الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللَّهَ {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} يُوَسِّعُ عَلَيْهِ وَيُضَيِّقُ عَلَيْهِ
بَاب {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ} الْآيَةَ
4455 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا يَعْلَى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الْعُصْفُرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ {لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} قَالَ إِلَى مَكَّةَ
سُورَةُ الْعَنْكَبُوتِ
قَالَ مُجَاهِدٌ {وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} ضَلَلَةً وَقَالَ غَيْرُهُ {الْحَيَوَانُ} وَالْحَيُّ وَاحِدٌ {فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ} عَلِمَ اللَّهُ ذَلِكَ إِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ فَلِيَمِيزَ اللَّهُ كَقَوْلِهِ {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ} {أَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ} أَوْزَارًا مَعَ أَوْزَارِهِمْ
سورة ألم غُلِبَتِ الرُّومِ
بَاب {فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ}
مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً يَبْتَغِي أَفْضَلَ مِنْهُ فَلَا أَجْرَ لَهُ فِيهَا قَالَ مُجَاهِدٌ {يُحْبَرُونَ} يُنَعَّمُونَ {يَمْهَدُونَ} يُسَوُّونَ الْمَضَاجِعَ الْوَدْقُ الْمَطَرُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {هَلْ لَكُمْ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} فِي الْآلِهَةِ وَفِيهِ {تَخَافُونَهُمْ} أَنْ يَرِثُوكُمْ كَمَا يَرِثُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا
ــ
و (سفيان) ابن دينار العصفري بضم المهملة والفاء وسكون المهملة بينهما وبالراء الكوفي مر في آخر كتاب الجنائز (سورة العنكبوت) قال تعالى (وكانوا مستبصرين) ضللة جمع الضال وقال (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) أي الحي أو الحياة وقال (فليعلمن الله) يعني ظاهره مشعر بأنه لا يعلمه في الماضي وليس ذلك لأن علمه أزلي فمعناه فليميزن الله وذلك لما بين العلم والتمييز من الملازمة (سورة الروم) قال تعالى (هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم)
{يَصَّدَّعُونَ} يَتَفَرَّقُونَ {فَاصْدَعْ} وَقَالَ غَيْرُهُ ضُعْفٌ وَضَعْفٌ لُغَتَانِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ {السُّوأَى} الْإِسَاءَةُ جَزَاءُ الْمُسِيئِينَ
4456 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ وَالْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ يُحَدِّثُ فِي كِنْدَةَ فَقَالَ يَجِيءُ دُخَانٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَاخُذُ بِأَسْمَاعِ الْمُنَافِقِينَ وَأَبْصَارِهِمْ يَاخُذُ الْمُؤْمِنَ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ فَفَزِعْنَا فَأَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَغَضِبَ فَجَلَسَ فَقَالَ مَنْ عَلِمَ فَلْيَقُلْ وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلْ اللَّهُ أَعْلَمُ فَإِنَّ مِنْ الْعِلْمِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لَا يَعْلَمُ لَا أَعْلَمُ فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ} وَإِنَّ قُرَيْشًا أَبْطَئُوا عَنْ الْإِسْلَامِ فَدَعَا عَلَيْهِمْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
ــ
نزل هذا في حق الآلهة وفي حق الله تعالى على سبيل المثال أي هل تروضن لأنفسكم أن يشارككم بعض عبيدكم فيما رزقناكم تكونون أنتم وهم فيه على السواء من غير تفرقة بينكم وبين عبيدكم تخافون أن يرث بعضهم بعضكم وأن يستبدلوا بتصرف دونكم كما يخاف بعض الأحرار بعضاً فإذا لم تراضوا بذلك لأنفسكم فكيف ترضون لرب الأرباب أن تجعلوا بعض عباده شريكاً له قال (ترى الودق) أي المطر وقال (فهم في روضة يحبرون) أي ينعمون وقال (لا مرد له من الله يومئذ يصدعون) أي يتفرقون وقال (ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون) أي يسوون المضاجع لأنفسهم وقال (ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى) أي العقوبة التي هي أسوأ العقوبات في الآخرة هي جزاء المسيئين وقال (خلقكم من ضعف) بفتح الضاد وضمها وقال (وما أوتيتم من رباً ليربوا في أموال الناس فلا يربو عند الله) أي من أعطى يبتغي أفضل من ذلك فلا أجر له عند الله فيه، قوله (محمد) ابن كثير ضد القليل و (كندة) بكسر الكاف وإسكان النون وبالمهملة موضع بالكوفة، فإن قلت كيف يكون (لا أعلم) من العلم قلت تمييز المعلوم من المجهول نوع من العلم وهو المناسب لما قيل