الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَالٍ وَبَنِينَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ} قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ لَمْ يَعْمَلُوهَا لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَعْمَلُوهَا
6060 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ
بَاب فَضْلِ الْفَقْرِ
6061 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّهُ قَالَ مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لرَجُلٍ عِنْدَهُ جَالِسٍ مَا رَايُكَ فِي هَذَا فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِ النَّاسِ هَذَا وَاللَّهِ حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ قَالَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
ــ
به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون» إلى قوله لهم لها عاملون غرض البخاري من ذكر الآية أن المال مطلقا ليس خيرًا وأما كلام سفيان بن عيينة فهو تفسير لقوله تعالى «ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون» ، قوله (أبو بكر) هو ابن عياش بتشديد التحتانية وإعجام الشين المقرئ و (أبو حصين) بفتح المهملة الأولى وكسر الثانية عثمان و (العرض) بفتح الراء حطام الدنيا وبالسكون المتاع يعني ليس الغنى الحقيقي المعتبر هو من كثرة المال بل هو من استغناء النفس وعدم الحرص على الدنيا ولهذا ترى كثيرًا من المتمولين فقير النفس مجتهدًا في الزيادة فهو لشدة شرهه وشدة حرصه على جمعه كأنه فقير وأما غنى النفس فهو من باب الرضاء بقضاء الله تعالى لعلمه أن ما عند الله لا ينفد وهو خير له لأن ما قضي به لأوليائه فهو الخيار، قوله (عبد العزيز بن أبي حازم) بالمهملة
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا رَايُكَ فِي هَذَا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ هَذَا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لَا يُنْكَحَ وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لَا يُشَفَّعَ وَإِنْ قَالَ أَنْ لَا يُسْمَعَ لِقَوْلِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ مِثْلَ هَذَا
6062 -
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ قَالَ عُدْنَا خَبَّابًا فَقَالَ هَاجَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نُرِيدُ وَجْهَ اللَّهِ فَوَقَعَ أَجْرُنَا عَلَى اللَّهِ فَمِنَّا مَنْ مَضَى لَمْ يَاخُذْ مِنْ أَجْرِهِ مِنْهُمْ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ وَتَرَكَ نَمِرَةً فَإِذَا غَطَّيْنَا رَاسَهُ بَدَتْ رِجْلَاهُ وَإِذَا غَطَّيْنَا رِجْلَيْهِ بَدَا رَاسُهُ فَأَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُغَطِّيَ رَاسَهُ وَنَجْعَلَ عَلَى رِجْلَيْهِ شَيْئًا مِنْ الْإِذْخِرِ وَمِنَّا مَنْ أَيْنَعَتْ لَهُ ثَمَرَتُهُ فَهُوَ يَهْدِبُهَا
6063 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
ــ
و (حرى) أي جدير و (لا يشفع) بتشديد الفاء المفتوحة لا تقبل شفاعته ويقال شفعه أي قبلت شفاعته و (لا يسمع لقوله) أي لا يلتفت إليه و (مثل هذا) بالنصب تمييز وفيه فضيلة عظيمة للقراء ومر الحديث في النكاح في باب الأكفاء، قوله (الحميدي) بضم المهملة عبد الله و (خباب) بفتح المعجمة وشدة الموحدة الأولى و (وقع) أي ثبت أجرنا على الله كالشيء الواجب أو ثبت بحسب ما وعد تعالى للعباد و (مصعب) بفتح المهملة الثانية الخفيفة ابن عمير مصغر، فإن قلت الأجر هو ثواب الآخرة، قلت نعم الدنيا أيضا من جملة الأجر و (أينعت) أي حان قطافها واليانع النضيج و (يهدبها) أي يجتنيها ويقطعها مر في الجنائز، قوله (أبو الوليد) هشام الطيالسي و (سلم) بفتح
قَالَ اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ* تَابَعَهُ أَيُّوبُ وَعَوْفٌ وَقَالَ صَخْرٌ وَحَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ
6064 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ لَمْ يَاكُلْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى خِوَانٍ حَتَّى مَاتَ وَمَا أَكَلَ خُبْزًا مُرَقَّقًا حَتَّى مَاتَ
6065 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ لَقَدْ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَا فِي رَفِّي مِنْ شَيْءٍ يَاكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَطْرُ شَعِيرٍ فِي رَفٍّ لِي فَأَكَلْتُ مِنْهُ حَتَّى طَالَ عَلَيَّ فَكِلْتُهُ فَفَنِيَ
ــ
المهملة وإسكان اللام ابن زرير بفتح الزاي وكسر الراء الأولى العطاردي البصري و (أبو رجاء) ضد الخوف كذلك عطاردي بصري و (عمران بن حصين) مصغر الحصن بالمهملتين مر الحديث إسنادًا ومتنًا في باب صفة الجنة في كتاب بدء الخلق و (أيوب) هو السختياني و (عوف) بفتح المهملة وإسكان الواو وبالفاء هو المشهور بالأعرابي و (صخر) بفتح المهملة وتسكين المعجمة ابن جويرية مصغر الجارية بالجيم البصري و (حماد بن نجيح) بفتح النون وكسر الجيم وبالتحتانية والمهملة الإسكافي قوله (سعيد بن أبي عروبة) بفتح المهملة وضم الراء وبالواو والموحدة و (الخوان) بضم المعجمة وكسرها ما يؤكل عليه الطعام عند أهل التنعم و (عبد الله بن أبي شيبة) بفتح المعجمة وسكون التحتانية وبالموحدة و (أبو أسامة) هو حماد و (الرف) خشبة عريضة يغرز طرفاها في الجدار وهو شبه الطاق في البيوت و (ذو كبد) كناية عن الحيوان و (الشطر) البعض، فإن قلت مر في البيع في باب الكيل أنه صلى الله عليه وسلم قال كيلوا طعامكم يبارك لكم وتعقيب لفظ (ففني) على كلته هاهنا مشعر بأن الكيل سبب عدم البركة قلت البركة عند البيع وعدمها عند النفقة أو المراد أن يكيله بشرط أن يبقى