الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} وَمَنْ خَصَّ أَخَاهُ بِالدُّعَاءِ دُونَ نَفْسِهِ
وَقَالَ أَبُو مُوسَى قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ
5950 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى سَلَمَةَ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَرَ قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ أَيَا عَامِرُ لَوْ أَسْمَعْتَنَا مِنْ هُنَيْهَاتِكَ فَنَزَلَ يَحْدُو بِهِمْ يُذَكِّرُ تَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا وَذَكَرَ شِعْرًا غَيْرَ هَذَا وَلَكِنِّي لَمْ أَحْفَظْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ هَذَا السَّائِقُ قَالُوا عَامِرُ بْنُ الْأَكْوَعِ قَالَ يَرْحَمُهُ اللَّهُ وَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْلَا
ــ
تسمى بمن البدلية كقوله تعالى «أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة» ، الخطابي (الجد) يفسر بالغني ويقال هو الحظ والبخت ومن بمعنى البدل أي لا ينفعه حظه بدلك أي بدل طاعتك، الراغب: قيل أراد بالجد أبا الأب وأبا الأم أي لا ينفع أحدًا نسبه كقوله تعالى «فلا أنساب بينهم» ومنهم من رواه بالكسر وهو لا اجتهاد أي لا ينفع ذا الاجتهاد إنما ينفعه رحمتك مر في الجماعة، قوله (أبو موسى) هو عبد الله بن قيس بن سليم بضم المهملة الأشعري و (عبيد) مصغر ضد الحر أبو عامر بن سليم مصغرًا عم أبي موسى ومرت قصته في غزوة أو طاس، قوله (يزيد) من الزيادة ابن أبي عبيد تصغير العبد و (سلمة) بفتحتين ابن الأكوع بالواو وبالمهملة وبالمد و (عامر) هو أخوه وقيل عمه لأنه سلمة بن عمرو بن الأكوع و (لو أسمعتنا) جوابه محذوف أو هو للتمني ويقال للشيء هنه وأصله هنوه وتصغيرها هنية وجمعها هنيات يريد الأشعار القصار كالأراجيز و (يحدو) من الحداء وهو سوق الإبل والغناء لها و (السائق) هو الحادي فإن قلت المذكور ليس شعرًا قلت المقصود هو المصراع وما بعده من المصاريع الأخر نحو: ولا تصدقنا ولا
مَتَّعْتَنَا بِهِ فَلَمَّا صَافَّ الْقَوْمَ قَاتَلُوهُمْ فَأُصِيبَ عَامِرٌ بِقَائِمَةِ سَيْفِ نَفْسِهِ فَمَاتَ فَلَمَّا أَمْسَوْا أَوْقَدُوا نَارًا كَثِيرَةً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا هَذِهِ النَّارُ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تُوقِدُونَ قَالُوا عَلَى حُمُرٍ إِنْسِيَّةٍ فَقَالَ أَهْرِيقُوا مَا فِيهَا وَكَسِّرُوهَا قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نُهَرِيقُ مَا فِيهَا وَنَغْسِلُهَا قَالَ أَوْ ذَاكَ
5951 -
حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرٍو هُوَ ابْنُ مُرَّةَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنهما كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ رَجُلٌ بِصَدَقَةٍ قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ فُلَانٍ فَأَتَاهُ أَبِي فَقَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى
5952 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ جَرِيرًا قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَلَا تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الْخَلَصَةِ وَهُوَ نُصُبٌ كَانُوا يَعْبُدُونَهُ يُسَمَّى
ــ
صلينا الخ، فإن قلت مر في الجهاد أن الارتجاز بهذه الأراجيز كان في حفر الخندق قلت لا منافاة بينهما لجواز وقوع الأمرين جميعًا، قوله (لولا متعتنا) أي وجبت الشهادة له بدعائك وليتك تركته لها قال ابن عبد البر كانوا عرفوا أنه صلى الله عليه وسلم ما استرحم لإنسان قط في غزاة يخصه به إلا استشهد فلما سمع عمر بذلك قال يا رسول الله لو متعتنا بعامر و (يهريق) بفتح الهاء وسكونها وحذفها مر في غزوة خيبر، قوله (عمرو بن مرة) بضم الميم وشدة الراء الجهني و (عبد الله بن أبي أوفى) بفتح الهمزة والفاء وبالقصر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتثل أمر الله في ذلك حيث قال (وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم) ولا يحسن ذلك لغير النبي صلى الله عليه وسلم على غيره إلا تبعًا له صلى الله عليه وسلم كآله بني هاشم والمطلب، قوله (قيس بن أبي حازم) بالمهملة والزاي و (جرير) بفتح الجيم ابن عبد الله الأحمسي و (تريحني) من الإراحة بالراء و (ذو الخلصة)
الْكَعْبَةَ الْيَمَانِيَةَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ لَا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ فَصَكَّ فِي صَدْرِي فَقَالَ اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا قَالَ فَخَرَجْتُ فِي خَمْسِينَ فَارِسًا مِنْ أَحْمَسَ مِنْ قَوْمِي وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ فَانْطَلَقْتُ فِي عُصْبَةٍ مِنْ قَوْمِي فَأَتَيْتُهَا فَأَحْرَقْتُهَا ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى تَرَكْتُهَا مِثْلَ الْجَمَلِ الْأَجْرَبِ فَدَعَا لِأَحْمَسَ وَخَيْلِهَا
5953 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا قَالَ قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَسٌ خَادِمُكَ قَالَ اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ
5954 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ رحمه الله لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً أَسْقَطْتُهَا فِي سُورَةِ كَذَا وَكَذَا
5955 -
حَدَّثَنَا
ــ
بالمعجمة واللام والمهملة المفتوحات موضع كان فيه صنم لخثعم يعبدونه و (النصب) بضم النون وسكون المهملة وضمها ما نصب ليعبد من دون الله و (اليمانية) بتخفيف الميم والتحتانية على الأصح و (أحمس) بالمهملتين قبيلة جرير و (الجمل الأجرب) أي المطلي بالقطران بحيث صار أسود لذلك يعني صارت سوداء من الإحراق مر الحديث في الجهاد، قوله (سعيد بن ربيع) ضد الخريف و (أم سليم) أم أنس وقد استجاب الله دعاءه في حقه وقد أكثر ماله بحيث يحكي أنه كان له بستان بالبصرة يثمر في كل سنة مرتين وأكثر ولده كان يطوف بالبيت ومعه من ذريته أكثر من سبعين نفسا، قوله (عبدة) ضد الحرة ابن سليمان و (أسقطتها) أي بالنسيان