الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَهُ فَقَالُوا هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ فَهُنَالِكَ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ فَقَالُوا يَا قَوْمَنَا {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} وَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ} وَإِنَّمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ قَوْلُ الْجِنِّ
سُورَةُ الْمُزَّمِّلِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ {وَتَبَتَّلْ} أَخْلِصْ وَقَالَ الْحَسَنُ {أَنْكَالًا} قُيُودًا {مُنْفَطِرٌ بِهِ} مُثْقَلَةٌ بِهِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {كَثِيبًا مَهِيلًا} الرَّمْلُ السَّائِلُ {وَبِيلًا} شَدِيدًا
سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {عَسِيرٌ} شَدِيدٌ قَسْوَرَةٌ رِكْزُ النَّاسِ وَأَصْوَاتُهُمْ وَقَالَ
ــ
صلاة الفجر (سورة المزمل) قوله تعالى (وتبتل إليه تبتيلا) أي أخلص وقال (إن لدينا أنكالا) أي قيوداً وقال (وكانت الجبال كثيباً مهيلا) أي رملاً سائلاً وقال (فأخذناه أخذاً وبيلا) أي شديداً وقال (السماء منفطر به) أي مثقلة بيوم القيامة أثقالا يؤدي إلى انفطارهم لعظم اليوم عليها وخشيتها. فإن قلت السماء مؤنثة فلم قال منفطر قلت على تأويلها بالسقف أو شيء منفطر أو ذات انفطار (سورة المدثر) قوله تعالى (فرت من قسورة) أي ركز الناس وأصواتهم وكل شديد وقيل الأسد وقيل الرامي للصيد وقال (كأنهم حمر مستنفرة) أي نافرة مذعورة بالمعجمة ثم المهملة أي خائفة وقال (يوم عسير) أي شديد قوله (يحيي) هو إما ابن موسى وإما ابن جعفر و (علي بن المبارك) الهنائي بضم الهاء وبالنون
أَبُو هُرَيْرَةَ الْأَسَدُ وكُلُّ شَديدْ قَسْوَرَةُ ٌ {مُسْتَنْفِرَةٌ} نَافِرَةٌ مَذْعُورَةٌ
4601 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ سَأَلْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَوَّلِ مَا نَزَلَ مِنْ الْقُرْآنِ قَالَ {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} قُلْتُ يَقُولُونَ {اقْرَا بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما عَنْ ذَلِكَ وَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ الَّذِي قُلْتَ فَقَالَ جَابِرٌ لَا أُحَدِّثُكَ إِلَّا مَا حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ جَاوَرْتُ بِحِرَاءٍ فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي هَبَطْتُ فَنُودِيتُ فَنَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا وَنَظَرْتُ عَنْ شِمَالِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا وَنَظَرْتُ أَمَامِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا وَنَظَرْتُ خَلْفِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا فَرَفَعْتُ رَاسِي فَرَأَيْتُ شَيْئًا فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ دَثِّرُونِي وَصُبُّوا عَلَيَّ مَاءً بَارِدًا قَالَ فَدَثَّرُونِي وَصَبُّوا عَلَيَّ مَاءً بَارِدًا قَالَ فَنَزَلَتْ {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}
ــ
و (يحيي بن أبي كثير) ضد القليل و (حراء) بكسر الحاء وخفة الراء وبالمد على الأشهر جبل على يسار السائر من مكة إلى مني و (جواري) أي مجاورتي أي اعتكافي و (الشمال) بالكسر ضد اليمين وبالفتح ضد الجنوب. فإن قلت المشهور بل الصحيح أن أول ما نزل هو «اقرأ باسم ربك» قلت ليس في حديثه أنه (يا أيها المدثر) بل استخرج جابر ذلك من الحديث باجتهاده وظنه وهو لا يعارض الحديث الصحيح المذكور في أول هذا الجامع الصريح فيه بأنه اقرأ ثم لفظ فرأيت شيئاً مجمل يحتمل أن يكون المراد به رأيت جبريل وقد قال «اقرأ باسم ربك» فخفت من ذلك ثم أتيت خديجة فقلت دثروني