الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وزدني من ذاك الحديث لعلني
…
أصدق أمراً كنت فيه مكذبا
سأكتب مما قد جرى في عتابنا
…
كتبا بدمعي للمحبين مذهبا
عجبت لطيف زار بالليل مضجعي
…
وعاد ولم يشف الفؤاد المعذبا
فأوهمني أمراً وقلت لعله
…
رأى حالة لم يرضها تجنبا
وما صد عن أن يرتب وإنما
…
رآني قبلاً في الدجى فتهيبا
" -
حسن بن محمد البوريني
- "
أما ينقضي هذا الغرام من القلب
…
أما ينطوي هذا الملام عن الصب
ألا حاكم بيني وبين عواذلي
…
فيسألهم ماذا يريدون من عتبى
ألا راحم في الحب أشكو ظلامتي إليه فقد زادت يد البين في حربي
ألا ساعة أخلو به فأبثه
…
لواعج نيران أقامت على قلبي
- "
البهاء زهير
" -
وهو من أكابر الشعراء ومن مشاهير العشاق
أأحبابنا ماذا الرحيل الذي دنا
…
لقد كنت منه دائماً أتخوف
هبوني قلباً إن رحلتم أطاعني
…
فإني بقلبي ذلك اليوم أعرف
وبالبيت عيني تعرف النوم بعدكم
…
عساها بطيف منكم تتآلف
قفوا زودوني إن مننتم بنظرة
…
تعلل قلباً كاد بالبين يتلف
عالوا بنا نسرق من العمر ساعة
…
فنجني ثمار الوصل فيها ونقطف
وإن كنتم تلقون في ذاك كلفة
…
دعوني أموت وجداً ولا تتكلفوا
أحبابنا إني على القرب والنوى
…
أحن إليكم حيث كنت وأعطف
وطرفي إلى أوطانكم متلفت
…
وقلبي على أيامكم متأسف
وكم ليلة بتنا على غير ريبةٍ
…
يحف بنا فيها التقي والتعفف
تركنا الهوى لما سلونا بمعزل
…
وبات علينا للصبابة مسرف
ظفرنا بما نهوى من الأنس وحده
…
ولسنا إلى ما خلفه نتطرف
سلوا الدار عما يزعم الناس بيننا
…
لقد علمت إني أعف وأظرف
وهل آنست من وصلنا ما يشيننا
…
ويكره منا العفاف ويأنف
سوى خصلة إستغفر الله أنها
…
ليحلو لنا ذاك الحديث المزخرف
حديث يخال الدوح من طرب به
…
لما إهتز من أعطافه بتقصف
لحا الله قلباً بات خلواً من الهوى
…
وعيناً على ذكر الهوى ليس تذرف
وإني لأهوى كل من قيل عاشق
…
ويزداد في عيني جلالاً ويشرف
وما العشق في الإنسان إلا فضيلة
…
تدمث من أخلاقه وتظرف
يعظم من يهوى ويطلب قربه
…
فتكثر آداب له وتلطف
الشاب الظريف: فلولا الحب لم يصل إلى صف الشعراء والحب صيرّه وشاعراً حتى غدا في مقدمة شعراء العشق:
أتراك بالهجران حين فتكت في
…
قلبي بما يحن فتكتفي
عاهدتني ألا تخون ولمت في
…
طلبي وفاءك بالعهود ولم تفِ
إن جال طرفي في سواك فلا غفا
…
أو حال قلبي عن هواك فلا غفي
أنا صابر بل شاكر في الحب إن
…
أخلفت عهد الوصل أو لم تخلف
لكنت أهوى وفاك إذا
…
حييت نيل تشرف وترشف
وأبث وجدي في الهوى بتوصل
…
وتوسل وتطفلٍ وتلطف
تالله لم أتق في وجدي وقد
…
نادى هواك جوى ولم أتوقف
إني لنائي عرضاً عن عاذلي
…
إن عازلي أو عنّ فيك معنفي
وأهيم منك بمرسل ومسلسل
…
ومورد ومجعد ومهفهف
لو زرتني يا منيتي ومنيتي
…
ورحمت فرط تلهبي وتلهفي
لرايت طرفاً ليس ينكره البكا
…
وشهدت جسماً بالضنا لم يُعرف
لم تخل من قلب المحب وحق ما
…
ترضى به وبغير ذا لم احلف
إلا هواك وأنت فيما أدعي
…
أدرى بأني عنه لم أك أنكفي
قد جار جار الحب في قلبي ولم
…
أرَ في الصبابة من صفا من منصف
يزيد بن معاوية: كان دينه ودنياه الغرام والكأس، وهو يعد في طليعة شعراء العشق:
فقلت أستغفر الرحمن من زللٍ
…
إن المحب قليل الصبر والجلد
قد خلقني طريحاً وهي قائلة
…
تأملوا كيف فعل الظبي بالأسد
قالت لطيف خيال زارني ومضى
…
بالله صفه ولا تنقص ولا تزدِ
فقال خلفته لو مات من طمأٍ
…
وقلت قف عن ورود الماء لم يرد
قالت صدقت الوفا في الحب شيمته
…
يا برد ذاك الذي قالت علي كبدي
وأسترجعت سألت عني فقيل لها
…
ما فيه من رمقٍ دقت يداً بيد
وأمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت
…
ورداً وعضت على العناب بالبرد
وأنشدت بلسان الحال قائلة
…
من غير كره ولا مطل ولا مدد
والله ما حزنت أختٌ لفقد أخ
…
حزناً عليه ولا أمٌ على ولدِ
هم يحسدوني على موتي فوا أسفي
…
حتى على الموت لا أخلو من الحسد
مجنون ليلى:
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد
…
فقد زادني مسراك وجداً على وجد
رعى الله من نجد أناساً أحبهم
…
فلو نقضوا عهدي حفظت لهم ودي
سقى الله نجداً والمقيم بأرضها
…
سحاب وادٍ خاليات من الرعد
إذا هتفت ورقاء في رونق الضحى
…
على غصن بان أو غصون من الرند
بكيت كما يبكي الوليد ولك أكن
…
جلوداً وأبديت الذي ما به الوعد
وقد زعموا أن المحب إذا دنا
…
يمل وإن البعيد يشفي من الوجد
بكل تداوينا فلم يشفِ ما بنا
…
على أن قرب الدار خير من البعد
على أن قرب الدار ليس بنافع
…
إذا كان من تهواه ليس بذي ود
إبن نباتة:
وضعت سلاح الصبر عنه فماله
…
يقاتل بألحاظ من لا يقاتله
وسال عذار فوق حديه جائرٌ
…
على مهجتي فليتقِ الله سائله
شاكر الصلاح:
وقائلة ما بال دمعك أسود
…
وقد كان مبيضاً وأنت نحيل
فقلت لها جفت دموعي من البكا
…
وهذا سواد العين فهو يسيل
الحاجري:
ولما إبتلى بالحب رق لشكوتي
…
وما كان لولا الحب ممن يرق لي
أحب الذي هام الحبيب بذكره
…
ألا فأعجبوا من ذا الغرام المسلسل
إبن سيف القيرواني:
وإني وإن أخرت عنكم زيارتي
…
لعذر فإني في المحبة أول
فما الود تكرار الزيارة عامداً
…
ولكن على ما في القلوب المعول
هبة الله بن الفضل:
زار الخيال نحيلاً مثل مرسله
…
فما له شفاني منه الضم والقبل
ما زارني قط إلا كي يوافقني
…
على الرقاد فيلقيه وهو يرتحل
أبو الحسن التهامي:
ولم أنسَ ضمي للحبيب على رضا
…
ورشفي رضاباً كالرحيق المسلسل
ولا قوله لي عند تقبيل خدَّه
…
تنقل فلذات الهوى بالتنقل
الزمخشري:
أصبوا إلى الشرق إن كانت منازلها
…
في جنب الغرب خوف القيل والقال
أقول في الخد خالٌ حين أذكرها
…
خوف الوشاة وما في الخد من خال
أبو يزيد البسطامي:
قاتل الناس باللواحظ حتى
…
أذهب الله حسنه والجمال
طلعت ذقنه وعيناه كلت
…
وكفى الله المؤمنين القتال
الشاب الظريف:
تلعب الشعر على ردفه
…
أوقع قلبي في العريض الطويل
يا ردفة جرت على خصره
…
رفقاً به ما أنت إلا ثقيل
زين الدين بن الوردي:
شبه السيف والسنان بعيني
…
من لقتلي بين الأنام إستحلا
فأتى السيف والسنان فقالا
…
حدنا دون ذاك حاشا وكلا
عبد العزيز الأنصاري:
يا نظرة ما جلت طلعته
…
حتى إنقضت وأدامتني على وجل
أعاتب إنسان عيني في تسرعه
…
فقال لي خلق الإنسان من عجل
إبن قلاقس:
نقل فادك حيث شئت من الهوى
…
ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
…
وحنينه ابداً لأول منزل
عبد الله الحزامي المصري:
إن شئت تنظرني وتنظر حالتي
…
قابل إذا هب النسيم قبولا
فتراه مثل رده ولطافة
…
ولأجل قلبك لا أقول عليلا
فهو الرسول إليك نبي ليتني
…
كنت أتحدث مع الرسول سبيلا
صدح الدين الصفدي:
أفدي حبيباً له في كل جارحة
…
مني جراح سيف اللحظ والمقل
تقول وجنته من تحت شامته
…
لي أسوة بإنحطاط الشمس عن زحل
لسان الدمشقي الخضيرة:
إذا أيقنت من خلٍ وداداً
…
فزره ولا تخف منه الملالا
وكن كالشمس تطلع كل يوم
…
ولا تك في محبة هلالا
إبن هاني:
لا تلمني عاذلي حين ترى
…
وه من أهوم فلومي مستحيل
لو رأى وجه حبيبي عاذلي
…
لتفارقنا على وجه جميل
إبن عبدون:
قالوا إصطبر أيها المضني فقلت لهم
…
كيف إصطباري وقد ضاقت بي الحيل
الصبر لا شك محمودٌ عواقبه
…
وإنما خيفتي أن يسبق الأجل
أمريء القيس:
ولما رأتني في السباق تعطفت
…
عليّ وعندي من تعطفها شغل
أتت وحياض الموت بيني وبينها
…
وجادت بوصلي حين لا ينفع الوصل
إبن زيدون:
لو هـ صفرة شانت محاسنه
…
فقلت ما ذاك من غيب به نزولا
عيناه مطلوبة في ثأر من قتلت
…
فلست تلقاه إلا خائفاً جلا
عنترة العبسي:
وكان قلبي معي ما إخترت غيركم
…
ولا رضيت سواكم في الهوى بدلا
لكنه راغب في من يعذبه
…
فليس يقبل لا لوماً ولا عذلا
الأمير منجك:
لما صفت مرأة وجهك أيقنت
…
عيناي أني عدت فيك خيالا
وظننت أهدابي بوجهك عارضاً
…
وحسبت إنساني بخدك خالا
إبن قلاقس:
لو كان لي من أحب عواذل
…
لسعيت في تشتيتهم وتوصلي
لكن حبوبي تعشق نفسه
…
وغدا العذول فما تكون تحيلي
الحاجري:
بروحي ومالي ذلك الرشأ الذي
…
غدا مسكه فوق السوالف سائلا
دري خد أني أجن بحبه
…
فأظهر لي قبل الجنون سلاسل
عمر إن الوسودي:
وأمر ما لاقيت من ألم الهوى
…
قرب الحبيب وما إليه وصول
كالميس في البيداء يقتلها الظمأ
…
والماء فوق ظهورها محمول
صلاح الدين الصفدي:
يا آمري بالبعد عمن شنى
…
سقماً وفي فيه شفاء غليلي
من يستطيع الصبر أو يرضى به
…
عن مثل ذاك المرشف المعسول
ولآخر في زنجي:
يكون اخال في وجه قبيح
…
فيكسوه الملاحة والجمالا
فكيف بلام مشغوف على من
…
يراها كلها في العين خالا
ولله در من قال:
يا رب إن العيون السود قاتلتي إن عاشقها ما زال مقتولا
إني تعشقتها عمداً على خطر
…
ليقضي الله أمراً كان مفعولا
عمر بن الفارض:
نشرت في موكب العشاق أعلامي
…
وكان فلبي بلى في الحب أعلامي
وسرت فيه ولم أبرح بدولته
…
حتى وجدت ملوك العشق خدامي
ولم أزل منذ أخذ العهد في قدمي
…
لكعبة الحسن تجريدي وإحرامي
وقد رماني هواكم في الغرام إلى
…
مقام حب شريف شامخ سام
جهلت أهلي فيه أهل نسبته
…
وهم أعز أخلائي وألوامي
قضيت فيه إلى حين إنقضى أجلبي
…
شهري ودهري وساعاتي وأعوامي
ظن العذول بأن العذل يوقفني
…
نام العذول وشوقي زائد نامي
إن عام إنسان عيني في مدامعه
…
فقد أمد فإحسان وإنعام
يا سائقاً عيس أحبابي على مهلٍ
…
وسر رويداً فقلبي بين آلام
سلكت كل مقام في محبتكم
…
وما تركت مقاماً قط قدامي
وكنت أحسب أني فد وصلت إلى
…
أعلى وأغلى مقام بين أقوامي
حتى بدا لي مقام لم يكن أربي
…
ولم يمر بأفكاري وأوهامي
إن كان منزلي في الحب عندكم
…
ما قد رأيت فقد ضيعت أيامي
الشريف الرضي:
خلياني بلوعتي وغرامي
…
يا خليليّ وأذهبا بسلام
فلا زلت في العز المنيع ورفعة
…
ولا زلت تعلو بالتجني فأنزل
عمر بن الفارض:
هو الحب فأسلم بالحشا ما الهوى سهل
…
فما إختاره مضنى به وله عقل
وعش خالياً فالحب راحته عنا
…
فأوله سقمٌ وآخره قتل
لكن لدى الموت فيه صبابة
…
حياة لمن أهوى عليّ بها الفضل
نصحتك علماً بالهوى والذي ارى
…
مخالفتي فأختر لنفسك ما يحلو
فإن شئت أن تحيا سعيداً فمت به
…
شهيداً وإلا فالغرام له أهل
فمن م يمت بالحب مات بغيره
…
دون إجتناء النجل ما جنت النحل
تمسك بأذيال الهوى وأخلع الحيا
…
وخل سبيل الناسكين وإن جلوا
وقل لقتيل الحب وفيت حقه
…
وللمدعي هيهات ما الكحل الكحل
تعرض قوم للغرام وأعرضوا
…
بجانبهم عن صحتي فيه واعتلوا
رضوا بالأماني وأبتلوا بحظوظهم
…
وخاضوا بحار الحب دعوى فما إبتلوا
فهم في السرى لم يبرحوا من مكانهم
…
وما ظنوا في السير عنه وقد كلوا
وعن مذهبي لنا إستحبوا للعمى على
…
الهوى حسداً من عند أنفسهم ضلوا
أحبه قلبي والمحبة شافعي
…
لديكم إذا شئتم بها إتصل الحبل
عسى عطفة منكم عليّ بنظرة
…
فقد تعبت بيني وبيتكم الرسل
أحبابي أنستم أحسن الدهر أم ما
…
فكونوا كما شئتم أنا ذلك الجل
إذا كان حظي الهجر منكم ولم يكن
…
بعادٌ فذاك الهجر عندي هو الوصل
وما الصد إلا الود ما لم يكن قلى
…
وأصعب شيء غير إعراضكم سهل
وتعذيبكم عذبٌ لدي وجوركم
…
ليّ بما يقضي الهوى لكم العدل
وصبري صبر عنكم وعليكم
…
أرى أبداً عندي مرارته تحلو
أخذتم فؤادي وهو بعضي فما الذي
…
يضركُم لو كان عندكم الكل
الفاتح النحاس:
كحل بعينيك أم ضرب من الكحل
…
ورد بخديك أم صبغ من الخجل
قضيب بانٍ إذا ما ميله
…
دعص من الرمل أم ضرب من الرلامل
يفتر عن سمط در في عقيق فمٍ
…
عذب المراشف ممنوع من القبل
أقسمت ما روضة بالنيرين إذا
…
سحت عليها شؤون العارض الهطل
شقت شقائقها إيدي الربيع وقد
…
ماست حدائقها كالشارب الثمل
يوماً بأحسن من ورد الخدود على
…
بان القدود ولا من نرجس المقل
وقائل وشموس الراح قد افلت
…
فينا وشمس مدير الراح لم تمل
هذا هو الحب لولا كثرة الرقبا
…
ولذة العيش لولا سرعة الأجل
مجنون ليلى:
ألا أيها القلب اللجوج المعذل
…
أفق عن طلاب الغيد إن كنت تعدل
أفق قد أفاق العاشقون وإنما
…
تماديت في ليل ضلال مضلل
تعزّ بصبرٍ وإستعن بجلاله
…
فصبرك فيما لا يدانيك أجمل
سلا كل ذي ود علمت مكانه
…
وأنت بليلى مستهامٌ موكل
فقال فؤادي ما إحترمت ملامة
…
إليك ولكن أنت باللوم تعجل
أعلل نفسي بالحديث وبالمنى
…
فعل إلى أيام ليلى تعلل
لحي الله من باع الخليل بغيره
…
فقلت أجل حاشاك إن كنت تفعل
وقلت لها بالله يا ليلى أنني
…
أبر وأوفي بالعهود وأوصل
هبي أنني أذنبت ذنباً علمته ولا ذنب يا ليلى فصفحك أجمل