الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب مَنْ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ
6575 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ يُونُسَ عَنْ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ وَلَا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ قَالَ ابْنُ سِيرِينَ إِذَا رَآهُ فِي صُورَتِهِ
6576 -
حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي
ــ
الأنبياء، قوله (سيراني) فان قلت الجميع يرونه يوم القيامة. قلت قيل المراد أهل عصره أي من رآه في المنام وفقه الله للهجرة إليه والتشرف بلقائه المبارك صلى الله عليه وسلم أو يرى تصديق تلك الرؤيا في الدار الآخرة أو يراه فيها رؤية خاصة في القرب منه والشفاعة و (لا يتمثل) أي لا يحصل له مثال ولا يتشبه بي قالوا كما منع الله الشيطان أن يتصور بصورته في اليقظة كذلك منعه في المنام لئلا يشتبه الحق بالباطل. قوله (معلى) بلفظ مفعول التعلية بالمهملة ابن أسد و (عبد العزيز بن المختار) ضد المكره الأنصاري و (ثابت البناني) بضم الموحدة وخفة النون الأولى والرجال كلهم بصريون قوله (فقد رآني) فان قلت الشرط والجزاء متحدان فما معناه قلت هو في معنى الإخبار أي من رآني فأخبره بأنه رؤية حقه ليست أضغاث أحلام ولا تخييلات الشيطان ورؤيته سبب الإخبار فان قلت كيف يكون ذلك وهو في المدينة والرائي في المشرق أو المغرب قلت الرؤية أمر يخلقها الله تعالى ولا يشترط فيها عقلا مواجهة ولا مقابلة ولا مقارنة ولا خروج شعاع ولا غيره ولهذا جاز أن يرى أعمى الصين بقة أندلس، فإن قلت كثيرا يرى على خلاف صفته المعروفة ويراه شخصان في حالة واحدة في مكانين والجسم الواحد لا يكون إلا في مكان واحد قلت. قال النووي: حاكيا عن بعضهم ذلك ظن الرائي أنه رآه كذلك وقد يظن الظان بعض الخيالات مربيا لكونه مرتبطًا مما يراه عادة فذاته الشريفة هي مرثية قطعا لا خيال ولا ظن فيه لكن هذه الأمور العارضة قد تكون
فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَخَيَّلُ بِي وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ
6577 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنْ اللَّهِ وَالْحُلْمُ مِنْ الشَّيْطَانِ فَمَنْ رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفِثْ عَنْ شِمَالِهِ ثَلَاثًا وَلْيَتَعَوَّذْ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهَا لَا تَضُرُّهُ وَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَزَايَا بِي
6578 -
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خَلِيٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ قَالَ أَبُو قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ تَابَعَهُ يُونُسُ وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ
6579 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا
ــ
متخيلة للرائي ومر تحقيقات أخر في كتاب العلم و (رؤيا المؤمن) أي الرؤيا الصالحة من المؤمن الصالح والموجب للتقييد الأحاديث السالفة آنفا هذا ومن جملة استظهاراتي في الآخرة أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرؤيا سنة أربع وخمسين وسبعمائة ببلدة أصفهان فقلت يا رسول الله من رآني في المنام فقد رآني حديث صحيح فقال صحيح ونعم الاستظهار. قوله (عبيد الله) ابن أبي جعفر الأموي المصري وكان ثقة في زمانه و (أبو قتادة) بالقاف والفوقانية الحارث الأنصاري و (لينفث) بالكسر والضم و (لا تضره) لأن الله جعل ذلك سببا لسلامته من ذلك المكروه كما جعل الصدقة وقاية للمال مر آنفا و (لا يتزايا) أي لا يتصدى لأن يصير مريبا بصورتي. قوله (خالد ابن حلي) بفتح المعجمة وكسر اللام الخفيفة وشدة التحتانية قاضي حمص و (محمد بن حرب) ضد الصلح الابرش بالموحدة والراء والمعجمة الحمصي و (الزبيدي) مصغر الزبد بالزاي والموحدة والمهملة محمد بن الوليد الشامي، قوله (رأى الحق) أي الرؤيا الصحيحة الثابتة لا أضغاث أحلام