الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الطبعة الأولى
إنَّ الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أَعمالنا.
مَنْ يهده الله فلا مُضلَّ له، ومَنْ يضللْ فلا هادي له.
وأشهد أنْ لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فهذا كتاب يشتمل على أكثر الرواة الذين لم يعرفهم الحافظ الهيثمي رحمه الله في كتابه المشهور: "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" قمت فيه بتعريفهم اسمًا، ونسبة، وكنية، مع ذكر أهم وأشهر المصادر التي ترجمت لهم.
وتعود فكرة العمل في هذا الكتاب حينما كنت أعمل بأحد المكاتب المعنية بتحقيق التراث بمصر، وقد أسند إلى وقتها كتاب "المعجم الكبير" للإمام الطبراني رحمه الله كي أقوم بتعيين أسماء الرواة لا سيما أولئك الذين يذكرون في أسانيد المعجم بأسمائهم فقط دون ذكر باقي نسبتهم.
ولما كان "المعجم الكبير" أحد المصادر الستة لكتاب "مجمع الزوائد" كان الحافظ الهيثمي يتناول رواة "المعجم" -وغيره- بالكلام عليهم توثيقًا، وتجريحًا، وكان يصرّح في كثير منهم بعدم معرفته لهم، وكنت في الوقت نفسه أجد -بتوفيق من عند الله جل وعلا- لهؤلاء الرواة تراجم في أكثر من مصدر حديثي، وكثير منهم لهم من الشهرة ما لهم.
وكنت أدوّن ذلك في كراس خاص، حتى كثر عدد الرواة فوق ما كنت أتخيله، مما جعلني أفكر جديًا بتصنيف كتاب مستقل يشتمل على كل من قال فيهم الحافظ الهيثمي: لم أجده، وما شابهه.
فقمت بعرض الفكرة على شيخنا المفضال الأستاذ المحدث محمَّد عمرو بن عبد اللطيف، فرحب بالفكرة ترحيبًا كبيرًا، وحثني على البدء في العمل فيه.
إلا أن هذه الفكرة ظلت أسر الحبس أكثر من عشر سنوات بسبب بعض الظروف الصعبة التي كنت أمر بها في هذه الفترة، ولكني كنت أتحيّن الفرصة من حين لآخر بالعمل فيه، حتى يسر الله لي التفرغ له، والتصدي لإنهائه.
وإنني بإنهاء هذا العمل أتوجه بالحمد والشكر لله رب العالمين، الذي وفقني لذلك، ثم أتوجه بالشكر الجزيل لشيخي الكريم محمَّد عمرو بن عبد اللطيف، الذي كان لحثه الدائم ونصحه لي بالعمل في هذا الكتاب وإنهائه الأثر الكبير في ذلك.
فجزاه الله عنا خير الجزاء.
هذا، وقد سميت الكتاب:"الفرائد على مجمع الزوائد"
والله أسأل أن يتقبله مني، وأن ينفع به المسلمين.