الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ لَنَاخُذَنْ وَلَنَسْفَعَنْ بِالنُّونِ وَهِيَ الْخَفِيفَةُ سَفَعْتُ بِيَدِهِ أَخَذْتُ
بَاب
4636 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ. حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مَرْوَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ سَلْمَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ كَانَ أَوَّلَ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ فِي النَّوْمِ فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ فَكَانَ يَلْحَقُ بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ قَالَ وَالتَّحَنُّثُ التَّعَبُّدُ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ
ــ
(سندع الزبانية) أي ملائكة العذاب الغلاظ الشداد وقال تعالى (لنسعفن بالناصية) أي لنأخذن وهي بالنون المؤكدة الخفيفة وقرئ بالمشددة أيضاً يقال سفعت بيده أي أخذته وجذبته. قوله (يحيي) أي ابن بكير وكلمة (ح) إشارة إلى التحويل من إسناد إلى آخر قبل ذكر الحديث أو إلى الحائل بينهما أو إلى صح أو إلى الحديث وتقدم ذكره و (سعيد بن مروان) الرهاوي بفتح الواو وخفة الهاء وبالواو البغدادي مات سنة ثنتين وخمسين ومائتين و (محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة) بكسر الراء وإسكان الزاي اليشكرى المروزي الحافظ مات سنة إحدى وأربعين ومائة و (أبو صالح) سليمان بن صالح سلموية بفتح المهملة واللام وسكونها وضم الميم مروزي أيضاً و (عبد الله) هو ابن المبارك المروزي وهذا من الغرائب إذ البخاري كثير يروي عن ابن المبارك بواسطة شخص واحد مثل عبدان وغيره وهنا روى عنه بثلاث وسائط و (يونس بن يزيد) من الزيادة وهذا من ثمانيات البخاري، قوله (في النوم) هذا تأكيد وإلا فالرؤيا مختصة بالنوم و (الخلاء) بالمد الخلوة و (يتزود) بالرفع
وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ بِمِثْلِهَا حَتَّى فَجِئَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَنَا بِقَارِئٍ قَالَ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجُهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اقْرَا قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجُهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اقْرَا قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجُهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ {اقْرَا بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَا وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ الْآيَاتِ إِلَى قَوْلِهِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ فَقَالَ زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ قَالَ لِخَدِيجَةَ أَيْ خَدِيجَةُ مَا لِي لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي فَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ قَالَتْ خَدِيجَةُ كَلَّا أَبْشِرْ فَوَاللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ
ــ
عطف على يلحق و (فجئه) بكسر الجيم من الفجأة أي جاءه الوحي مفاجأة و (الجهد) بفتح الجيم وضمها مرفوعاً أي حتى بلغ الطاقة يبلغها ومنصوباً أي بلغ الملك منى الجهد و (رجع بها) أي سار بسبب تلك الضغطة يضطرب أو رجع بتلك الحالة أو بتلك الآيات يضطرب و (البوادر) جمع البادرة وهي اللحمة بين المنكبين والعنق ترجف عند فزع الإنسان و (الروع) بفتح الراء الخوف و (الكل) بفتح الكاف الثقل أي ترفع الثقل عن الضعفاء (وتكسب المعدوم) أي
الْحَقِّ فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ خَدِيجَةَ أَخِي أَبِيهَا وَكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعَرَبِيَّ وَيَكْتُبُ مِنْ الْإِنْجِيلِ بِالْعَرَبِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ فَقَالَتْ خَدِيجَةُ يَا ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنْ ابْنِ أَخِيكَ قَالَ وَرَقَةُ يَا ابْنَ أَخِي مَاذَا تَرَى فَأَخْبَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَبَرَ مَا رَأَى فَقَالَ وَرَقَةُ هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا ذَكَرَ حَرْفًا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ قَالَ وَرَقَةُ نَعَمْ لَمْ يَاتِ رَجُلٌ بِمَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا أُوذِيَ وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ حَيًّا أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ
ــ
تحصل المال وتنفقه في المكرمات كالضيافة وفي بضعها من الإكساب أي تكسب غيرك مالاً يجدونه و (ورقة بفتح الواو والراء والقاف (ابن نوفل) بفتح النون والفاء وسكون الواو وإنما زاد (أخي أبيها) ليعلم أنه ابن عمها حقيقة لا مجازاً على ما هو عادة العرب في إطلاقه ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان ابن أخي جده لأن الأب الثالث لورقة هو أخو الأب الرابع لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلق ابن الأخ عليه على طريق الإضمار أو جعلته عما لرسول الله صلى الله عليه وسلم احتراماً له على سبيل التجوز و (الناموس) هو جبريل عليه السلام و (الجذع) بفتح الجيم والمعجمة وبالمهملة الشاب القوى وبالنصب أيضاً وأجاز الفراء ليت زيداً قائماً أي في أيام الدعوة أو الدولة و (ذكر حرفا) أي ذكر ورقة بعد ذلك كلمة أخرى وهي روايات أخر (إذ يخرجك قومك، ويومك) أي يوم إخراجك أو يوم دعوتك و (مؤزراً) بلفظ المفعول من التأزير أي التقوية والأزر القوة و (لم ينشب) بفتح الشين المعجمة لم يلبث و (قتر) أي