الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث التاسع: أول من يدخل الجنة وأول من يدخل النار
أولاً: أول داخل إلى الجنة:
1 - أول من يدخل الجنة: محمد صلى الله عليه وسلم
-.
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((آتي باب الجنة يوم القيامة، فأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول محمد، فيقول: بك أُمِرتُ لا أفتحُ لأحدٍ قبلك)) (1).
وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا أكثر الأنبياء تَبَعاً يومَ القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة)) (2).
2 - أمة محمد صلى الله عليه وسلم
-.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نحن الآخِرون الأوَّلون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة، بَيْدَ أنهم أُوتوا الكتاب من قَبْلِنا، وأُوتيناه من بعدهم، فاختلفوا، فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق، فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه، هدانا الله له (قال: يوم الجمعة)، فاليوم لنا، وغداً لليهود، وبعد غد للنصارى)) (3).
3 - الفقراء:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يدخل الفقراء الجنة قبل
(1) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنا أول الناس يشفع في الجنة
…
))،برقم 197.
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنا أول الناس يشفع في الجنة
…
))، برقم 196.
(3)
أخرجه مسلم في كتاب الجمعة، باب هداية هذه الأمة ليوم الجمعة، برقم 855.
الأغنياء بخمسمائة عام، نصف يوم)) (1). وفي لفظ:((يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم، وهو خمسمائة عام)) (2).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يدخل فقراء المسلمين قبل أغنيائهم بأربعين خريفاً)) (3).
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة بأربعين خريفاً)) (4).
والجمع بين الحديثين، والله أعلم: أن الفقراء منهم من يسبق الأغنياء بخمسمائة عام، ومنهم من يسبق بأربعين عام، بحسب أحوال الفقراء والأغنياء، كما يتأخر مكث العصاة الموحِّدين بحسب أحوالهم. ولا يلزم من سبق الفقراء في الدخول ارتفاعُ منازلهم عليهم؛ بل قد يكون المتأخر أعلى منزلةً، وإن سبقه غيره في الدخول، فالغني إذا حوسب على غناه فوُجِدَ قد شكر الله تعالى فيه، وتقرّب إليه بأنواع البر، والخير، والصدقة،
(1) أخرجه الترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم، برقم 2353، 2354، وابن ماجه في كتاب الزهد، باب منزلة الفقراء، برقم 4122، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، 2/ 275، وفي صحيح ابن ماجه، 2/ 396.
(2)
أخرجه الترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم، برقم 2354، وقال عنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع، 2/ 1342:((صحيح)).
(3)
أخرجه الترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم، برقم 2355، وانظر: صحيح الترمذي، 2/ 275، وتحفة الأحوذي، 7/ 18 – 23، وقال الألباني:((صحيح بلفظ: ((فقراء المهاجرين)).
(4)
أخرجه مسلم في كتاب الزهد والرقائق، برقم 2979.