الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرَّجُلُ حَتَّى طَالَ مَجْلِسُهُ ثُمَّ قَامَ فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُوَلِّيًا فَأَمَرَ بِهِ فَدُعِيَ فَلَمَّا جَاءَ قَالَ مَاذَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ قَالَ مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا عَدَّهَا قَالَ أَتَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ
بَاب اسْتِذْكَارِ الْقُرْآنِ وَتَعَاهُدِهِ
4708 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ
4709 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِئْسَ مَا لِأَحَدِهِمْ أَنْ يَقُولَ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ نُسِّيَ وَاسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا
ــ
أي معرضا مدبرا و (عن ظهر قلبك) أي من حفظك لا من النظر ولفظ (الظهر) مقحم أو بمعنى الاستظهار، قوله (ملكتها) بلفظ المجهول وفي بعضها ملكتكها. قال الدارقطنى: رواية ملكتها وهم والصواب رواية من روى زوجتكها. وقال النووى: يحتمل أن يكون جرى لفظ التزويج أولا فملكها ثم قال له اذهب فقد ملكتها بالتزويج السابق فليس بوهم وفيه جواز الحلف من غير الاستحلاف وتزويج المعسر وجواز النظر الى امرأة يريد أن يتزوجها (باب استذكار القرآن وتعاهده) أي تعهده أي التحفظ به وتجديد العهد به و (المعلقة) من عقلت البعير إذا شددته بالعقال بكسر العين المهملة أي الحبل و (المصاحبة) المؤالفة. قوله (محمد بن عرعرة) بفتح المهملتين وإسكان
مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنْ النَّعَمِ
4710 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ مِثْلَهُ تَابَعَهُ بِشْرٌ عَنْ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ شُعْبَةَ وَتَابَعَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدَةَ عَنْ شَقِيقٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
4711 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ الْإِبِلِ فِي عُقُلِهَا
ــ
الراء الأولى و (كيت وكيت) بفتح التاء وكسرها و (نسى) بالتخفيف والتشديد و (التفصى) بالفاء والمهملة الانفصال والانقلاب والتخلص وفي الحديث كراهة قول نسيت أية كذا كراهة تنزيه وإنما نهى عنه لأنه يتضمن التساهل فيه والتغافل عنه. قال القاضي: الأولى أن يقال انه ذم الحال لا ذم القول أي بئس حال من حفظ القرآن فغفل عنه حتى نسيه. الخطابي: يعني انه عوقب بالنسيان على ذنب كان منه أو على سوء تعهده بالقرآن حتى نسيه وقد يحتمل معنى أخر وهو أن يكون ذلك في زمنه عليه السلام حين النسخ وسقوط الحفظ عنهم فيقول القائل نسيت كذا فناهم عن هذا القول لئلا يتوهموا على محكم القرآن الضياع فأعلمهم أن ذلك بإذن الله تعالى ولما رآه من المصلحة في نسخه. قوله (عثمان) هو ابن أبي شيبة و (جرير) بفتح الجيم ابن عبد الحميد و (بشر) بالموحدة المكسورة ابن محمد المروزى و (ابن المبارك) عبد الله و (ابن جريج) عبد المالك و (عبدة) ضد الحرة ابن أبي لبابة بضم اللام وبالموحدتين و (شقيق) بقتح المعجمة و (بريد) بضم الموحدة وفتح الراء وسكون التحتانية وبالمهملة و (أبو بردة) بالموحدة المضمومة و (العقل) بضمتين وسكون الثانية جمع العقال وهو الحبل الذي يشد به البعير وفي بعضها في عللها بدل من عقلها. الطيبى: شبه القرآن وكونه محفوظا على ظهر القلب بالابل النافرة وقد عقل عليها بالحبل وليس بين القرآن والبشر مناسبة قريبة لأنه حادث وهو قديم والله تعالى