الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التَّوَقُّدُ الشَّدِيدُ {تُمْلَى عَلَيْهِ} تُقْرَأُ عَلَيْهِ مِنْ أَمْلَيْتُ وَأَمْلَلْتُ الرَّسُّ الْمَعْدِنُ جَمْعُهُ رِسَاسٌ {مَا يَعْبَأُ} يُقَالُ مَا عَبَاتُ بِهِ شَيْئًا لَا يُعْتَدُّ بِهِ {غَرَامًا} هَلَاكًا وَقَالَ مُجَاهِدٌ {وَعَتَوْا} طَغَوْا وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ {عَاتِيَةٍ} عَتَتْ عَنْ الْخَزَّانِ
بَاب قَوْلِهِ {الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا}
4443 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ يُحْشَرُ الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ أَلَيْسَ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى الرِّجْلَيْنِ فِي الدُّنْيَا قَادِرًا عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ قَتَادَةُ بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّنَا
بَاب قَوْلِهِ {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} الْعُقُوبَةَ
4444 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ وَسُلَيْمَانُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَنْ
ــ
بعيد سمعوا لها تغيظاً وزفيراً) يحتمل عود الضمير إلى الزبانية ذكره صاحب الكشاف ولعل غرضه أن لفظه مذكراً ومعناه التهيج أما فاعلاً وأما مفعولاً وأما تأنيثه فباعتبار النار أو أن الفعيل يصدق عليه أنه مذكر وأنه مؤنث. قوله (يونس) ابن محمد البغدادي بإهمال الدال الأولى وإعجام الثانية وكان ابن المبارك يقول بالمهملتين وهذا هو المشهور و (شيبان) بفتح المعجمة وإسكان التحتانية النحوي و (أبو ميسرة) ضد الميمنة عمرو بن شرحبيل بضم المعجمة وفتح الراء وسكون
عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ وَحَدَّثَنِي وَاصِلٌ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ سَأَلْتُ أَوْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الذَّنْبِ عِنْدَ اللَّهِ أَكْبَرُ قَالَ أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ ثُمَّ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ أَنْ تُزَانِيَ بِحَلِيلَةِ جَارِكَ قَالَ وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ}
4445 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ أَنَّهُ سَأَلَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ هَلْ لِمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا مِنْ تَوْبَةٍ فَقَرَاتُ عَلَيْهِ {وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} فَقَالَ سَعِيدٌ قَرَاتُهَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ كَمَا قَرَاتَهَا عَلَيَّ فَقَالَ هَذِهِ مَكِّيَّةٌ
ــ
المهملة وكسر الموحدة الهمداني وقال سفيان (حدثني واصل) ضد الفاصل ابن حيان بفتح المهملة وشدة التحتانية من الحياة أو من الحين منصرفاً وغير منصرف الكوفي، قوله (خشية أن يطعم) فإن قلت لو لم يقيد بها لكان الحكم كذلك قلت لا اعتبار لهذا المفهوم لأن شرطه أن لا يخرج الكلام مخرج الغالب وكان عادتهم قتل الأولاد لخشيتهم ذلك و (الحليلة) الزوجة. فإن قلت الزنا مطلقاً من الكبائر قلت لا شك أن الشر من حيث يتوقع منه الخير أشد والجار هو محل الإحسان إليه لا الإساءة. قوله (القاسم بن أبي بزة) بفتح الموحدة وشدة الزاي و (الآية التي في سورة النساء) وهي «ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها» وليس فيها استثناء التائب بخلاف هذه الآية إذ قال الله تعالى فيها («إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات» فإن قلت كيف قال ابن عباس لا توبة للقاتل وقال تعالى «توبوا إلى الله جميعاً» وقال «إن الله يقبل التوبة عن عباده» وإجماع