الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ فَيَنْظُرُ الرَّامِي إِلَى سَهْمِهِ إِلَى نَصْلِهِ إِلَى رِصَافِهِ فَيَتَمَارَى فِي الْفُوقَةِ هَلْ عَلِقَ بِهَا مِنْ الدَّمِ شَيْءٌ
6517 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَذَكَرَ الْحَرُورِيَّةَ فَقَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ
بَاب مَنْ تَرَكَ قِتَالَ الْخَوَارِجِ لِلتَّأَلُّفِ وَأَنْ لَا يَنْفِرَ النَّاسُ عَنْهُ
6518 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ بَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْسِمُ جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذِي الْخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيُّ فَقَالَ اعْدِلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ
ــ
في بعض الروايات يخرج من أمتي و (حناجرهم) يعني حلاقيمهم يريد أنه لا يصعد في جملة الكلم الطيب إلى الله تعالى أولا ينتفعون به كما لا ينتفع الرامي من رميه، قوله (نصله) أي حديدة السهم و (الرصاف) بكسر الراء وبإهمال الصاد جمع الرصفة وهي القضيب الذي يلوى فوق مدخل النصل قال بعضهم محتجين بهذا التركيب بوقوع بدل الغلط في كلام البليغ و (يتمارى) أي يشك و (الفوقة) بضم الفاء وموضع الوتر من السهم يريد أنهم لما تأولوه على غير الحق لم يحصل لهم بذلك أجر ولم يتعلقوا بسببه بالثواب لا أولا ولا آخرا، قوله (عمر) هو ابن محمد بن زيد بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب، قال الغساني: في بعضها عمرو بالواو وهو روى عن أبيه عن جده. قوله (يقسم) أي مالا و (عبد الله) هو ذو الخويصرة تصغير الخاصرة بالمعجمة والمهملة وبالراء تقدم في باب علامات النبوة أنه يقسم قسما فأتاه ذو الخويصرة رجل من تميم وفي جل النسخ بل في
أَعْدِلْ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ قَالَ دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ يُنْظَرُ فِي قُذَذِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ فِي نَصْلِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ فِي رِصَافِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ فِي نَضِيِّهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ قَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ آيَتُهُمْ رَجُلٌ إِحْدَى يَدَيْهِ أَوْ قَالَ ثَدْيَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ أَوْ قَالَ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ يَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنْ النَّاسِ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ أَشْهَدُ سَمِعْتُ مِنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيًّا قَتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ جِيءَ بِالرَّجُلِ عَلَى النَّعْتِ الَّذِي نَعَتَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَنَزَلَتْ
ــ
كلها عبد الله بن ذي الخويصرة بزيادة الابن والمشهور في كتب أسماء الرجال هو ذو الخويصرة فقط وقد يقال اسمه حرقوص بضم المهملة وبالقاف والمهملة ، قوله (عمر بن الخطاب) فان قلت سبق في المغازي في باب بعث علي رضي الله تعالى عنه إلى اليمن إن القائل به خالد بن الوليد قلت لا محذور في صدور هذا القول منهما و (الدين) هو الطاعة وقيل طاعة الأئمة و (القذذ) جمع القذة بضم القاف وشدة المعجمة ريش السهم و (النضي) بفتح النون وكسر المعجمة وشدة التحتانية عود السهم بلا ملاحظة أن يكون له نصل وريش و (شيء) أي من الصيد من دمه وغيره و (الفرث) هو السرجين مادام في الكرش و (سبق) أي لم يتعلق به أثر منهما فكذلك أصحابه لا يكون لهم من طاعتهم ثواب، قوله (آيتهم) أي علامتهم و (البضعة) بفتح الموحدة القطعة من اللحم و (تدردر) مضارع التفعلل حذف أحد التاءين منه تضطرب تجيء وتذهب و (حين فرقة) أي زمان افتراق الناس وفي بعضها بدل حين خير فرقة أي أفضل طائفة في عصره القاضي عياض هم علي وأصحابه أو خير القرون وهم الصدر الأول و (الرجل) هو ذو الثديين بفتح المثلثة وكبرا وضمها مصغرًا