الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالزنجبيل، فتارةً يُمزج لهم الشراب بالكافور، وهو بارد، وتارةً بالزنجبيل، وهو حارّ.
{عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً} : اسم عين في الجنة، سلسلة، منقادة لهم، يُصَرِّفُونَها حيث شاءوا (1).
وقال سبحانه: {يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ*خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ*وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ*عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا
الْمُقَرَّبُونَ} (2).
الرحيق:
أي يسقون من خمر من الجنة، والرحيق: من أسماء الخمر، ختامه مسك: أي ممزوج. ختامه: أي آخر طعمه وعاقبته مسك.
وقيل: شراب أبيض مثل الفضة يختمون به شرابهم (3).
{وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ} : أي ومزاج هذا الرحيق الموصوف من تسنيم
…
أي من شراب يقال له تسنيم، وهو أشرف شراب أهل الجنة وأعلاه؛ ولهذا قال:{عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ} : أي يشرب المقربون التسنيم خالصاً صِرْفاً، وتمزج لأصحاب اليمين مزجاً (4).
2 - أنهار الجنة:
قال الله تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ
(1) تفسير ابن كثير، 4/ 457، والبغوي، 4/ 430.
(2)
سورة المطففين، الآيات: 25 - 28.
(3)
ابن كثير، 4/ 487، 488، والبغوي، 4/ 461.
(4)
تفسير ابن كثير، 4/ 488، والبغوي، 4/ 462.