الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قُيِّضَ لَهُ {فَنَقَّبُوا} ضَرَبُوا {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} لَا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِغَيْرِهِ {رَقِيبٌ عَتِيدٌ} رَصَدٌ {سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} الْمَلَكَانِ كَاتِبٌ وَشَهِيدٌ {شَهِيدٌ} شَاهِدٌ بِالْغَيْبِ {مِنْ لُغُوبٍ} النَّصَبُ وَقَالَ غَيْرُهُ {نَضِيدٌ} الْكُفُرَّى مَا دَامَ فِي أَكْمَامِهِ وَمَعْنَاهُ مَنْضُودٌ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ فَإِذَا خَرَجَ مِنْ أَكْمَامِهِ فَلَيْسَ بِنَضِيدٍ وَإِدْبَارِ النُّجُومِ وَأَدْبَارِ السُّجُودِ كَانَ عَاصِمٌ يَفْتَحُ الَّتِي فِي ق وَيَكْسِرُ الَّتِي فِي الطُّورِ وَيُكْسَرَانِ جَمِيعًا وَيُنْصَبَانِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَوْمَ الْخُرُوجِ يَوْمَ يَخْرُجُونَ إِلَى الْبَعْثِ مِنْ الْقُبُورِ
بَاب قَوْلِهِ {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ}
4528 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يُلْقَى فِي النَّارِ {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ فَتَقُولُ قَطْ قَطْ
ــ
قيض له أي قدر وقال (أو ألقى السمع) أي لا يحدث نفسه بغيره (وهو شهيد) أي مشاهد بالقلب وعاصم (ابن أبي النجود بفتح النون وضم الجيم وبالمهملة الأسدي التابعي الكوفي أحد القراء السبعة مات سنة ثمان وعشرين ومائة كان يقرأ التي في سورة ق (أدبار السجود) بفتح الهمزة جمع الدبر والتي في سورة الطور يعني «إدبار النجوم» بكسرها مصدراً و (ينصبان) أي يفتحان وبعضهم لا يفرق بين النصب والفتح والقراء السبعة متفقون على كسرها في سورة الطور ففتحها من الشواذ. قوله (عبد الله بن محمد بن أبي الأسود) ضد الأبيض البصري و (حرمي) منسوب إلى الحرم بالمهملة والراء المفتوحتين ابن عمارة و (قط) فيه ثلاث لغات إسكان الطاء وكسرها
4529 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ وَأَكْثَرُ مَا كَانَ يُوقِفُهُ أَبُو سُفْيَانَ يُقَالُ {لِجَهَنَّمَ هَلْ امْتَلَاتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} فَيَضَعُ الرَّبُّ تبارك وتعالى قَدَمَهُ عَلَيْهَا فَتَقُولُ قَطْ قَطْ
4530 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَحَاجَّتْ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتْ النَّارُ أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ وَقَالَتْ الْجَنَّةُ مَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى لِلْجَنَّةِ أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَقَالَ لِلنَّارِ إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مِلْؤُهَا فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ فَتَقُولُ قَطْ قَطْ قَطْ فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى
ــ
منونة وغير منونة ومعناه حسبي أي يكفيني، قوله (محمد) القطان بالقاف وشدة المهملة وبالنون الواسطى و (أبو سفيان) سعيد بن يحيي بن المهدي الحميري بكسر المهملة وسكون الميم وفتح التحتانية وبالراء مات سنة ثنتين ومائتين و (عوف) بفتح المهملة وإسكان الواو وبالفاء الأعرابي و (محمد) ابن سيرين و (رفعه) أي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم و (أبو سفيان) يجعله موقوفاً على الصحابي. قوله (بالمتكبرين) فإن قلت هل فرق بينهم وبين المتجبرين قلت لا فرق لغة فالثاني تأكيد للأول معنى وقيل المتكبر المتعظم بما ليس عنده والمتجبر الممنوع الذي لا ينال إليه وقيل هو الذي لا يكترث بأمر و (السقط) بالمهملة والقاف المفتوحتين أي الضعفاء المحتقرون الساقطون عن أعين الناس و (يزوى) بلفظ