل سمعت بمحمد وآمنت به فإنه كان يصلي بمنى ركعتين. اهـ صحيح.
• ابن أبي شيبة [8242] حدثنا وكيع قال: حدثنا ابن أبي خالد عن أبي حنظلة قال: سألت ابن عمر عن الصلاة في السفر، فقال: ركعتان سنة النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ أبو حنظلة وثقه العجلي.
• ابن أبي شيبة [8251] حدثنا وكيع قال: حدثنا مسعر عن سماك الحنفي قال: سمعت ابن عمر يقول: الركعتان في السفر تمام غير قصر. ابن المنذر [2234] حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم حدثنا مسعر عن سماك الحنفي قال: سمعت ابن عمر يقول: إنها ليست بقصر ولكنها تمام سنة الركعتين في السفر. الطبري [506] حدثني أحمد بن الوليد القرشي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك الحنفي قال: سألت ابن عمر عن صلاة السفر فقال: ركعتان تمام غير قصر، إنما القصر صلاة المخافة. فقلت: وما صلاة المخافة؟ قال: يصلي الإمام بطائفة ركعة، ثم يجيء هؤلاء إلى مكان هؤلاء، ويجيء هؤلاء إلى مكان هؤلاء، فيصلي بهم ركعة، فتكون للإمام ركعتين، ولكل طائفة ركعة ركعة. اهـ صحيح.
• الطبري [712] حدثنا ابن حميد حدثنا يحيى بن واضح حدثنا الحسين يعني ابن واقد عن أبي الزبير قال: سمعت ابن عمر ينهى عن الصلاة في السفر إلا ركعتين. حسن صحيح.
• عبد الرزاق [4281] عن معمر عن قتادة عن مورق العجلي قال سئل ابن عمر عن الصلاة في السفر فقال ركعتينِ ركعتين من خالف السنة كفر. اهـ قال ابن حجر في المطالب: إسناد صحيح. ورواه الطحاوي [2462] حدثنا أبو بكرة قال ثنا روح قال ثنا شعبة قال ثنا قتادة عن صفوان بن محرز أنه سأل ابن عمر عن الصلاة في السفر فقال: أخشى أن تكذب علي ركعتان من خالف السنة كفر. حدثنا أبو بكرة قال ثنا روح قال ثنا شعبة قال ثنا أبو التياح عن مورق قال: سأل صفوان بن محرز ابن عمر فذكر مثله. اهـ في المطبوع عن عمر وإنما يروي صفوان عن ابن عمر، وقد صححته من عمدة القاري. ورواه أبو نعيم في الحلية من طرق عن شعبة باختلاف كثير كأنه وهنها. وقد توبع على بعض ذلك. ورواه أبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام [412] من طريق ابن مهدي عن هشام عن قتادة عن صفوان مثله. ورواه البيهقي [5624] من طريق ابن منيع حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا عبد الوارث حدثنا أبو التياح عن مورق العجلي عن صفوان بن محرز قال: سألت ابن عمر عن صلاة السفر قال ركعتان من خالف السنة كفر. اهـ ورواه البزار [5929] حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا شبابة بن سوار حدثنا المغيرة بن مسلم عن مطر الوراق عن نافع عن ابن عمر قال المغيرة عن علي بن ثابت أيضا عن نافع عن ابن عمر قال: الصلاة في السفر ركعتين من خالف السنة كفر. اهـ وهذا سند جيد. ورواه علي بن عمر الختلي الحربي في فوائده [13] ثنا أبو الفضل جعفر بن أحمد بن الصباح بن سفيان بن أبي سفيان الجرجرائي ثنا جدي محمد بن الصباح قال أنبأ عبد الله بن رجاء عن هشام عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: الصلاة في السفر ركعتان من ترك الصلاة فقد كفر.
اهـ هذا إسناد جيد، أبو الفضل هو جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح، هو وجده ثقتان، وابن رجاء هو المكي، وهشام هو ابن حسان، وهذا على معنى ما قبله، والله أعلم.
• عبد الرزاق [4465] عن معمر عن قتادة قال جاء رجل إلى ابن عمر فقال: إني كنت أنا وصاحب لي في سفر، فأتممت أنا وقصر هو، فقال ابن عمر: بل أتم هو وقصرت أنت. اهـ مرسل.
• عبد الرزاق [4475] عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع قال كان ابن عمر لا يصوم في السفر ولا يزيد على ركعتين بالنهار وكان يحيى الليل. اهـ صحيح.
• الطبري [706] حدثنا ابن المثنى حدثنا مسلمة بن الصلت حدثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن نافع عن عبد الله أنه لم يكن يزيد على الركعتين في السفر شيئا إلا في المغرب، فإنه كان يصليها ثلاثا. اهـ سند صحيح.
• عبد الرزاق [4270] أخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يسافر من المدينة إلى مكة لا يخاف إلا الله فيصلي ركعتين. رواه النسائي والترمذي وصححه.
• ابن المنذر [2237] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا مسلم ثنا شعبة قال ثنا أبو جمرة قال: قلت لابن عباس: ما تطيب نفسي أن أصلي بمكة ركعتين، قال: أفتطيب نفسك أن تصلي الصبح أربعا؟ فإنه كذلك فإذا صليت ركعتين فصل بعدها ركعتين. الطبري [721] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي جمرة قال: قلت لابن عباس: ما تطيب نفسي أن أصلي بمكة ركعتين. فقال: تطيب نفسك أن تصلي الصبح أربعا؟ قلت: لا. قال: إنها ليست بقصر، صل ركعتين وصل بعدها ركعتين. اهـ صحيح.
• ابن المنذر [2238] حدثنا محمد بن علي حدثنا سعيد حدثنا مروان بن معاوية حدثنا حميد بن علي العقيلي عن الضحاك بن مزاحم قال: قال ابن عباس: من صلى في السفر أربعا كان كمن صلى في الحضر ركعتين. اهـ منقطع.
• ابن أبي شيبة [8241] حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن سعيد بن شفي قال: قلت لابن عباس: إنا قوم كنا إذا سافرنا كان معنا من يكفينا الخدمة من غلماننا فكيف نصلي؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر صلى ركعتين حتى يرجع، قال: ثم عدت فسألته فقال مثل ذلك، ثم عدت فقال لي بعض القوم: أما تعقل؟ أما تسمع ما يقول لك. اهـ رواه أبو داود الطيالسي [2860] حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا السفر يحدث عن سعيد بن شفي عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته مسافرا صلى ركعتين ركعتين حتى يرجع. اهـ إسناد صحيح.
• ابن أبي شيبة [8257] حدثنا هشيم قال: أخبرنا هارون بن زاروي عن مجاهد قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: إني وصاحب لي كنا في سفر فكنت أتم وكان صاحبي يقصر، فقال له ابن عباس: بل أنت الذي كنت تقصر وصاحبك الذي كان يتم. اهـ أظنه هارون بن زاذي السلمي والد يزيد بن هارون يروي عن جابر بن زيد وعنه هشيم مترجم في الجرح والتعديل. وهو كذلك في نسخة مكتبة الرشد: ابن زاذي. لكن لم أجد فيه كلاما.
• الطحاوي [2427] حدثنا أبو بكرة قال: ثنا روح قال: ثنا أبو عامر الخزاز قال: ثنا ابن أبي مليكة قال: صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة فكان يصلي الفريضة ركعتين. اهـ صحيح.
• ابن المنذر [2233] حدثنا يحيى بن منصور قال: ثنا سويد قال: أخبرنا عبد الله يعني ابن المبارك عن المسعودي عن يزيد الفقير قال: سمعت جابر بن عبد الله: سئل عن الركعتين في السفر أقصرهما؟ قال: لا، إنما القصر واحدة عند القتال، وأن الركعتين في السفر ليستا بقصر. اهـ سند صحيح، رواه ابن المبارك في الجهاد. وأحسبه سمع المسعودي قبل الاختلاط.
• البيهقي [5647] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا أبو مسلم حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا عمران بن زيد التغلبي عن زيد العمي عن أنس بن مالك قال: إنا معاشر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا نسافر فمنا الصائم ومنا المفطر ومنا المتم ومنا المقصر. فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم ولا المقصر على المتم ولا المتم على المقصر. اهـ زيد العمي وعمران التغلبي ضعيفان.
• الطبراني [19/ 757] حدثنا عبيد العجل ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا أبو أسامة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: حج معاوية فصلى ركعتين، فلما دخل عليه قيل له: ما عاب أحد ابن عمك عيبك، قال: وما ذاك؟ ، قالوا: صليت ركعتين وعثمان صلى أربعا، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، فلم يزالوا به حتى خرج فصلى أربعا. اهـ إسناد جيد إن كان موتصلا.
وقال أحمد [16903] حدثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق ثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال: لما قدم علينا معاوية حاجا قدمنا معه مكة قال فصلى بنا الظهر ركعتين ثم انصرف إلى دار الندوة قال وكان عثمان حين أتم الصلاة إذا قدم مكة صلى بها الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعا أربعا فإذا خرج إلى منى وعرفات قصر الصلاة فإذا فرغ من الحج وأقام بمنى أتم الصلاة حتى يخرج من مكة فلما صلى بنا الظهر ركعتين نهض إليه مروان بن الحكم وعمرو بن عثمان فقالا له ما عاب أحدٌ ابنَ عمك بأقبح ما عبته به فقال لهما وما ذاك قال فقالا له ألم تعلم أنه أتم الصلاة بمكة قال فقال لهما ويحكما وهل كان غير ما صنعت قد صليتهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما قالا فإن ابن عمك قد كان أتمها وإن خلافك إياه له عيب قال فخرج معاوية إلى العصر فصلاها بنا أربعا. اهـ حسنه شعيب.
• ابن أبي شيبة [8274] حدثنا وكيع قال: حدثنا عبد الرحمن بن خضير عن أبي نجيح المكي قال: اصطحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في السير، فكان بعضهم يتم وبعضهم يقصر، وبعضهم يصوم وبعضهم يفطر، فلا يعيب هؤلاء على هؤلاء ولا هؤلاء على هؤلاء. اهـ سند صحيح. وأبو نجيح المكي أدرك العبادلة وأبا هريرة وأضرابهم.
• ابن سعد [8248] أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا الحسن بن صالح عن عبيدة عن إبراهيم قال: هبط الكوفة ثلاثمئة من أصحاب الشجرة، وسبعون من أهل بدر لا نعلم أحدا منهم قصر ولا صلى الركعتين اللتين قبل المغرب. اهـ عبيدة بن معتب الضبي يضعف.