الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مما ذكر في العزاء
• البخاري [6942] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رسول إحدى بناته تدعوه إلى ابنها في الموت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع فأخبرها أن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، فمرها فلتصبر ولتحتسب. فأعادت الرسول أنها أقسمت لتأتينها فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقام معه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل فدفع الصبي إليه ونفسه تقعقع كأنها في شن ففاضت عيناه فقال له سعد يا رسول الله ما هذا؟ قال: هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء. اهـ
• البخاري [1283] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا ثابت عن أنس بن مالك قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال: اتقي الله واصبري. قالت إليك عني، فإنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه. فقيل لها إنه النبي صلى الله عليه وسلم. فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين فقالت لم أعرفك. فقال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى. اهـ
• ابن أبي شيبة [12200] حدثنا روح بن عبادة عن داود بن نافذ قال: قلت لعبد الله بن عبيد كيف كانا هذان الشيخان يعزيان يعني ابن الزبير وعبيد بن عمير قال: كانا يقولان أعقبك الله عقبى المتقين صلوات منه ورحمة، وجعلك من المهتدين، وأعقبك كما أعقب عباده الأنبياء والصالحين. اهـ داود ذكره ابن حبان في الثقات.
• الطبراني [22/ 231] حدثنا عبيد العجل قال ثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم قال حدثني أبو الفضل عن سنان مولى واثلة قال: توفي ولد الريان وشهده واثلة، فلما انصرفوا من المقبرة قعد واثلة على باب دمشق فمر به الريان فقال له واثلة يا أبا سعيد جبر الله مصيبتك وغفر لمتوفاك قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من دفن ثلاثة من الولد حرم الله عليه النار. اهـ سنان مجهول.
ليس في التعزية شيء موقت. وما يذكر الناس من قولهم أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك ونحوه فلا أصل له إلا البدع
(1)
.
(1)
- أعلى ما ثم ما روى عبد الرزاق [6074] عن رجل عن طلحة بن عبيد الله بن كربر عن أبي عبد الله السلمي عن علمائهم قال من عزى مؤمنا بمصيبة دخلت عليه كساه الله يوم القيامة رداء يحبر به قلنا لعبد الرزاق وكيف يعزى قال بلغني أن الحسن مر بأهل ميت فوقف عليهم فقال أعظم الله أجركم وغفر الله لصاحبكم ثم مضى ولم يقعد قلنا له من يعزى قال يعزى كل حزين فقد يكون الرجل حزينا لصاحبه وأخيه أشد من حزن أهله عليه. اهـ