الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَالْأَطْرَافُ وَجِلْدَةُ الرَّاسِ يُقَالُ لَهَا شَوَاةٌ وَمَا كَانَ غَيْرَ مَقْتَلٍ فَهُوَ شَوًى {عِزِينَ} وَالْعِزُونَ الْحِلَقُ وَالْجَمَاعَاتُ وَوَاحِدُهَا عِزَةٌ
سورة إِنَّا أَرْسَلْنَا
{أَطْوَارًا} طَوْرًا كَذَا وَطَوْرًا كَذَا يُقَالُ عَدَا طَوْرَهُ أَيْ قَدْرَهُ وَالْكُبَّارُ أَشَدُّ مِنْ الْكِبَارِ وَكَذَلِكَ جُمَّالٌ وَجَمِيلٌ لِأَنَّهَا أَشَدُّ مُبَالَغَةً وَكُبَّارٌ الْكَبِيرُ وَكُبَارًا أَيْضًا بِالتَّخْفِيفِ وَالْعَرَبُ تَقُولُ رَجُلٌ حُسَّانٌ وَجُمَّالٌ وَحُسَانٌ مُخَفَّفٌ وَجُمَالٌ مُخَفَّفٌ {دَيَّارًا} مِنْ دَوْرٍ وَلَكِنَّهُ فَيْعَالٌ مِنْ الدَّوَرَانِ كَمَا قَرَأَ عُمَرُ الْحَيُّ الْقَيَّامُ وَهِيَ مِنْ قُمْتُ وَقَالَ غَيْرُهُ دَيَّارًا أَحَدًا {تَبَارًا} هَلَاكًا وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {مِدْرَارًا} يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا {وَقَارًا} عَظَمَةً
ــ
وغيرهما أو جمع شواة وهي جلدة الرأس وقال تعالى (عن اليمين وعن الشمال عزيز) أي فرقا وحلقا مفردها عزة بتخفيف الزاي (سورة نوح عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى (خلقكم أطواراً) أي تارات تارة نطفة وتارة علقة يقال عدا طوره أي تعدى قدره وقال تعالى (ومكروا مكرا كباراً) بالتشديد أكبر من الكبار بالتخفيف وهو اكبر من الكبير وكذلك الجمال أشد من الجمال وهو من الجميل وكذلك الحسبان بضم المهملة الأولى وقال تعالى (لا ترجون لله وقارا) أي عظمة وقال (لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) وهو فيعال من دور وأصله ديوارا فأدغم ولو كان فعالاً كان دوارا وقرأ عمر رضي الله تعالى عنه «الحي القيام» وهو أيضاً فيعال من الأجوف الواوي وقال بعضهم معنى الديار أحد وقال (ولا تزد الظالمين إلا تبارا) إلا هلاكا. قوله (عطاء)
4599 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ وَقَالَ عَطَاءٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما صَارَتْ الْأَوْثَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي قَوْمِ نُوحٍ فِي الْعَرَبِ بَعْدُ أَمَّا وَدٌّ كَانَتْ لِكَلْبٍ بِدَوْمَةِ الْجَنْدَلِ وَأَمَّا سُوَاعٌ كَانَتْ لِهُذَيْلٍ وَأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بِالْجَوْفِ عِنْدَ سَبَإٍ وَأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ وَأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لِآلِ ذِي الْكَلَاعِ أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ أَنْ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمْ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ فَفَعَلُوا فَلَمْ تُعْبَدْ حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ الْعِلْمُ عُبِدَتْ
ــ
قال الغساني: هو الخراساني أي لا ابن أبي رباح ولا ابن يسار وقال ابن جريج أخذه من كتاب عطاء لا من السماع منه. قوله (ود) بفتح الواو وضمها و (كلب) قبيلة و (دومة الجندل) لا بضم الدال وفتحها وجهان مشهوران وقيل الراجح الضم و (الجندل) بفتح الجيم والمهملة وسكون النون بينهما وهي بين المدينة والشام والعراق وفيها اجتمع الحكماء و (هذيل) مصغر الهذل بالمعجمة قبيلة و (مراد) بضم الميم وخفة الراء وبالمهملة أبو قبيلة من اليمن (بنو غطيف) بضم المعجمة وفتح المهملة وإسكان التحتانية وبالفاء بطن من مراد و (الجوف) بالجيم والواو المطمئن من الأرض وقيل هو واد باليمن و (سبأ) منصرف وغير منصرف بالهمز وبقلبها ألفا وفي بعضها الجرف بالراء و (همدان) بسكون الميم وبإهمال الدال قبيلة و (حمير) بكسر المهملة اسم ملك من ملوك اليمن. قوله (أسماء) أي هذه الخمسة أسماء وفي بعضها ونسر اسماً والمراد نسر وإخوانه أسماء رجال صالحين و (الأنصاب) جمع النصب وهو ما ينصب لغرض كالعبادة و (تنسخ) بلفظ الماضي من التفعيل أي