الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب قَوْلِهِ {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}
4493 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَقْبِضُ اللَّهُ الْأَرْضَ وَيَطْوِي السَّمَوَاتِ بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ
بَاب قَوْلُهُ {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ
ــ
وليس معنى اليد في الصفات بمعنى الجارحة حتى يتوهم بثبوتها ثبوت الأصبع وقد روى هذا الحديث كثير من أصحاب عبد الله من طريق عبيدة فلم يذكروا فيه تصديقاً لقول الحبر وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال ما حدثكم به أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم والدليل على أنه لم ينطق فيه بحرف تصديقاً له أو تكذيباً إنما ظهر منه الضحك المحتمل للرضا مرة وللتعجب والإنكار أخرى وقول من قال من الرواة تصديقاً للخبر ظن منه والاستدلال بالضحك في مثل هذا الأمر الجليل غير جائز ولو صح الخبر لابد من التأويل بنوع من المجاز وقد يقول الإنسان في الأمر الشاق إذا أضيف إلى الرجل القوي المستقل المستظهر أنه يعمله بأصبعه أو بخنصره ونحوه يريد به الاستظهار في القدرة عليه والاستهانة به فعلم أن ذلك من تحريف اليهود وأن ضحكه صلى الله عليه وسلم إنما كان على معنى التعجب والنكير له. قال التيمي: تكلف الخطابي فيه وأتى في معناه بما لم يأت به السلف والصحابة كانوا أعلم بما رووه وقال أنه ضحك تصديقاً وثبت في السنة الصحيحة ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن أقول الحديث صحيح قطعاً وهو كسائر الأحاديث المتشابهة والأمة في مثلها طائفتان مفوضة ومؤولة واقفون على قوله «وما يعلم تأويله إلا الله» وغيرهم. قوله (سعيد ابن عفير) مصغر العفر والفاء والراء و (عبد الرحمن بن خالد بن مسافر) ضد الحاضر الفهمي
اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ}
4494 -
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ عَنْ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَامِرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنِّي أَوَّلُ مَنْ يَرْفَعُ رَاسَهُ بَعْدَ النَّفْخَةِ الْآخِرَةِ فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى مُتَعَلِّقٌ بِالْعَرْشِ فَلَا أَدْرِي أَكَذَلِكَ كَانَ أَمْ بَعْدَ النَّفْخَةِ
4495 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ قَالُوا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا قَالَ أَبَيْتُ قَالَ أَرْبَعُونَ سَنَةً قَالَ أَبَيْتُ قَالَ أَرْبَعُونَ شَهْرًا قَالَ أَبَيْتُ وَيَبْلَى كُلُّ شَيْءٍ مِنْ الْإِنْسَانِ إِلَّا عَجْبَ ذَنَبِهِ فِيهِ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ
ــ
قوله (الحسن) قيل أنه ابن شجاع ضد الجبان الحافظ البلخي مات سنة أربع وأربعين ومائتين و (إسماعيل بن خليل) بفتح المعجمة و (عبد الرحيم) ابن سليمان الرازي الكوفي مات سنة سبع وثمانين ومائة و (زكريا بن أبي زائدة) من الزيادة الهمدني و (عامر) أي الشعبي و (النفخة الآخرة) هي نفخة الإحياء والنفخة الأولى هي نفخة الإماتة، قوله (لا أدري) أنه لم يمت عند النفخة الأولى واكتفى بصعقة الطور أم أحي بعد النفخة الثانية قبلي وتعلق بالعرش. قوله (عمر ابن حفص) بالمهملتين و (النفختان) أي نفختا الإماتة والإحياء و (أبيت) أي امتنعت التصديق بشيء معين منها، القاضي البيضاوي: أي لا أدري أن الأربعين هي الشهور أو غيرها وامتنعت عن الإخبار عما لا أعلم، قوله (ويبلى) أي يخلق و (العجب) بفتح المهملة وسكون الجيم أصل الذنب وقد يقال أمر العجب عجيب هو آخر ما يخلق وأول ما يخلق قال المظهري شارح