الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فِي حَدِيث الحَوْض، يذود بهَا عَنهُ، وَكَانَ لَهُ رايةٌ سَوداء، مُرَّبعة من نَمِرة مُخْمَلة، يُقَال لَهَا العُقَاب.
وَفِي سنَن أبي دَاوُد من حَدِيث سِمَاك بن حَرب عَن رجل من قومه عَن آخر مِنْهُم قَالَ: رأيتُ راية رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] صَفْرَاء. وَكَانَت ألويتُه بِيضاً وَرُبمَا جعل فِيهَا الأَسود، وربَّما كَانَت من خُمُر بعض نِسَائِهِ رضي الله عنهن وَكَانَ لَهُ لِوَاء أَغْبَر. وروى أَبُو الشَّيْخ بن حبّان من حَدِيث ابْن عبّاس قَالَ: مكتوبٌ على راياتِه [صلى الله عليه وسلم] لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله.
ذِكرُ ملابسِه [صلى الله عليه وسلم]
كَانَت لَهُ عمامةٌ تُسمّى السَّحاب، كساها عليَّاً رضي الله عنه وَكَانَ [صلى الله عليه وسلم] يلبس تحتهَا القَلانِس الّلاطِيَة، وَكَانَ يلْبس القَلانِس بِغَيْر العَمائم، ويلبس
العَمائم بِغَيْر القَلانِس. وَكَانَ يلبس القَلانِس الْبيض والمزرورات، وَذَوَات الآذانَ. وَكَانَ لَهُ رداءٌ يُسمَّى الفُتح، وَدخل مكّةَ يَوْم الفَتح وعَلى رَأسه عِمامة سَوداء، قَالَه جَعْفَر بن عَمْرو بن حُريث عَن أَبِيه، وَكَانَ إِذا اعتمَّ يُرخِي عِمامته بَين كَتفيه وَكَانَ يُديرها ويفرزها وَرَاءه.
وَعَن أنس قَالَ: كَانَ قميصُ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] قُطْناً، قصيرَ الطول، قصيرَ الكُمَّين. وَعند بُدَيل قَالَ: كَانَ كُمُّ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] إِلَى الرُسْغ. وَعَن عُروة: أنّ ثوب رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] الَّذِي كَانَ يَخرج فِيهِ إِلَى الوفْد رَدَاء حَضرميّ، طوله أَرْبَعَة أَذرع، وعَرضُه ذراعان وشِبر.
وَعَن الْوَاقِدِيّ: أنّ بُردَة النبيِّ [صلى الله عليه وسلم] كَانَت يَمَانِية طول سِتَّة أذرعٍ فِي ثلاثةٍ وشِبرٍ، وإزارهُ من نَسْج عُمان طوله أَرْبَعَة أذرعٍ وشِبر فِي عَرْض ذراعين وشِبر، كَانَ يَلبسهما يَوْم الجُمعَة وَالْعِيدَيْنِ، ثمَّ يُطويان.
وَعَن جَابر: كَانَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] يَلبس بُرْدَه الْأَحْمَر فِي الْعِيدَيْنِ والجُمعة. وَعَن عِكرمة قَالَ: رأيتُ ابْن عبّاس إِذا / 38 و. أتَّزر أَرْخى مقدَّم إزَاره حَتَّى تقع حاشيتاه على ظهر قَدَميْه، وَيرْفَع الإِزار ممّا وَرَاءه، فقلتُ لَهُ: لِمَ تأَتزرُ هَكَذَا؟ فَقَالَ: رأيتُ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] يَأتزِر هَذِه الإِزْرَة. وَكَانَت لَهُ [صلى الله عليه وسلم] خرقةٌ إِذا توضَّأ مسحَ بهَا وَجهَه، ورُبَّما يَمسحه بطَرَف رِدَائه. وَكَانَ لَهُ [صلى الله عليه وسلم] بُرْدان أخضران، وكساءٌ أَسود، وكِساءٌ أحمرُ مُلبَّد. وَفِي الصَّحِيح: أنّ عَائِشَة أخرجت كِساءً مُلبّداً وإزاراً غَليظاً، فَقَالَت: نُزع روحُ النبيُّ [صلى الله عليه وسلم] فِي هَذَا.
وَقَالَ ابْن فَارس - رَحمَه الله تَعَالَى -: ويُقال: تَرك رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] ثوبيْ حِبَرَة، وإزاراً عُمانيّاً، وثوبين صُحاريَين، وقميصاً سَحُوليّاً، وقميصاً صُحاريا، وجُبَّة يَمَنِّية، وخَمِيصة، وكِساءً أَبيض، وقَلانِس صِغاراً لَا طية ثَلَاثًا أَو أَرْبعا، وإزاراً طوله خَمْسَة أشبارٍ، ومِلْحفةً مُوَرَّسَة.
وَكَانَ أحبَّ الثِّيَاب إِلَى رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] الْقَمِيص وَالْبَيَاض والحِبَرة، وَهِي ضَربٌ من البرود فِيهِ حُمرة، ولَبِسَ [صلى الله عليه وسلم] فِي وقتٍ جُبَّةً شاميّةً ضيِّقة الكُمَّين، وَفِي وقتٍ قبَاء.
واتّخذ [صلى الله عليه وسلم] خاتَماً من ذَهَب، وتختَّم بِهِ، فَصنعَ النَّاس خواتيمَ من ذَهب، فنزعَه [صلى الله عليه وسلم] وَرمى بِهِ، فنبذَ الناسُ خواتيمَهم. وَنهى النبيُّ [صلى الله عليه وسلم] عَن التَختُّم بالذهَب. ثمَّ اتّخذ خاتَماً من فِضَّة فَصُّه مِنْهُ، نَقشُه " محمدٌ رسولُ الله " وَهُوَ الَّذِي تختَّم بِهِ بعده أَبُو بكر ثمَّ عُمر ثمَّ عُثْمَان، ثمَّ سقط فِي بِئْر أَرِيسٍ، وَلم يُقدَر عَلَيْهِ. وَكَانَ لَهُ خاتَم من حَدِيد مَلْويّ، عَلَيْهِ فِضَّة، نَقشُه " مُحَمَّد رَسُول الله " وَقيل: كَانَ لَهُ خَاتم من وَرِق فَصُّه حَبشيٌّ، بَعث بِهِ إِلَيْهِ مُعاذ بن جَبل من الْيمن.
وَكَانَ [صلى الله عليه وسلم] يَتختَّم فِي خِنْصِره الْأَيْمن، وربّما فِي الأَيسر، وَيجْعَل الفَصَّ مِمّا يَلِي بَاطِن كفّه. وَكَانَ إِذا دخل الخلاءَ نزعَ خاتَمَه، وَنهى عليا عَن التختُّم فِي السَّبَّابة وَالْوُسْطَى.
وَرُوِيَ فِي التِّرْمِذِيّ: أنَّ رجلا جَاءَهُ وَعَلِيهِ خاتَم من حَدِيد، فَقَالَ: مَا